برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات تأثّرت على غرار جميع القطاعات بالتّكنولوجيا التي لعبت دوراً كبيراً في جميع مناحي حياتنا بما يشمل التّعليم أو التّرفيه أو التّواصل وغيرها بحيث تغيّرت الطّريقة التي نعمل بها بصورة متكاملة.
تعدّ البرامج الاجتماعية جزءاً لا يتجّزأ من عمل الشّركات وأسهمت التّكنولوجيا في تعزيزها وتغيير مفهومها وتطويره خصوصاً أنّ الطّريقة التي تعمل بها الشّركات أصبحت فعّالة وذكية وسريعة وأكثر ربحيّة بالنّظر إلى التّنفيذ الاستراتيجي للابتكارات التّكنولوجية في عمليّاتها.
[the_ad id=”36456″]
كيف تغيّر التّكنولوجيا المسؤولية الاجتماعية للشّركات؟
تمتلك البرامج الاجتماعية للشّركات تأثيراً مباشراً على أداء أعمالها بصورة عامّة، من هنا تتزايد الحاجة للتّكنولوجيا لتطوير برامج المسؤولية الاجتماعية للشّركات بصورة غير مسبوقة.
وتسهم التّكنولوجيا في تطوير برامج المسؤولية الاجتماعية للشّركات من خلال زيادة فعاليّتها وجعلها أكثر استجابة لاحتياجات المجتمعات التي تخدمها.
في المقابل تسهم التّكنولوجيا في تزويد الشّركات بإمكانات هائلة خصوصاً في مجالات تطوير الاستراتيجيات والتّخطيط والإدارة وإعداد التّقارير وبالتّالي تحقيق أثر مجتمعيّ أكبر وتمكين الشّركات من تنفيذ هذه البرامج بصورة غير تقليديّة ستغيّر قواعد اللّعبة على المدى الطّويل.
هناك ندرة كبيرة في البيانات المولدّة من أنظمة الذّكاء الاصطناعي في مجال المسؤولية الاجتماعية للشّركات الأمر الذي يحول دون إقدام الشّركات على تطوير استراتيجية لاستثمار أموالهم في المجالات الاجتماعية.
وبالتّالي فإنّ إسهام التّكنولوجيا في توفير هذا النّوع من البيانات يمكّن الشّركات من تنفيذ رؤيتها الاجتماعيّة والوصول إلى مجتمعات أكثر.
كي تحقّق برامج المسؤولية الاجتماعية الهدف منها لا بدّ من تضافر الجهود بين جميع الأطراف من هنا يمكن أن تسهم التّكنولوجيا في بناء منصّة تتّسم بالشّفافية والمراقبة الفعّالة لضمان استثمار الأموال في المجالات الصّحيحة.
كان تخطيط برامج المسؤولية الاجتماعية وتنفيذها بصورة تقليدية عمليّة غير فاعلة وبالتّالي فإنّ المراقبة المستمرّة باستخدام التّكنولوجيا يعزّز من فاعليّة هذه العمليّة.
المزايا والمستقبل
في مقابل التغلّب على التحدّيات المذكورة فإنّ دمج التّكنولوجيا في البرامج الاجتماعية يمكن أن يسهم في تحقيق المزايا التّالية:
يسهم توفّر البيانات الذّكية من التعلّم من التّجارب السّابقة وبالتّالي تحسين وتطوير الاستراتيجيات المستقبليّة والتّخطيطة لها بصورة أفضل.
تتطور التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة لتجعل من العالم مكاناَ أفضل للجميع، وعلى غرار جميع القطاعات يمكن أن تكون التّكنولوجيا عاملاً حاسماً في تطوير المسؤولية الاجتماعية للشّركات بصورة تعود بالفائدة على الشّركات والمستفيدين على حدّ سواء.
مصدر المقال: الرابط
Your thoughts and ideas will help us deliver the best service.