التطبيق X الحلم على أنقاض تويتر

حسام خطّاب

 التطبيق X أصبح الاسم الرسمي لتويتر بعد أن أصدر إيلون ماسك شهادة الوفاة للطّائر الأزرق الشّعار القديم، وهي خطّة استغرقت عشرين عاماً من التّحضير، ولكن مع مستقبل حاليّ قاتم مجهول المعالم.

تفاصيل التطبيق X الجديد

إذا ما نظرنا إلى القصّة الكاملة للتطبيق الجديد يمكن تسجيل الملامح التّالية:

  • قبل أيّام، ودّع ماسك على حسابه شعار الطّائر الأزرق، وأعلن عن أنّ العنوان x.com سيأخذ الزائر آليّاً إلى موقع تويتر الحالي، وبذلك بات تويتر هو تطبيق X الذي لطالما حلم به إيلون ماسك.
  • الفكرة وراء التطبيق X هو أن يصبح تطبيق كل شيء، وهي فكرة قديمة جديدة تعود جذورها إلى عام 1999. تتمثّل الفكرة في أن يكون التطبيق الجديد موقع إلكتروني مسؤول عن كلّ شيء بما فيها المدفوعات والمشتريات الرّقمية والبطاقات الإلكترونية والمنشورات وغيرها.
  • أسّس ماسك حينذاك شركة أسماها X، ومن ثمّ اندمجت مع شركة أخرى وأصبح الاسم PayPal. وفي الوقت نفسه، تخلّوا عن إيلون ماسك في منصب الرّئيس التنفيذي، والبقية معروفة ولا تتّسع هذه السّطور لذكرها.
  • حلم التطبيق X لم يغادر مخيّلة إيلون ماسك، ووجد في تويتر غايته المنشودة. حتى أنّه قبل مدّة، اشترى نطاق x.com من شركة PayPal تمهيداً للخطّة القادمة في جعل تويتر شاملاً وقريباً من التطبيق الحلم.

ماسك واكس

خطوة محفوفة بالمخاطر

هذه الخطوة على أهمّيتها والتّاريخ القائم وراءها تعدّ محفوفة بالمخاطر، لأنّ ما يميّز تويتر هو قاعدة المستخدمين النّخبة، أو على الأقلّ هكذا كان الحال قبل استحواذ ماسك.

فقد اجتمع قادة الفكر على المنصّة، وجعلوها بوّابة لتبادل الأفكار، وشعار الطّائر الأزرق عبّر تماماً عنها. خصوصاً أنّها تندرج ضمن قلّة من التطبيق ات الّتي أصبح اسمها فعلاً ذا معنى مثل جوجل، وبالتّأكيد تويتر كان أحدها.

يرسل شعار X الجديد إشارات متّسمة بالحدّة والجرأة، وربّما الخطر المحدق، ناهيك عن أنّ شركة PayPal تخلّت عن اسم X خوفاً من الإيحاءات الجنسية، كما أفادت بعض التقارير الإخبارية.

بناء على ذلك، ليس من الثّابت كيفيّة تقبّل قاعدة المستخدمين الباقية للشّعار الجديد، وإذا كانوا سيرونه ما زال معبّراً عن منصّة تبادل الأفكار النخبوية. لكلّ هذه الأسباب، الحركة محفوفة بالمخاطر، لأنها تهدّد الميزة الأهمّ لمنصّة تويتر، وهم المستخدمون.

[the_ad id=”36456″]

تحرّكات ماسك منذ استحواذه لا تدلّ سوى على أنّه عازم على تغيير جلد الشّركة، بل ميزاتها الأكثر حساسية. وحتّى فكرة التطبيق X قد لا يخدمها التّوقيت، لأن المستخدمين صاروا أكثر مقاومة لوضع جميع مصائرهم في سلّة واحدة. فالفكرة نجحت في الصين بعدما خدمها التّوقيت ونهج النّظام السّياسي في البلاد، أمّا اليوم، فالفكرة لها من المخاطر ما لها.

 xشعار تطبيق

الذّكاء الاصطناعي والتطبيق  الجديد

 إذا وضعنا كلّ ما أسلفنا جانباً، كيف سيكون حال التطبيق  مع تطوّر تقنيات الذّكاء الصناعي؟ الإجابة هي أنّ كمّ كبير من البيانات سيتجمّع في يد الشّركة X، وهي تخوّفات كان حذّر منها ماسك نفسه قبل أسابيع، ودعا المستخدمين إلى التريّث في تطوير الذّكاء الصناعي.

وما انقضت أيام حتّى قام هو بتأسيس شركته الخاصّة في الذّكاء الصناعي، وهي كلّها أسئلة حقيقيّة تحوم حول الخصوصيّة واستمراريّة الخدمات وتعاظم قوى تقنيّة في عالم مليء بالمتغيّرات.

لطالما كانت تحرّكات ماسك مثيرة للجدل، بل إنّ منشوراته هي الأخرى اتّسمت بعدم الاتزان وسبّبت له المصاعب القانونية.

[the_ad id=”36456″]

وقد تنجح خطّته في التطبيق الحلم وقد تلاقي رواجاً، لكن من الصّعب تخيّل نجاحها بقاعدة المستخدمين نفسها الّتي نجحت منصّة تويتر في كسبها.

تغيير الاسم هو الإعلان الأوضح عن تغيير استراتيجي مهمّ لتوجّه الشركة، ومن كان يبحث عن منصّة لتبادل الأفكار النخبوية بين قادة الفكر وصنّاع القرار، ليس من الراجح أن تكون المنصّة X مقصده، فيكفي أن ندرك أنّ التّغريدات أو Tweets بات اسمها من الآن فصاعداً X’s، وهي مفارقة تستدعي الانتباه، لا نعلم يقيناً مستقبل منصّة X، ولكنّه لا يبشّر بخير.

ابقى على تواصل دائم مع أحبائك مع خدمات الإنترنت  مقدمة من أمنية!

صراع ماسك وزوكربيرغ.. في الحلبة وخارجها

حسام خطاب– مع كلّ الفوضى الّتي تضرب أركان تويتر، شركة ميتا تطلق النّسخة الأولى رسميّاً من تطبيق Threads المنافس لتويتر والمتكامل مع تطبيق الانستغرام، وليتجدّد القتال في حلبة أخرى، ولكن افتراضيّاً.

