محافظ الدفع الإلكترونية: تطوّر متسارع
منذ ظهورها منذ أواخر التّسعينات لغايات الدّفع الإلكترونيّ بصورة رئيسيّة، شهدت المحافظ الدفع الإلكترونية تطوّرات كبيرة.
فعلى الرّغم من المشكلات الّتي واجهتها والّتي تمّثلت في عدم قبول المستخدمين لها لحاجتها إلى بعض المعلومات المالية الخاصة بهم، إلا أنّ الجيل الثاني من محافظ الدفع الإلكترونية حظي بدعم كبير من البنوك والشّركات وبعض المقرضين ممّا أسهم في انتشارها بصورة أكبر، كما بدأت تطبيقات المحافظ الإلكترونية بالظّهور لتعزيز تجربة المستخدمين فيما بعد.
من هنا، فقد ضمّ الجيل الثّالث من محافظ الدّفع الإلكترونية ميّزات أكبر وأكثر تطوّراً من خلال قدرتها على العمل من أي موقع إلكتروني وفق ما يريده المستخدم.
أسهم ذلك في زيادة المستخدمين، ففي الأردنّ على سبيل المثال تضاعفت نسبة فتح المحافظ الإلكترونية لتصل قيمة المعاملات بواسطة محافظ الدفع الإلكترونية في تشرين الأوّل/أكتوبر إلى 173 مليون دينار، مقارنة مع 125 مليون دينار في أيلول/سبتمبر، وبارتفاع نسبته 38.4%، حيث تمّثلت 96.4% من العمليّات في تحويل أموال و2.4% كعمليّات سحب.
وتبرز أهمّية الابتكار في محافظ الدفع الإلكترونية بالنّظر إلى ازدياد الفئة الشّابة المستخدمة لهذه الخدمات حيث تشير الأرقام إلى أنّ عدد مستخدمي محافظ الدفع الإلكترونية يصل إلى 5 آلاف للفئة العمرية الّتي ما دون 18 عاماً، و664 ألف للأعمار من 18 إلى 30 عاماً، و458 ألف للأعمار من 31 إلى 40 عاماً، و344 ألف للأعمار من 41 إلى 50 عاماً.
فكيف يمكن للابتكار أن يأخذ العملاء إلى مستويات جديدة؟