زملاء العمل في السوشيال ميديا: الحذر كلمة السرّ!
بالنّظر إلى تأثير العلاقات في العالم الافتراضي على علاقاتنا مع بعضنا البعض في العالم المادّي أيضاً، ظهر ما يعرف برأس المال الاجتماعي لتعزيز القيم والمعايير الاجتماعية.
قد يكون وجود زملاء العمل على مواقع التواصل عائقاً أمام قيامنا بنشر آرائنا بحريّة على المنّصات الاجتماعية وفي الوقت الذّي قد يكون فيه ذلك صحيحاً إلا أنّ التصرّف السّليم في هذه الحالة يتمثّل في مراعاة طبيعة العمل والشّركة الّتي يعمل بها الشّخص وسياساتها.
لإدارة العلاقات مع زملاء العمل في السوشيال ميديا بصورة سليمة من الضّروري إجراء نوع من أنواع الرّقابة الذّاتية لتجنّب إثارة المشاكل وتحقيق التّوازن بين التّعبير عن الآراء وعدم إثارة المشكلات في مكان العمل.
يلجأ البعض إلى وسيلة فاعلة تتمّثل في الهروب، أيّ إنشاء حسابات شخصيّة جانبيّة يعبّرون فيها عن آرائهم بعيداً عن زملاء العمل فيما يمكنهم التّواصل مع زملائهم عبر الحسابات الأخرى بحرّية أكبر.
كما قد يلجأ البعض للاستفادة من الميّزات الجديدة الّتي تتيحها مواقع التّواصل الاجتماعي مثل توجيه منشور معيّن لفئة معيّنة وغيرها.
وقد تكون غرفة الصّدى ملجأ الأفراد السّاعين لتجنّب المشكلات من خلال نشر محتوى يكون متوافقاً مع جميع الأصدقاء وعدم الإدلاء بآرائهم علانية والاحتفاظ بها لأنفسهم، ولكنّه لا يعتبر حلّاً فاعلاً على المدى الطّويل خصوصاً أنّ الهدف الأساسي من مواقع التّواصل الاجتماعي تمكين الأفراد من مشاركة آرائهم الشخصية ولحظات حياتهم المختلفة.
سيظلّ السّؤال معلّقاً حول ما إذا كان التّواصل مع زملاء العمل في السوشيال ميديا خطوة صحيحة أم لا، لكنّ الفيصل كما هو الحال مع جميع التّقنيات والوسائل الجديدة الطّريقة الّتي نتعامل بها مع هذا الموضوع!
تواصل دون انقطاع مع أحبائك على السوشال ميديا مع انترنت 4G المتنقل من متجر أمنية.