تطبيق Threads وتويتر.. صراع العمالقة

قبل مارك زوكربيرغ تحدّي إيلون ماسك قبل أيّام في صراع قتالي داخل حلبة، وهو الّذي كان يتدرّب على الفنون القتالية خلال الأشهر الماضية. القتال قد يحدث داخل الحلبة، ولكنه سيحدث خارجها على أيّة حال قريباً جدّاً.

تطبيق Threads طرحته شركة ميتا تجريبياً قبل فترة وتمّ إطلاقه رسميّاً لينتشر انتشاراً كبيراً بين المستخدمين. التّطبيق مشابه كثيراً لتطبيق تويتر، وهو وسيلة تواصل اجتماعي نصّية متكاملة مع الانستغرام. ولكنّ القصّة ليست في التّطبيق نفسه، بل في توقيت طرحه.

فمنذ لحظة استحواذ ماسك على تويتر، ضربت الفوضى أركانها في المنصّة. كما زادت وتيرة الانقطاعات، وأصبحت المشاكل التّقنية تطلّ برأسها كلّ فترة، والثّقة حيال إدارة المحتوى تراجعت، كما أنّ ريع الإعلانات بات يواجه تحدّياً كبيرًا، والمستخدمون صاروا يعزفون عن المنصّة تدريجيّاً.

فوق كلّ هذا، ماسك أثار الجلبة من جديد بتحديد عدد التغريدات الّتي يستطيع المستخدم العادي رؤيتها يوميّاً. ماسك برّر الفعلة الأخيرة بعزمه على تحديد أخذ البيانات من المنصّة حماية لها، ولكن هذا أيضا عنى فرض تكاليف إضافيّة على استخدام التويتر.

تطبيق threads

توقيث مثير

يعدّ وقت طرح تطبيق Threads المنافس لافت ومثير. ففي وسط فوضى التّويتر، كشفت ميتا عن التّطبيق الجديد الّذي بدأت العمل عليه منذ بداية هذا العام. بعض المستخدمين هجر التّويتر إلى منصّات أخرى مثل Bluesky و Mastodon، ولكنّها ما زالت غير مؤثّرة على نطاق واسع.

الفارق هذه المرّة أن زوكربيرغ متمّيز في تقليد المنافسين. ميزة Stories أخذها من Snapchat، وهي اليوم أفضل أداء. لم تكسب شعبيّة جارفة مثل نظيرها على تيك توك، إلا أنّها منافسة كثيرًا. زوكربيرغ ماهر في التقاط المزايا من تطبيقات المنافسين، وفي طرحها متكاملة مع تطبيقات ميتا الأخرى.

التّرابط مع انستغرام

لربّما ساور بإيلون ماسك القلق بعض الشّيء، وربّما كثيراً. تكامل تطبيق Threads مع الانستغرام سيمنحه دفعة كبيرة عوضاً عن إطلاقه كمنّصة منفصلة مستقلّة. ماسك لم يوفرّ الفرصة، وانتقد سياسات الخصوصيّة لمنصة Threads، وهذا الانتقاد ليس جديداً على ميتا مع كلّ قضايا الخصوصية الّتي لا تلبث بالبروز بين فينة وأخرى.

لدى منصّة الانستغرام أكثر من ملياري مستخدم نشط شهريّاً، وتكامل منصة Threads معها سيكسبها دفعة قوّية منذ لحظة إطلاقها. أيّ أنّ المنصّة اختصرت عدّة أشواط تمرّ بها المنصّات الأخرى، وهو ما قد يشكّل التّهديد الأكبر لتويتر.

انستغرام وتطبيق thread

ميتا تتفوّق

 إيلون ماسك لم يكتف من إثارة العجب كلّ فترة، وتغريداته الجدلية لا تتوقّف، وقراراته الإشكالية مستمرّة. في حلبة القتال الحقيقيّة، الكفّة راجحة لمصلحة زوكربيرغ، والمراهنات المالية جلّها متوجّه لانتصار زوكربيرغ على ماسك بدنيّاً. الطّرفان يتبارزان واقعيّاً وافتراضيّاً، ولعلّ بيانات المستخدمين ومنشوراتهم في المنتصف.

مع كلّ التحفظّات تجاه تطبيقات ميتا وأهمّها تجاه بيانات المستخدمين، وهي تحفظّات أقلّ نسبيّاً في حالة تويتر، لا يمكننا إنكار تفوّق ميتا في تقليد المنافسين وتجاوزهم. وإن لم يتصرّف إيلون ماسك حيال كسب ثقة عموم مستخدمي تويتر من جديد، الغالب أنّه سيخسر في الحلبة الافتراضية أيضاً. لعلّ المحرّك لهما الاثنين هو الانقضاض على حصّة أكبر من سوق الإعلانات وزيادة تكديس الأموال في حسابات المنصّات، ولا ريب أنّ بيانات المستخدمين هو محركّها الأهم.

الجيل الخامس من أمنية إنترنت أسرع ومن دون تقطيع!

https://www.the8log.com/%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a3%d9%85-%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d9%91%d8%9f/

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a4%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b9%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%b2%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d8%ba-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%9f/

ذكاء اصطناعي أم صناعيّ؟

حسام خطّاب – أيّهما أصح، أن نقول “ذكاء اصطناعي” أو “ذكاء صناعيّ”؟ للإجابة على هذا السؤال، يوجد جانبان لا بد من توضيحهما. أولاهما الجانب التاريخي لتطوّر هذه التقنية، وثانيهما الجانب الّلغوي.

نظرة تاريخيّة

يبلغ عمر الذّكاء الاصطناعي أكثر من 70 عاماً، وأوّل من استخدمه كان جون مكارثي في خمسينيات القرن الماضي، وكانت تعتمد في جوهرها على عدّة خطوات مبرمجة مسبقاً تنفّذها الآلة، أي أنّ الآلة لم تكن فعلاً تمتلك الذّكاء، وإنّما تقلّده أو تتظاهر به. تمّثلت المحددات حينذاك في أربعة أمور أساسيّة، وهي: ضعف قدرات المعالجة، وضعف قدرات التّخزين، وعدم وجود كمّيات ضخمة للبيانات، وأخيراً محدودية سرعة تناقل البيانات.

ومع التطوّر التكنولوجي، اختفت جميع المحدّدات السّابقة كما زادت قدرات المعالجة كثيراً، والقدرات التّخزينية تضاعفت مرّات ومرّات، وسرعة تناقل البيانات تضخّمت. ومع ظهور الشّركات التّقنية الحديثة، برز وتطوّر مفهوم البيانات الضّخمة Big Data، ناهيك عن استحداث مجالات تعلّم الآلة Machine Learning والتعلّم العميق Deep Learning.

