ريادة الأعمال في الاردن تحقّق تقدّماً ملموساً وذلك بالنّظر إلى عدّة عوامل أبرزها الرّعاية التي يحظى بها القطاع من الجهات الرّسمية بالإضافة إلى خروج الشّباب بأفكار ريادة أعمال مبتكرة بالنظر إلى بيئة الأردن المناسبة لذلك.
وتحظى ريادة الأعمال بأهمّية متزايدة بالنّظر إلى دورها في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير العديد من فرص العمل فضلاً عن منح الشّباب الفرصة لإيجاد حلول خلاقة ومبتكرة للتحدّيات التي يواجهونها، من هنا نلاحظ زيادة الأعمال الرّيادية وشركات ريادة الأعمال في الأردن بالإضافة إلى توجّه الشّباب للتعرّف أكثر على تخصص ريادة الأعمال.
معنى ريادة الأعمال المتمّثل في بدء مشروع تجاري بهدف التغلّب على تحدّي أو حلّ مشكلة بصورة مبتكرة وتحقيق الرّبح يجعل من دور هذا القطاع حاسماً لتحقيق التّغيير المنشود في المجتمع.
[the_ad id=”36456″]
ريادة الاعمال في الاردن : مشهد مشرق
أهمّ الحقائق عن ريادة الاعمال
كما تقدّم فإنّ معنى ريادة الأعمال هو الحرص على فهم المشكلات والتحدّيات التي يواجهها قطاع معيّن والحرص على سدّ هذه الثّغرة من خلال أفكار ريادة الأعمال المبتكرة، من هنا تبدو الأرقام التي تتحدّث عن ارتفاع الاستثمار في الشّركات النّاشئة إلى 120 مليون دينار عام 2012 ووجود 40 حاضنة ومسرّعة أعمال مشرقة ومبشّرة بصورة كبيرة.
كما قفز عدد شركات ريادة الأعمال في الاردن بصورة ملحوظة من خلال وصولها إلى 200 شركة ناشئة مسجّلة مع وجود 14 صندوق استثماري خصّصت 110 ملايين دينار للاستثمار في المملكة الأمر الذي سيسجّع المزيد من الشّباب على التوجّه نحو تخصص ريادة الأعمال.
وتشمل أبرز الحقائق عن مشهد ريادة الأعمال في المملكة ما يلي:
[the_ad id=”36456″]
1- 23% من ريادييّ الأعمال في مجال التّكنولوجيا في إقليم الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا من الأردن حيث يسعى الأردن بصورة متزايدة إلى أن يكون ملتقى للتطوّرات التّكنولوجية في المنطقة عبر استضافة مؤتمرات إقليمية في مجال الأمن السّيبراني والابتكار وغيرها بالإضافة إلى وضع استراتيجية وطنية للابتكار.
-2 حقّق الأردن تقدّماً ب 7 مراتب من 56 إلى 49 من أصل 137 دولة في المؤشّر العالمي للريادة.
3- تحتلّ الأعمال الريادية في الأردن المرتبة الرّابعة على مستوى الإقليم.
-4 يتمّيز الأردن في مجال تقديم خدمات “الاستعانة بمصادر خارجية للعمليات التجارية” مثل مراكز الاتّصال، حيث تخدم الشركات في الأردن دول الخليج والدول الأخرى.
5- تشكّل الشّركات الصّغيرة ومتناهية الصّغر 98% من حجم الشّركات في الأردن وتسهم ب 60% من حجم العمالة في المملكة.
6- يحظى قطاع ريادة الأعمال في الأردن باهتمام ورعاية ملكية أسهمت في نشر ثقافة الإبداع والابتكار.
7- يسهم انتشار الحاضنات ومسرّعات الأعمال في تمكين أكبر عدد ممكن من الشّباب من الانخراط في العمليّة الإبداعية على المستوى الوطني وتشجيع ثقافة الابتكار والخروج بأفكار مشاريع ريادية ممّيزة.
8- يعتبر الأردن من بين أكبر 6 مزودّين إقليميين لحلول التقنيات المالية.
الأردن بيئة جاذبة لريادة الأعمال في مجال التّكنولوجيا
لا يعدّ النموّ المتحقّق في مجال ريادة الأعمال في الأردن استثناء أو صدفة بل نتيجة حتميّة لجهود متراكمة لتعزيز جاذبية هذا القطاع بالإضافة إلى الاستثمار في العوامل التي تجعل من الأردن بيئة جذب لازدهار ريادة الأعمال.
[the_ad id=”36456″]
وتشمل العوامل التي تجعل من الأردنّ بيئة مثالية لتطوّر هذا القطاع خصوصاً في مجال التّكنولوجيا ما يلي:
1- امتلاك الأردن لنظام مالي قوي ومستقرّ بالإضافة إلى بنية تحتية تكنولوجية ورقمية متقدّمة وآمنة
2- وجود نظام تعليمي يحفّز المواهب ويعزّز التوجّه نحو التخصّصات التّكنولوجية الحديثة في مواكبة للاتّجاهات العالمية
3- دور القطاع الخاصّ المتزايد في دعم التّكنولوجيا والأمن السّيبراني والتّكنولوجيا الماليّة وغيرها
4- الموقع الجغرافي الاستراتيجي للأردنّ
5- خروج وزارة الاقتصاد الرّقمي والرّيادة بخطط واستراتيجيّات بصورة مستمرّة لدعم القطاع التّكنولوجي وريادة الأعمال وانخراط الشّباب فيه بصورة أكبر
تطوّر ريادة الأعمال في الأردن بصورة مطردّة يبدو نتيجة حتميّة بالنّظر إلى جميع الأسباب المذكورة سابقاً كما أنّ النّسبة المرتفعة لرياديي الأعمال في مجال التّكنولوجيا ليست إلّا البداية فقط خصوصاً في ظل الخطوات الاستراتيجية على المستوى الوطني ومن أبرزها صدور الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تمّ الإعلان عنها مؤخّراً والتي سنفرد لها مقالاً يتضمّن أبرز ملامحها.