مسلسلات رمضان

موسم التّنافس الدرامي والتاريخي!

عودة حميدة للشهر الفضيل، شهر الخير والعبادة، أعاده الله عليكم بالخير واليُمن والبركات. وككلّ عام، يعدّ الشهر الفضيل موسماً للأعمال الفنّية، خصوصاً مسلسلات رمضان. ومن هذه المسلسلات ما أصبح “بحكم العادة” موجوداً في كل عام، بجزء جديد، وقصّة مختلفة، إلا أنّ الموسم الحالي يختلف قليلاً عن المواسم السّابقة، بميّزة وصفها النقّاد بأنّها عامّة، ولربّما “تعلّم من التجارب السّابقة” وهي المسلسلات ذات الـ 15 حلقة، دون “تطويل” متعمد، أو سرد أحداث ليست ضروريّة لتتناسب مع ال 30 يوماً!

هذا المقال سيكون مختصراً، ومقتصراً على الأسماء الأكثر أهميّة، والأحداث المختلفة، إلى جانب الأسماء الغائبة عن مسلسلات رمضان للموسم 2024.

الحصان الرّابح للموسم “الحشاشين”

 مسلسل الحشاشين

قصّة حسن الصبّاح، وفرقته التي أثارت الرّعب قبل قرن من الزمان وأكثر، واستمرّ أثرها لما يزيد عن 180 عاماً! هي قصّة “الحشّاشين” التاريخية والحقيقية، يجسّد شخصيّة بطلها “كريم عبدالعزيز” وبالاشتراك مع العديد من النجوم الكبار في الدراما العربية، أهمهم: فتحي عبدالوهاب، نور إيهاب، إسلام جمال، نيقولا معوّض، سوزان نجم الدين، عمر الشناوي، ميرنا نور الدين، وآخرين من إخراج بيتر ميمي، وتأليف عبد الرحيم كمال.

ومن أهم ما يميّز مسلسل “الحشاشين” الإنتاج الضّخم، والمدّة التي استغرقها التصوير، والتي وصلت إلى سنتين كاملتين، بما يعني أنّه مختلف عن باقي المسلسلات التي يعتبر بعضها تجارياً بحتاً، ولم يأخذ وقته الحقيقي في “الاستواء”. وقد أشار الكثير من المراقبين إلى أنّ “الحشّاشين” سيكون الحصان الرابح للموسم الحالي بلا منازع!

رمضان بدون محمّد رمضان

بعد تردّد الكثير من الإشاعات حول عرض “جعفر العمدة 2” خلال موسم مسلسلات رمضان 2024، صرّح الفنّان محمد رمضان بتغريدة على موقع X بأنّه سيغيب عن الموسم الرّمضاني الحالي، إلّا أنّ الكثير من الآراء أشارت إلى أنّ الفنّان المحب لإثارة الجدل غاب عن الموسم الحالي حتى تقل المنافسة في المواسم القادمة، لأنّها هذه الموسم لن تكون سهلة، خصوصاً مع قصة الحصان الرّابح “الحشّاشين” والبطل كريم عبدالعزيز. لربّما يكون ذلك صحيحاً!

[the_ad id=”37913″]

باب الحارة.. بين العرض واللاعرض!

لا يزال “مصير” مسلسل باب الحارة الذي عُرض على الشاشات ورافق السفرة الرمضانية للكثير من المواسم مجهولاً، ولم ترد أيّة تقارير رسمية أو إعلان موثوق عن وجود جزء جديد للمسلسل خلال الموسم الرمضاني 2024. ولا يختلف كثيرون على أنّه على الرغم من النجاح الكبير الذي حقّقه المسلسل في أجزائه الأولى؛ إلّا أنّ شعبيته تراجعت كثيراً في السّنوات الأخيرة، وذلك للعديد من الأسباب بحسب متابعين، أهمّها القصص “المطوّلة عمداً” والتي تعتبر سرداً يملأ الفراغ فقط! إلى جانب التغييرات المستمرّة في الشخصيّات “الممثلين”، ودخول حبكات درامية بلا معنى ضمن السيناريو، والعديد من الأسباب الأخرى!

 

تعرف على احدث عروض رمضان من خلال متجر أمنية

 

أهم الأسماء الغائبة قائمة مسلسلات رمضان

مع أنّ الموسم الحالي يشهد عدداً يصعب حصره من المسلسلات، إلّا أنّ الكثير من الأسماء الكبيرة لفنّانين اعتدنا وجودهم “سنوياً” ستكون غائبة عن قائمة مسلسلات رمضان 2024، أهمّها:

  • محمد رمضان
  • منى زكي
  • يوسف الشريف
  • يسرى
  • منّة شلبي
  • أمينة خليل
  • ياسمين عبدالعزيز
  • هاني سلامة
  • عمرو سعد
  • أحمد عز

أمّا أهم المسلسلات الأخرى التي سيقدّمها موسم مسلسلات رمضان الحالي فهي كالتالي:

الكبير اوي 8

  • الكبير أوي 8، وهناك إشاعات بأنّه سيكون الجزء الأخير من السّلسلة
  • “إمبراطورية م” خالد النبوي
  • عتبات البهجة، يحيى الفخراني
  • جودر ألف ليلة وليلة، ياسر جلال
  • للسنة الرابعة على التّوالي “المداح”، حمادة هلال
  • كوبرا، محمد امام
  • أشغال شاقة، هشام ماجد
  • مسلسل خالد نور وولده نور خالد، كريم محمود عبدالعزيز، شيكو
  • بابا جه، أكرم حسني
  • فراولة، نيللي كريم
  • حق عرب، أحمد العوضي
  • محارب، حسن الرداد
  • العتاولة، أحمد السقا
  • المعلم، مصطفى شعبان
  • بيت الرفاعي، أمير كرارة
  • صلة الرحم، إياد نصار
  • مسلسلات القضية الفلسطينية “مليحة”، دياب
  • سر إلهي، روجينا
  • نعمة الأفوكاتو، مي عمر
  • صدفة، ريهام حجاج
  • لانش بوكس، غادة عادل
  • رحيل، ياسمين صبري
  • لحظة غضب، صبا مبارك

ختاماً، يبدو أنّه موسم مختلف في مسلسلات رمضان من ناحية الكم والكيف، وستكون المنافسة حقاً قويّة. رمضان هذا العام أيضاً مختلف عموماً، وحتّى وإن كان المقال عن مسلسلات رمضان، إلّا أنّنا يجب أن نعود ونذكر ونكرّر أنّ لنا أهل وإخوة في غزّة، لا يزال العدوان عليهم مستمراً، ندعو الله أن يخفّف عنهم، ويكون رمضانهم بداية للسّلام كما هو موسم للبركة!

وبغض النظر عن عدد مسلسلات رمضان هذا الموسم، ومهما كان العمل قوياً، يظل المهم تجمّع العائلة والأحباب، نبارك لكم الشهر الفضيل، ونتمنى لكم كلّ خير وبركة، وتقبّل للأعمال الصالحة.