نتج عن كلّ هذا أنّ الآلة لم تعد تعتمد حصراً على قوانين مكتوبة، وصار بإمكانها التعلّم والتّحليل والتّعاون فيما بينها والاستنتاج والتنبّؤ بسلسلة من السّيناريوهات والأحداث، بل ومبارزة الإنسان في ألعاب ذهنية والانتصار عليه. أصبحت الآلة تمتلك نوعاً من الذّكاء – إن أمكننا القول – وتحوّل من كونه ملقّناً كلّياً إلى مزيج من التّعليم التّلقائي والتّحليل والاستنتاج والتنبّؤ.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

نظرة لغويّة

لغويّاً، عندما نقول اصطنع الوثيقة أي قلّدها وزوّرها، والأمر المصطنع هو الأمر المتظاهر بما ليس فيه. وكذلك قول (اصطنع آلة) أي أمر أن تصنع له. أما كلمة صنع أيّ فعله وعمله. عندما نقول صنع الشيء أي عمله، ومن معانيها تحويل مادّة أوّلية إلى شيء صالح للاستعمال.

فيما يتعلّق بالذّكاء الاصطناعي فإنّها تتضمّن نفياً لصفة الذّكاء عن الآلة في المقام الأوّل، ووسمها بتظاهر الذّكاء. أمّا الذّكاء الصناعي هو الذّكاء المحوّل من صيغة إلى أخرى، وعملّية استخراج الموادّ الأوّلية وتحويلها إلى موادّ قابلة للاستعمال. من هنا، فإنّ الذّكاء صفة موجودة، وليست ظاهرية.

ومع تطوّر علم ذكاء الآلة، فإنّ الترجمة الأدقّ لمصطلح Artificial intelligence قد تكون الذّكاء الصّناعي، لأنّ الآلة أضحت قادرة على التّحليل والتعلّم التّلقائي والتّخاطب والاستنتاج، وصارت تمتلك نوعاً من أنواع الذّكاء. أمّا ترجمة الذّكاء الاصطناعي قد يمكن القول إنّها لم تعدّ منطبقة على التطوّر الحاصل من حولنا. ففيها نفي ضمنيّ لصفة الذّكاء عن الآلة، وهو ما قد يكون غير دقيق بالمجمل، وغير متناسب مع الثّورة التّقنية الهائلة التّي نعاصرها.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

وفي الّلغة العربية سعة لتطوّر المصطلحات وعمق في ترجمة المعاني، وما كان صالحاً قبل عقود ليس بالضّرورة أن يكون صالحاً اليوم. بناء على ما سبق، أجدني أميل إلى ترجمة الذّكاء الصّناعي على حساب الذّكاء الاصطناعي، وإن كانت الثّانية هي الأكثر انتشاراً في عالمنا العربيّ والأكثر اعترافاً. لكن لعلّ هذه السّطور تفتح مجالاً للتّفكير في المصطلحين، والتدبّر في أيّهما أنسب للاستخدام وفق ما يحيط بنا دون جمود أو ركون.

https://www.the8log.com/%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%8a%d8%b3%d9%81-%d8%aa%d9%82%d8%aa%d8%ad%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

https://www.the8log.com/%d8%aa%d9%82%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%91%d8%b3%d9%85-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%91%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

 

صوت مفاتيحك خطر أيضاً!

حسام خطّابتعاملنا مع مفاتيح الأبواب ينصب عادة حول حمايتها من السرقة أو الضياع أو وقوعها في أيادي اللصوص. ولكن في سنغافورة، كان الحال مختلفاً بعض الشيء. باحثون في جامعة سنغافورة نشروا ورقة بحثية في عام 2020، وأتوا بالجديد كلياً. فقد استطاعوا تطوير برنامج حاسوب يتنبأ بتصميم المفتاح وتعرجاته فقط من خلال الاستماع للصوت الذي يحدثه عند إدخاله في القفل، والحديث هنا عن المفاتيح التقليدية.  

مفاتيح الأقفال التقليدية بالعادة لها تعرجات، وهذه التعرجات ترفع قضبان صغيرة داخل القفل. فكل تعرج، يرفع القضبان مسافة معينة، ثم يستقر في التجويف الذي يليه. فكرتهم اعتمدت على مبدأ فيزيائي قديم، وهو حساب الوقت الذي يحتاجه القضيب ليرتفع ويستقر في التجويف، وبالتالي تخمين ارتفاع التعريج. كل تكة عند إدخال المفتاح في القفل لها معنى. وهنا الكلام عن أصوات متتالية يحدثها القفل مع فارق زمني بسيط بينها، والبرنامج صمّموه بطريقة بحيث يستطيع تمييز هذه الأصوات، والتنبؤ بارتفاع تعريجاته. 

تصاميم المفاتيح ليست عشوائية، ويوجد تقريباً حوالي 330 ألف تصميماً للمفاتيح ذات تعريجات مختلفة تصنعها المعامل حول العالم. البرنامج سيقارن الأصوات الصادرة وارتفاعات التعاريج مع كل هذه النماذج. في الورقة البحثية، استطاع البرنامج حصر الاحتمالات من 330 ألف تصميماً إلى خمسة فقط. عندها اللص يستطيع طباعة هذه النماذج الخمسة من المفاتيح، وأحدها سيكون هو المفتاح المنشود. 

تصفّح بأمان مع خدمة Secure Cloud.. اعرف أكثر
[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

خطورة هذا البرنامج أنه يمكن زرعه على جهاز الهاتف الذكي الذي تحمله، وباستخدام ميكروفون الجهاز سيسجل الأصوات الصادرة من القفل ويتعرف على تصميم المفتاح، وكل هذا دون علمك وأنت ما زلت تظن أنك في مأمن بينما هاتفك الذكي يتجسس عليك بطريقة جديدة. بل وأكثر، إذا كان المنزل مغطى بنظام كاميرات ذكية وميكروفون، فمن الممكن زراعة هذا البرنامج في النظام وتسجيل تكات المفتاح دون علمك أيضاً. 

