وظائف لن يتمكن منها الروبوت
التفكير النقدي
إحدى المهارات التي يمتلكها الإنسان ولن يستطيع الروبوت مجاراته بها ولن يكون هناك مخاطر للذكاء الاصطناعي على الوظائف في هذا المجال، هي مهارة التفكير النقدي والتحليلي، الذكاء الاصطناعي قد يتمكن من إجراء عمليات في غاية التعقيد لكن نقطة التشابه بين جميع تلك العمليات أنها روتينية وتعتمد على إدخال بيانات معينة لتخرج بشكل محسوب ومنظم، ولكنه لا يستطيع أخذ القرارات أو أن يتخيل مخرجات أخرى غير تلك التي تعلمها، الإنسان قد يفهم الأحاسيس والبصيرة مثلاً، لكن الآلة لن تتمكن من ذلك.
التفكير الاستراتيجي
من الكفاءات الأخرى التي تمنح البشر ميزة على الذكاء الاصطناعي التفكير الاستراتيجي، وهو في الأساس القدرة على صياغة الاستراتيجيات، على غرار التفكير النقدي، يتطلب التفكير الاستراتيجي أن يكون الشخص قادراًعلى اتخاذ القرارات بناءً على تحليل المعلومات بما في ذلك علاقاتهم المعقدة مع بعضهم البعض. على سبيل المثال، يمكن لبرنامج واحد جمع الكثير من البيانات فيما يتعلق بتفضيل المستهلك لمنتج معين بينما يمكن لبرنامج آخر جمع البيانات الديموغرافية للمشترين، ولكن الأمر يتطلب من الإنسان صاحب التفكير الاستراتيجي تجميع البيانات لتطوير خطة تسويقية كاملة.
الإبداع
في السنوات الأخيرة، تقدم الذكاء الاصطناعي بما يكفي ليكون قادراً على إنتاج أعمال إبداعية مثل الفن والموسيقى وحتى أعمال أدبية ومع ذلك، ما تفتقر إليه هذه الأعمال هو اللمسة الإنسانية الفريدة. يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج أعمال إبداعية فقط في تقليد المدخلات وهو يفعل ذلك دون فهم ووعي، لكن لا شيء يساوي عملاً إبداعياً أصلياً ومبتكراً وقابلاً لإيصال رسائل عميقة وقادراً على التقاط والتعبير عن المشاعر الإنسانية والحالة الإنسانية. هذا هو السبب في أن الوظائف التي تتطلب الإبداع مثل الكتابة، والموسيقى، والفنون المرئية والأدائية، وحتى الهندسة والتسويق، من غير المرجح أن يتم استبدالها بشكل كامل بالذكاء الاصطناعي.
التعاطف ومهارات الاتصال
ميزة أخرى يتمتع بها البشر هي قدرتهم على التعاطف وامتلاكهم لمهارات الاتصال الفعّال، يمكن للبشر أن يتواصلوا ويفهموا بعضهم البعض بطرق من غير المحتمل أن تحققها الآلات في أي وقت قريب، هذا هو السبب في أن الوظائف التي تتطلب مهارات اتصال وتعاطف ممتازة من غير المرجح أن تكون آلية، خذ على سبيل المثال الطريقة التي يستخدم بها المتخصصون في الرعاية الصحية والتعليم والعمل الاجتماعي وعلم النفس مجموعة كاملة من الكفاءات لمعرفة كيفية التحدث والتفاعل والاستجابة لعملائهم، مثل هذه الوظائف حالياً لا يمكن الاستغناء عنها.