كيف تعمل المواقع الإلكترونية؟

تمارا محمد حسين/ ملهم – هل فكرتَ من قبل ما الذي يحدث عندما تكتب شيئاً ما هنا؟ وما العمليات التي تحدث في الخفاء قبل أن تظهر لك نتائج البحث؟

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

في البداية وقبل الخوض في التفاصيل عليك التعرّف على كل من الـ server والـ client.

الخادم (server):

– جهاز ذو إمكانيات عالية أبرزها القدرة على الاتصال بالإنترنت بسرعة فائقة ومصدر كهرباء مستمر.

– يحتوي على جميع الموارد.

العميل (client):

– أجهزة لاستخدامات شخصية مثل الهواتف والحواسيب المحمولة.

والآن بعد أن ميّزت ما هو الـ server وما هو الـ client، دعنا نشرح ما يسمّى بـ Web Request Response Cycle.

ما يحدث هو أنّك أنت كـعميل (Client) عندما تضع عنوان لموقع إلكتروني أو تبحث عن موضوع معيّن فأنت تطلب من الخادم (Server) أن يعطيك نتائج عن ما تبحث عنه (Request) فسيستجيب لك ويقوم بإجراء بحث والعودة لك بنتائج حول ما بحثت عنه (Response).

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

في صورة أوضح:

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

بشكل مبسّط، Web Request Response Cycle، هو المبدأ الذي تعمل به المواقع الإلكترونية (الطلب والإستجابة) ولتوضيح الصورة أكثر دعنا نأخذ المثال التالي:

لنفرض أنّ ال client هو الزبون وال server هو ال reception الذي يستمع لطلب الزبون في المطعم، ثمّ يقوم الreception بإرسال هذا الطلب إلى المطبخ، فيصبح ال reception هو ال client والمطبخ هو ال server، في هذه الحالة تم إرسال request من الزبون إلى ال reception ثمّ من الreception إلى المطبخ، وعندما يُصبح الطلب جاهز يبعثه المطبخ إلى ال reception وال reception إلى الزبون وهذا هو ال response أي الاستجابة لطلب الزبون.

الجدير بالذكر أنّ ال server دائماً جاهز وعلى استعداد لاستقبال طلب ال client أو ال clients حيث أنه يستطيع استقبال طلبات من أكثر من عميل.

https://www.the8log.com/%d9%85%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-ios-15-%d9%84%d9%86-%d8%aa%d8%aa%d9%88%d9%81%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%81-%d8%a2%d9%8a/

https://www.the8log.com/%d8%ac%d9%88%d8%ac%d9%84-%d8%aa%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%ab%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d8%b9%d8%a8/

كل ما تريد معرفته عن العملة الرقمية

ملهم/نور زاوة –  تسمع كثيراً عن البتكوين وغيرها من العملات الرقمية الأخرى ولكنك تجهل معنى كل هذا وتجهل كيفية التدوال بهذه العملات هذه التدوينة موجهة لك إذاً

في ظل السرعة الرهيبة التي يعرفها العالم ووسط التطور الهائل مؤخراً، يتبادر إلى مسامعك مؤخراً مصطلح التداول أو الإستثمار في العملات الرقمية، أو كلمة “البتكوين”

لكنك تجهل ماهي؟ أو ما الغرض منها؟ وتود لو تعرف تفاصيل أكثر عنها  وكيف يتم استخدامها ؟

إذاً عزيزي القارئ هذه التدوينة موجهة لك..

فما هي العملة الرقمية؟

العملة الرقمية هي عملة إلكترونية، تم تصميمها ليتم تبادلها بين الأشخاص في معاملات افتراضية، و تتوفّر العملة الرقمية في شكل بيانات بحيث لا يمكن الاحتفاظ بها بين يديك أو في خزانتك.

كما أن العملات الرقمية أو cryptocurrency تمكّنك من شراء البضائع والخدمات عبر الإنترنت بحيث تستخدم  دفتر حسابات رقمي على الشبكة العنكبوتية ذو تشفير قوي لضمان وحماية المعاملات المالية عبر الإنترنت.