لهذه الطريقة عدة محددات منها نوع المفاتيح المستخدمة، وما زالت تحتاج إلى بعض الوقت لتستخدم وتنتشر، وبشكل أدق هي أقرب منها إلى النظرية من التطبيقية. الطريقة ظهرت قبل عامين تقريبا، وهي تخبر كيف أن كل معلومة خاصة بك يمكن استغلالها بطرق قد لا تخطر على البال. العلم يتطور، وأساليب المخترقين والجناة تتطور أيضاً. وكل هذا يصب في مفهوم خصوصية الأفراد التي بدأت تضيق شيئاً فشيئاً، فحتى صوت مفاتيحك بات استغلاله ضدك وضد مقتنياتك أقرب من أي وقت مضى. 

https://www.the8log.com/%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-ces-22-%d8%aa%d9%82%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%91%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b2/

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%a8%d8%a5%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86%d9%83-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

هل الذّكاء الاصطناعي يمتلك مشاعر؟

حسام خطاب– السّؤال السّابق كان مثيراً للجدل في الأيّام الماضية، خاصّة بعد ظهور خبر إيقاف شركة جوجل لأحد موظّفيها بسبب ادّعائه أنّ برنامج الذّكاء الاصطناعي التابع للشّركة صار واعياً وقادراً على التّعاطف مع البشر.

فما هي التّفاصيل؟

الشركات التقنية عموما تتباهى بقدراتها في تطوير أساليب الذّكاء الاصطناعي، ولكن جوجل هذه المرة سارعت بنفي الادّعاءات المتعلّقة بأن أحد برامجها أصبح واعياً ولديه مشاعر. وفقاً لمقابلة نشرتها الواشنطن بوست قبل أيام، أحد مهندسي جوجل صرّح بأنه بعد تجربة برنامج جوجل للذكاء الاصطناعي المسمّى LaMDA، يعتقد أن البرنامج أضحى يمتلك بعضا من درجات الوعي البشري.

ماذا يعني هذا الإعلان؟

بعد تلك التّصريحات، هبّ كثير من مختّصي الذّكاء الاصطناعي لدحض ادّعاءات مهندس جوجل. تفسيرهم بأنّ تطوّر أساليب الذكاء الاصطناعي يدفع بعضهم لإضفاء صفات بشريّة عليه، وهو ما يعبر حقيقة عن مخاوفهم وتوقعّاتهم لما يمكن أن تفعله التكنولوجيا مستقبلاً.

برنامج LaMDA اختصار لكلمات Language Model for Dialog Applications. وهو واحد من برامج عديدة مدرّبة على حجم كبير من البيانات والنصوص والحوارات. تجد البرامج الأنماط المتشابهة وتدرسها، وتتنبأ بالكلمات التي من الراجح أن تتبع سؤالا ما. وهذه البرامج تطورت كثيرا حتى أن إجاباتها أصبحت مقنعة للبشر، وقد تكون خادعة وغريبة وربما مزعجة ومثيرة للتكهنات.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

المهندس Blake Lemoine أخبر الواشنطن بوست أنه شارك أدلته على وعي برنامج LaMDA مع شركة جوجل، إلا أنّ الشّركة لم توافقه على استنتاجاته. المهندس أوقفته جوجل عن العمل بإجازة مدفوعة، مع احتماليّة طرده مستقبلًا. شركة جوجل صرّحت أنها قامت بذلك لخرقه سياسة السرية.

أهداف خفية للشركات التقنية

التطوّر المستمرّ للقدرات التّكنولوجية بعد التدرّب على حجم هائل من البيانات يثير أيضاً مخاوف أخلاقية، وفي بعض الأحيان ينظر إليها من زاوية ما يمكن أن يصبح عليه مستقبلاً أكثر من احتمالية حدوثه اليوم. تحليلات كثيرة دعمت شركة جوجل، وأنّ برنامجها بعيد عن مستويات الوعي البشري. البرنامج يمكن اعتباره نسخة محسّنة من إمكانيّات التنّبؤ بالنّصوص الموجودة اليوم على الهواتف الذكية. فإذا كتب مستخدم ما أنه جائع ويريد الذهاب إلى مكان ما، البرامج الحالية غالبا ستقترح الذهاب إلى مطعم. وهذا التنّبؤ هو في الحقيقة مبني على تحليل البيانات لا أكثر.

قسم آخر يرى أن الذّكاء الاصطناعي بمعناه الاصطلاحي هو القدرة على تنفيذ مهامّ مثل البشر والتفاعل بطريقة ذات معنى، وهو ليس بعيداً اليوم، بل واقعاً أضحت تمتلك درجات قليلة من الوعي.

ما يحدث حقيقة أنّ هناك تنافس محموم اليوم بين الشركات التقنية لاستخدام واستغلال البيانات أكثر؛ غاية خلق هذا المنتج الذي يعرف كل شيء، ويجيب على كلّ الأسئلة. ما صرّح به موظف جوجل هو ربما النتيجة المتوقعة أو الهدف الخفي للشركات التقنية.

شركة جوجل بدورها صرّحت أنها تتّبع مبادىء صارمة في تطوير وفحص برامج الذكاء الاصطناعي، وما أفصح عنه المهندس هو في سياق التوقعات والمخاوف المستقبلية ومن غير المنطقي سحبها على النماذج الموجودة حاليا.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

ماذا بعد؟

النّقاشات الدّائرة اليوم في صميمها توقعات لما نحن بصدده. كثيرًا ما نقرأ أن الذّكاء الاصطناعي سيحلّ مكان البشر، وهي جميعها في سياق التكهنات. السّؤال الأهم ربما هو إن حلّل برنامج ذكاء اصطناعي ما بيانات ضخمة، وحدّد الأنماط وحلّلها، وخرج بتنبؤات ما، هل يمكن اعتبار ذلك ذكاء بشرياً أو وعياً بشرياً؟!

الثابت أن الآراء منقسمة، والجواب الحاسم ما زال في بطن السنوات القادمة.

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%86/

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ae%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d8%b9/

التقنيات الناشئة والإنتاجية الاقتصادية

حسام خطّاب لسنوات كان يعتقد على نطاق واسع أن التكنولوجيا السحابية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الناشئة ستزيد من الإنتاجية الاقتصادية، وهو ما زاد في الاستثمارات وفي إنفاق الشركات. النتائج كان متوقع أن تعم على الاقتصاديات جميعها، وليس حصرا على شركات بعينها. المعضلة أن آثار ذلك ما زالت غير واضحة، والمأمول ما زال غير ملموسا.   

