منذ إطلاق تطبيق Chat GPT 4 والّذي يعتبر تطبيق الدّردشة الأقوى على الإطلاق، اجتاحت موجة من المخاوف العالم بالنّظر إلى اقتراب الرّوبوتات لأوّل مرّة من أداء أقرب إلى البشر ما اعتبره البعض تهديداً للبشريّة على مستويات عديدة.
تدعو الرّسالة المفتوحة الّتي وقّعها ألف شخص من الباحثين وروّاد التّكنولوجيا بينهم أحد مؤسّسي شركة أبل، ستيف وزنياك، ورجل الأعمال، أندرو يانغ، والعالمة، راشيل برونسون وصدرت عن معهد فيوتشر أوف لايف الّذي يمولّه ماسك إلى وقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لمدّة ستّة أشهر.
وفيما يبدو أنّه انقلاب للسّحر على السّاحر تأتي هذه المطالبات من الخبراء في ظلّ المخاطر الجسيمة لهذه الأنظمة على المجتمعات والإنسانيّة والآثار الكبيرة المترتبة على مشاكل الذكاء الاصطناعي.
وفيما يبدو أنّه امتداد للجدل المثار دائماً حول التّكنولوجيا وآثارها الإيجابيّة والسّلبية، يهدف الخبراء من خلال حملتهم إلى أن تستمرّ عمليّات تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي عندما تكون آثارها الإيجابيّة مضمونة ومخاطرها تحت السّيطرة.
وتتمّثل أبرز المخاطر الّتي يخشى الخبراء حصولها عقب انتشار التقنيات والتطبيقات الحديثة على غرار Chat GPT انتشار المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة واستبدال الروبوتات بالبشر.
كما تنبع هذه المخاوف من نقص التّنظيمات المتاحة الّتي تنظّم عمل هذه التّطبيقات بين الشّركات والأفراد بالإضافة إلى محاولات الخداع الإلكترونيّة ونشر المعلومات المضلّلة.