قبل سنوات كانت تكنولوجيا قراءة الأفكار لا تعدو كونها تكّهنات وتنبّؤاً بالمستقبل، كما أنّ هذه التكّهنات كانت تقابل بجدل كبير خصوصاً أنّ مقالات الخبراء كانت تحذّر من امتلاك منّصات مثل فيسبوك لتقنية تقرأ أفكار الإنسان بالنّظر إلى أبعادها الأخلاقيّة.
اليوم، أصبحت تكنولوجيا قراءة العقول البشرية واقعاً من خلال تقنيات الذّكاء الاصطناعي الّتي يمكنها ترجمة نشاط دماغ الأفراد مثل الأفكار غير المعلنة الّتي تدور في رأسنا.
فكيف ستعمل هذه التّقنية الجديدة؟
تكنولوجيا قراءة الأفكار: بين الماضي والحاضر
في الماضي، أشار الباحثون إلى أنّه يمكنهم فكّ شيفرة اللّغة غير المنطوقة عن طريق زرع أقطاب كهربائيّة في الدّماغ ومن ثمّ استخدام خوارزميّة تقرأ نشاط الدّماغ وتترجمه إلى نصّ على شاشة الكمبيوتر، حيث إنّ هذه التّقنية تتطلّب تدخلاً جراحياً.
كان تأثير هذه التّقنية الّتي تقرأ أفكار الإنسان مقتصراً على مجموعة من المرضى مثل المصابين بالشّلل، من هنا طوّر الباحثون تقنيات لا تتطلّب عمليّات جراحيّة ويمكن أن تكون كافية لتشفير حالات وأوامر الدّماغ الأساسيّة مثل التّعب بالإضافة إلى عبارات قصيرة جدّاً.
كان ذلك في الماضي، أمّا الآن فقد أصحبت تكنولوجيا قراءة العقول البشرية واقعاً من خلال واجهة دماغ-كمبيوتر يمكنها قراءة الأفكار الّتي تدور في الدّماغ دون نطقها بالضّرورة.