 

الإنتاجية والاقتصاد

الإنتاجية تعرف على أنها قيمة المنتجات والخدمات المنتجة في ساعة العمل، وقد انخفضت بحدة في أمريكا في الربع الأول من هذا العام. الآمال موجودة لزيادة الإنتاجية، وهذا بدوره سرّع الاستثمار وضخ الأموال في الحلول التكنولوجية خلال جائحة كورونا. النمو في الإنتاجية من وقت الجائحة قارب 1٪ سنويا.  

الاقتصاد لا ينمو فقط بزيادة الأموال والقوى العاملة، بل هناك عامل آخر وهو المهارات في خلق الإبداع وتطويره تجاريا، وبالتالي جعل الاستثمارات منتجة أكثر. وبالقياس، زيادة قليلة في الإنتاجية سيكون لها تأثيرات جمة على الثروات ومستوى حياة الفرد العادي بشكل عام. زيادة الإنتاجية سنويا واحد بالمائة حتى عام 2024، سيولد إضافة على دخل الفرد الأمريكي بمعدل 3500 دولارا.

الإنتاجية ليست دواء لكل علل الاقتصاد، وحتى لو كنا متفائلين حيال الموجة التكنولوجية الحالية، هذا لا يعني أن المنافع ستكون عامة ومشتركة بين جميع الأفراد. ولكن اقتصاد أقل إنتاجية يعني اقتصادا أقل حجما مع موارد أقل للتصدي للتحديات الاجتماعية. 

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

لغز الإنتاجية هو محل نقاش وجدال بين الاقتصاديين. منهم من يرى أن الذكاء الاصطناعي كان له آثار مهمة، ولكنها ليست تحولية كحال ثورة الكهرباء والمحركات البخارية، وهو ما كان محبطا. بعضهم ما زال يعتقد أنها مسألة وقت، وأن التغيير الاقتصادي قد بدأ فعلا. ومن المحتمل أن ننتظر سنوات أخرى حتى نجد إجابة شافية للغز الإنتاجية.  

الرواد اليوم في المجال هم شركات كبرى وشركات ناشئة مدعومة بصناديق استثمارية. النتيجة الاقتصادية المحدودة ليست مفاجئة، لأن ثلاث أرباع الشركات الأمريكية هي شركات صغيرة عدد موظفيها أقل من عشرة. ومن الأسئلة المطروحة أيضا هو في مدى تقبل الموظفين ودعمهم للحلول التكنولوجية الحديثة.  

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%86/

الذكاء الاصطناعي ومستقبل التوظيف

ليس من المتوقع أن يقلل الذكاء الاصطناعي من تعداد الموظفين، بل الراجح أنه سيغير أدوارهم وفي كيفية قياس أدائهم. سنحتاج إلى الوقت قبل انتشار التقنيات الناشئة وقبل أن يدرك السوق الطريقة المثلى لاستغلالها.

بعض الاقتصاديين يرى أن المحرك الكهربائي اكتشف في 1880، والمزايا الاقتصادية بدأت في الظهور في عام 1920. الحاسب الشخصي ظهر في عام 1980، والإنتاجية الاقتصادية ثارت بعد الاكتشاف بعقد أو أكثر. الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي زادت 80٪ في العام الماضي ووصلت إلى 115 مليار دولارا، ونتائجها ستحتاج إلى الوقت لا أكثر.  

المعضلة حمالة أوجه، وما يثيرها هو تواضع الأرقام الاقتصادية الكلية بحضرة الاستثمارات السخية والتطورات التكنولوجية الحاصلة. ليس هناك رأي حاسم جازم، والأنظار جميعها معلقة نحو المؤشرات الاقتصادية الشمولية. هل سنشهد نهضة اقتصادية عالمية شاملة أم ستبقى محدودة في أرقام بعض الشركات والأفراد هنا وهناك؟ المؤكد أنها اليوم لم تحدث، والإجابة الأكيدة في بطن السنوات القادمة.  

https://www.the8log.com/%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d9%82-usales-%d9%84%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a5%d8%b6%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%85/

https://www.the8log.com/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%91%d8%b5-%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%aa%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b5-%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83/

لماذا صفقة استحواذ إيلون ماسك على تويتر مهمة؟

حسام خطَاب – إيلون ماسك  استحوذ مؤخّراً على منصّة تويتر بصفقة قاربت حاجز ٤٤ مليار دولاراً. هذه الصفقة باعتبار الكثيرين قد تغيّر شكل الإنترنت الذي نعرف. فلماذا صفقة استحواذ إيلون ماسك على تويتر مهمّة؟

تفاصيل الصفقة

منصة تويتر قد تبدو عادية على الورق؛ فعدد مستخدميها أقل من عشر مثيلهم على منصات شركة ميتا. كذلك سعر السهم الحالي أقل من سعر الإغلاق في اليوم الأول للتداول قبل ثمانية أعوام. ومع ذلك، استحواذ إيلون ماسك أثار الشكوك حيال تأثيرها على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

أهمية الصفقة تعود حقيقة إلى وزن منصة تويتر الإعلامي عالمياً. كذلك لعدم وضوح ما سيأتي عندما يستولي الرجل الأكثر ثراء على وجه الأرض على هكذا منصّة بكل ثقل تأثيرها على الساحة الإعلامية.

منصة تويتر تمتلك حوالي ٢١٧ مليون مستخدماً نشطاً يومياً. كذلك الملاحظة الأهم أن مستخدمي تويتر -على قلتهم النسبية- جلّهم قادة فكر ومؤثرون ورجال أعمال ونشطاء في شتى المجالات. هؤلاء يصنعون الوعي العام ويوجّهونه بتغريداتهم. هذا الثقل الإعلامي النوعي هو ما قد يجعل الصفقة المزمعة ذات صدى كبير.

سيطرة وتأثير المليونيرات على العالم

استحواذ ماسك على تويتر يصب في بوتقة كثير من النقاشات حول سيطرة وتأثير المليونيرات على العالم، وفي تأثير الشائعات والأخبار المغلوطة، وفي مسؤوليات الشركات التقنية تجاه المستخدمين والمجتمعات، وفي دور المشرعين لكبح هذا الجماح المستعر.

كون إيلون ماسك أصبح المالك الجديد لتويتر جمع كل تلك النقاشات في نقاش واحد كبير، علما أن الشركة تحوّلت من مساهمة عامة إلى شركة مملوكة من فرد واحد فقط. عملية الاستحواذ المزمعة قرعت أجراس الإنذار حول التركز في الفضاء الرقمي بيد الأثرياء.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

حريّة التعبير

إيلون ماسك صرّح أنّ المنصة عليها أن تدعم أكثر حرية التعبير لدورها في مستقبل الحضارة الإنسانية، وتحت سيطرته من المتوقع أن تقل كثيراً إجراءات تقييد المحتوى وحذف الحسابات، وهو ما قد يعني سياسة إدارة المحتوى ككل.

