الوعي حول الجيل الخامس يعدّ ضروريّاً لتمكين شركات الاتّصالات من تقديم خدمات سلسة تواكب التّغييرات المستمرّة في هذا القطاع.
ومع تطورات الجيل الخامس التي يشهدها العالم بصورة متسارعة حيث يسهم الوعي حول الجيل الخامس في بقاء الشّركات في قمّة المنافسة.
ولتحقيق الوعي المطلوب، من الضّروري متابعة أخبار الجيل الخامس وبالتّالي وضع الخطط اللّازمة لكيفيّة تلبية احتياجات المستخدمين خصوصاً في ظلّ توجّه العالم بالفعل نحو خدمات الجيل السّادس.
كيفيّة تحقيق الوعي حول الجيل الخامس
للتعرّف على تطورات الجيل الخامس يمكن استخلاص المعلومات باتّباع واحدة من الوسائل الفاعلة والمتمّثلة في امتلاك المعرفة الشّاملة بالبيئة المحيطة والظّروف المكانية والزّمانية ومن ثمّ تحديد الخطوات الصّحيحة واتّخاذ أفضل القرارات التّجارية.
ويبدأ بناء الوعي حول الجيل الخامس من خلال وضع صورة افتراضية لبيئة محدّدة ومن ثمّ إجراء استطلاعات في الوقت الفعلي لتحديد تجربة المستخدمين مع الخدمات الرّقمية والخطوات اللّازم اتّخاذها لاستباق توقّعاتهم.
وبناء على ذلك، يلعب الوعي الظّرفي دوراً حاسماً في تمكين شركات الاتّصالات من القيام بعملها بصورة صحيحة تجعلها في مقدّمة السّوق الرّقمي.
ويبرز السّؤال هنا حول كيفيّة توظيف هذا المفهوم في سياق صناعة الاتّصالات، وتتمثّل الإجابة في إجراء تحليل شامل للموقع المستهدف لبناء الشّبكات وإطلاق الخدمات الرّقمية ومن ثمّ تصميم الشّبكة بناء على هذا التّحليل وصولاً إلى هندسة الموقع بصورة ذكّية ومن ثمّ إدارة الشّبكة بصورة ذكّية بوصفها أساس لنجاح العمل على المدى الطّويل.
أخبار الجيل الخامس تتغيّر بصورة يوميّة فكيف يمكن أن يسهم الوعي الظّرفي في مواكبة هذه الأخبار واتّخاذ القرارات اللّازمة؟
على الرّغم من الدّور الجذري الذي يلعبه الوعي الظّرفي في تمكين شركات الاتّصالات من تطوير أعمالها إلا أنّ الحلول الرّقمية الحالية تتّسم بمحدوديّة الوعي الظّرفي الأمر الذي يؤثر على الوعي حول الجيل الخامس وبالتّالي الحاجة لسدّ الفجوة في هذا المجال.
آليّة سدّ فجوة الوعي الخاصّة بالجيل الخامس
كي يتحقّق نشر الوعي في ظلّ التحدّي المذكور من الضّروري سدّ الفجوة الخاصّة بالوعي حول الجيل الخامس ويمكن أن يتمّ ذلك من خلال التّعاون بين مصمّمي الشّبكات ومديري الإنشاءات وفنّيي العمليّات وجميع الأطراف المشاركة في عمليّة بناء الشّبكات.
ويمكن لشركات الاتّصالات أن تستبق المستقبل من خلال تحليل الوضع الحالي ووضع التوقّعات للتغيرات المستقبلية بناء عليها.
ويضاف إلى ذلك امتلاك فهم شامل للبيئة الافتراضية والقدرة على التّبديل بين البيئة ثلاثية الأبعاد والبيئة المادّية الحقيقيّة.
على سبيل المثال يسهم عرض ثلاثي الأبعاد للمباني في تمكين المهندس من اتّخاذ قرار حول وضع مكيّف الهواء، إلا أنّ المهندس المتخصّص في التردّدات الراديويّة في المقابل يحتاج إلى مجموعة مختلفة من المعلومات.
وتتمثّل هذه المعلومات في كون المكيّف يقع على بعد قدم واحدة من الأرض على سبيل المثال بينما يبدو الجدار بارتفاع قدمين، الأمر الذي يعني بأنّ شركات الاتّصالات بحاجة إلى معلومات دقيقة تحاكي البيئة الواقعية.
وعقب الحصول على هذه المعلومات تتمّ معالجتها وبناء التصوّر الصّحيح ومطابقتها مع البيئة الواقعيّة ولكن يجب أن يحدث كلّ ذلك بصورة حاسمة تواكب التغيّرات المتسارعة.
من هنا، يمكن أن تسهم المحاكاة المدعومة بتطبيقات الذّكاء الاصطناعي في توفير صورة واضحة ومتكاملة حول الرّؤى والأداء وكيفيّة إجراء الإصلاح الذّاتي ومعالجة كفاءة الطّاقة وبالتّالي تطبيق ما يسمّى بذكاء القرار.
ويمكن أن يتمّ إجراء المحاكاة الافتراضية للشّبكات باستخدام بيانات حركة مرور الشّبكة ومن ثمّ تنشيط مجموعة تطبيقات Ericsson AI لتشغيل عمليّات المحاكاة لتحسين أداء الشبكة، وحلّ حالات الانقطاع واستباق الحلّ اللّازم للحالات الشاذّة في الشبكة، وبالتّالي الحفاظ على تجربة المستخدم النّهائي.
وفي إطار نشر الوعي حول الجيل الخامس يبرز الاندماج الرّقمي المادّي كمفهوم بارز يعني بأنّه عمليّة الجمع بين الأنظمة الرّقمية والمادّية لإنتاج سلع وخدمات جديدة الأمر الذي يتطلّب أن تقوم شبكات الاتّصالات بإجراء التّغييرات اللّازمة لمواكبة هذه التغّيرات بالإضافة إلى دمج الحوسبة والذكاء الاصطناعي بصورة أكثر شمولاً.
نشر الوعي حول الجيل الخامس لا يسهم فقط في تمكين الشّركات من القيام بعملها بصورة ثوريّة واستباق احتياجات العملاء بل يسهم أيضاً في تقليل الوقت والجهد المرتبط بإنتاج الخدمات الرّقمية بالنّظر إلى اتّخاذ القرارات الصّحيحة والملائمة لاحتياجات العملاء.
مصدر المقال: الرابط
إنترنت الجيل الخامس من أمنية سرعة ولا أروع!