روان مصالحة – من أحدث الإصدارات الفعالة والمنتشرة على مدى واسع في مجال الذكاء الاصطناعي روبوتات المحادثة Chat bots التي أصبحت تستخدم على نطاق واسع لمساعدة الاشخاص في شتى المجالات العلمية والعملية.
يعد تطبيق ChatGPT من أهم الأمثلة على هذه التطبيقات الواسعة الانتشار حيث نجح بإثارة الجدل الواسع كما تصدّر محركات البحث في الفترة القليلة الماضية.
إلا أن مخاطر وسلبيات هذه التقنيات كثيرة، الأمر الذي قاد عدد من الدول إلى تبني اتفاقيات تهدف لحظر استخدام هذه التطبيقات بالإضافة إلى قيام بعض المنظمات العالمية والشركات بحظر هذه التطبيقات فعلياً.
فما هي المخاطر المحتملة لاستخدام مثل هذه التقنيات وما مدى الأمان المرتبط باستخدامها وما احتمالية المخاطر التي قد تصدر بسبب الاستخدام الخاطئ لهذه التقنيات؟
الذكاء الاصطناعي هو إنتاج آلة ذكية بمقدورها الاستجابة للأوامر بطريقة مشابهة للذكاء البشري. تشمل الأبحاث في هذا المجال الروبوتات والتعرّف على الكلام والتعرف على الصور ومعالجة اللغة الطبيعية وأنظمة الخبراء.
في القرن الماضي وتحديداً في العام 1956 تم تقديم فكرة تحسين الخبرات البشرية عن طريق إضافة الآلات التي تحمل طابع الذكاء الاصطناعي لأول مرة ولاقت الاستحسان لما لها من فوائد جمة في توفير التكاليف وتحسين الجودة.
تبعت هذه الفترة فترة ركود في ستينيات القرن الماضي، إذ تمكّن طفل في العاشرة من عمره من التغلب على جهاز كمبيوتر في لعبة الشطرنج، و لكن هذا لم يوقف الأبحاث في هذا المجال لينصب الاهتمام في تطوير الآلة لتحاكي العقل البشري والتي أدّت أيضاً إلى تطوير ما يسمى بالنظم الخبيرة التي تتطلب استخدام معرفة خبراء مهنيين لاستنساخ طريقة تفكيرهم، حيث تم إصدار بعض التطبيقات التي تعتمد التعلم من الخبرات مثل نظم التشخيص الطبي.
وفي التسعينيات تم ربط الذكاء الاصطناعي والآلات بالروبوتات التي تحاكي النفس البشرية بطرق التفكير وتعدتها للعاطفة (الحوسبة العاطفية) التي تقيّم ردود فعل الفرد الناتجة عن مشاعره لتعيد إنتاجها على الآلة.
اليوم في القرن الحادي والعشرين بدأت هذه التقنية بالتطور بوتيرة متسارعة لتتعدى ذلك إلى ما هو أكبر، حيث دخل الذكاء الاصطناعي بشتى المجالات والخدمات كما أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية. حيث يشمل مجالات متعددة متل روبوتات الذكاء الاصطناعي (AI Bots)، روبوتات المحادثة التي تستخدم للإجابة عن استفسارات المستخدمين، تسيير الآلات بدون الحاجة للتدخل البشري، تقنيات الهولوغرام التي تقوم باستنساخ الصور والأصوات البشرية وغيرها الكثير.
ومثال على ذلك قيام إحدى المحطات التلفزيونية باستبدال مذيع الفقرة الإخبارية بآخر وهمي تم تطويره باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
سنسلط الضوء هنا على روبوتات المحادثة لنبرز أهم إيجابياتها و سلبياتها:
بالنهاية، إن تسيير الذكاء الاصطناعي في حال استخدامه الصحيح جنباً إلى جنب مع الخبرات البشرية سيعود بالنفع على الجميع، لذلك فإن الاستخدام الواعي الصحيح لمثل هذه التقنيات وتطبيقاتها وتوخي الحذر مع نشر التوعية عنها قد يقينا من هذه المخاطر ويساعد على جني الفوائد من وراء هذه التقنيات.
https://www.the8log.com/%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a/
https://www.the8log.com/%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%b3/
Your thoughts and ideas will help us deliver the best service.