قليل من الإيجابية
سيكون في الأمر شيئاً من الإيجابية إذا نظرنا إليه على أننا نملك العلاج بأيدينا، وأن هناكَ طريقاً لو سلكنا أنفاقها المظلمة سندرِكُ من خلالها أننا يوماً ما سنصل إلى حياةٍ مُستقرة دون أوجاع، وأننا سنرمي آلامنا خلف ظهورنا ونتابع الطريق بطبيعية.
أجل بطبيعية، لا تستغرب أبداً أن هناك أشخاص أكبرُ أحلامهم أن يعيشوا طبيعيين فقط!
حياتُنا صعبة لكننا بالإيمان نستطيع أن نجتازها، لا تظن للحظة أن القفز من نمط حياة إلى آخر جديد كليًّا قد يكون سهلاً بلا جهدٍ يُبتذل، حتى لو توقف الأمرُ عند الطعام.
دعنا نبدأ بما يجب علينا فعلهُ بإرادةٍ وحزمٍ ومُصابرة؛ علينا أن ننظر لأنفسنا وأجسادنا على أنها نعمة من الله ويجب أن نُحافظ عليها بشتى الطرق والوسائل، فهي وسيلتنا لعبادته والتقرب منه، ووسيلتنا للحياة، وإنجاز مهامنا بإتقانٍ وإبداع ورضى.
المرض هو وسيلة الجسد يقول فيها لصاحبه “لقد تعبت”، وعلى الشخص أن يستجيب؛ حفاظًا على نفسه من الأذى.