أثارت برامج الدّردشة باستخدام الذّكاء الصّناعي مثل Chat GPT ومن ثمّ Chat GPT-4 الكثير من الحماسة بين المستخدمين بالنّظر إلى مزاياها المتقدّمة، بناء على ذلك فإنّ التسويق من خلال الذكاء الاصطناعي يشهد تطوّرات مستمرّة نتيجة ظهور المزيد من التّطبيقات الحديثة والأكثر تطوّراً كلّ يوم.
ففي ورقة بحثيّة نشرت في آذار/مارس الماضي اقترح خبراء الذّكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد ومعهد MILA الكندي للذّكاء الاصطناعي تقنية يمكن أن تكون أكثر تقدّماً من GPT-4 وبالتّالي يمكن أن تحدث تغييراً جذريّاً في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلان خصوصاً في ظلّ قدرتها على تحليل كمّية هائلة من البيانات وتحويلها إلى إجابات.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
ميّزات التّقنية الجديدة
تعرف التّقنية الجديدة باسم Hyena وتتسمّ بقدرتها على إجابة عدد كبير جدّاً من الأسئلة بدقّة تفوق التّقنيات السّابقة خصوصاً في المجالات اللّغوية.
ولدى النّظر إلى التّقنية الّتي تعمل بها تقنيات الذّكاء الاصطناعي مثل Chat GPT و GPT-4 فإنّها تحوّل المعلومات أو الكلمات الّتي تتلقّاها إلى مجموعة جديدة من الرّموز بحيث يزداد الوقت اللّازم لإنتاج الإجابات بازدياد البيانات الّتي تشكّل المدخلات.
بعبارة أخرى، في حال كانت هناك كمّية كبيرة من البيانات أو سلاسل المحادثات في الدّردشة مع البرنامج فقد يؤدّي ذلك إلى تعطيل البرنامج أو الحاجة للمزيد من رقائق GPU للعمل بصورة أسرع.
من هنا تأتي التّقنية الجديدة Hyena والّتي يعدّ اسمها مستوحى من حيوانات الضّبع الّتي تعيش في إفريقيا لتشكّل ثورة جديدة في مجال تأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلان، وذلك بالنّظر إلى سرعتها في معالجة البيانات وتقديم إجابات حيث يطبّق البرنامج مجموعة من العمليّات البسيطة تتحدّ لتشكّل نوعاً من التسلسل الهرمي لمعالجة البيانات والمحادثات في محاكاة للطّريقة الّتي تعمل فيها سلسلة الضّباع على تأليف تسلسل هرميّ للهيمنة.