في يوم المرأة العالمي

هي تقود.. هي تقاوم

في يوم المرأة العالمي، اليوم الذي تكرّم عن باقي الأيّام بأن يكون مخصصّاً للاحتفال بها، بإنجازاتها، قوّتها وقدرتها على تجريد كلمة مستحيل من الصّفة الفطرية، لتقول أنا هنا، لأغيّر وأتقدّم، لأبني معه يداً بيد، أو أكون أنا البناء، هي المرأة، هي نصف المجتمع، وفي كثير من الأحيان، هي المجتمع كلّه!

هنا، سنتكلّم عن مفهوم خاص ليوم المرأة العالمي، مفهوم فرضته النّساء في هذه البقعة من العالم، وتحديداً في الأردنّ وفلسطين، وكان له هذا العام خصوصية عن باقي الأعوام. نبدأ به من الأردن، بصبغةٍ خاصّة وملكيّة!

يوم المرأة العالمي بصبغة ملكيّة

يوم المرأه

لطالما كان التقدير نهجاً ملكيّاً لقيادة حكيمة، عرفت معنى الإنجاز وكيفية تكريمه والاحتفاء به، ومهما كانت الكلمات ذات قدرة على الوصف، لربّما تقف عاجزة أحياناً أمام موقف زوجٍ وملك، يكرّم زوجةً وملكة. هنا في الأردنّ هو أمر ليس مستغرباً، عندما أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على جلالة الملكة رانيا العبدالله بــ”وسام النّهضة المرصّع“، “تقديراً لعطائها المتميّز ودورها الرّيادي في النّهوض بالمجتمع الأردني وحرصها على خدمة أبناء وبنات الوطن”. ليكون محور الاحتفال “ملكة”، وتكريمها على يد “ملك”، برمزية لتكريم المرأة في الأردنّ عموماً.

وهنا، نود أن نذكّر بخطاب جلالة الملكة رانيا العبدالله قبل أيام من يوم المرأة العالمي، عندما وقفت أمام العالم بشجاعة وحكمة، وخاطبته بكلمات لاقت صدىً واسعاً حول العالم عن القضية الفلسطينية ومعاناة أهلنا في القطاع. ويمكنكم قراءة تغطيتنا للخطاب الملكي من هنا.

يوم المرأة العالمي.. عنوانه التضحية

ونتكلّم هنا عن بقعة صغيرة من العالم، لا تتعدّى حجم مدينة صغيرة، سطّرت فيها النساء “ملاحم تاريخية” بصمودهنّ وتضحياتهن، وضربن مثالاً لقدرتهنّ على التحمّل والصّمود، حتى غدين مثالاً يتفاخر به القاصي والدّاني، ومن كافّة أنحاء العالم، “هنا غزّة“.

في يومهن العالمي.. 30% شهيدات

في العدوان الغاشم الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزّة، وحتى لحظة كتابة هذا المقال، شكّل مجموع النّساء من شهداء العدوان 30% على الأقل، ولم يكن لدورهنّ في الصّمود أيّ وصف أقل من أنّه “ملحمي”، كيف لا، ونحن نرى في كلّ يوم مثالاً جديداً على التحدّي والعنفوان، وعدم التّسليم للعدو على الرّغم من كل هذا الكمّ من الحقد الذي يترجمه على شكل “قتل وتهجير وتجويع”.

قصص وتضحيات من وحي الخيال!

كلّنا شاهدنا دور المرأة الغزّاوية في هذه الحرب المستمرة؛ ورأينا كيف لها أن تكون بألف رجل، أو حتّى بأمّة كاملة، قصص لا تنتهي، وأمثلة سيكتبها التاريخ بحروف من ذهب!

نتذكّر هنا، الطبيبة البطلة “أميرة العسولي”، التي لم تتردد في الركض تحت وابل من الرصاص، لتصل إلى أحد الجرحى، وتحمله كتفاً بكتف مع الرجال، وتعود به إلى حيث تستطيع تقديم الإسعافات الأولية له، وتنجح في إنقاذ حياته!

ومنذ بداية الحرب، كانت الصحفية الشابة “بلستيا العقاد” في الميدان، وتتعرض في كلّ يوم لتهديد جديد، مستمرّة في نقل الصورة مباشرة من أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض! لتذكرنا شجاعتها بالصحفية الراحلة “شيرين أبو عاقلة” التي دفعت حياتها ثمناً “للحقيقة”.

وهل لنا أن ننسى “إسراء جعابيص”، والتي تقاوم اليوم بجسد محروق بنسبة 50%، تسبب لها بذلك الاحتلال، وقضت فترة طويلة في سجونه على هذا الحال، حتى خرجت بكل قوّة، لنشهد معاً قصتها التي تضاف إلى سلسلة لا متناهية من هذه “الأساطير الحيّة”!

كيف لنا حقاً أن نمر على يوم المرأة العالمي، دون أن نقف إجلالاً لكلّ أم وأخت وزوجة، لكل طبيبة وصحفية ومعلّمة، لكل امرأة على أرض غزة دفعت أثماناً لا يقوى أحد على دفعها، في سبيل الوقوف أمام هذا الكيان الذي لا يعرف حرمة لامرأة ولا طفل ولا حتى كبير سن!

وفي آخر الإحصائيات، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنيّة “بترا“، بلغ عدد ضحايا العدوان من النساء نحو 9 آلاف، وأكثر من 1800 في عداد المفقودين، و5 آلاف أرملة، وأكثر من 260 في سجون الاحتلال. لسن مجرّد أرقام، ولكلّ واحدة منهنّ قصة وحياة، أحلام وطموح، عائلات وأصدقاء وزملاء، لن ننساهنّ في يوم المرأة العالمي، ولا في أيّ يومٍ آخر!

ختاماً؛ نتوجّه إلى كل امرأة قوية في هذا العالم بالتحية والتقدير، ونخصّ من علّمننا في هذا اليوم درساً في القوّة، لم نكن ندرك حجمه حتى رأيناه بأم أعيننا. إلى المقاومات في غزّة، الّلاتي تخرجن من تحت الأنقاض رافعات شارات النّصر، ليقف الرّكام حائراً من هذا القدر من الصّبر والقوّة؛ نقف اليوم وكلّ يومٍ احتراماً وتقديراً، واعترافاً أيضاً بأنّها المرأة، هي تقود، هي تقاوم!

فيزا بريطانيا للأردنيين.. أصبحت تصريحاً إلكترونياً فقط!

ليس خبراً جديداً “جداً”، ولن نخوض في حيثيّاته كثيراً من ناحية كيف ولماذا وما إلى ذلك، وإنما سنختصر قصة “فيزا بريطانيا للأردنيين” بجمل قليلة في المقدّمة، ونذكر أهم المعلومات التي تفيد الرّاغبين بالاستفادة من هذا الخيار الجديد للمواطنين الأردنيين.

فرص جديدة للتواصل والتعاون عبر تقديم فيزا بريطانيا:

ساعة لندن

في الأول من فبراير 2024، أعلنت المملكة المتحدة “بريطانيا” عن قرار تاريخي، بإتاحة دخول مواطني الأردن إلى أراضيها إلكترونياً بدون تأشيرة، أو إلغاء مسألة “تقديم فيزا بريطانيا” كشرط لدخولهم إلى أراضيها.

وما يهم المواطنين الأردنيين هنا هو إمكانية زيارة المملكة المتّحدة بسهولة ودون التعقيدات المعتادة، ويمكن أن يكون أثره على ترتيب جواز السفر الأردني أكثر “إيجابية”. وتالياً، نقدّم بين أيديكم التفاصيل الهامّة التي تحتاجون إلى معرفتها.