والآن بعد أن تعرّفنا إلى العملة الرقمية  دعنا نتعرف معاً على أشهرها بداية ب:

1- البتكوين:

 تقود هذه العملة عالم العملات الرقمية بكامله كما أنه  قد كان مقرراً  أن لا يتم إنتاج أي بتكوين إضافي في بدايتها والإكتفاء كمية القصوى من الإنتاج تصل إلى  21 مليون وحدة بتكوين فقط عند إطلاقها، ليكون بذلك سعرها: ( 1دولار لـ 1,309 بتكوين) . وإثر هذا، شهدت العملة تطورا كبيراً، ليصل سعرها  إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2017 عند ( 19,783.21 دولار ) وبطبيعة الحال مثل ذلك حدثا هاما بالنسبة “لساتوشي ناكاموتو” مؤسس البيتكوين.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

2- بتكوين كاش (BCH):

تم إنشاؤه من قبل “هارد فورك”  في 1 أغسطس 2017، حيث ولدت نسخة جديدة من نظام “بلوكشين” مع قواعد مختلفة أيضاً، فهذا البرنامج الآن لديه القدرة على استيعاب عدد أكبر من المعاملات.

3- بتكوين جولد (BTG):

هو الفورك الثاني من بتكوين (أي النسخة الثانية التي تتتفرع عن الشفرة المصدرية).

تحتفظ هذه العملة بسجل معاملات البيتكوين، بمعنى إذا كنت تملك مجموعة من البيتكوين قبل الانقسام، فإنك حاليا تملك المقدار المتساوي من بتكوين جولد،وتهدف هذه العملة الرقمية إلى تقديم خوارزمية تعدين بديلة أقل قابلية للتحسين القائم على ASIC، وبالتالي السماح للمستخدمين بزيادة أرباحهم من خلال دورات الكمبيوتر الخاصة بهم.

4- الإيثريوم (ETH):

وهي أكثر من مجرد عملة ـ فهي عبارة عن جهاز كمبيوتر عملاق يضم العديد من أجهزة الكمبيوتر الأخرى في جميع أنحاء العالم، يمكن للإيثريوم أن تستجيب لطلبات متطورة. ولديها قدرة على تخزين برامج الكمبيوتر الثورية وهو ما يميزها على البيتكوين ويجعلها تجذب انتباه البنوك في مختلف أنحاء العالم. وهذا عامل من بين عوامل أخرى دفعت هذه العملة إلى تحقيق قفزة بما يقارب 10,000% في عام 2017.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

5- اللايتكوين (LTC):

عملة مشابه للبيتكوين في العديد من الخصائص، وهي واحدة من أكثر العملات المخضرمة. ومع ذلك، فإن هناك فارقين رئيسيين بين لايتكوين والبيتكوين وهي (السرعة والقيمة)  في حين يستغرق إنشاء كتلة بتكوين 10 دقائق، فإن كتلة لايتكوين تتطلب حوالي 2.5 د لإنشاء كتلة ـ وهو ما يعني أنها أسرع بأربعة أضعاف.

6-  ريبل (XRP):

يمكننا وصف الريبل بأنه الجيل القادم من شبكات الدفع. تم إنشاؤه في الأصل للمشاركة مع قادة الصناعة المالية، وهي عملة رائدة في عالم التكنولوجيا لحد الآن. وقد انفجرت هذه العملة الرقمية في عام 2017 لترتفع من 0.0063 دولار وصولا لأكثر من 1 دولار الآن.

يتم التعامل مع العملات الرقمية (Cryptocurrencies) كنقود ولكن يتم استخراجها مثل عملية التعدين هو ببساطة التحقق من عملية التشفير.  فالناس في جميع أنحاء العالم يقومون بنقل العملات الإلكترونية من محفظة إلى محفظة، في حين يستخدم المنقبون طاقة معالجة الكمبيوتر للحفاظ على قاعدة بيانات “البلوكشين” والتحقق من هذه المعاملات.

 لكن ماهو البلوكشين؟

البلوكشين هو قائمة بسجلات المعاملات، يسمى كتل، وهو مشفر وترتبط فيه العملات ببعضها البعض. ينمو البلوكشين بشكل مستمر وهو مفتوح بالكامل لأي شخص. تحتوي كل كتلة في البلوكشين على:

تفاصيل المرسل والمستلم ومقدار العملات الإلكترونية ،بالإضافة إلى “الهاش”، أي المزيج والذي يعمل بمثابة بصمة.

