عمان – هل شعرت يوما بعدم الرغبة بالذهاب الى وظيفتك؟ هل شعرت بإرهاق شديد وقلق النفسي ومشاعر مختلطة؟ صراع مستمر ما بين الذهاب للوظيفة أو تجاهل كل ما تشعر به؟ أم تستسلم وتختار الخيار الأقل صعوبة بالنسبة لك، والذي ينطوي على جلوسك في البيت، ولكنه في الحقيقة يهدد حياتك المهنية؟
إن تلك المشاعر التي قادت الشخص الى العزوف عن ممارسته عمله، بالإضافة لشعوره بالإجهاد المستمر مع ارتفاع كبير جدا بنسبة القلق لديه يسمى “الاحتراق النفسي” أو “الوظيفي”، لأن الشخص يصبح عاجزا عن أداء عمله الذي طالما كان نشيطا بأدائه ومقبلا عليه ومحبا له.
الاحتراق النفسي يرفع مستويات القلق ويزيد من وتيرة المشاعر السلبية، مثل الشعور بأن الشخص مسلوب الإرادة وعديم الفائدة، ومقصر دائما، فهو بالتأكيد يؤثر بصحته النفسية، بالتالي يقلل من مناعته، ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والالتهابات.
قد يقتلك فعلا عدم التقدير في أي مجال من مجالات الحياة، فما بالك لو كان هذا النقص في التقدير يتمركز بأدائك وظيفتك، فأنت مخلص ومجتهد، لكن لا قيمة لك بعين رئيسك، قد يؤدي عدم تقديرك كما يجب لإحباط شديد يؤثر بطبيعة الحال على أدائك، لذلك لا بد من أن يتدرب الشخص على مهارات تقديره لذاته وثقته بها، حتى يصبح أقوى، ولا يتأثر بمثل هؤلاء الأشخاص المحبطين، بالتالي يكون لديه مناعة ضد الإحباط.
أيضا، إن ممارستك الرياضة أو هواية معينة، وعدم تناول المشروبات المنبهة للأعصاب بكثرة والمحتوية على مادة “الكافيين”، واتباع نظام صحي يقي من تعرضك للأمراض، بالإضافة لنسيانك كل المشاكل المتعلقة بالعمل بمجرد انتهاء فترة دوامك وترتيب كل المهام أثناء تواجدك داخل الوظيفة، وأخذ استراحة قصيرة تحصل بها على وجبة خفيفة، وعدم تحويل علاقاتك في العمل الى شخصية؛ كل ذلك سيسهم في الوقاية من وقوعك ضحية للاحتراق النفسي.
Your thoughts and ideas will help us deliver the best service.