شروط دخول الأردنيين إلى بريطانيا بدون تأشيرة – فيزا بريطانيا للأردنيين:

  • يجب أن يكون جواز السفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن 6 أشهر من تاريخ الدخول إلى بريطانيا.
  • تسجيل طلب للحصول على تصريح السفر الإلكتروني ETA عبر الإنترنت.
  • دفع رسوم طلب التأشيرة الإلكتروني ETA.
  • تأمين صحي ساري المفعول.
  • إثبات توفر أموال كافية لتغطية نفقات الإقامة في بريطانيا.
  • حجز تذكرة طيران ذهاب وعودة.
  • حجز فندق أو مكان إقامة في بريطانيا.

وهنا سنضيف ملاحظة هامّة، حول فيزا بريطانيا للأردنيين وهي أنّه يجب تنفيذ الشروط السّابقة بحذافيرها، حتى وإن ظهر بعضها بشكل مبهم، مثل:

(إثبات توفر أموال كافية لتغطية نفقات الإقامة في بريطانيا)، حيث أفادت مصادر عديدة عن قيام السّلطات البريطانية بإرجاع “مواطن أردني” من المطار، لعدم كفاية المبلغ الذي خصّصه للزيارة، ولم يتناسب مع المدّة التي سيقيمها هناك. وهو أمر شائع لدى العديد من الدّول مثل أمريكا وكندا وغيرها، وحصلت العديد من “الحوادث” المشابهة.

ومن النّقاط الأخرى الهامة حول فيزا بريطانيا للأردنيين، (حجز تذكرة الذهاب والعودة)، حيث أنّ تذكرة الذهاب فقط تعتبر مؤشراً على نيّة المسافر البقاء في الدولة التي يزورها (للبحث عن عمل أو لغايات أخرى) وتجاوز الفترة المسموح بها، أو بالمصطلح الشائع “مخالفاً” للفيزا أو الإقامة.

والآن، إليكم طريقة التقدم للحصول على تصريح السفر الإلكتروني ETA عبر الإنترنت – فيزا بريطانيا للأردنيين:

الدخول إلى الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، من هنا.

  • إنشاء حساب جديد.
  • تعبئة نموذج طلب التأشيرة الإلكترونية ETA.
  • دفع رسوم طلب التأشيرة الإلكترونية ETA.
  • تحميل المستندات المطلوبة.
  • انتظار الموافقة على طلب التأشيرة الإلكترونية ETA.

معلومات إضافيّة هامّة حول فيزا بريطانيا للأردنيين:

  • مدة صلاحية تصريح السفر الإلكتروني ETA هي سنتان من تاريخ الإصدار.
  • يمكن استخدام تصريح السفر الإلكتروني ETA للسفر إلى بريطانيا “بدخولٍ متعدّد” خلال مدة صلاحيته.

هنا نودّ أن نشير إلى نقطة هامة، ولربّما تكون مجرد رأي “شخصي”؛ سواءً في هذا القرار حول “ فيزا بريطانيا للأردنيين” أو غيره، سنظلّ فخورين بكل ما هو عربيّ عموماً، وكل ما هو أردنيّ على وجه الخصوص، فهذا البلد العزيز، بإرثه العريق لربّما لا يمتلك الكثير من الموارد الاقتصادية أو ميّزات أخرى لدول حول العالم، إلّا أنّه يمتلك ما لا يمكن أن تجده في دول “عظمى”، ابتداءً من شعبٍ أبيّ، مضياف وأصيل، إلى قيادة هاشمية حكيمة، سليلة سيّد الخلق، جعلت لهذا البلد الصّغير حجماً والكبير قدراً مكانة عالميّة، وسمعةً ناصعة لا يمكن شراؤها بمالٍ مهما كان “غزيراً”!

ختاماً، نودّ أن نستذكر مقولةً خالدةً لجلالة الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه حينما قال، سيأتي يوم يتمنى فيه كل من لايحمل الجنسية الأردنية لو أنه أردني.

اللاعب موسى التعمري بقيمة مضاعفة عبر بوّابة آسيا

بعد الأداء الاستثنائي، والمشاركة التي لن تمحى من ذاكرة محبّي كرة القدم، ومن كلّ من تابع الأداء المشرف لمنتخب النّشامى ببطولة آسيا لكرة القدم الأخيرة، حقّق اللاعب موسى التعمري، أو “ميسي الأردن” كما يطلق عليه مشجّعو الكرة الأردنيّة؛ ارتفاعاً في القيمة السّوقية العالمية، لتصل إلى 7 ملايين دولار، وذلك بحسب ما نشره موقع “ترانسفير ماركت” العالمي.

وخلال بطولة كأس آسيا الأخيرة التي وصل خلالها لاعبوا منتخب النشامى إلى النهائي، لفت اللاعب موسى التعمري الأنظار بعد إحرازه 3 أهداف، وصنع 4 أخرى. وكان من أهم أهداف موسى التعمري، ذلك الذي هزّ خلاله شباك منتخب كوريا الجنوبية في الدّور نصف النّهائي لكأس آسيا بعد مراوغة ناجحة وبمهارات فرديّة فائقة محرزاً الهدف من خارج منطقة الجزاء. وعلى إثر هذا الهدف دخل اللاعب موسى التعمري قائمة المتنافسين على جائزة أفضل هدف خلال البطولة.

إحصائيات موسى التعمري

اللاعب موسى التعمري

وبحسب محلّلين رياضيين، تشير إحصائيات موسى التّعمري ذو الـ 26 عاماً إلى تطوّر كبير في الأداء وفي أرقام التمريرات الناجحة والمراوغة، إلى جانب العدد “الضّئيل” من المخالفات، وجلّها تؤهله إلى التقدّم ضمن مراتب القيمة السوقيّة المستقبلية، ودخول سوق الانتقالات العالمي بقوّة. ويمكن الاطّلاع على الأرقام الدّقيقة لإحصائيات موسى التّعمري من خلال موقع AISCORE الذي يعتبر مصدراً موثوقاً للأرقام والإحصائيات لمختلف الرياضات العالمية.

أين يلعب موسى التعمري

ولغير المتابعين لكرة القدم، سنختصر هنا  تاريخ اللاعب موسى التعمري، ونجيب عن سؤال “أين يلعب موسى التعمري“. بدأ “ميسي الأردن” مشواره الكروي مع نادي شباب الأردن، ليتم استدعاؤه بعد فترة بسيطة للّعب مع المنتخب الأردني لكرة القدم “النشامى” وذلك في العام 2016. ولمدّة ثلاث سنوات، لعب التعمري لصالح نادي “أبويل” القبرصي كتجربة احتراف دولي أولى، لينضمّ بعدها إلى صفوف نادي “آود هيفرلي لوفين” البلجيكي، بعقد قيمته مليون يورو.

أمّا الاحتراف الدّولي الحالي، وانطلاقاً من مايو 2023، فيعتبر التّعمري أوّل لاعب أردنيّ ينضم إلى الدّوري الفرنسي الممتاز ضمن تشكيلة فريق “مونبلييه”، وحقّق مع الفريق إنجازات لن ينساها متابعو الدّوري الفرنسي، وذاع صيته بشدّة منذ الموسم الأول لانضمامه للفريق.

