اختراق شبكات الجيل الخامس: عوامل الخطورة
تنبع المخاطر المتزايدة من اختراق شبكات الجيل الخامس من تحذيرات الخبراء حول إمكانية تهكير شبكات الجيل الخامس من خلال نقاط ضعف رئيسيّة يمكن استغلالها بسهولة من أيّ شخص لديه معرفة بتقنيات هذه الشّبكات.
وبحسب الخبراء فإنّه يمكن للقراصنة أن يستخدموا أجهزة تبلغ تكلفتها أقلّ من 200 دولار لاختراق ال 5G ومن ثمّ الوصول إلى هاتف الضّحية والاستماع إلى المكالمات أو إرسال رسائل تبدو وكأنّها قادمة من جهة اتّصال موثوق بها.
وكجزء من عملية اختراق شبكات الجيل الخامس قد يكون بإمكان القراصنة أيضاً إلغاء عدد كبير من المكالمات خلال فترة قصيرة دون تنبيه صاحب الهاتف الأمر الّذي يمكّنهم من تتبّع موقع الضّحية.
وتزداد المخاوف المتعلّقة بوجود ثغرات في شبكات الجيل الخامس بالنظر إلى سهولة اختراقها في ظلّ التوقّعات الّتي تشير إلى أنّ هذه الشّبكات ستكون بعد عدّة سنوات صلة الوصل الرّئيسية بين عدد كبير من الأجهزة بمختلف أنواعها، بما يشمل ذلك تطبيقات إنترنت الأشياء والمباني والمدن والسّيارات الذّكية أيضاً.
وممّا يزيد من احتمالات تهكير شبكات الجيل الخامس، دخولها في بعض الأعمال الحسّاسة ضمن المجالات الصحيّة والصناعيّة وغيرها الكثير والكمّية الكبيرة والمهولة من البيانات الّتي سيتمّ تبادلها بين الأجهزة الأمر الّذي يمكن أن يعرّض معلومات المستخدمين للاختراق.
ويعمل اختراق شبكات الجيل الخامس بصورة أكثر نشاطاً في حال ربط جميع الأجهزة الذّكية والمنزليّة والشّخصية ضمن الشّبكة، وبالتّالي يتمّ جمع الكثير من المعلومات الشّخصية مثل الموقع الجغرافيّ والتحركّات وأوقات الدّخول والخروج من المنزل، بالإضافة إلى الأماكن التي يتمّ الذّهاب إليها عندما تنتشر السيارات الذكيّة بشكل أكبر في المستقبل.
ومن المعلوم أنّ هذه البيانات ستكون محفوظة ومحميّة في الحالة العاديّة، ولكن أيّ اختراق للشّركات الّتي تقوم بجمع أو تبادل هذه البيانات قد ينتج عنه كشف كميّة ضخمة من معلومات المستخدمين الشّخصية ممّا قد يسبّب الكثير من المشاكل.