تعريف خصوصية السوشال ميديا
يمكن تعريف خصوصية السوشال ميديا بأنّها الحفاظ على سريّة الحياة الخاصّة لمستخدمي تلك المواقع، سواء كانت وقائع أو معلومات في الحاسوب الآلي الشخصي أو الهاتف الذّكي، أو تمّ تخزينها في البريد أو على واحد من مواقع التّواصل الاجتماعي الّتي يشترك فيها المستخدم والّتي قد يتم اختراقها مثل البريد الإلكتروني حيث إنّ سرقتها أو الاعتداء عليها يعدّ انتهاكاً للخصوصيّة.
ومع الانتشار الكبير جدّاً لاستخدام مواقع التّواصل الاجتماعي من المستخدمين، فقد بلغ عدد مستخدمي فيسبوك 2.5 مليار مستخدم نشط شهريّاً، فيما يصل العدد إلى 800 مليون على انستغرام وإلى أكثر من مليار على واتساب ليتجاوز حجم البيانات الّتي تنتج عن هذا الاستخدام 2.5 إكسا بايت Exabyte في الدقيقة الواحدة تقريباً.
ويضاف إلى مواقع التّواصل الاجتماعي تطبيقات المحادثات الفورية الّتي تعدّ مصدراً آخراً لإنتاج البيانات، على سبيل المثال يتمّ إرسال أكثر من 527 ألف صورة، بواسطة السناب شات في الدّقيقة في الوقت الّذي تحصل فيه منصّة لينكدإن على أكثر من 120 حساب جديد.
بالإضافة إلى ذلك، يرسل مستخدمو تويتر 456 ألف تغريدة في الوقت الّذي يعُالج فيه غوغل أكثر من 3.6 مليون عمليّة بحث، وتجني فيه منّصة أمازون أكثر من ثلاثمائة ألف دولار أمريكي من المبيعات، الّتي تجري في الدّقيقة الواحدة على الإنترنت، فضلاً عن الحجم الهائل للاستثمارات، الّتي تقوم بها الدول في مجال البيانات الضخمة.
هذه الأرقام الضّخمة جدّاً تجلب معها الكثير من المخاوف بشأن انتهاك خصوصيّة هؤلاء المستخدمين وغيرهم على المنّصات الأخرى.
ومن أبرز المخاوف المرتبطة بخصوصية الحسابات الاجتماعية ما يلي:
- البحث عن البيانات الشّخصية للمستخدمين وتوظيفها لأغراض تسويقيّة وغيرها.
- محاولات الاحتيال الإلكتروني للاستيلاء على البيانات والمعلومات الحسّاسة الخاصّة بالمستخدمين.
- إرسال روابط البرامج الضارّة لابتزاز المستخدمين وإجبارهم على دفع الأموال.
- انتحال الشَخصية واستخدام الحسابات للوصول إلى معلومات حسّاسة وابتزاز المستخدمين بها.
- التحرّش والتنمّر الإلكتروني وهي ظاهرة حديثة مرتبطة بالانتشار الهائل لاستخدام مواقع التّواصل الاجتماعي.