من الأسئلة المطروحة حاليا مثلا إن كان دونالد ترامب سيعود إلى المنصة بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية المقبلة. كل ذلك يعني أن فضاء المعلومات برمته قيد التغيير من حال إلى حال، والمتلقي في منتصف هذا التغيير ومن خلفه المجتمعات.

إمبراطورية ماسك في توسع

فهو حاليا يشرف على شركة السيارات الأمريكية الأكثر قيمة “تسلا“، وكذلك شركة فضائية، وشركة أنفاق، وشركة لزراعة الرقائق في الأدمغة، وشركة الإنترنت ستارلنك، وفوقها منصة تواصل اجتماعي بملايين المستخدمين، وهذا الاستحواذ منحه أيضا قوة على التغيير على الواقع السياسي العالمي.

هذا بدا جليا في تدخّل بعض الجمهوريين لإتمام الصفقة، وفي بروز مطالب لنقل مقر الشركة إلى واحدة من الولايات الجمهورية. علاوة على ذلك، ظهرت تساؤلات عن رد فعل الصين وفي قوة تأثيرها على محتوى تويتر، ذلك بسبب مصلحة ماسك في توسع سيارات تسلا في السوق الصينية. صار هناك تعارض مصالح، وما لذلك من أبعاد سياسية جمة.

سياسات تويتر الجديدة

صفقة تويتر تمثل تغييراً في خريطة ملكية الشركة، فبعد أن كانت شركة عامة أصبحت شركة مملوكة لفرد. ومن العادة أن يصاحب ذلك تغييراً في السياسات العامة للشركة ككل.

المرجح أن نشهد تغييرات في طريقة إدارة المحتوى، وربما كذلك إضافة خصائص جديدة. والاحتمال الماثل هو إحداث تغييرات إدارية جديدة في المناصب العليا، وهذا سيتبعه ربما تغييرا في الثقافة المؤسسية للشركة ككل.

أن يصبح هكذا ذراع إعلامي بيد الرجل الأكثر ثراء لا بد أن يكون له تأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية. ما حدث له ما بعده، وليس خبراً في كعب الصفحة، والقادم مختلف على أكثر من صعيد.

https://www.the8log.com/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%b3%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d9%88%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%83-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%88%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d8%9f/

https://www.the8log.com/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%83-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%ba%d9%86%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%9f/

ماذا سيعني قدوم إيلون ماسك إلى تويتر؟

حسام خطّاب – يوم الأحد الماضي، كان إيلون ماسك واحداً من أشهر مستخدمي تويتر. ويوم الإثنين، أُعلن عن أنّ ماسك أصبح أكبر مالك فرديّ لأسهم تويتر. و يوم الثّلاثاء، أعلن الرّئيس التّنفيذي لتويتر أنّ ماسك أصبح عضواً في مجلس إدارة تويتر.

مفاجأة انضمام ماسك

مفاجأة انضمام إيلون ماسك إلى تويتر كانت الخبر التّقني الأضخم لهذا الأسبوع، وهو ما زاد على السّحر الّذي يمتلكه إيلون ماسك في أدمغة المتابعين. وهو كذلك يوضّح كيف أنّ منّصة تويتر هي القلب النابض لأخبار العالم اليوم، وأيّ قصّة ممكن أن تنتشر على تويتر، وأيّ مستخدم سيكون له مداخلة أو انطباع عليها.

كما أنّ انضمام ماسك أضاف إلى الصّخب والغموض الّذي أحاط بتويتر خلال الفترة الماضية. فمنذ حوالي أربعة أشهر، تنّحى جاك دورسي عن منصبه كرئيس تنفيذي لتويتر، وهذا التنّحي كان بشكل أو بآخر نتيجة لضغوط من مجموعة Elliott Management التي تملك 4% من أسهم تويتر. فالمجموعة الاستثمارية لم تكن راضية عن سعر سهم تويتر وعن حجم نموّ المستخدمين.

وتركت المجموعة الاستثمارية مقعدها في مجلس الإدارة قبل عام، وبالمقابل وضعت تحدّيًا وأهدافًا كبيرة على دورسي مثل زيادة عدد المستخدمين بمائة مليون مستخدم، وزيادة المبيعات والحصّة السّوقية. عندما ترك دورسي منصبه، كان جلّيًا أنّه لم يحقّق الأهداف الموضوعة، واختار التنحي. هذه الأهداف أصبحت مسؤولية خليفته Agrawal. خلال الفترة الماضية، المؤشّرات لم تكن لصالح خليفته. نعم تويتر بدأت في طرح منتجات جديدة، ولكنها خسرت أموالًا في الرّبع الأخير وزادت فقط ستة ملايين مستخدم.

هذا كلّه يدلّ أنّ شركة تويتر ما زالت تحت مرمى نيران المجموعة الاستثمارية Elliot أو أي مستثمر نشيط آخر، ويترك الباب مفتوحًا أمام ضغوط إضافية لتنحي Agrawal أو حتى بيع المنصة ذاتها. وهو ما كان سببًا كافيًا وجذّابًا لانضمام إيلون ماسك، الّذي يملك علاقات طيبة مع كل من دورسي وخليفته، وجميعهم مهتمون بالعملات الرقمية وبتقديم نموذج مختلف من وسائل التواصل الاجتماعي.

وجود ماسك في مجلس الإدارة سيشكّل حصنًا نوعًا ما أمام ضغوط المستثمرين، ومع أنّ ماسك يملك صوتًا واحد من أصل ١٢ عضوًا في مجلس الإدارة، مكانته في كونه مالكًا للحصّة الأكبر من أسهم تويتر وفي كونه مؤثّرًا مع ٨٠ مليون متابع، ممّا سيمنحه قوة ناعمة لكبح جماح المستثمرين. ومع انضمامه، زاد سعر سهم تويتر بحوالي ٢٧٪، وهو ما سيعطي Agrawal مزيدا من الوقت لتحقيق الأهداف.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

ماذا بعد؟

السّؤال المتبّقي هو عن طبيعة التّأثير الذي سيسعى له ماسك في تويتر. ماسك ردّد مراراً أنّه مهتم بطرح منّصة تواصل اجتماعي جديدة مع قيود أقلّ، ممّا قد يعني أنه ربما سيؤثر على سياسات إدارة المحتوى على تويتر، وربما يعيد دونالد ترامب إلى منّصة تويتر. ماسك لم ينتظر كثيراً، وسأل جمهوره المليوني عن رغبتهم في طرح خاصيّة تعديل التغريدات بعد النشر، والملاحظ أن Agrawal شارك هذا الاستفتاء على حسابه الرسمي.