إنجاز أردني عالمي منافس!

تم تصنيف اللاعب موسى التعمري في العام 2023 ضمن أسرع 10 لاعبين في الدوري الفرنسي بحسب رابطة كرة القدم الفرنسية للمحترفين، الأمر الذي يعتبر إنجازاً “خارقاً” تجاوز حدود الدّوري الفرنسي، لأنه يتفوق أيضا بسرعته على البرازيلي فينيسيوس جونيور أسرع الّلاعبين بالليغا في الوقت الراهن. وقد سجّل رادار مسابقة (الليغ 1) التّعمري أثناء ركضه بسرعة 36.31 كم في الساعة، ليكسر بذلك رقم صاحب المركز الأول السابق والثاني في الوقت الحالي “آندي بيلمارد” مدافع فريق كليرمونت والذي بلغت سرعته 36.14 كم في الساعة.

ونختم المقال هنا بتصريح للاعب موسى التعمري، حول احتراف بعض اللاعبين الأردنيين في أندية في السعودية ومصر وقطر، وقلّة عدد المحترفين منهم في أندية أوروبية، حيث قال “السبب في ذلك هو أن الأندية الأوروبية لا تشاهد المباريات في الأردن، وإذا جاؤوا لمشاهدتنا، فسيقومون بالتعاقد مع الأردنيين بكل تأكيد”.

نتمنّى لكنزنا الوطني “موسى التّعمري” كل التوفيق والتقدّم، ونؤمن بأنّ أحد مقالاتنا القادمة ستكون حول احترافه بنادٍ عالمي في الدّوري الإسباني أو الألماني، كما تمنّى هو في تصريحات سابقة.

يمكنكم الرّجوع إلى تغطيتنا السّابقة لمشاركة “النشامى” في كأس آسيا وخوضهم النّهائي بكل قوّة،

عملية الإنزال الجوي الأردنية

مشاركة ملكيّة وروح إنسانية وحسابات في مكانها الصحيح!

عندما يكون القائد مبادراً، وعندما يشارك بنفسه في العمل الإنسانيّ، نرى الفخر في عيون كلّ أردني. جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، راعي المسيرة وقائد الوطن، بتوجيه مباشرٍ ومشاركةٍ شخصيّة، ينفّذ مع صقور سلاح الجو الملكي “عملية الإنزال الجوي الأردنية” للمساعدات الإنسانية لإغاثة أهلنا في غزة، والتي جاءت بعد تعذّر جهود إدخال المساعدات إلى أهلنا في القطاع عبر المعابر البرّية.

مساعدة غزة.. أولوية وسرعة

عملية الاردن في الانزال الجوية

بعد نجاح عددٍ من عمليّات الإنزال الجوي الأردنية التي قام بها صقور سلاح الجو الملكي بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وبمشاركته الشخصيّة، أعلنت العديد من الدّول العربيّة والغربيّة مشاركة “صقورنا” في إنزال المساعدات جوّاً لمساعدة غزة، وعبّروا عن امتنانهم للمملكة ممثلةً بجلالة الملك، الذي كان مبادراً منذ اللحظات الأولى لهذا العدوان عبر زياراتٍ دولية ومشاورات، وجهود دبلوماسية حثيثة، وصولاً إلى عمليّات الإنزال الجوي الأردني للمساعدات العاجلة.

إشادات واسعة بعمليات الإنزال الجوي الاردني

وبحسب موقع الجزيرة نت فقد لاقت عمليّات الإنزال الجوي العاجلة لإغاثة أهل غزّة إشادات واسعة، خصوصاً وأنّ الأردن هو البلد الوحيد الذي بادر إلى هذه الخطوة، ومن ثم تبعته بذلك دول أخرى، وكانت جُلّها بمشاركة صقور سلاح الجو الملكيّ.

مساعدة غزة مستمرّة

وأكدت القوات المسلحة الأردنية أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصالها سواء كانت من خلال طائرات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي الأردني على القطاع، وذلك بحسب ما نشره موقع عمون الإخباري.

حسابات في مكانها الصحيح.. وتكلفة باهظة

من المعروف أنّ عمليّات الإنزال الجوّي تتطلّب العديد من العوامل، بما في ذلك المظلّات التي يتم استخدامها لإسقاط “الصّناديق” على الأرض ببطء لتجنب تلف المواد، وهنا؛ يتم استخدام نوعين رئيسيّين من المظلّات في هذه العمليّة، وهما مظلّات الشحن والمظلّات العسكرية، نظراً للمتانة التي تمتاز بها وإمكانية تحمّلها لأوزان كبيرة. كما يمكن ربط عدة مظلات معاً لحسابات الوزن والقدرة على التحمّل وغيرها من العوامل. وتختلف تكاليف المظلات المستخدمة بشكل كبير، حيث يصل سعر المظلة الواحدة من مظلات الشحن أو المظلات العسكرية إلى عدة آلاف من الدولارات، مقارنة بالمظلات العاديّة التي تستخدم لأغراض أخرى كالرّياضية مثلاً، والتي تكلف بحدود ألفي دولار تقريباً.

وهناك نوع آخر من المظلات “عالية الدّقة” والتي يمكن توجيهها باستخدام نظام الملاحة GPS، إلّا أنّ تكلفتها المرتفعة جداً تحول دون استخدامها “بكثرة” أو في الحالات الاعتياديّة.

https://www.youtube.com/watch?v=cNku3BmhHPM

إنزال دون نظام ملاحة

وبحسب ما نشره موقع “خبرني” ووفقاً لتصريحات وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين، فقد قامت القوات المسلحة الأردنية بعددٍ من الإنزالات الجوية التي تحمل مساعدات لأهل غزة، دون استخدام نظام التوجيه GPS، وقد تم تغليف المواد الإغاثيّة جيداً لحمايتها من التّلف في حال سقطت في الماء.

وأضاف “المبيضين” أن الإنزال الأخير الذي نفّذه الجيش العربي تم بالاعتماد على حسابات دقيقة، ومع احتمال أن تبتعد المظلات عن المكان المخطط له بسبب عامل الرياح.

وأشار أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، إلى اتّخاذ إجراءات تتعلّق بالمسافة وكيفيّة تغليف المواد، حتى لا تتأثّر بالمياه، وقال أنّ القوات المسلحة الأردنيّة تمتلك من المهنيّة والاحترافيّة والخبرة ما يكفي لمثل هذه الإنزالات.

من الجدير بالذّكر أن عملية الإنزال الجوي الأردنية لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، تتم باستخدام طائرات عسكرية من طراز C-130، والتي تعتبر الأفضل والأكثر مناسبةً لمثل هذه المهمّات، خصوصاً للحسابات الدّقيقة في عمليات الإنزال، ولدواعٍ أمنيّة.

خطاب ملكيّ مزلزل

جلالة الملكة رانيا العبدالله تسلّط الضوء على “ظلم الفلسطينيين” الواقعي والافتراضي!

