على الرّغم من أهمّية التّواصل الصحّي وتعزيز العلاقات مع زملاء العمل لزيادة الإنتاجية وخلق بيئة عمل إيجابيّة إلا أنّ التّواصل مع زملاء العمل في السوشيال ميديا قد لا تكون الخطوة الأكثر ذكاء حيث تتطلّب القيام بعدد من الخطوات لعدم إفساد العلاقات المهنيّة.
التّفاعل مع زملاء العمل على مواقع التواصل قد يكون نافذة لتوثيق العلاقات بينهم خارج أوقات العمل لكنّه قد يكون كذلك وسيلة لجلب عدد من المخاطر فما هي أبرز الطّرق الّتي يمكن من خلالها بناء علاقات صحّية عبر الفضاء الاجتماعي مع زملاء العمل؟
قبل بناء علاقات عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، من المهمّ أن يكون التّعامل مع زملاء العمل مبنيّاً على أسس صحّية للحفاظ على بيئة عمل مستقرّة ومنتجة.
وتشمل أبرز الطّرق الّتي يمكن من خلالها القيام بذلك ما يلي:
وفيما يتعلّق بزملاء العمل السّلبيين من الضّروري وضع حدود لهم وعدم السّماح لهم بالتّاثير على الإنتاجيّة أو طبيعة بيئة العمل.
ولضمان عدم تأثير زملاء العمل السّلبيين على بيئة العمل، من الضّروري اللّجوء للإدارة أو زملاء العمل الموثوقين لطلب النّصيحة حول الوسيلة المثلى للتّعامل مع زملاء العمل السّلبيين.
هذا فيما يتعلّق ببيئة العمل الفعليّة، فماذا عن بيئة العمل الافتراضيّة؟ كيف يمكن بناء علاقات صحّية مع زملاء العمل في السوشيال ميديا.
بالنّظر إلى تأثير العلاقات في العالم الافتراضي على علاقاتنا مع بعضنا البعض في العالم المادّي أيضاً، ظهر ما يعرف برأس المال الاجتماعي لتعزيز القيم والمعايير الاجتماعية.
قد يكون وجود زملاء العمل على مواقع التواصل عائقاً أمام قيامنا بنشر آرائنا بحريّة على المنّصات الاجتماعية وفي الوقت الذّي قد يكون فيه ذلك صحيحاً إلا أنّ التصرّف السّليم في هذه الحالة يتمثّل في مراعاة طبيعة العمل والشّركة الّتي يعمل بها الشّخص وسياساتها.
لإدارة العلاقات مع زملاء العمل في السوشيال ميديا بصورة سليمة من الضّروري إجراء نوع من أنواع الرّقابة الذّاتية لتجنّب إثارة المشاكل وتحقيق التّوازن بين التّعبير عن الآراء وعدم إثارة المشكلات في مكان العمل.
يلجأ البعض إلى وسيلة فاعلة تتمّثل في الهروب، أيّ إنشاء حسابات شخصيّة جانبيّة يعبّرون فيها عن آرائهم بعيداً عن زملاء العمل فيما يمكنهم التّواصل مع زملائهم عبر الحسابات الأخرى بحرّية أكبر.
كما قد يلجأ البعض للاستفادة من الميّزات الجديدة الّتي تتيحها مواقع التّواصل الاجتماعي مثل توجيه منشور معيّن لفئة معيّنة وغيرها.
وقد تكون غرفة الصّدى ملجأ الأفراد السّاعين لتجنّب المشكلات من خلال نشر محتوى يكون متوافقاً مع جميع الأصدقاء وعدم الإدلاء بآرائهم علانية والاحتفاظ بها لأنفسهم، ولكنّه لا يعتبر حلّاً فاعلاً على المدى الطّويل خصوصاً أنّ الهدف الأساسي من مواقع التّواصل الاجتماعي تمكين الأفراد من مشاركة آرائهم الشخصية ولحظات حياتهم المختلفة.
سيظلّ السّؤال معلّقاً حول ما إذا كان التّواصل مع زملاء العمل في السوشيال ميديا خطوة صحيحة أم لا، لكنّ الفيصل كما هو الحال مع جميع التّقنيات والوسائل الجديدة الطّريقة الّتي نتعامل بها مع هذا الموضوع!
https://www.the8log.com/%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%b7%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%a9/
https://www.the8log.com/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%82%d8%b1%d9%88%d8%a1%d8%a9/
Your thoughts and ideas will help us deliver the best service.