نظرة على الجيل الخامس للشبكات الاجتماعية
تفرض التطوّرات التّكنولوجية النّاتجة عن شبكات الجيل الخامس نفسها بصورة كبيرة الأمر الّذي يسهم في ظهور جيل جديد من شبكات التّواصل الاجتماعي وبالتّالي تغيير المشهد الحاليّ.
على سبيل المثال، يسهم الجيل الجديد لشبكات التّواصل الاجتماعي في زيادة توجّه المستخدمين وخصوصاً الشّباب إلى الشّبكات الّتي تعتمد خدمات الفيديو والبثّ المباشر أكثر من الصّور التّقليدية.
كما سيسهم الجيل الخامس للشبكات الاجتماعية في ازدياد انتشار شبكات التّواصل الاجتماعي الّتي تعتمد على التّواصل المرئي، حيث سيصبح البثّ المباشر أحد سمات شبكات التّواصل الاجتماعي خلال العقد القادم، بعد أن كانت التّغريدة أو التّعليق هي السّمة الرّئيسية خلال العقد الماضي.
وبفضل التّقنيات المتقدّمة لشبكات الجيل الخامس، سيكون الذّكاء الاصطناعي عاملاً حاسماً في إدارة هذه الصناعة بدلاً من العامل البشري ممّا سيؤدّي إلى تغييرات جذريّة في الطّريقة الّتي يستخدم بها الأفراد مواقع التّواصل الاجتماعي بما في ذلك طرق التّسويق والدّعاية.
وممّا يزيد من أهمّية هذه التّاثيرات التوقّعات الّتي تشير إلى قيام حوالي 510 ملايين مستهلك على الأقلّ في 37 سوقاً حول العالم بتبّني شبكة الجيل الخامس عام 2023 بحسب دراسة إريكسون.
كما من المتوقّع أن تسهم شبكات الجيل الخامس لوسائل التواصل في زيادة استخدام تقنيات الفيديو المحسّن والواقع المعزّز الأمر الّذي سيقود المستخدمين إلى مستويات جديدة أثناء استخدامهم لمواقع التّواصل الاجتماعي خصوصاً القائمة على مقاطع الفيديو.
وبحسب الدّراسة أيضاً يقضي مستخدمو الجيل الخامس للشبكات الاجتماعية حاليّاً ما يعادل ساعة واحدة أسبوعياً على خدمات ترتبط بالميتافيرس أكثر من مستخدمي شبكة الجيل الرّابع، كما أنّهم يتوقّعون أيضاً أن يتمّ استهلاك المزيد من محتوى الفيديو لمدّة ساعتين أسبوعيّاً على الأجهزة المحمولة بحلول عام 2025، منها 1.5 ساعة على نظّارات الواقع المعزّز أو ما يعرف بالواقع الافتراضي.