هاش الكتلة السابقة في السلسة، أي عندما يتم إنشاء كتلة جديدة، فإنه يتم إرسالها إلى جميع المستخدمين في الشبكة. بعد ذلك، يقوم كل مستخدم بالتحقق من الكتلة ثم إضافتها إلى (البلوكشين).

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

أغلب من كانت لهم بداية في التداول بهذه العملات قد بدأو من خلال تطبيق “افاتريد جو”، حيث يمكنك البدأ من مبلغ 100 دولار كبداية ، لكن قبل الدخول الى عالم التدوال بالعملات الرقمية ينصح بأن تتعلم كل مايتعلق بهذا الموضوع حتى لا تخسر عملاتك أو تفشل في بداياتك .فبالقدر الذي تستطيع أن تنجح في هذا المجال إلى أن الخبراء ليومنا هذا لا ينصحون الناس بالخوض كثيرا في مجال التداول بالعملات الرقمية إلا بعد الإلمام بكل السلبيات والإيجابيات.

وقد تظن أن العملة الرقمية ستكون بديلا عن العملات التقليدية. لكن الواقع عكس ذلك وبالرغم  أن سعر العملات الرقمية قد يرتفع مستقبلا لكن أغلب المستثمرين يرون أن الأمر لا يكاد يتخطى كونه مجرد افتراض فقط.

ملاحظة: رغم أن بيع وشراء العملات الرقمية مرخّص وقانوني في الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك دول في العالم تمنعه مثل الصين: التي حظرت التعامل بها وتداولها، احرص قبل شراء عملة رقمية أول بيعها على التأكد أن ماتقوم به قانوني في بلدك.

في حال كنت لا تزال راغباً في شراء وتداول العملات، عليك أن تكون حذراً في بداية خطواتك، كون تقنية البلوك تشين آمنة للغاية ويستحيل اختراقها فالأمر ليس كذلك بالنسبة للعملات الرقمية لذا وجب عليك الحرص في أدق التفاصيل قبل الشراء.

https://www.the8log.com/%d8%a3%d8%ba%d9%86%d9%89-5-%d8%a3%d8%b4%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%a9/

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d9%83%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%aa%d8%ad%d9%85-%d8%aa%d9%82%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d9%88%d9%83-%d8%aa%d8%b4/

الميتافيرس: التعبير النهائي للتكنولوجيا الاجتماعية

غدقا – د. غادة عامر/ ملهم– تنتج التكنولوجيا في معظم الأحيان مفاجآت لا يتوقعها أحد. رغم أنه غالبًا ما يُتوقع حدوث أكبر التطورات قبل عقود من الزمن من انتاجها، عن طريق العقول المستنيرة التي يعتبرها الكثيرين في وقتها أنها خيال علمي.

فمثلا عام 1945م وصف “فانيفار بوش” ما أسماه “Memex”، وهو جهاز واحد يخزن جميع الكتب والسجلات والاتصالات ويربطها معًا، وهو يشبه جهاز “التاب” أو المحمول الذي بين أيدينا الآن، لكنه في ذلك الوقت كان خيال علمي. هذا مثال يبين أنه غالبًا ما يتم فهم الخطوط العريضة التقريبية للحلول المستقبلية، أو إنه يتم الاتفاق عليها مسبقًا قبل القدرة التقنية على إنتاجها بوقت طويل. ومع ذلك، غالبًا ما يكون من المستحيل التنبؤ بكيفية وضعها في مكانها الصحيح، وما هي الميّزات الأكثر أهمية، أو أقل، أو نوع نماذج الحوكمة، أو الديناميكيات التنافسية التي ستقودهم، أو التجارب الجديدة التي سيتم إنتاجها. وهذا ما حدث في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي مع تقنية مستقبلية للإنترنت تخيلها العديد من العاملين في مجتمع التكنولوجيا أطلق عليها تقنية “ميتافيرس” ” Metaverse”. هذه التقنية التي تنبأ الكثيرين أنها لن تحدث ثورة فقط في طبقة البنية التحتية للعالم الرقمي، ولكن أيضًا في الكثير من الطبقة المادية، بالإضافة إلى جميع الخدمات والمنصات الموجودة فوقها، وكيفية عملها، وما يبيعونه عليها.

