يهدف الشّمول المالي بصورة أساسيّة إلى دمج جميع الفئات وتمكينها من الوصول إلى الخدمات الماليّة المختلفة والانخراط في النّظام المصرفيّ، كما يسعى إلى إتاحة الفرصة للأفراد للحصول على الخدمات الماليّة بسهولة واكتساب المهارات المتمحورة حول تنظيم الأمور المالية.
في الأردنّ، تمّ إطلاق منهاج خاصّ بالثّقافة الماليّة منذ العام الدّراسي 2015-2016 ضمن الاستراتيجية الوطنيّة للاشتمال الماليّ الّتي أطلقها البنك المركزيّ لتعزيز الوعي المجتمعيّ بإدارة المصاريف وإدارة الثروات وغيرها من المفاهيم المندرجة ضمن الشّمول الماليّ.
عربيّاً، اعتمد مجلس محافظي المصارف المركزيّة ومؤسّسات النّقد العربيّ يوم 27 نيسان/ أبريل كمناسبة للاحتفاء باليوم العربيّ للشّمول الماليّ حيث يتضمّن هذا اليوم تنظيم فعاليّات وأنشطة متعدّدة في مختلف البلدان تهدف إلى تسليط الضّوء على أهمّية تنظيم الأمور المالية وتعريف الفئات المختلفة خصوصاً الأطفال والشّباب بمفاهيم إدارة المصاريف وإدارة الثروات وغيرها.
في ظلّ كلّ هذه الخطوات الهامّة، كيف يمكن إكساب الشّباب مفاهيم الثقافة المالية بصورة متكاملة تضمن انخراطهم بصورة فاعلة في النّظام الماليّ في بلدانهم؟
تنظيم الأمور المالية: أهمّية حيويّة
تنبثق أهمّية الإلمام بالمفاهيم الخاصّة بتنظيم الأمور المالية من دورها الحيويّ في تسهيل جميع جوانب الحياة اليوميّة ومعاملاتها بالإضافة إلى المساهمة في تمكين الأفراد من التّخطيط ووضع أهداف ماليّة طويلة المدى والاستفادة من الخدمات الماليّة بصورة صحيحة ومنضبطة الأمر الّذي يسهم في تحسين نوعيّة حياتهم.