المؤشّرات الرّاجحة حتّى اللحظة أن Agrawal ربّما أراد تشتيت الاهتمام بعض الشّيء عن الأهداف المطلوبة منه، وسهام النقد بدأت تطاله أنه لم يقدم تحسينًا ملموسًا على أرقام تويتر. الآن مع استفتاء ماسك، الوارد أن Agrawal سيواجه صراعًا بين مشاريعه وأفكاره وبين رؤية ماسك للمنّصة، على الرّغم من التقاء أفكارهما على أكثر من صعيد.

تصرّفات ماسك وتغريداته أحيانًا تكون غير منّظمة، ويغلب عليها الفوضى في كثير من الأحيان، وهو ما استدعى قرارات قضائية بحقّه بسبب تهم التلاعب بأسعار أسهم الشركات عبر تغريداته. اليوم الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، والرّهان على أنه سيتحدّى أكثر وأكثر منصب الرّئيس التنفيذي في الشّهور القادمة، وانضمام ماسك سيشكّل تهديدًا بطريقة أو بأخرى على منصب Agrawal، ولعلّنا نشهد تغييرات إدارية جديدة إن اختلفت الرّؤى والتوجهات، ومن مأمنه يؤتى الحذر.

https://www.the8log.com/%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d9%88%d9%8a%d8%aa%d8%b1-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%af%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d9%86/

https://www.the8log.com/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af/

المؤثّر الافتراضي Meta-fluencer

حسام خطّاب -عمرها في مقتبل العشرينيات، هنديّة الأصل وتعيش في مومباي. حسابها على الإنستغرام أنشئ قبل شهرين ونيّف، واليوم لديها أكثر من ثلاثين ألف متابع. تنشر دوريًّا عن الأزياء ومغامراتها في العالم. الفارق هو أنّها ليست حقيقية مع أنّ ملامحها المتقنة تشي بعكس ذلك. هي مصنوعة تمامًا عبر البرامج والخوارزميات، وتعتبر مثالًا صارخًا على مفهوم Meta-fluencer. أو بكلمات أخرى، المؤثر الافتراضي في عالم الميتافيرس.

الميتافيرس قدّم خلال الفترة الماضية نتائج مبشرة جدًا لبعض العلامات التجارية الفارهة. معرض غوتشي الأخير على منصة Roblox زاره حوالي ٢٠ مليون شخص، وفي الأيام القادمة سيعقد أسبوع الأزياء الأوّل على منّصة Decentraland. التسويق عبر المؤثرين مهم اليوم، وكون عالم الميتافيرس جذب الأنظار، برزت الحاجة إلى مؤثرين افتراضيين.

https://www.the8log.com/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b1%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%87-%d9%84%d9%84%d9%87%d9%8a%d9%85%d9%86%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84/

مفهوم المؤثر الافتراضي ليس جديدًا، وإنما حظي باهتمام أكبر في الفترة الماضية. وهو قد يكون على عدة أشكال؛ علامة تجارية تصنع أفاتارها المخصص لمنتجاتها، أو توأم افتراضي لمؤثر حقيقي، أو مؤثّر افتراضي مصنوع من جهة تسويقية لاستغلالها في عرض المنتجات للشّركات المختلفة. النّوع الأخير ربما يكون الأهمّ لأنّه يخلق فرصًا استثمارية غير معقولة. شركة ما تصنع شخصية افتراضية ما، وتنشئ لها حسابات موثّقة على وسائل التّواصل الاجتماعي، وتعمل على بناء هويّة رقمية لها. بعد زيادة المتابعين، يبدأ قطف الثمار. وهو ما تمثله الشخصية الهندية الظّاهرة في الصورة.

من أهمّ المؤثرين الافتراضيين شخصية اسمها Lil Miquela، ولديها اليوم ثلاثة ملايين متابع. أيّ إعلان تروجه هذه الشخصية الافتراضية على حساباتها، الثمن يكون أكثر من ٨٥٠٠ دولارا للمنشور الواحد. وهناك شخصية افتراضية أخرى اسمها Shudu، ولديها أكثر من ٢٠٠ ألف متابع. وفق تقدير شركة Gartner، مع حلول عام ٢٠٢٥ مديرو التسويق سيخصّصون ثلاثين بالمائة من ميزانية تسويق المؤثرين للمؤثر الافتراضي.

لماذا المؤثر الافتراضي؟

-العلامات التجارية لها سيطرة كاملة على هويّة المؤثر الافتراضي، وبالتّالي تشكيلها كما أرادوا لزيادة إقناع الناس بمنتجاتها.

-لا حدود فيزيائية أو تقنية. يمكنه السّفر أينما شاء وحينما أراد مصنعوه، وكذلك يمكن صنع البيئة المحيطة بالكامل وبسهولة عبر البرامج والخوارزميات.

-أقلّ خطورة من المؤثّر الحقيقي. هناك سيطرة كاملة على تصرفات وأقوال المؤثر الافتراضي، وبالتالي هفوات شبه معدومة مقارنة بنظيره البشري.

-مصدر قلق أقل، حيث إنّ تشكيله جاء حسب رغبة المصنع.

– إقبال أعلى من Generation Z و Generation Alpha المولودين في نهاية التسعينيات وما تلاها من سنوات.

-المؤثّر الافتراضي لا يشيخ ولا يكبر في العمر، وعمره الزمني أطول من المؤثّر الحقيقي.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

المؤثّرة الافتراضية Kyra

ما نراه في الصّورة هو فقط البداية. خطّة الشّركة المصّنعة في إضافة لمسات الذكاء الاصطناعي على الشّخصية، بحيث يمكنها أن تفكر وتدرس المحيط وتصنع المحتوى وحدها. الرّؤية لشخصية Kyra أن تكون متحدّثة محفّزة Motivational Speaker في عالم الميتافيرس، وممثلة، وربما مغنية. كما أسلفنا، لا حدود لطاقات المؤثّر الافتراضي طالما التكنولوجيا تدعم ذلك.