غالبًا ما يتم فهم الخطوط العريضة التقريبية للحلول والابتكارات المستقبلية، أو إنه يتم الاتفاق عليها مسبقًا قبل القدرة التقنية على إنتاجها بوقت طويل. 

وعلى الرغم من أن الرؤية الكاملة لتقنية “الميتافيرس” كانت في ذلك الوقت صعبة التحديد، وحتى اعتبرها الكثيرين انها خيالية لأبعد حد، لكن بعد عقود، بدأت التقنية تبدو حقيقية للغاية. حتى إن هذه التقنية أصبحت أحدث هدف للعديد من عمالقة التكنولوجيا في العالم.

مثلا في فبراير 2019م أعلنت شركة الألعاب ” Epic Games”صانع Unreal Engine وFortnite أن هذه التقنية هي هدفها الرئيسي في الأعوام التالية. أيضا كانت هذه التقنية الدافع وراء شراء شركة “فيسبوك” للتقنيات التالية مثل نظارات الواقع المعزز، وواجهات التواصل بين الدماغ والآلة، وأن تقوم بشراء شركات مثل Oculus VR وHorizon Virtual World، بل إنها أنفقت عشرات المليارات لبناء الألعاب السحابية المناسبة لتقنية “الميتافيرس”. ومصطلح “ميتافيرس” ” Metaverse” هذا هو مصطلح تم تركيبه من كلمتين في اللغة الإنجليزية Meta وUniverse وهو ما يعني “ما وراء الكون”.

لقد تمت صياغة المصطلح في رواية الخيال العلمي Snow Crash التي كتبها “نيل ستيفنسون” عام 1992م حيث يتفاعل البشر اجتماعيًا، ويتاجر ويهزم أعداء العالم الحقيقي من خلال صورته الرمزية “أفاتار” (شخص افتراضي) في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد يستخدم استعارة عن العالم الحقيقي. وقبل ذلك بمدة ظهرت مفاهيم مشابهة لتقنية “ميتافيرس” تحت أسماء متنوعة مثل اسم “الفضاء الإلكتروني” في رواية “ويليام جيبسون” في عام 1984م التي كانت بعنوان “Neuromancer”، وباسم cyberpunk عام 1981م في رواية True Names. الميتافيرس عبارة عن شبكة من البيئات الافتراضية التي تعمل دائمًا حيث يمكن للعديد من الأشخاص التفاعل مع بعضهم البعض ومع الكائنات الرقمية أثناء تشغيل التمثيلات الافتراضية – أو الصور الرمزية – لأنفسهم.

إقرأ أيضاً.. الميتافيرس في طريقه للهيمنة على العالم، هل أنت مستعدّ؟

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

لقد كشف الخميس 28 أكتوبر 2021م “مارك زوكربيرج” في مؤتمر Connect النقاب عن سلسلة من المنتجات والطموحات الجديدة حول تقنية “الميتافيرس”، وقال “لقد حان الوقت بالنسبة لنا لاعتماد علامة تجارية جديدة للشركة لتشمل كل ما نقوم به، لتعكس من نحن وما نأمل في بنائه. “ثم أعلن الاسم الجديد للشركة وهو “ميتا” ” Meta”.

ويتضمن إعادة صياغة فيسبوك باسم “ميتا” بعض العناصر الثلاثة الأساسية التالية: أولا: تريد الشركة تعريف نفسها على أنها شركة “للميتافيرس”، وليست مجرد صانع لمنتجات وسائل التواصل الاجتماعي.

ثانيا: التأكيد على امتلاكها لأدوات تلك التقنية الجديدة. كذلك إيجاد طريقة لتغير اسم الفيسبوك، لأنه الاسم الذي أصبح مرادفًا لعدم الثقة والشك (ناهيك عن نظريات المؤامرة والإبادة الجماعية). وفقًا لزوكربيرج، فإن تقنية “الميتافيرس” هي مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل. وقال: “بعد خمس سنوات من الآن، سيتمكن الناس من العيش حيث يريدون والعمل من أي مكان يريدون، كما إنه سيشعرون بأنهم حاضرون عندما يريدون ذلك”.

