تهدف تقنيات الجيل الخامس إلى ربط الأفراد والأشياء والبيانات والتّطبيقات وأنظمة النّقل والمدن في بيئات اتّصالات ذكّية ومترابطة، من هنا فإنّ تأثيرات الجيل الخامس على سلوكيّات المستهلكين تبدو حتميّة.
قد تكون هذه التّغيرات المتوقّعة دافعاً لشركات الاتّصالات لتوفير تجارب غير تقليديّة لعملائها الأمر الّذي يعزّز من نموّ الإيرادات خصوصاً في ظلّ استخدامات الجيل الخامس غير المحدودة.
ويتّجه العالم إلى تعزيز عمليّات البحث في تأثيرات الجيل الخامس، ففي أوائل عام 2012 بدأ الاتحادّ الدّولي للاتّصالات في إعداد برنامج “الاتّصالات المتنقّلة الدّولية لعام 2020 وما بعده”، لتمهيد الطّريق لأنشطة البحث في مجال تكنولوجيات الجيل الخامس وتحديد متطلّباتها والرّؤية المتعلقة بها.
وتظهر الدّراسات مجموعة كبيرة من إيجابيات الجيل الخامس بالنّظر إلى الإمكانيّات الكبيرة الّتي ستوفّرها، فما هي الكيفيّة الّتي ستنعكس بها تأثيرات الجيل الخامس على سلوكيّات الأفراد خصوصاً من مستخدمي الهواتف الذّكية؟
تأثيرات الجيل الخامس: إمكانات غير محدودة
أصدرت شركة إريسكون تقريراً حديثاً تحت عنوان “الإمكانات الّتي توفّرها تقنية الجيل الخامس للمستخدمين” حول إيجابيات الجيل الخامس والفرص الّتي ستتوفّر لمزوّدي الاتّصالات بالإضافة إلى التّغيير المتوقّع في سلوكيّات المستهلكين.
وتعدّ الدّراسة الّتي تتطرّق إلى استخدامات الجيل الخامس الأكثر أهمّية على الإطلاق فيما يتعلّق بتوقّعات المستهلكين، حيث شملت عدداً من المحاور تمّثلت في طريقة الاستخدام ونوعيّة المحتوى والوقت الذّي سيقضيه المستخدمون على هواتفهم.