حالة إنسانيّة عميقة، تلك التي عاشها حضور قمة الويب، ومن بعدهم الملايين ممّن استمعوا للخطاب الملكيّ الذي ألقته جلالة الملكة رانيا العبدالله، لخّصت خلاله الحالة الإنسانيّة التي يعيشها أهلنا في غزّة جرّاء العدوان الصهيوني المستمر منذ أشهر، والقضية العادلة للشعب الفلسطيني عموماً والمستمرّة منذ عقود.

ومّما جاء في خطاب الملكة رانيا العبدالله “إنّ الرواية الفلسطينية للقضية سُلبت ودُفعت إلى الهامش على مرّ عقود”، و”تمّ اختزال الشعب الفلسطيني إلى أعداء في رواية لطرف آخر، بحيث يمكن استباحته دون عواقب”.

وهنا أشارت جلالتها إلى القواعد التي يتّبعها القائمون على الشركات الكبرى المشغّلة لوسائل التواصل الاجتماعي، جنباً إلى جنب مع وسائل إعلام عالميّة، أخذت على عاتقها إضعاف الوصول، وبالتالي إضعاف الرسالة ككل لطرفٍ دون آخر، وعلى النقيض، دعم الطّرف الآخر دون أيّة اعتبارات للعدالة إنسانياً أو حتّى منطقيّاً!

وجاء في خطاب الملكة رانيا، أيضاً: “أهل غزة لم يكونوا يوماً أكثر ارتباطاً بالعالم من أي وقت مضى، لكنهم لم يكونوا أكثر عزلة في الوقت ذاته.” و”يحلم الفلسطينيون بذاك اليوم الذي سيخبرون فيه قصتهم للعالم، واليوم أصبح صوتهم مسموعاً بوضوح، لكن بأي كلفة؟”.

هنا عادت جلالتها لتؤكّد على أهمّية الدّور الذي يلعبه كلّ “موثّق” للأحداث من داخل القطاع وخارجه، بأبسط وسائل ممكنة، كالهواتف الذكيّة، ووسائل التواصل الاجتماعي، على الرّغم من القيود، وفي محاولات مستمرّة لإظهار الصورة الحقيقيّة للعالم.

https://youtu.be/nNnlyDTtFl0?si=GLoh8EIDZwThLvna

وأكدت جلالة الملكة أنّ “التضامن مع الفلسطينيين يجب ألّا يكون أمراً عابراً، فالملايين ممن رفعوا أصواتهم يجب ألا يسمحوا بتراجع قصّة فلسطين إلى الهامش مرة أخرى”.

ومن أهمّ النقاط الأخرى التي اشتمل عليها خطاب الملكة رانيا أنّ القضية الفلسطينيّة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، “فالقصة الأكبر امتدّت لسنوات أطول من أعمار معظمنا، خمسة وسبعون عاماً. لم ينعم الفلسطينيّون خلالها يوماً بالسلام”، وفنّدت الرواية الأخرى بقولها أنّ “العنف يأتي على صورة حصار مطبق يمتد لأكثر من 17 عاماً، أو عقود من عمليات القتل اليومية. يأتي على شكل نقاط تفتيش، أو جدار عازل، أو عنف من مستوطنين مسلّحين، أو اعتقالات بلا سبب وإهانات لا تنتهي تحت وقع احتلال عسكري”.

وتأكيداً على أهمّية الدور الإعلامي لوسائل التّواصل في أيّامنا هذه، أشارت جلالتها إلى التحولات التي أحدثها العدوان المستمر على غزة: وقالت: “شاهدنا كيف انقلبت مساحاتنا على وسائط التواصل الاجتماعي وتحوّلت الصّور الملوّنة التي كانت تعج بها حساباتنا إلى مشاهد أحادية اللون، أكفان بيضاء، أنقاض رمادية وشاشات بيضاء وسوداء تتوسطها تحذيرات من قسوة المحتوى”. وأضافت: “بعض المبادئ الأساسيّة والأسس العالميّة لحقوق الإنسان والقانون الدوليّ والقيم العالمية للمساواة والعدالة، تُعرّف من جديد لتبرّر مستوىً من العنف لا يمكن تبريره إطلاقاً”.

وشدّدت جلالتها على أنّ “الحرب في غزة، والتي تبثّ للعالم مباشرة، أظهرت بشكل واضح الاختلال في موازين القوى” وأنّ “الشعب الفلسطيني يريد ما يعتبره أغلبنا حقوقاً بديهية، حقّهم في تقرير المصير، والقدرة على حكم أنفسهم بكرامة وأمان، والتحرّر من الاحتلال، ولا يمكن تحقيق أيّ من ذلك دون دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل”.

خطاب الملكة رانيا العبدالله

ومن أهم الإشارات الأخرى التي سلّط خطاب الملكة رانيا الضّوء عليها قولها: “الضغط الشعبي يمكن له أن يعيد رسم المستقبل”، مشيرة إلى أنّ قوة الجماهير والتضامن العالمي يمكن أن يُحدث تغييراً حقيقياً في الوضع الحالي. وفي هذا السياق، دعت إلى “إنهاء العرقلة المتعمّدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة”، مؤكدة على أهمية تحرك المجتمع الدولي لمواجهة القمع والظلم.

وبينما تشهد القضيّة الفلسطينية تحوّلات وتطوّرات متسارعة، فإنّ صوت جلالة الملكة رانيا كان صوتاً مزلزلاً، يدعو إلى التّفكير الجاد في الحلول السّلمية والعادلة، وإعادة النّظر بالقواعد التي يسير بها العالم عند رواية قصّة عادلة، وأخرى ظالمة، وكيف يُمكن لقيود قد تبدو بسيطة في نظر البعض أن تؤثر على مصير شعب بأسره، لا يزال يرضخ لعقود تحت وطأة الظلم في معيشته، وفي إيصال صوته وروايته!

بهذه الكلمات البليغة، والذّكاء الملكيّ المعهود من جلالتها، أطلقت الملكة رانيا شرارة التغيير والأمل، حيث يرى محلّلون أنّ صوتها يرفع قضية فلسطين بكل قوة، بمقابل دعم لامحدود لصوت الآخر، وكلّ داعم له من شركات كنّا نظنّها لوهلة أنّها تجارية بحتة، ولا تكنّ لأيّ طرفٍ “حباً” أو “بغضاً” بحسب مزاج مالكها، أو حتى ميوله العقديّة أو السياسية!

ختاماً، نرى أنّ دور المرأة القويّة والمؤثرة، الإنسانة المفكّرة الشجاعة، التي تقف أمام العالم بهذا العنفوان لتعيد قضيّة إلى مسارها الإعلامي الصحيح، وأن تجابه هذا الكم من التعتيم والتّضليل، حقاً يصدر عن ملكة، نفخر بكونها “جلالة الملكة رانيا العبدالله” ونفخر بانتمائنا وولائنا لبلدنا العزيز بمواقفه وشعبه، وتحت ظلّ قيادته الهاشميّة الحكيمة والشّجاعة، ممثلةً بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه.

ومع كلّ وصفنا، وتحليلنا المضاف إلى عشرات التحليلات للخطاب الملكي لجلالة الملكة رانيا العبدالله، صدّقني عزيزي القارىء، إن لم تستمع إليه كاملاً، فقد فاتك الكثير. ويمكنك الاستماع إليه من هنا.

مدرسة بنات الروابي في جزئه الثاني.. يدٌ على الجرح!