المؤثّر الافتراضي له جانبان؛ جيّد وسيء. الجيّد أوردناه سابقًا، أما السّيء هو فكرة انعدام التّواصل البشري، وفي خلق واقع مزيّف يغيّر الأفكار والأهواء وفق رغبة المصنع. في نهاية الحال، هو شخصية افتراضية يمثّل من خلفه مهما زاد ذكاؤه. ما يجعل عالم المؤثّرين مؤثرًا هو تلك التصرفات الإنسانية لا غيرها. المؤثّر الافتراضي له محاذيره، وما زال يفتقد لمعايير أخلاقية تضبط استغلاله في السوق. القادم مشوق ومخيف في الآن ذاته، والأيام وحدها القادرة على الحكم.

https://www.the8log.com/%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%87%d9%84-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7/

https://www.the8log.com/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d8%b9%d8%a7%d9%85-65-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b8%d9%81%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%81%d8%b6%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84/

حرب موازية على مواقع التّواصل الاجتماعي

حسام خطّاب – المواطنون الرّوس، على عكس نظرائهم الصّينيين، لطالما كانوا يستخدمون منّصات التّكنولوجيا الأمريكية مثل الفيسبوك وتويتر وجوجل، مع أنّ القيود الرّقابية على استخدامها كانت موجودة.

إلا أنّ الحرب الرّوسية الأوكرانية زادت من عزلة روسيا في الأيام الأخيرة، فكيف تبدو الحرب على مواقع التّواصل الاجتماعي؟

حجب فيسبوك في روسيا

حجبت الحكومة الرّوسية قبل أيّام فيسبوك، وهذا بعدما حجّمت الشّبكة الاجتماعية من استخدام وسائل الإعلام الرّوسية لها. الفيسبوك ليست الشّبكة الأكثر استخداماً في روسيا، وهذا لا يقلّل من أهمّية دلالات الإجراء نفسه. من جهة أخرى، الواتساب والإنستغرام ما زالا مسموحين في روسيا، وهما الأكثر استخداماً مقارنة مع الفيسبوك.

تضغط شركة الاتّصالات الرّوسية الرّئيسة على جوجل، وقلّلت من وصول تويتر للمواطنين. حجب الاستخدام في روسيا لا يشكلّ خطرًا وجوديًّا على الشّركات الأمريكية، ولكنه بلا شكّ  سيساهم في إعادة تشكيل الإنترنت الّذي نعرفه.

وفي الجهة المقابلة، الشّركات الأمريكية تباعًا بدأت بتعليق خدماتها وتواجدها في روسيا. على سبيل المثال، أبل ومايكروسوفت وإنتل أوقفت مبيعاتها في روسيا. فيما جوجل وتويتر ونتفلكس وسبوتيفاي هي الأخرى تبعت هذا التحرّك.

شركة Cognet وهي من أكبر شركات التّواصل على الإنترنت، علّقت وصول الشّركات المزوّدة الرّوسية لخدماتها. عاصفة تقنية كبيرة تدفع روسيا بشدّة نحو النّموذج الصيني، وتشكلّ نقطة تحوّل في تعاطي روسيا مع الشّركات التّقنية.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

هل تستطيع روسيا النجاة من دون الشّركات التّقنية الغربية؟

 الصّين قضت سنوات طويلة في بناء شبكتها، وفي تقليل الاعتماد على الشّركات الغربية، وفي إحكام السّيطرة على الإنترنت في البلاد. روسيا تحاول اتّباع هذا النّمط وهي في خضّم حرب، وهذا هو الفرق الأساسي، ونجاحه عليه علامات استفهام كثيرة.

في الجهة المقابلة، المواطنون الرّوس يعتمدون كثيرًا على الشّركات التّقنية الغربية، وفصلها قد يؤدّي إلى اضطرابات وحركات احتجاجية داخلية في روسيا، إذ إنّ التّغير كان مفاجئًا للفرد الرّوسي على الأقل.

على الرّغم من أنّ روسيا تملك بعض البدائل مثل محرّك البحث الرّوسي Yandex وشبكة التّواصل الاجتماعي VK إلا أنّ ذلك يبقى أقلّ من تطوّر الشّركات الصّينية وفي خلق نظام تقني متكامل مستقلّ عن البلاد الغربية.

في هذا المجال، فقد أظهرت الحكومة الرّوسية استعدادًا للتخلّص من سيطرة الشّركات التقنية الغربية، إلا أنّ الأنظار تتوجّه نحو استعداد الفرد الرّوسي لاتّباع ذات النّهج. خلال الأيّام الأخيرة، نشط تنزيل برامج VPN في روسيا، وعدد التّنزيلات ارتفع لأكثر من ١٣٠٠٪. وهو ما يمكن اعتباره مؤشراً على احتجاج صامت شعبي تجاه كل ما يحصل هناك.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

هل سينجح النّموذج الرّوسي؟

من الصّعب توقّع مدى نجاح النّموذج الروسي في ظلّ تزايد انسحاب الشّركات التّقنية الغربية تباعًا، آخذين بعين الاعتبار قلّة جاهزية الجانب الرّوسي لهذا النّهج بين يوم وليلة.

 الرّاجح أن هذه الانسحابات المكثّفة ستدفع روسيا نحو اتّباع خطى النّموذج الصّيني، وفي تزايد وتيرة الاستثمار نحو بناء حلول محلّية تسهّل الانتقال من نموذج إلى آخر.

الاعتمادية على شركات تقنية ما في لحظة من الزمن كان سلاح ضغط قوي على روسيا، وهو ما سيدفعها نحو إيجاد حلول حقيقية لتوجّهات لها تأثيرها اقتصاديًا ومجتمعيًا.

ما تدلّ عليه الأحداث الحالية أنّ السّتارة الحديدية الرّوسية ستسدل قريبًا على الإنترنت في البلاد، وستعيد رسم شكل الإنترنت الّذي نعرفه، وسيوجّه أسئلة كثيرة في وجه دول أخرى من العالم الكبير.

هذه الأسئلة تشمل هل دولة ما قادرة على التّعامل مع ذات الضّغوط في ظروف حسّاسة كتلك التي تعاصرها روسيا؟ الاحتمالات مفتوحة، والاعتمادّية على شركات بعينها بات يعني أكثر مما يمكن تحمّله، وقد تكون الفاصل بين حال وحال.

https://www.the8log.com/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%91%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%8a/

https://www.the8log.com/%d9%86%d8%b8%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%85%d9%83%d9%86/

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق