جاء إعلان شركة سامسونغ لتقليص إنتاج شرائح الهاتف الخاصّة بالذّاكرة في سياقات عديدة، فالشّركة أعلنت مؤخّراً انخفاضاً في أرباحها التّشغيلية بنسبة تصل إلى 96% فيما قد يبدو سبباً لتوجّه الشّركة لتقليص نفقاتها.
إلا أنّ تخفيض إنتاج شرائح الجوال قد يكون أيضاً إعلاناً لمرحلة جديدة قد نودّع فيها هذه الشّرائح الّتي كانت تشهد رواجاً كبيراً عند البدء في إنتاجها لتعزيز ذاكرة الهواتف.
ولكن مع هذا الإعلان من شركة سامسونغ لتقليص تصنيع شرائح الجوال إلى أين نتجّه؟
تقليص إنتاج شرائح الهاتف: تحدّيات عالميّة وتكنولوجية
على الرّغم من ازدياد مبيعات شرائح الهاتف الخاصّة بالذّاكرة خلال جائحة كورونا بالنّظر إلى ازدياد استهلاك الأجهزة الإلكترونيّة لاستخدامها في المنزل، إلا أنّها شهدت مؤخّراً تراجعاً حادّاً مؤخّراً.
ويعود هذا التّراجع بصورة رئيسيّة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وانخفاض الطّلب على تصنيع شرائح الجوال في أعقاب انحسار جائحة كورونا.
فأرباح التّشغيل في شركة سامسونغ تراجعت بمقدار 366 مليون جنيه استرليني خلال الفترة بين كانون الثّاني/يناير وآذار/مارس الأمر الّذي دفع الشّركة لاتّخاذ هذا القرار.