تجربة “استثنائية” أطلقتها قبل سنوات قليلة “تيما الشوملي” مخرجة العمل، وبالتعاون مع منصة “نتفليكس” العالمية، أثارت خلالها الكثير من الجدل، وبين مدحٍ للمواهب والطّرح والإخراج، وبين انتقادات للمواضيع المطروحة، وحتى “اللغة المستخدمة” وغيرها مضى العمل وصولاً لإطلاق الجزء الثاني من مدرسة الروابي.

والآن وبعد انطلاق الحلقات الست الجديدة، تقدّم “الشوملي” من خلالها قضايا هامّة تحدث كل يوم في مجتمعنا، كان ينقصها فقط من يمتلك “الجرأة” لعرضها مباشرة دون مداهنة، وهو ما نراه في هذا الجزء من العمل الفنّي الأردني الذي بين أيدينا.

بنات الروابي والواقعية مجتمعية

مدرسة الروابي

لعلّ أكثر ما يجذب المشاهدين لعمل فنّي مثل “مدرسة الروابي“، واقعيته، وذلك في “الحدّين” المخالف والمشجع، وحتّى أنه يمكننا لمس التسليم بالواقعية ضمن آراء المنتقدين للعمل. التنمّر، وكيف تتناوله الشوملي في الجزء الثاني كان عنواناً عريضاً للقصّة، وكيف أنّ له تأثير عميق في نفوس “الضحايا”. والذكاء هنا، هو عرض النواحي الشخصية للجهتين، المهاجمة والمتلقية بأسلوب سلس، وفي سياق منظّم ومحكم.

أمّا العنوان الآخر، والذي يدق المسلسل من خلاله ناقوس الخطر، هو “الابتزاز الإلكتروني“، وكيف أنّ قلّة الوعي والرّقابة لربما، تؤدّي لنتائج لا تمحى آثارها بسهولة، وعن مدى انتشارها في الأوساط المجتمعية بغض النّظر عن الطبقة الاجتماعية أو المستوى المعيشي عموماً. وهنا، بدأ النجاح بالعرض “الواقعي” لمشكلات ملموسة، وبجرأة لم نعتد عليها في الأعمال الدرامية المحلّية، بما يُطلق نداءً آخر هام، وهو “محاولة التغاضي عن الواقع لن يغير فيه شيئاً”.

كما يمكنك متابعة احدث الأعمال الفنية والرياضية من خلال اشتراكات تود

مسلسل مدرسة الروابي الجزء الثاني “التقليد والقدوة”

بعد بحث مطوّل لتغطية أهم آراء النّقاد، وجدنا العديد من الآراء النّقدية المختصّة، بعضها وصف القصّة والتأثير “بالتقليد والقدوة”، واعتبروه ملخّصاً للأصداء التي تدور في أذهان الفتيات في مرحلة ما من حياتهن، ومدى تأثّرهنّ بالمشاهير والممثّلات، وتقليدهنّ في كثير من التّصرفات، مثل طريقة اللبس والتعامل مع الآخرين وغيرها.

وبيّنت آراء نقدية أخرى أنّ الحساسيّة تكمن في عدم إدراك الفتيات بعمر معين لكافة جوانب الشخصيات، مثل الإعجاب بالشهرة والأضواء، دون الاكتراث إلى صعوبة التأقلم مع هذه الحياة “الشهرة” وصعوبة تحمّل جوانبها الأخرى! هنا، نشير إلى أهمية هذا الطّرح الذي يلخص التأثير الكبير للأعمال الفنية عموماً، والتي تستهدف فئة عمرية “حسّاسة” كالتي نراها في الروابي الجزء الثاني، والأوّل أيضاً! وهذا ما يفسر الاهتمام الكبير، والجدل لربما.

الروابي الجزء الثاني “تقسيمة مختصة”

ومن خلال متابعة آراء وتعليقات أخرى، وجدنا أنّ التقييم لحلقات الروابي 2 يميل إلى التقليل من “نضوج” الحلقات الثلاث الأولى، مع تفضيل الحلقات الثلاث الأخيرة على اعتبار أنّها أكثر إتقاناً والتزاماً بالإرث القادم من الجزء الأوّل.

بحكم عام، عبر هذه التقسيمة، وغيرها من آراء النقّاد، نعتبر أنّ العمل نجح في تجاوز عقبات النّقد “الهدّامة” أحياناً، وحقّق فعلاً علامة جيدة في المقياس النقدي.

مدرسة الروابي  بين المخملية ومجاراتها!

فكرة ليست جديدة بالعموم، إلّا أنها واقعية في مجتمعنا هنا، وهي الطبقة المخمليّة التي ينتمي إليها البعض، ومحاولة آخرين مجاراتها على الرغم من “عقبة” الإمكانات الماديّة، وصعوبة تحقيق كل مستويات أسلوب الحياة الرّفيع. في الموسم الثاني، يستعرض مدرسة الروابي حياة عدة فتيات، بعضهن ينتمين إلى الطبقة الاجتماعية الراقية في الأردن، في حين يحاول بعضهن الآخر محاكاة هذه الطّبقة والتقرّب منها بأي وسيلة ممكنة. يتناول العرض الصّراع الطبقي بشكل متعدد الأوجه، حيث تظهر الديناميّات العائلية كمحور أساسي لتفسير تصرفات الشخصيّات. على سبيل المثال، يُسلط الضوء على الوضع العائلي لشخصية “سارة” التي تنتمي إلى عائلة متوسطة الحال، حيث تتمحور حياتها وتصرفاتها بشكل كبير حول تأثير أسرتها عليها. تظهر العلاقات الفرديّة والجماعية داخل الأسرة بشكل واضح، حيث يتم تجسيدها من خلال تفاعلات الأفراد في المنزل، ويُظهر العرض كيف أن تلك الديناميّات تلعب دوراً أساسياً في تشكيل هويّاتهم وتوجهاتهم المستقبليّة، وكيف ينعكس ذلك على تفاعلاتهم في المدرسة وفي حياتهم اليوميّة.

مخرجة مسلسل مدرسة الروابي تتكلّم

خلال لقاء مع مخرجة العمل “تيما الشوملي” على موقع إي تي بالعربي، تحدثت في البداية عن استجابة المتابعين للفيديو التشويقي وتعبيرها عن “المفاجأة” بتغيير في طاقم العمل، مشيرة إلى أنّها كانت تتوقع ردود فعل من هذا القبيل، حيث يعكس ذلك مدى تفاعل الجمهور مع شخصيّات المسلسل ومدى ارتباطهم بها. وأشارت إلى أن هذا الرد يعكس مدى نجاح الشخصيّات التي تم تقديمها في الموسم الأوّل وقبولها من الجمهور. وأضافت الشوملي أنها واثقة من أن الجمهور سيتفاعل بنفس القدر مع شخصيات الموسم الثاني، بناءً على النجاح الذي حققته الشخصيات في الموسم الأول وتعلّق الجمهور بها. وفيما يتعلق بعملية اختيار الطاقم الجديد، أوضحت أنها قامت بتوجيه الاختيارات بعناية فائقة، مع الاستمرار في الحفاظ على بعض الوجوه المألوفة من الموسم الأوّل. وأشارت إلى أن عملية اختيار الطاقم تعتبر من بين أهم الجوانب في صناعة المسلسل، حيث تعكس تلك الشخصيات تنوعاً وتوجهات مختلفة في التمثيل، ما يساعد في تقديم شخصيات متنوعة وجذابة للجمهور، مع الحفاظ على جوهر وروح المسلسل التي جذبت الجمهور في الموسم الأول.