كما يتصور العديد من المهندسين أن “الميتافيرس” مستقبلًا تتلاقى فيه الحقائق المادية والمعززة والافتراضية في واقع واحد محسّن يحكمه نظام استهلاك اقتصادي واستهلاكي إعلامي مشترك. بالنسبة للأشخاص الذين يسكنون الميتافيرس سوف يعيشون فيها في جميع الأوقات، لأنه لا يوجد فيها “تسجيل الدخول” و “تسجيل الخروج”، والهدف من ذلك هو عدم فصل الميتافيرس عن الحياة الواقعية، ليصبح الميتافيرس هو الحياة الحقيقية، لدرجة أن مصطلح “الميتافيرس” نفسه يتلاشى في النهاية ويصبح الواقع المركب غير مرئي.

ولقد أوجز الرأسمالي الاستثماري “ماثيو بول” مفهوم الميتافيرس في مقال مؤثر في يناير الماضي، حيث كتب “لن تحدث الميتافيرس ثورة في طبقة البنية التحتية للعالم الرقمي فحسب، ولكن أيضًا الكثير من الطبقة المادية، بالإضافة إلى جميع الخدمات والمنصات الموجودة فوقها، وكيفية عملها، وما يبيعونه”. بعبارة أخرى، ستنشئ الميتافيرس مجالًا جديدًا بالكامل لملكية السلع الاستهلاكية. وقد قال الفيلسوف الفرنسي “جان بودريل “إنها الواقعية الفائقة، حيث يتم دمج الواقع والمحاكاة معًا بسلاسة بحيث لا يوجد تمييز واضح بين العوالم”.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

بالنسبة للأشخاص الذين يسكنون الميتافيرس سوف يعيشون فيها في جميع الأوقات، لأنه لا يوجد فيها “تسجيل الدخول” و “تسجيل الخروج”، والهدف من ذلك هو عدم فصل الميتافيرس عن الحياة الواقعية، ليصبح الميتافيرس هو الحياة الحقيقية.

ولو نظرت إلى علامة زوكربيرج التجارية الجديدة سوف تجدها أنها إعادة تمهيد لإيديولوجية الأنبياء السيبرانيين في فترة ما بعد الستينيات الذين رأوا شبكة الويب العالمية على أنها عالم سفلي محتمل من ليبرالية وتحرر العصر الجديد، ورحلة روحية تقريبًا من شأنها أن تحررنا من الحدود والقوانين وتكسر القيود جسدا وعقلا. لكن نسخة زوكربيرج مخففة إلى الآن! وقد قالها زوكربيرج في عام 2019م: “أعتقد أن العالم يكون أفضل عندما يكون لعدد أكبر من الناس صوت لمشاركة خبراتهم، وعندما لا يتحكم الحراس التقليديون مثل الحكومات والشركات الإعلامية في الأفكار التي يمكن التعبير عنها”. هذا هو نوع الإنترنت الذي ورثناه: مركز تسوق رقمي احتكاري وليس ملك لدولة معينة!

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

إن من يقرأ رواية ستيفنسون Snow Crash التي خرجت منها فكرة تقنية الميتافيرس سيعرف أن هذا أمر مأساوي وعالم كئيب، حيث إن الرواية تشير إلى أن هذه التقنية كانت سبب في تراجعت الحكومات إلى مكان غير ذي صلة وأصبحت الأرض مقسمة إلى دول ومدن ذات امتياز تحكمها شركات كبيرة. أدى فيها انتصار الرأسمالية اللاسلطوية إلى ارتفاع مفاجئ في عدم المساواة وتدهور الظروف المادية، وتحول فيها المجتمع إلى طبقة عليا وطبقة سفلى أشبه بالخدم. إن هذه الرواية عبارة عن ديستوبيا حيث يلجأ الناس إلى الأكوان الافتراضية هربًا من المجتمعات التي تصورها لهم التقنية على إنها مجتمعات سيئة وفاشلة. من وجهة نظري ومن نواح كثيرة، إن الميتافيرس هو التعبير النهائي للتكنولوجيا الاجتماعية!

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ae%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d8%b9/

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%81%d9%8a%d8%b0%d9%8a-%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%aa%d8%a7/

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق