الجيل الخامس: قدرات استثنائيّة
بدأت العديد من الدول في طرح تقنية الجيل الخامس تجاريّاً في عام 2019، وتغطّي الشّبكة حاليّاً 7٪ تقريبًا من سكّان العالم، ومن المتوقّع أن ترتفع النّسبة إلى 20٪ بحلول عام 2025.
وتسهم أنظمة الجيل الخامس في توفير أنظمة واقع افتراضي وواقع معزّز قوّية، بالإضافة إلى مدن ومزارع ذكيّة متصّلة بالكامل بالإنترنت، وأنظمة روبوت ذكية تعمل في المصانع.
بالإضافة إلى ذلك، لا تستطيع شبكات الجيل الرّابع الحالية سوى توفير زمن انتقال منخفض يصل إلى 50 ملّلي ثانية، ممّا يجعلها غير مناسبة للتّطبيقات الهامّة مثل التّطبيقات المستخدمة للإجراءات الطبية.
ومن ممّيزات الجيل الخامس (5G) زمن انتقال منخفض جدّاً يبلغ 1 ملّلي ثانية مما يعني استجابة فورية من الشّبكة والأجهزة الّتي تستخدم هذه الشّبكة، وبالتّالي فإنّ جعل هذه الشّبكة مفيدة جدّاً للتّطبيقات المختلفة وحتى الألعاب عبر الإنترنت التي تحتاج إلى شبكة سريعة وقوّية جدّاً.
توفّر شبكات الجيل الخامس خيارات سرعة الإنترنت حسب الطّلب، حيث تفهم شبكة الجيل الخامس احتياجات المستخدمين وتساعدهم من خلال تقديم شرائح الشّبكة المخصّصة أو خيارات الشّبكة المخصّصة لمستخدميها.
وتتسّم شبكات الجيل الخامس بأنّها صديقة لبطّارية الأجهزة، ومع تطوّر شبكات الاتصّال الّلاسلكية تزداد حاجياتها للطّاقة على أجهزة المستخدمين، لكن هذا انتهى مع شبكات الجيل الخامس.
وتعتمد شبكات الجيل الخامس على العديد من التّقنيات الّتي تقلّل من الحمل على الأجهزة والمتطلّبات كما أنّها صحّحت بعض المشاكل الّتي تستنزف الطّاقة عندما تكون نقطة الاتّصال بعيدة عن جهاز المستخدم.
ويمكن تشغيل عدّة خدمات بشكل متوازٍ في مميّزات الجيل الخامس، حيث يمكن للمستخدمين تشغيل تطبيقات تعمل بنفس الوقت والّتي تحتاج إلى اتّصال إنترنت، وبنفس سرعة الإنترنت الجيّدة للاستخدام دون أن تؤثّر خدمة معينة بشكل سلبي على سرعة تحميل المحتوى أو بثّ الفيديو أو نشاط إنترنت آخر يحدث في الوقت نفسه على الجهاز.