ردة الفعل تجاه الانتقادات

عبّرت تيما الشوملي عن تقديرها للطريقة التي فتح بها مسلسل مدرسة الروابي مجالاً للحوار في الموسم الأول، مؤكدة على أهمية هذا النقاش وتأثيره الإيجابي. ترى أن الفن يجب أن يثير الجدل بطريقة إيجابية، وتعتبر أن الحوار الذي نشأ بين الناس حول القصة في الموسم الأول يعكس نجاح المسلسل في تحقيق هذا الهدف. ووضّحت أن المسلسل في الموسم الثاني يطرح أسئلة جديدة ومهمة، تستحق النقاش والتفكير، ما يشجع الجمهور على فتح هذا النوع من الحوارات.

مدرسة الروابي في أرقام

ليس هناك أبلغ من لغة الأرقام في قياس نجاح العمل من عدمه، وهنا نقدّم بعض الأرقام التي استطعنا الحصول عليها، والتي تمثّل إحصائيات مختلفة حول مدرسة الروابي:

  • حظي المسلسل بنجاح كبير على نتفليكس، حيث تمت مشاهدته في أكثر من 190 دولة حول العالم.
  • تمت ترجمة المسلسل إلى 32 لغة.

مسلسل مدرسة الروابي “لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع”

كثيراً ما تسعفنا لغتنا العربية الغنية والجميلة بالأمثال والعبر، وحتّى المصطلحات الوصفية، فهذا المثل يعبّر بصدق عن “حالة” متكاملة من الجدل الذي أحدثه العمل الفنّي، وبالدمج بين المثل، وتعليق الشوملي أنّها سعيدة بفتح آفاق جديدة للحوار حوله، نرى أن مسلسل مدرسة الروابي الجزء الثاني لم يخذلنا في جدله وأحداثه وتأثيره، وبعيداً عن المدح والقدح، نرى أنّ كلّ ما يشير إلى القدرات الأردنية، إخراجياً وفنياً، وحتى في الرواية والسّرد، هو مؤشّر إيجابي، لا يقل أهميّة عن أي حملة ترويج لمكان سياحي، أو فرصٍ استثمارية.

ختاماً، ولتقريب المعنى الذي أشرنا إليه في الخاتمة حول المؤشّر الإيجابي، هل تذكر عزيز القارىء أغنية despacito، التي حطّمت كل الأرقام القياسية العالمية! هل تعلم أنّها لعبت دوراً محورياً في ارتفاع إيرادات قطاع السياحة في جزيرة “بورتوريكو” بعد أن شهدت إقبالا كبيراً من قبل السياح، بسبب أغنية! قس على ذلك بعين أكثر وسعاً، واعلم أنّ كل عمل أو مبادرة أو نجاح فردي وجماعي، يخبّىء في طيّاته خدمة لقطاع أوسع محلياً، ولربما عربياً أيضاً.

هذا كان رأينا، فما رأيك أنت عزيزي القارىْ؟

هل أنتم مستعدون لرحلة السفر إلى القمر؟

بالطبع، في عالمنا الحالي المليء بالمتغيرات السريعة والابتكارات الثوريّة، لم يعد الخيال العلمي مقتصراً على صفحات الكتب وشاشات السينما فحسب، بل أصبح واقعاً يعيشه البشر بكل تفاصيله المدهشة والمبهرة. إنه عالم حيث يمكن أن تتغير الحقائق في لحظة، وتتحقق الأحلام في لمحة.

تخلّلت عصرنا الحالي تقنيات متطورة للذكاء الاصطناعي، وروبوتات تتحرك بأناقة وتنفذ مهاماً متقدمة، وتكنولوجيا الاتصالات التي تضمن تواصلنا الفوري عن بعد، ولكن هناك مجال محدّد يظل يثير الفضول ويحمل الكثير من الألغاز والتساؤلات، هو علم الفضاء واستكشافه، وعناوين جديدة كلياً مثل السياحة إلى القمر!

وفي هذا السياق، لم تعد رحلات الفضاء إلى القمر مجرد حلمٍ بعيد، بل أصبحت واقعاً قريباً يمكن تحقيقه. فبعد تطبيق السفر إلى القمر ضمن رحلاتٍ التي لم تتعدّ أصابع اليد الواحدة، يبدو أن التكرار أصبح أمراً معتاداً، وجرأة الإنسان على الوصول إلى القمر الوحيد لكوكبنا، باتت أمراً اعتيادياً.

إذاً، هل أنتم مستعدون للخروج في رحلة إلى القمر؟ هل تخيلتم يوماً أن تغامروا في رحلة فريدة نحو هذا الجسم السماوي الذي ألهم الشعراء منذ القدم؟ فلنتسلّح بالجرأة والتفاؤل، فربما تكون الرحلات القادمة مكاناً لأحدنا، من كتّاب هذا المقال، أو قرّائه، وهناك سيكون المكان الذي تنتظرنا فيه الإجابات عن أسئلتنا الكبيرة حول الكون ومكانتنا فيه.

في رحلة جديدة لاستكشاف الفضاء، انطلق صاروخ “سبيس إكس فالكون 9” من مركز كينيدي للفضاء، محمّلاً بمجموعة من روّاد الفضاء نحو محطة الفضاء الدولية. لكن هذه المرة، كانت الوجهة ليست مجرد محطة فضائية، بل القمر نفسه.

مع شركة “أكسيوم سبيس” في الطليعة، تمّت رحلة إلى القمر والتي اعتبرت استثنائية، وتضمّنت أربعة رواد فضاء من دول مختلفة، وهذه المرة، كان الهدف الرئيسي هو استكشاف الإمكانيات المستقبلية للسياحة الفضائية.

بدأت المغامرة من مركز كينيدي للفضاء، حيث انطلقت الكبسولة “دراغون” نحو السّماء، تحمل بداخلها رؤوساً فضائية من تركيا، إسبانيا، إيطاليا، والسويد. وفي لمح البصر، اختفت مركبتهم في بحر من النجوم، وسط وعود بأنهم سيعودون محمّلين بالمعرفة والتجارب الثمينة.

تقف “أكسيوم سبيس” اليوم كرائدة في عالم السياحة الفضائية، حيث لم تكن هذه الرحلة الثالثة التي تطلقها بالتعاون مع صواريخ سبيس إكس سوى بداية لمغامرات أخرى مثيرة، فقد تمكنت الشّركة من تسهيل الزّيارات المدفوعة إلى محطّة الفضاء الدوليّة منذ عام 2022، وما زالت تعمل على تطوير محطّتها الفضائية الخاصّة لاستقبال المزيد من الزّوار في المستقبل.

هذا النّجاح ليس مقتصراً على الشّركة الأميركيّة فقط، بل يمثّل فرصة للمشاركة الأوروبيّة في عالم الفضاء. فوكالة الفضاء الأوروبيّة ترى في الرّحلات الفضائيّة التجاريّة مثل تلك التي تنظّمها “أكسيوم سبيس”، فرصة لتشجيع المواطنين الأوروبيين على المشاركة في هذه الرحلات، وتعزيز التعاون بين البرامج التقليدية والتجارية في مجال الفضاء.

