عمّان *** كانون الأول 2020 ضمن جهودها المستمرة في تسليط الضوء على العقبات والتحديات التي واجهت الأشخاص ورواد الأعمال، وأصحاب الشركات الناشئة خلال جائحة كورونا، عقدت حاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank، آخر ورشة تدريبية افتراضية تقيمها هذا العام تحت عنوان “إدارة الغضب والتوتر”، التي قدمتها المدربة المعتمدة المهندسة لينا عايش.
وقالت مديرة المسؤولية المجتمعية والابتكار في شركة أمنية، نيكول شاهين، التي أدارت الورشة التدريبية، أن عام 2020 حمّل في طياته الكثير من المشاعر المتباينة كالإحباط والغضب إما بسبب جائحة كورونا أو بسبب مواقف مختلفة تعرض لها الإنسان بشكل مفاجئ وغير متوقع.
وأضافت شاهين، إن عقد هذه الورشة التدريبية الافتراضية الأخيرة لهذا العام، يأتي ضمن سلسلة ورشات وجلسات عمل افتراضية عقدتها حاضنة The Tank منذ بدء جائحة كورونا، بهدف تمكين روّاد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة ودعم أعمالهم ومساعدتهم على التغلب على التحديات التي رافقت انتشار الجائحة على نطاق واسع.
ولفتت شاهين، إلى أن التعرض لمواقف مؤلمة وموجعة مثل فقد عزيز أو فقدان العمل ومصدر الرزق يولّد لدى الكثيرين مشاعر غضب وتوتر، لكن على الجميع أن يدرك كيفية التعامل مع هذه المشاعر وطرق إدارتها والتغلب عليها.
من جانبها، قالت المهندسة لينا عايش أن عام 2020 اتسم بالمعاناة الجماعية وطغى عليه الكثير من المشاعر السلبية، مشيرة إلى أن الغضب يعد أكثر المشاعر السلبية صعوبة، لذا يجب زيادة وعي المواطنين بهذه المشاعر وأساسيتها وكيفية التعامل معها بشكل أفضل.
وأشارت المهندسة عايش، إلى أن الآثار السلبية التي تنتج عن مشاعر الغضب والتوتر، تنقسم إلى الآثار المجتمعية مثل العزلة الاجتماعية وابتعاد الناس عن الشخص الغاضب والمتوتر، وزيادة مستويات القلق إلى جانب زيادة الخلافات سواء في البيت أو العمل، أما الآثار النفسية للمشاعر السلبية فتتمثل في التأثير على الذاكرة ومراكز عمل الدماغ، إضافة إلى أن كبت المشاعر السلبية يؤدي إلى رغبتنا في التكيف مع هذه المشاعر من خلال الإدمان بأنواعه.
واستعرضت المهندسة عايش طرق التعامل مع حالات الغضب والسيطرة عليه وأدوات التكيف والتدريب على مخفضات الغضب وعكس هجمته مثل تعزيز مهارات الاستماع والتنفس وكتابة المشاعر وتحليلها والتفكير بعمق ثم التصرف، إضافة إلى زيادة الوعي بدائرة المشاعر السلبية والتدرب على مراحلها.
سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.