ومع نسبة الإسهام الأوروبي الحالية في تكاليف محطة الفضاء الدولية، يعتبر هذا النموذج من الرحلات الفضائية فرصة للدول ذات الإمكانيات المحدودة للاستفادة من التقنيات المتقدمة في الفضاء، والتي يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة للابتكار والتطور في مجال العلوم والتكنولوجيا.

في نهاية المطاف، يبدو أن عصر السياحة الفضائية قد بدأ بعناوين كانت غريبة سابقاً، مثل انضم إلينا في رحلة إلى القمر، أو جرّب معنا السياحة إلى القمر، أو هل لديك الوقت للسفر إلى القمر؟.

حقيقةً، مع كل رحلة جديدة، يتقدم الإنسان نحو النجوم بخطى ثابتة، وربما يوماً ما ستكون الزيارة إلى القمر ليست مجرد حلم بعيد، بل واقعاً ملموساً يمكن للجميع الاستمتاع به.

لمحبّي الفضاء ومعلوماته الشيّقة، يمكنكم قراءة مقالنا السابق حول النّجم سوبر نوفا من هنا.

كأس آسيا 2023 رحلة مشرّفة للنّشامى

شهدت العاصمة القطرية “الدوحة” قمّة الختام لـكأس آسيا 2023، والتي أقيمت بين منتخبنا الأردني المعروف محلياً وأصبح كذلك في المحافل العربية والعالمي “بالنّشامى”، ومنتخب قطر المعروف بالعنّابي نسبةً لألوان العلم القطري، والتي انتهت بفوز المنتخب القطري حامل اللقب للمرة الثانية بكأس آسيا، على حساب منتخب النشامى، والذي تأهّل للمرة الأولى في تاريخه لنهائي كأس آسيا.

وخلال القمّة الكروية “الأسطورية” التي حدّدت الفائزين بكأس آسيا، قدّم المنتخبان أداءً مشرفاً، وبرزت خلالها أسماء بذاتها، لن ينساها محبو كرة القدم بسهولة، ولن يكون تجاوزها بذي جدوى في قادم الأيام. وهنا، سنتحدّث قليلاً عن الأداء الأردني، والذي كان على الرغم من الخسارة “مقاتلاً” حتى الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع لنهاية المباراة.

نهائي كأس آسيا 2023 ببداية قويّة

نهائي كأس آسيا 2023

بدأ الفريقان الشوط الأول من المباراة بقوّة، وسط تبادل “لإطلاق” الهجمات، الدّفاع، والهجمات المرتدّة، وصولاً للدّقيقة 22، بعد هجمة قوية من اللّاعب القطري أكرم عفيف، والذي تعرّض لتدخّل “عنيف” من لاعب النشامى عبدالله نصيب، الأمر الذي تسبّب في احتساب ركلة جزاء، وإحراز لاعب العنّابي ذاته للهدف الأوّل.

الرّد من لاعبي المنتخب الاردني

انتهى الشوط الأوّل، واستمرّ الدفاع صلباً من الفريقين، وبكل صدق، كان للاعبي المنتخب الأردني لكرة القدم تفوقاً واضحاً ومحاولات متكررة، إلا أنها لم تكن موفّقة أمام صمود دفاع العنّابي، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي على ذلك.

استكشف افضل عروض الفايبر مع تود لمتابعة المباريات

بداية شوط ثانٍ بنكهة أردنية

شهدت بداية الشّوط الثّاني للمباراة سيطرة واضحة للنشامى، حتى قال معلّقون أنهم يرون مفاجأة كروية تولد اليوم في كأس آسيا 2023، متمثلة في المنتخب الاردني لكرة القدم، وواصل الفريق المحاولات، من تصدٍّ ناجح، وهجوم أكثر خطورة، وصولاً للدقيقة 67، وبعرضية متقنة وصلت بسلام إلى القدم الذهبية ليزن النعيمات، والذي بدوره أحرز العلامة الكاملة وحقّق هدف التّعادل للنّشامى في مرمى “مشعل برشم” حارس منتخب قطر، وهزّ شباكه وسط فرحة جماهيريّة غامرة.

ركلات الجزاء مجدّداً

في الدّقيقة 73، وبقرار متأخر بعد مراجعة تقنية “الفار”، قرّر الحكم الصّيني احتساب ركلة جزاءٍ ثانية، أحرز من خلالها “عفيف” ذاته الهدف الثّاني، معمّقاً جراح النّشامى ومعلناً التقدّم مرة أخرى للمنتخب القطري على حسابهم.

وبعد جهودٍ مضنية من لاعبي المنتخب الاردني لكرة القدم “النشامى”، لم يتمكن المهاجمون من هز الشباك مجدداً، على الرغم من تألق نجم المنتخب المحترف عالمياً “التّعمري” وباقي فرسان الفريق، والتشجيع الرائع من الحاضرين بالمدرجات مباشرةً من الأردنيين، حيث لعبت “خبرة النهائي” دوراً حاسماً ضدّ منتخبنا، واستخدمها المنتخب القطري بنجاح.

اقرأ المزيد في مدونة The8log

ركلة جزاء ثالثة وهاتريك ثقيل

بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة، واحتساب 13 دقيقة من الوقت بدل الضائع، حصل “عفيف” مجدداً على ركلة جزاء ثالثة و”نادرة”، أحرز من خلالها الثمن النهائي لكأس آسيا 2023 لصالح فريقه الأكثر خبرة، ومسجلاً هاتريك مستحق، وبحسب مراقبين “مستغرب” بثلاث ركلات جزاء خلال قمّة نهائية!

خسرنا مباراة وكأس، وربحنا منتخباً عالمياً

على الرغم من أنّ تصنيف المنتخب الأردني عالمياً هو 87 بحسب الفيفا إلّا أنه نجح في تخطّي العديد من الفرق الآسيوية ذات الأداء القوي ومنهم من كان من الفائزين بكأس آسيا مسبقاً، وصولاً إلى النهائي، والخسارة “بشرفٍ” أمام العنّابي صاحب التصنيف 58 عالمياً. حقيقةً كان أداءً مذهلاً للاعبي المنتخب الاردني، وكما قال المعلّق الرياضي الأكثر شهرة عالمياً “عصام الشّوالي”، عينكم على النشامى، فهم يستحقّون التواجد في كأس العالم القادم، وكلّ قادمٍ منه، وهنا نكون فعلاً ربحنا فريقاً عالمياً عن استحقاق، ومستقبلاً كروياً ممتعاً عنوانه المنتخب الاردني لكرة القدم.

ختاماً، كان أداءً أظهر معدن الأردنيين الصّلب، وإصرارهم على التحدّي دون هوادة أو تراجع، فكان أقرب للنّزال منه إلى مباراة كروية، وكانوا أقرب للفرسان منهم إلى لاعبي كرة قدم، ومع تأكيد الجميع، فإنّها ليلة من كأس آسيا 2023 سترفع من تصنيف المنتخب الاردني عالمياً بكل تأكيد.

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق