حملة مقاطعة المشاهير.. تاريخية وغير مسبوقة

السّبب غزة!

في زمن يبدو فيه العالم مرتعاً للشّهرة السريعة والثّروة السريعة، يرتقي نجوم السوشال ميديا بسرعة ليصبحوا رموزاً للشّهرة والثراء، فتتراءى لأعين الجماهير كنجومٍ في سماء الشّبكات الاجتماعية. لكنّ وراء أضوائهم السّاطعة “دون تعميم”، تكمن حقيقة مُرّة: جشع غريب، ومحتوى بلا معنى يُسيطر على عقول أجيال بأكملها.

لماذا نتابعهم؟ هل هو الإلهام الذي يمنحونه لنا؟ أم الحياة الفاخرة التي نحلم بها؟ أو ربما لمجرّد الفضول؟ سواء كان السبب هو الهروب من الواقع أو البحث عن التّسلية، فإنهم يستغلّون هذا الفضول، محوّلين المشاهد العادية إلى عروض مسرحية ملوّنة، حيث يتمايلون بين الفخامة المفرطة والرفاهية الزائفة.

سؤالٌ أكثر أهميّة

لكن السؤال الأكثر أهمية هو هل لديهم مبادئ؟ في عالم مليء بالتسويق والإعلان، يبدو أنّ مفهوم الأخلاق والمبادئ قد فقد مكانته، حيث يتم تقديم المحتوى دون أدنى اكتراث للقيم الأخلاقيّة أو للقضايا الإنسانيّة الملحّة، حيث يُعدّ الجدل والانتشار السريع أهم من النزاهة والأخلاق.

مقاطعة عالمية للمشاهير #blockout2024

كالنّار في الهشيم، اتّسعت رقعة الدعوات العالمية لإلغاء متابعة المشاهير أطلقها رواد منصّات التواصل الاجتماعي بسبب صمتهم، أو لربّما عدم اكتراثهم لحرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على أهلنا في غزّة! ويشارك في حملة مقاطعة المشاهير الآلاف حتى الآن، ويتزايد عددهم يوماً بعد يوم، في إصرار “رهيب” لإثبات القدرة التي يمتلكها الجماهير في “معاقبة” السكوت أو التواطؤ مع كلّ ما هو غير إنساني.

مقاطعة المشاهير.. استهداف موجّه

وجّهت حملة مقاطعة المشاهير أسهمها بشكل مباشر نحو المشاهير الذين آثروا السلامة والسكوت ابتداءً، حتى امتدّ “لهبها” ليصل إلى كلّ من يروّج لشركات داعمة للكيان بالإعلانات والتسويق، حتى وصل الأمر حالياً إلى الذين لم يقاطعوا تلك الشركات من الأساس! وعلى ما يبدو فإن الحبل لا يزال على الجرار، وماضٍ ليشمل فئات أوسع من المشاهير.

مقاطعة المشاهير.. الحملة الأضخم على الإطلاق

وصف متابعون الحملة الحاليّة على أنّها الأضخم على الإطلاق لحظر المشاهير والمؤثرين الذين رفضوا استخدام منصّاتهم لدعم غزة والقضيّة الفلسطينيّة العادلة، وأشاروا إلى أن الأمر لم يتوقّف عند إلغاء المتابعة، فهناك حظر رهيب للحسابات وتراجع ضخم في عدد المتابعين، الأمر الذي سينعكس بكل تأكيد على شعبيّتهم، ودخلهم الماديّ الذي يجنونه من خلال هذه المنصّات.

هل ما تزال بلاد العرب أوطاني؟

هكذا يختصر العنوان المواقف التي رصدها فريق التحرير من المعلّقين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا عدداً من المشاهير العرب بضراوة، منتقدين سكوتهم “المريب” حول ما يجري لإخوانهم، الأمر الذي عزز الدّعوات لأن تكون مقاطعتهم أولى من مقاطعة المشاهير العالميّين. وكما في الحملة العالميّة، وصلت المقاطعة إلى الصامتين، المروّجين، وحتى من ساندوا القضية بداية الحرب ومن ثم توقفوا عن ذلك وتابعوا “حياتهم” الاعتيادية.

التاريخ يعيد نفسه!

“إن لم يجدوا خبزاً، فليأكلوا بسكويتاً”

كانت هذه كلمات “ماري أنطوانيت” ملكة فرنسا المتهوّرة كما يصفها مؤرخون، وتعود هذه العبارة للعام 1789 عندما ثار الجياع الفرنسيون على السلطة، وهو ما أدّى بعد نجاح ثورتهم إلى إعدامها بالمقصلة!

وبعد نحو ربع قرن أو يزيد من حادثة “أنطوانيت” تعود عارضة أزياء مغمورة – نترفّع حتّى عن ذكر اسمها – خلال حفل الميت غالا 2024 لتقول بكل قُبح “فليأكلوا الكيك” وتقصد هنا شعب غزّة الذي يعاني الجوع والحصار منذ أشهر من الحرب، ومنذ سنوات كثيرةٍ قبلها. وكانت هذه العبارات شرارة الصّحوة التي أشعلت الانقلاب ضد مشاهير العالم والتي نعيشها اليوم.

فعاليات مستمرة ووعي جديد يتشكّل

يشهد العالم تغيّراً ملحوظاً في “ميزان” التأييد والمعاداة للقضايا الإنسانيّة، وبعد تدشين الكثير من فعاليّات الدّعم لأهل غزّة بات يظهر جليّاً تغيّر الوعي العالمي خصوصاً في الأجيال الأقل سنّاً نحو اكتشاف حقيقة “مظلوميّة” الشعب الفلسطيني، وأنّ الكثير من وسائل الإعلام ما هي إلّا أداة لتزييف الحقائق، وقلب الرأي العام ليساند الظالم على حساب إنسانيّته. من ثورة الجامعات الأمريكية والعالميّة، إلى حملة المقاطعة للشركات الدّاعمة للكيان، وصولاً لحظر المشاهير، تتعدّد الفعاليات في استمرار “مبهرٍ” لإعادة تشكيل الوعي الشعبي العالمي.

ختاماً، قرّر فريق التّحرير أن يكون هذا المقال مقدّمةً لعددٍ من المقالات الأخرى القادمة، التي سنتناول خلالها المسألة بتعمّق أكثر، ويكون لدينا المزيد من المعلومات “المحدّثة”، لأنّ هذه الموجة العاتية لن تنتنهي بسلام على المشاهير على ما يبدو. لربّما هو اكتفاء من المحتوى الهابط، أو لربّما هو صحوة للذّات وإدراك “قوّة الجماهير” التي يمكن لها أن تكون “تسونامي” جارف وليس فقط موجةً عابرةً سينجو منها من يصمد حتى تمر!

هجمات الهكر على الكيان

اختراق وصفقة تبادل.. ما القصة؟

هجمات الهكر على الكيان، أو ما يُعرف المقاومة بالتكنولوجيا واختصاراً الهجمات السيبرانية على مصادر بياناته، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المناظر الحديثة للصراعات الإلكترونية في السّاحة الآن. بينما كانت المواجهات التّقليدية تعتمد على القوة العسكرية والتكتيكات الهجومية والمعدات العسكرية، فإنّ العصر الرقمي شهد تحولاً جذرياً في طبيعة الصراعات، حيث أصبحت الحروب السيبرانية تلعب دوراً محوريّاً، وله وزنها الحقيقي وتأثيرها الفعلي.

وبينما تشكل هذه الظاهرة تحدياً كبيراً للكيان، وأصبحت واقعاً يعيشه كلّ يوم؛ يسعى هذا المقال لاستكشاف مفهوم المقاومة بالتكنولوجيا وأهميتها في العصر الرقمي، وكيف حقّقت حتى الآن ضربات موجعة حقاً، أقلّها إعادة “البريق” لقضيّة العصر، ولأصحاب الحق والأرض!

متخصصون بهجمات الهكر على الكيان

 

هجمات الهكر

تحت شعار المقاومة بالتكنولوجيا، توالت هجمات الهكر على الكيان، ونشطت جماعات وأفراد متخصّصون في استخدام التكنولوجيا الرقمية كسلاح للاختراق والتسلّل إلى أنظمة العدو وتعطيلها أو سرقة معلومات حسّاسة. يعتمد هؤلاء المهاجمون على الثغرات في البرمجيات والأجهزة والشّبكات لتنفيذ هجماتهم، ممّا يجعل التحدي للأمن السيبراني أكثر تعقيداً وتطويراً وأكثر “إيلاماً” للكيان الصهيوني.

المعركة في أوجها على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني!

فيما لا تزال الحرب على أهلنا في غزة مستمرّة، نقلت وكالة الأناضول وموقع الجزيرة خبراً مفاده قيام قراصنة دوليون بإنشاء موقع إلكترونيّ خاص لنشر التّسريبات التي نتجت عن عمليّات اختراق متعدّدة لقواعد بيانات حسّاسة في الكيان.

وتم نشر آلاف الوثائق الإسرائيلية على الموقع الذي أطلقه قراصنة الإنترنت، وادّعوا أنهم حصلوا عليها عن طريق اختراق أنظمة تابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية والتأمين الوطني، بالإضافة إلى أنظمة وزارة القضاء ومنشأة الأبحاث النوويّة في ديمونا (أحد مفاعلات الكيان).

ومنذ بداية الحرب، تزايدت الهجمات السيبرانية على مواقع ومؤسّسات إسرائيلية، حيث تم تسريب معلومات قانونيّة ومدنيّة وأمنيّة حساسة عبر اختراق المواقع الإلكترونية، وفقًا لتقرير “وحدة السايبر الوطنية” الإسرائيلية. وفيما يتعلق بالقراصنة الدوليين، فقد قاموا بنشر وتعميم المعلومات والبيانات الإسرائيلية التي تم تسريبها، ونشروها على الإنترنت ضمن شبكة واسعة، مما يجعل من الصعب إزالتها من الشبكة. وأعلنت مجموعة قرصنة جديدة وغير معروفة تُدعى “نت هانترز”، عن مسؤوليتها عن العملية، وطالب أفرادها إسرائيل بإطلاق سراح 500 أسير فلسطيني لمنع نشر المعلومات بالكامل.

هجمات الهكر على الكيان بين تنوّع المصادر والاستمرار

“أنونيموس جنوب أفريقيا” تهدّد بتسريب المزيد من المعلومات بعد اختراق قاعدة بيانات إسرائيلية جديدة، وفقاً لصحيفة “هآرتس” العبريّة. ولم يعرف الباحثون في مجال السايبر هذه المجموعات من قبل، ولكن بعد تسريب المعلومات، حظيت بتغطية إعلاميّة في وسائل الإعلام الرسميّة، مشابهة للحالات السّابقة لمهاجمة جماعات سيبرانية أخرى.

واستكمالاً لهجمات الهكر على الكيان؛ زعمت مجموعة قراصنة غير معروفة تُدعى “إيغل كلوز” (Eagle Claws) أنها اخترقت مؤسسة التّأمين الوطني، وأصبحت تمتلك معلومات شخصية لـ 8 ملايين مستوطن إسرائيلي، تشمل تفاصيل الحسابات المصرفيّة وعناوين السّكن.

تهديدات الهجمات السيبرانية التي يشنّها الهكر على الكيان تعدُّ خطراً جدياً على أمنه، حيث يمكن أن تتسبب في تسريب معلومات حسّاسة وسرقة بيانات شخصية لمستوطنيه، وهذه الهجمات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على موازين القوى وتؤثر على المعادلة، حيث يتم استغلال المعلومات المسرّبة في العمليات السّياسية والعسكريّة لربما، ممّا يزيد من تسليط الضوء العالمي على القضيّة العادلة لأهلنا في غزة وفلسطين عموماً.

أخيراً؛ هناك دائماً من يؤمنون بحقوق الشعوب ويتبنّون محاربة الظّلم، يؤمنون بضرورة الدّفاع عن العدالة والحريّة، وهؤلاء الأفراد والجماعات لا يتوانون عن استخدام أيّ وسيلة متاحة لنصرة قضيتهم وتحقيق أهدافهم. وفي عصر التكنولوجيا والاتصالات الحديث، أصبحت الهجمات السيبرانية إحدى الأدوات الفعّالة التي يعتمدها هؤلاء النشطاء لكسر القيود ونشر رسالتهم، حيث يمكن لتلك الهجمات أن تلقي بظلالها على المنظومات القمعيّة وتعرّي ممارسات الظلم والفساد.

وباعتبارها وسيلة فعّالة لتحقيق الغايات السّياسية والاجتماعية؛ فإنّ الهجمات السيبرانية تبرز كأداة للمقاومة والتحرّر، حيث يمكنها تعطيل عمليات القمع والتحكم، وإظهار الحقائق المخفية، وتحريك دوافع التغيير وقلب الرأي العام. وهي في هذه الحالة تجسّد إرادة الشّعوب في التّصدي للفساد والظلم، وتعكس قدرتها على استخدام التكنولوجيا لتحقيق ما عجزت عنه “قوى عالميّة” في فكّ القيود وإنهاء الاستبداد.

ثورة الجامعات الأمريكية

كولومبيا تتصدّر والعدوى في أوجها!

كما أنّ الغربال لا يمكن أن يحجب نور الشّمس، كذلك القضايا العادلة في عالمنا اليوم، فلم تعد وسائل الإعلام ذات التّأثير الكبير الذي اعتادت عليه منذ زمن، وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، والعديد من وسائل التوثيق الأخرى، على الرغم من تحيّز الكثير منها، واتباعها لسياسات مضلّلة!

عالمنا اليوم أصبح مفتوحاً على مصراعيه، وأصبح بإمكان كلّ متابع أن يضع يده على الحقيقة مباشرة. والمهم هنا؛ في الصراع الذي يعيشه أهلنا في فلسطين وخصوصاً قطاع غزّة؛ لم يشهد التّاريخ تأييداً غربياً “شعبياً” كالذي نشهده اليوم، ووصل الأمر إلى فئة هي الأكثر تأثيراً، وهم النّخبة التي تعوّل عليها بلدانهم لقيادة المستقبل وتشكيل سياستها المستقبلية “طلاب الجامعات” وإعلان ثورة الجامعات الأمريكية.

مظاهرات الجامعات الأمريكية.. وعي مفاجىء ونوايا صادقة

ثورة الجامعات الأمريكية

تفاجأ الجميع من العزيمة الكبيرة التي يخوض بها طلاب كثير من الجامعات الأمريكيّة “صراعاً” ضد الظلم، وإصرارهم على نصرة القضيّة العادلة لشعب يعاني القهر منذ عقود، حتى مع أنّهم جميعاً عاشوا طفولتهم وشبابهم في أحضان “بروباغاندا” موجّهة وأخبار مضلّلة حول مظلوميّة الظالم، وتجريم الضّحية! ومع ذلك، أثبتوا مجدّداً أنّ الإنسانيّة تنتصر في النهاية، والشعور النبيل هو الذي سيقود الأفعال والمواقف.

شرارة بدأها أبناء كولومبيا

في أروقة جامعة كولومبيا الأميركية، يواصل الطلاب اعتصامهم، يرفعون شعارات النّضال، ليس لمصلحة فرديّة بل من أجل قضية عالمية؛ الدفاع عن حقوق الإنسان والمساهمة في تغيير السياسات المالية التي تدعم الظلم والاضطهاد للكيان الصهيوني المحتل. هذا الاعتصام، الذي يعبّر عن مواصلة مسيرة النضال في جامعة كولومبيا، يسلط الضوء على الروح الناضجة والتزام الطلاب بقضايا العدالة الاجتماعية، وسرعان ما انتشر إلى جامعات بطول البلاد وعرضها، وتجاوز المحيط إلى جامعات أوروبيّة وحتى أسترالية ويابانية!

تاريخ وراء ثورة الجامعات الأمريكية

يعود تاريخ النضال في جامعة كولومبيا إلى ستينيات القرن الماضي، عندما دعا طلاب الجامعة إدارتهم إلى قطع العلاقات الماليّة مع شركات تدعم الحرب على فيتنام، وبعدها نظام الفصل العنصريّ في جنوب إفريقيا في ثمانينيات القرن. وقد تجلّى هذا النّضال في مواجهات ومظاهرات استمرت أسابيع وأكثر، مطالبةً بسحب الاستثمارات التي تدعم القمع والتمييز.

في عام 1983، أيّد مجلس الشيوخ الطلاب قرار سحب الاستثمارات في جنوب إفريقيا، لكنّ أمناء الجامعة رفضوا هذا القرار، إلا أنّ مواصلة النّضال وتصاعد الضغط من قبل الطّلاب أدى في النهاية إلى قرار بيع الأسهم التي تمتلكها الجامعة في تلك الشّركات.

وفي عام 2015، أصبحت الجامعة أول جامعة أميركية تسحب استثماراتها من شركات السّجون الخاصة، وذلك بعد حملة طلابية طويلة استمرت أكثر من عام.

ثورة الجامعات الأمريكية وفلسطين

منذ تأسيس الكيان عام 1948، وهو يلعب دور الكيان الديموقراطي الذي يحترم حقوق الإنسان، ويقدّم صورة “زائفة” في مجال العمل الإنساني. وكثيراً ما تخضع جرائمه “لعمليات تجميل” لا ننكر نجاحها مسبقاً في إظهاره بمظهر الضحية، وتجريم من يقعون تحت مطرقته، وهم شعب كامل تم تهجير من لم يتعرض منهم للقتل، وسرقة ممتلكاته وأراضيه، وكلّ ذلك استناداً لنصوص تاريخية لا نعلم من أملاها عليهم!

مؤخراً، وبعد أن بدأ طلاب جامعة كولومبيا ثورة الجامعات الأمريكية، ظهرت لوحة واقعية لصورة الاحتلال، والتي تفاجأ الغربيون بأنها “مشوهة” إلى أبعد حد على نقيض تلك التي كان يظهرها عن نفسه، أو يرويها بلسان وسائل إعلامٍ تؤيده ظالماً أو مظلوماً!

أما العدوى التي انتشرت كالنار في الهشيم ضمن ثورة الجامعات الأمريكية، فأثبتت أن “جيل الإنترنت” لا يمكن ترويضه أو خداعه برواية لطالما افتقرت للحقائق والدلائل، وكل ما استندت عليه هو مصطلح فضفاض وظّفه الكيان كيفما شاء “معاداة السامية”.

تأثير ثورة الجامعات الأمريكية

تُظهر مسيرة النضال في جامعة كولومبيا والجامعات الأخرى التي لحقتها، قدرة الشّباب على التأثير وتغيير السياسات المؤسسيّة. فقد أثبتت هذه الحركة أن صوت الطلاب قادر على إحداث تغيير حقيقي في السياسات المالية والاستثمارية للجامعة وسياسات دولهم وإن كانت تصنّف على أنّها من العالم الأول. وبفضل النضال المستمر والتضحيات التي يقدمها الطلاب، تحولت جامعة كولومبيا “على مستوى طلابها” إلى نموذج لالتزامها بالقيم الإنسانية والمساهمة الفعّالة في تحقيق العدالة الاجتماعية.

الآن، حتى بعد اعتقال المئات منهم، لا تزال مظاهرات الجامعات الأمريكية مستمرة، ولا يزال صوت أبنائها يصدح عالياً لنصرة المظلوم، ليثبت مجدداً أن “الإنسانية” عقيدة لا تتجزأ، بغض النظر عن العرق أو اللون والمعتقد!

الاستمطار الصناعي

ما هو، وما علاقته بفيضانات الخليج؟

شاهد العالم مؤخراً مجموعة من العواصف القويّة التي ضربت الإمارات ومناطق أخرى من دول الخليج، والتي شهدت هطولات قياسيّة للأمطار بين يومي 15 و 16 أبريل 2024، تاركةً وراءها أضراراً ماديّة واسعة النطاق وفيضانات لم تشهدها البلاد منذ 75 عاماً وقد امتدّ تأثير العواصف والأمطار “الهائلة “إلى دول أخرى مجاورة أهمّها “عُمان” والتي شهدت كوارث حقيقيّة وأضرار ماديّة كبرى أيضاً. وتأتي هذه الكارثة الطبيعية في الوقت الذي تُواجه فيه المنطقة تغيّرات مناخيّة تؤثّر بشكل كبير على أنماط هطول الأمطار، ممّا يثير تساؤلات حول دور تقنية الاستمطار الصناعي في تفاقم حدة هذه العواصف خصوصاً بعد التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات العربية قامت بعمليّة استمطار صناعي قبل العاصفة بفترة وجيزة!

دلائل على دور الاستمطار في الامارات فيما حدث!

امطار

شهدت الأيام التي سبقت العواصف، إصدار السلطات الإماراتية أوامر إلى المركز الوطني للأرصاد لـ “حقن” مواد كيميائيّة في السّحب، في محاولةٍ لاستمالة بعض الأمطار للتخفيف من حدة الجفاف الذي تعاني منه البلاد وهي العملية التي تسمى الاستمطار الصناعي. وبحسب تقرير صادر عن مصادر رسميّة، فإنّ الإمارات ليست الدولة الوحيدة التي تلجأ إلى تقنية الاستمطار الصناعي، حيث تُستخدم هذه التقنية في العديد من الدّول حول العالم لزيادة هطول الأمطار.

ولكن، هل لعبت عملية الاستمطار دوراً مباشراً في شدّة العواصف التي ضربت الإمارات؟

حقيقةً، لا يوجد جواب واضح حتى الآن، فمن ناحية، يرى بعض الخبراء أن تقنية الاستمطار الصناعي قد تكون ساهمت في زيادة كميّة الأمطار التي هطلت على الإمارات، مما أدّى إلى تفاقم حدّة الفيضانات. بينما يرى آخرون أنّ تأثير هذه التقنية كان محدوداً، وأنّ العوامل الطبيعيّة، مثل التّغيرات المناخية، لعبت دوراً أكبر في شدّة العواصف.

كيف يحدث الاستمطار؟ وما هي تحدّياته؟

تُشير تقنيات الاستمطار الصناعي إلى مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى زيادة هطول الأمطار من خلال التدخّل في دورة الماء الطبيعيّة، وتعتمد هذه التقنيات على استخدام مواد كيميائيّة، مثل يوديد الفضة، أو جزيئات ثلج جافّة، يتم رشّها في السّحب لزيادة فرص تكوين قطرات الماء وتساقطها.

تحديات تقنية الاستمطار الصناعي:

تواجه تقنية الاستمطار العديد من التحديات، أبرزها:

  • صعوبة التحكم في كمية الأمطار: قد تؤدي هذه التقنية إلى هطول أمطار غزيرة وفجائيّة، مما قد يتسبّب في حدوث فيضانات.
  • التأثيرات البيئيّة: تُشير بعض الدّراسات إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تقنيات عملية الاستمطار قد تُسبب ضرراً للبيئة، مثل تلوّث الهواء والمياه.
  • التكلفة العالية: تُعدّ تقنيات الاستمطار مكلفة للغاية، مما يجعلها غير مناسبة لجميع الدول.

الحلول البديلة:

تشكّل أغلب الحلول البديلة المطروحة أساليب وقائيّة، وتوجيهات عامّة “استباقيّة” للحفاظ على كميّات المياه الموجودة وتقليل الهدر قدر الإمكان، كما أنّه من الضروري البحث عن حلول بديلة أكثر استدامة لمعالجة مشكلة الجفاف وضمان الأمن المائي، مثل:

  • ترشيد استهلاك المياه: يُمكن خفض استهلاك المياه من خلال تغيير سلوكيّات الاستهلاك الفرديّة، وتطبيق تقنيات ريّ ذكيّة في الزّراعة، وإعادة استخدام المياه المعالجة.
  • تحسين إدارة الموارد المائيّة: تتضمّن إدارة الموارد المائيّة بشكل فعال بناء السدود، وتطوير تقنيات تحلية المياه، وإعادة تغذية المياه الجوفيّة.
  • تعزيز البحث العلمي: يُمكن الاستثمار في البحوث العلميّة لتطوير تقنيات جديدة لمعالجة الجفاف، وتحسين فهم دورة الماء الطبيعية.

هل تُعد تقنيات الاستمطار فعالة؟

لا تزال فعالية تقنيات الاستمطار موضع جدل علمي، فبينما يرى بعض الخبراء أن هذه التقنيات تُسهم في زيادة هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 5% و 20%، يشكك آخرون في فعاليتها ويُحذرون من مخاطرها البيئية.

التحديات والتأثيرات البيئية:

تواجه تقنيات الاستمطار العديد من التحديات، أبرزها:

  • صعوبة التحكم في كمية الأمطار: قد تؤدي تقنيات الاستمطار إلى هطول أمطار غزيرة وفجائيّة، ممّا قد يتسبب في حدوث فيضانات.
  • التأثيرات البيئية: تُشير بعض الدراسات إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تقنيات الاستمطار قد تُسبب ضررًا للبيئة، مثل تلوث الهواء والمياه.
  • التكلفة العالية: تُعد تقنيات الاستمطار مكلفة للغاية، مما يجعلها غير مناسبة لجميع الدول.

ختاماً، تجدر الإشارة إلى أنّه مع استمرار تطوّر التّكنولوجيا والبحث العلمي في مجال الاستمطار الصناعي، يبدو أن المستقبل يعد بفرص هائلة لتحويل هذه التقنية إلى حلٍّ جذريّ لمشاكل الجفاف ونقص المياه في العالم. فإذا تم تحسين كفاءة العمليّات وتقليل التّكلفة، فإنّ الاستمطار الصناعي قد يصبح أداة فعالة ومستدامة لزيادة إمدادات المياه وتعزيز الزّراعة والبيئة. ومع تبنّي الحكومات والمنظّمات الدوليّة للتّكنولوجيا ودعمها، يمكن أن يكون للإنسان دور فعّال في تحقيق توازن مستدام مع الطّبيعة وتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

أسعار الذهب عالميا

ما وراء الأرقام وتحليل توقعات عام 2024

الكثير من الجدل حول المعدن النفيس، والكثير من التساؤلات حول أسعار الذهب عالميا ومحلياً، خصوصاً مع ما يشهده العالم من تغيّرات سريعة، وأحداث غير متوقّعة. في هذا المقال، سنطرح بين يديك عزيزي القارىء أهم أسباب الارتفاعات المتتالية على أسعار الذهب، ونبذة عن أهميته وتاريخه.

استمراراً للتطورات الاقتصاديّة الدوليّة، شهدنا منذ عام 2022 وحتى الآن ارتفاعاً استثنائياً في أسعار الذهب، بنسبة تزيد عن 33٪ لتصل أسعار الذهب اليوم إلى مستويات قياسيّة. هذه الزّيادة الكبيرة تُعزى إلى مجموعة من العوامل التي تشمل التّحولات الاقتصاديّة العالميّة والتوتّرات الجيوسياسيّة المتصاعدة، ومخاوف الرّكود في الدّول المتقدّمة. ومع حلول عام 2024، تحققت الكثير من توقعات المحلّلين بمزيدٍ من الارتفاعات، ممّا يثير تساؤلات حول ما يمكن توقعه لهذا المعدن الثّمين في المستقبل القريب.

تطوّر سعر الذهب

أسعار الذهب عالميا

حققت أسعار الذهب عالميا مستويات قياسيّة، حيث وصل سعره إلى 2165.50 دولار في مارس 2024، ثم ارتفع مرة أخرى إلى 2279.29 دولار في بداية إبريل من نفس العام. هذا النّمو القوي يعكس تزايد الطّلب على الذهب كملاذ آمن، وينبئ بمستقبلٍ واعد لهذا المعدن الثمين.

أسباب ارتفاعات سعر جرام الذهب

  • عدم اليقين الاقتصادي: يشهد العالم حالياً فترة من عدم اليقين الاقتصادي بسبب الحروب والنّزاعات وارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة. يدفع ذلك المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.
  • ضعف الدولار الأمريكي: يُعدّ الذهب عادةً ملاذاً آمناً ضد ضعف الدولار الأمريكي، فعندما ينخفض ​​الدولار الأمريكي، يميل الذهب إلى الارتفاع.
  • ارتفاع التضخم: يُعتبر الذهب “سدّاً” ضدّ التضخّم، حيث أنّه من المعروف عنه حفاظه على قيمته الشرائية بمرور الوقت.
  • زيادة الطلّب على المجوهرات: يعتبر ازدياد الطّلب على المجوهرات الذهبية في بعض الدول أمراً مساهماً في ارتفاع أسعار الذهب عالميا.
  •  شراء البنوك المركزية للذهب: تُقدم بعض البنوك المركزية على شراء الذهب لزيادة احتياطياتها، مما يدفع أيضاً إلى ارتفاع الأسعار.

توقعات أسعار الذهب عالميا

ينظر المستثمرون والمحللون إلى ما تبقّى من عام 2024 بتفاؤل، مع توقّعات بمزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب عالميا، ومع التوجّه المحتمل نحو خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الرئيسية، يبدو الذهب مستعداً لتعزيز مكانته كأحد أكثر الأصول استقراراً وقيمة في الأسواق العالمية.

أهميّة الذهب

  • متجذر في الثقافة والتاريخ: يعود تاريخ استخدام الذّهب إلى آلاف السنين، حيث كان يستخدم كعملة تبادل وتخزين للثروة. ومنذ ذلك الحين، لم يفقد الذهب قيمته كمخزن للثروة ورمزاً للقوّة والفخر.
  • ملاذ آمن: يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، حيث يعتبر المستثمرون المحافظة على الذهب استثماراً آمناً في ظل التّقلبات السّائدة في أسواق الأصول الأخرى.
  • احتياطي للبنوك المركزية: تستخدم البنوك المركزيّة في جميع أنحاء العالم الذهب كجزء من احتياطياتها النقديّة، مما يعزز مكانته كمقياس “حقيقي” للقيمة النقدية.

لماذا هو معدنٌ قيم؟

  • ندرته: يعتبر الذهب معدناً نادراً، حيث يوجد في الطبيعة بكميات محدودة، مما يجعله من الأصول الثمينة والقيّمة.
  • مقاومته للتآكل: يتمتع الذهب بخاصية مقاومة التآكل، مما يجعله مادة مستدامة ومناسبة للاستخدام طويل الأمد.
  • قابليته للتشكيل: يمكن تشكيل الذهب بسهولة إلى مختلف الأشكال والأحجام، مما يجعله مرغوباً في صناعة المجوهرات والزينة.

تاريخ استخدام الذهب

يعود استخدام الذهب من قبل البشر إلى آلاف السنين، منذ أن تم اكتشافه لأول مرة في شكله الطبيعي، وكان سهل التّشكيل في المجوهرات والزينة. وقد استخدمت الحضارات القديمة الذهب في المعاملات التجارية، حيث تمّ صياغته على شكل قطع نقديّة معدنيّة مثل العملات الذهبية. وكان للذّهب أهميّة دينيّة وثقافيّة كبيرة في العديد من الحضارات، حيث ارتبط “بالآلهة” والقوة والخلود.

مع مرور الوقت، تطورت تقنيات استخراج الذهب وتنقيته، مما أدى إلى زيادة عرضه واستخدامه، ولعب دوراً هاماً في تمويل الحروب وبناء الإمبراطوريات. وفي العصر الحديث، لا يزال الذهب يُستخدم كمخزن للقيمة، كما يُستخدم في المجوهرات والإلكترونيات وصناعات أخرى.

من أهم الحضارات التي استخدمت الذهب

  • الحضارة المصرية القديمة: استخدم المصريون الذهب بكثرة في المجوهرات والزينة وبناء الأهرامات والمعابد.
  • الحضارة الإغريقية: استخدم الإغريق الذهب في سك العملات المعدنية وتمجيد آلهتهم.
  • الإمبراطورية الرومانية: استخدم الرومان الذهب في سك العملات المعدنية وبناء المباني العامة.
  • الحضارة الإسلامية: ازدهر استخدام الذهب في العصر الإسلامي، حيث تمّ استخدامه في الفنون والعمارة والعلوم.

والآن، هل تعتقد عزيز القارىء بأنّ الذهب يشكّل حقاً “الملاذ الأخير” للحفاظ على الثروة، أو حتى كبديل عن الاستثمارات الأخرى؟ وهل سيكون في للأحداث المتوقعة أو غير المتوقعة دور في تعزيز مكانته؟ هذا ما يبدو من قراءات المحلّلين وتوقّعاتهم لقادم الأيّام.

هل دخلنا في عصر انقراض الكاكاو؟

موجة  من الصدمة تجتاح عشّاق الشوكولاتة حول العالم، مع تحذيرات جادة من أزمة كاكاو تهدّد بتأثيرات وخيمة على إنتاج وتوزيع العنصر الأساسي لإنتاج الشوكولاتة، وأطلق عليها أزمة انقراض الكاكاو. في تقرير حصري لوكالة “بلومبرغ“، تظهر صورة مخيفة لسوق الكاكاو، وتحدّث عن نقص حاد في المحصول، الأمر الذي يرفع أسعار الكاكاو إلى مستويات قياسية وينذر بأزمة حقيقيّة ذات تبعات عالميّة.

ما هي أهم ملامح أزمة انقراض الكاكاو؟

انقراض الكاكاو

يواجه القطاع الكاكاو حالياً تحدّيات هائلة، حيث يعمل القائمون على الصّناعة على تعديل استراتيجياتهم لمواجهة تأثيرات متعدّدة، فعلى وقع تغيّر المناخ وتفشّي أمراض المحاصيل، يزداد القلق بشأن إمكانية استمرار أزمة انقراض الكاكاو لفترة طويلة. كما يثير نقص إمدادات حبوب الكاكاو تحديات جديدة، حيث يشهد سباقاً محموماً لتأمين الحبوب في المناطق الزراعية الرئيسية. ففي ساحل العاج مثلاً، يتسابق التّجار والمصنّعون للحصول على الإمدادات، مقابل دفع مبالغ ماليّة أعلى بكثير من الأسعار المحددة من قبل الحكومة.

طلب متزايد والبحث عن خيارات

بينما يلجأ البعض إلى منتجين أصغر مثل الإكوادور وإندونيسيا، فإن هذا لا يكفي لتلبية الطّلب المتزايد، ومن المتوقع أن يصل العجز في الإمدادات إلى مستويات قياسيّة، حيث يُتوقع أن يصل العجز إلى 500 ألف طن هذا الموسم، مما يعادل حوالي عُشر احتياج السوق العالمية بالكامل، مع عجز متوقّع آخر قدره 150 ألف طن في الموسم المقبل. وفي ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، تعاني مصانع معالجة الكاكاو من صعوبات، مما يؤدي إلى تباطؤ أو توقف عملها في بعض الدول، خاصّة في غرب إفريقيا.

أزمة تتفاقم

مع تفاقم الوضع، يبحث العديد من المصنّعين عن طرق بديلة لتأمين الإمدادات، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل في ظل تزايد الطّلب ونقص العرض. ومع ارتفاع تكاليف الإنتاج، بدأت بعض المصانع في التباطؤ في عمليّاتها، وحتى إغلاق بعضها تماماً، ممّا يهدد بفقدان فرص العمل وانخفاض جودة المنتجات المتوفّرة. ومع اقتراب نهاية هذا الموسم، يتزايد القلق بشأن المواسم القادمة، حيث تشير التوقّعات الرسميّة إلى نقص يصل إلى ما يقارب نصف احتياج السوق العالميّة، ممّا يجعل الأوضاع أكثر تعقيداً وضغطاً على الصناعة.

الأمل دائماً قائم

بما أنّ الأزمة تحتاج للكثير من العمل، ولربّما “مصالحة مع الطبيعة” ليخدم المناخ المحاصيل القادمة أكثر، سنحاول أن نخفّف من نبرة التشاؤم، وننتقل إلى الحديث عن فوائد الشوكولاتة، التي تمتلك قاعدة عشّاق مخلصين حول العالم وتمتاز بقدرتها على إضفاء البهجة والسرور على محبّيها.

تصنع الشوكولاتة من مكونات رئيسية هي الكاكاو والسكر وزبدة الكاكاو، وتتوفر بعدة أشكال وأنواع مثل الشوكولاتة الداكنة، والشوكولاتة الحليبية، والشوكولاتة البيضاء وغيرها.

الكاكاو هو المكوّن الرئيسي للشوكولاتة، ويستخرج من بذور شجرة الكاكاو. وبالإضافة إلى استخدامه في صناعة الشوكولاتة، فهناك الكثير من فوائد الكاكاو واجبة الطّرح، أهمها:

غني بالمواد المضادة للأكسدة: يحتوي الكاكاو على مجموعة واسعة من المركّبات المضادة للأكسدة التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

يحسّن صحة القلب: تشير الدراسات إلى أن استهلاك الكاكاو بانتظام يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، مما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يعزز الصحة العقلية: يحتوي الكاكاو على مركبات تعزّز الصحة العقلية مثل المنبهات الطبيعية والمواد الكيميائية التي تحفز الإحساس بالسعادة والراحة، مما يمكن أن يساهم في تحسين المزاج والحفاظ على الصحة العقلية.

يحسّن وظائف الدماغ: تشير الأبحاث إلى أن الكاكاو قد يساعد في تحسين وظائف الدماغ والتركيز، ويمكن أن يساهم في الحفاظ على وظائف الذاكرة الجيدة في الأشخاص الأكبر سناً.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكاكاو يعتبر مصدرًا جيدًا للمعادن مثل المغنيسيوم والحديد والزنك، والتي تلعب جميعها دوراً هاماً في دعم صحة الجسم بشكل عام. لذا، يمكن الاستمتاع بالشوكولاتة بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي صحي للاستفادة من فوائد الكاكاو والاستمتاع بطعمها اللذيذ.

سننتظر نتائج أزمة انقراض الكاكاو، والتي نأمل حقاً أن نتجاوزها دون أن نفقد هذا المصدر الهام جداً للسعادة، فكم نحن بحاجة حقاً لكل باب ولو كان بعيداً، لنعود إلى عالم من اللذة والطعم الذي يملأ حياتنا بالبهجة والترفيه. لنتذوق مرة أخرى لحظات السعادة الخالصة التي تقدمها لنا قطعة من الشوكولاتة، ولنحتفظ بالأمل في عودة الكاكاو المزدهر بكل قوة ورونقه. فالحياة بلا شوكولاتة قد تكون مجرد سلسلة من الأيام الرمادية بلا لون حقيقي!

منصة تضامن

قصّة جديدة للعطاء والخير

كلّ عظيمٍ على هذه الأرض، بدأ رحلته بالتعرّف الحقيقي على معنى “العطاء”، وإدراك كيف أن منح من حوله الأمل ومد يد العون لكل محتاج هو المفتاح الحقيقي للرضا النّفسي والسعادة. وفي عالم يعجّ بالحالات التي تحتاج للدّعم والمساندة، تظهر الأعمال الخيريّة بمختلف أشكالها وأنواعها كنورٍ ينير ظلمات اليأس والحاجة ويخفّف وطأة هذه الظروف الصّعبة ومن بين هذه الأعمال النّبيلة والقائمين عليها تبرز منصة تضامن كمثال حيّ على العطاء والإنسانية.

منصة تضامن ليست مجرّد منصّة تعرض الحالات الإنسانيّة فحسب، بل هي مؤسسة متخصّصة في تقديم المساعدة المباشرة للمحتاجين دون اقتطاع أية مبالغ من التبرعات كمصاريف تشغيلية، وهي المنصّة الأولى من نوعها التي تتحقّق من الحالات الخيريّة الفرديّة في الأردن، وتقوم بعرضها على موقعٍ واحد إلكترونياً وتمكّن المتبرّعين من متابعة نتائج تبرّعاتهم وتأثيرها!

اكشتف اكثر موقع أمنية للإستدامة

إنجازات الخير من خلال منصة تضامن

شعار تضامن

من “عُبادة” الذي ينتظر إجراء عمليّة جراحيّة كبرى في القلب، إلى “نجلاء” التي تنتظر المساعدة لإعالة ابنها الوحيد وترميم منزلها وتوفير مستلزمات أساسية، ومن “سيف الدين” المصاب “بمتلازمة داندي ووكر” إلى “جود” التي لا تزال في طور إكمال تأهيلها السمعي لينطلق لسانها بالكلام! والكثير من الحالات الإنسانية التي نجدها عبر منصة تضامن، من بين مئات الحالات الفرديّة التي تم التحقّق منها ورفعها على المنصّة، ومئات الحالات التي حقّقت أهدافها بالكامل، وأعداد متزايدة من المستفيدين مباشرة.

تأسست منصة تضامن على قيم العدالة والتكافل الاجتماعي، بهدف توجيه التّبرعات الخيريّة بشكل فعّال ومباشر للأفراد والمجتمعات الأقل حظاً والأكثر احتياجاً، وتعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال توفير واجهةٍ إلكترونيةٍ متطوّرة تعرض الحالات الخيريّة، مما يمكّن المتبرعين من التبرع بسهولة ومتابعة تأثير تبرعاتهم.

ولم يغفل القائمون على منصة تضامن عن معاناة أهلنا في قطاع غزة الذي لا يزال يتعرض لحرب شعواء وحصار وتجويع، ومن خلال وقف “ثريد” يتم تجهيز وتوزيع مليون وجبة، وتعرض طريقة شفّافة ومباشرة للمتبرعين لدعم المبادرة، ولا يزال الباب لمساندة الأهل في قطاع غزة مفتوحاً من خلال منصة تضامن.

حفل منصة تضامن مقتطف للعطاء

وبفضل جهود المتطوّعين ومشرفي الحالات، تمكّنت منصة تضامن من الوصول إلى العديد من الحالات الإنسانية المحتاجة والتحقق من مصداقيتها. أمّا التبرع من خلال منصة تضامن، فيمكن للجميع “هيئات وأفراد” دعم هذه الحالات مباشرة من خلال المنصّة “الموقع الإلكتروني أو التطبيق”، حيث أن كل تبرّع يذهب بالكامل لدعم الحالات التي يتم عرضها على المنصّة وتشمل فئات الصحة (عمليات وأدوية) والتعليم والسكن (ترميم المنازل وتأمين المستلزمات) والأسرة وغيرها من الاحتياجات الإنسانيّة الأساسيّة.

في ختام هذه التّغطية، نؤكد على أهمية دور منصة تضامن في تعزيز ثقافة العطاء والتكافل في مجتمعنا، ونشجّع على دعمها وتقدير جهودها النبيلة. فالعمل الخيري ليس مجرد واجب إنساني، بل هو تعبير حقيقي عن قيمنا الإنسانية وتضامننا مع بعضنا البعض. فلنستمر سوياً في بذل الجهود والمساعي لخدمة المحتاجين وبناء مجتمع أكثر إنسانية وتضامناً كلّ في موقعه وعلى قدر إمكاناته، فهنا يكمن المعنى الحقيقي لإنسانيّتنا.

موقع تضامن

تطبيق تضامن

اعمل بذكاء!

أهم مواقع ذكاء اصطناعي لرفع إنتاجيتك

تسارع رهيب يسير فيه العصر “الذكي” الذي نعيشه، والوتيرة التي تتغيّر فيها الظروف المحيطة تفرض علينا أن نطوّر من أنفسنا بذات السرعة لمجاراة هذا التّغيير، لأنّ الجهد الذي سنبذله في البقاء على اطّلاع بكل ما هو جديد لا يقارن بالخسارة التي أصبح حدوثها حتمياً إن مرّت “موجة التطوّر” عن رؤوسنا دون أن نتداركها!

ما هو تأثير مواقع الذكاء الاصطناعي في الإنتاجيّة

روبوت مع تشات

تأثير مواقع الذكاء الاصطناعي على زيادة الإنتاجية لا يمكن إنكاره، ومع تطوّرها؛ أصبحت تقدّم مجموعةً واسعةً من الفوائد والتّحسينات التي يُمكن أن تُساهم في تعزيز كفاءة العمل وزيادة الإنتاجيّة في مختلف الصّناعات والقطاعات. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تأثير مواقع الذكاء الاصطناعي على زيادة الإنتاجيّة وكيف يمكن أن تساعدنا في تحقيق ذلك، ونختمه بالمرور على أكثر المواقع تأثيراً على الإنتاجيّة “إيجاباً” حال اعتمادها.

كيف يمكن لمواقع ذكاء اصطناعي أن تزيد من إنتاجيتنا؟

تبرز قدرة مواقع الذكاء الاصطناعي في نقطة أساسيّة، هي معالجة البيانات بسرعة ودقّة، وتحليل الأنماط والتنبّؤات، حيث تعتبر تقنيات الذّكاء الاصطناعي ثورة في عالم الأعمال، عبر تسهيل العمليات المختلفة وجعلها أكثر كفاءة وسلاسة. هذه التطورات تمثلت في استبدال المهام التكرارية والميكانيكيّة بالآلات والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين تدفُّق الإنتاج وتقليل الأخطاء البشرية في مجال الصناعة.

تحسينات في عمليات الأتمتة

هناك مواقع ذكاء اصطناعي متعدّدة تمكّن الشركات من تحسين عمليّات الأتمتة بشكل كبير. وبفضل التّطورات في تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات، يمكن للنّظم الذّكية الآن أداء مهام متكرّرة ومنهجيّة بدقّة وكفاءة. هذا يساعد في تحرير الموارد البشريّة للقيام بمهام أكثر استراتيجيّة وإبداعيّة.

تحليل البيانات واتّخاذ القرارات

مواقع الذّكاء الاصطناعي تمتلك القدرة على تحليل كميّات هائلة من البيانات بسرعة ودقّة لا مثيل لها. ومن خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للمنظّمات اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وأسرع استجابة لاحتياجات السّوق والعملاء. على سبيل المثال، يمكن لمواقع الذكاء الاصطناعي في مجال التسويق تحليل سلوك المستهلكين وتوجيه حملات التّسويق بشكل أكثر دقّة.

تحسين العمليات التشغيليّة

باستخدام مواقع ذكاء اصطناعي مختصّة، يمكن للشركات تحسين العمليّات التّشغيلية بشكل كبير. على سبيل المثال لا الحصر، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تنظيم سلاسل التوريد للتنبؤ بالطّلب وإدارة المخزون بشكل أكثر فعاليّة. كما يمكن استخدامه في تحسين العمليّات الصّناعية وتقليل الأخطاء والمشاكل في الإنتاج.

دعم الابتكار والتطوير

يُمكن لمواقع الذّكاء الاصطناعي أيضاً أن تعزّز الابتكار والتّطوير في الشّركات، فهي تمكّنها من استخدام البيانات بشكل أفضل لفهم احتياجات العملاء وتطلّعاتهم، وبالتالي تطوير منتجاتٍ وخدماتٍ جديدة تلبّي تلك الاحتياجات بشكل أفضل.

والآن، نأتي للمواقع التي يمكن الاعتماد عليها في تحسين الإنتاجيّة، وأهمها:

مواقع ذكاء اصطناعي للكتابة:

  • ChatGPT: هو نموذج يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللّغة، ويمكن استخدامه لتوليد الأفكار وتلخيص المحتوى بناءً على التّعليمات المقدّمة له.
  • Gemini: أداة محادثة متطوّرة من قِبل Google ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتيح إمكانية إنشاء أفكار وإنتاج محتوى متنوّع.
  • Bing AI: هو محرّك بحث تم تطويره من Microsoft، ويأتي بنسخة مدمجة مع ChatGPT، ويوفر “بوت” دردشة يساعد في تنفيذ مهام مثل إنشاء الأفكار وتلخيص المقالات وإنتاج محتوىً متنوع.
  • Vondy: منصّة مختصة، تعمل على توفير مجموعة من الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لأداء مهام متعدّدة، أهمها الكتابة والبرمجة.

مواقع ذكاء اصطناعي للصّور

  • Vectorizer.ai: أداة ذكاء اصطناعي مجانية بالكامل، يمكن من خلالها تحويل صيغ الصور مثل JPEG، PNG، BMP، و GIF، إلى صور بصيغة SVG بسهولة وسرعة.
  • Restorephoto.io: أحد أدوات التصميم التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، توظّف خوارزميات متقدمة لإصلاح واستعادة الصور القديمة أو التالفة.
  • ClipDrop: تجربة فريدة، تعتمد على التكنولوجيا الذكية لإزالة الخلفيات من الصور تلقائياً، واستبدالها بخلفيات جديدة، مما يُحسّن من جودة الصّور ويعزّز المظهر العام لها.
  • Lensa ai: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل صور السيلفي إلى أنماط مختلفة، مثل تحويلها إلى صور بأسلوب الإنيمي.

 مواقع ذكاء اصطناعي للتصميم

  • Designify: فكرة Designify هو أنّه تطبيق يوفر للمصمّمين مساحة للإلهام، حيث يقوم بتحليل الصور وتقديم اقتراحات وأفكار لتصاميم مستقبلية، إلى جانب تحسين الصور وتصحيح الألوان والتباين تلقائياً.
  • DeepArt.io: يمكنك من خلال الموقع تحويل الصور الرقمية إلى أعمال فنيّة تقليديّة، مما يضيف لمسة فنية فريدة على الصور الرقمية الخاصّة بك.
  • DALL-E: فكرة DALL-E هو أنّه نموذج لتوليد الصّور، حيث يمكّنك من إنشاء صور فريدة ومبتكرة بناءً على وصف نصي، ويمنحك إمكانية تصميم صور مذهلة بشكل سلس ومبتكر.
  • Adobe Sensei: هو منصة تدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات التصميم مثل Photoshop وIllustrator وتقدم تحسينات تلقائية للصور وأدوات تحليل للبيانات.
  • Runway ML: منصة ذكيّة تسمح لك بإنشاء أعمال فنية مبتكرة وتحويل البيانات إلى تصاميم مذهلة. تجمع Runway ML بين الذكاء الاصطناعي والإبداع لتوفير تجارب تصميم مبتكرة وملهمة.

هذه المرّة لن نطيل الخاتمة، بل ستكون من كلمات معدودة، ننصح بأخذها في عين الاعتبار حتى لا “يفوتكم القطار”!

إنّ متابعة التطورات في مجال الذكاء الصناعي ليست مجرد مسألة تقنيّة، بل هو استثمار في مستقبل يعتمد على الابتكار والتطوير المستمر، ومسألة لحاق بالرّكب العالمي، والتطوّر العملي والمهني.

تحديث الإنستقرام يثير غضب ناشطين مؤيدين لفلسطين

ليس بأمرٍ جديد، وغير مستبعدٍ عن “مناصري” الكيان، أو هكذا يصنّفون أنفسهم بحسب تصرفاتهم ومواقفهم المعلنة دون مواربة!

خلال المقال التالي والذي تمت ترجمته من موقع middleeasteye، نعرض عليكم آراءً لشخصيات عامة، وآخرين ناشطين ومتابعين حول مشكلة تحديث الإنستقرام الجديد، لنقيس عليه التأثير الجديد لمواقع التواصل الاجتماعي في تغيير الرأي العام والميول السياسي والإنساني، خصوصاً في خضم الأحداث الأخيرة، والعدوان على أهلنا في قطاع غزة.

المقال:

طفل على انستغرام

الإعداد الافتراضي لتحديث الإنستقرام يحدّ من المحتوى “الذي من المحتمل أن يذكر الحكومات أو الانتخابات أو الموضوعات الاجتماعية التي تؤثر على مجموعة كبيرة من الأشخاص”، حيث تمّت إضافة إعداد خاص لـ “المحتوى السياسي” على التطبيق المملوك لشركة “ميتا”، وذلك دون إخطار واضح للمستخدمين بالتغيير أو بتأثير تحديث الانستقرام الجديد على ظهور المنشورات وانتشارها ووصولها.

وخلال تحديث الإنستقرام الجديد؛ يتم تبديل الإعدادات افتراضياً إلى “تقييد”، على الرغم من أن المستخدمين يمكنهم تغيير هذا الخيار يدوياً إلى “عدم التقييد”، لكن المعضلة هنا تكمن في عدم معرفة المستخدمين بتأثير التحديث من الأساس!

ويؤثر تحديث الإنستقرام أيضاً على الاقتراحات، سواء بالمنشورات أو المستخدمين، والتّوصيات الخاصة بالرّدود. ويمتد تأثير هذا التقييد الذي يفرضه تحديث الإنستقرام الجديد إلى التطبيق الآخر المنبثق منه “ثريدز”.

وقد توجّه المستخدمون الذين اتهموا إنستقرام بالرّقابة النّشطة إلى موقع X “تويتر سابقاّ” للتّعبير عن غضبهم، حيث تفاجأ العديد منهم بتحديث الإنستقرام آخر إصدار، بعد ملاحظة القيود الجديدة المفروضة على كافّة أنشطتهم تقريباً.

وصرّح أحد المستخدمين: “يُريدون منّا أن ننشر ونتفاعل مع صور الجبال والعطلات والصور الجميلة والزهور وما إلى ذلك. يعتقدون أن لدينا الكثير من المحتوى المتعلق بفلسطين والكونغو والمهاجرين، أو السّيادة والحركات الأصلية والعدالة البيئية والعنصرية.”

وبحسب الموقع، تستخدم العديد من “الحركات النّاشطة” منصّات وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك إنستقرام، لنشر المعلومات وتنظيم الاحتجاجات وغيرها من أشكال التعبئة.

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، أصبحت منشورات الصّحفيين والناشطين الفلسطينيّين مصادر رئيسيّة للمعلومات، حيث منعت الحكومة الإسرائيلية وسائل الإعلام الدّولية من دخول القطاع. ويستخدم الفلسطينيون أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة أو الحصول على أخبار عن أحبّائهم في ظل انقطاعات الاتصال المفروضة بشكل متكرر.

في ديسمبر الماضي، قالت هيومن رايتس ووتش (HRW) في تقرير لها، أنّ شركة ميتا التي تملك إنستقرام وفيسبوك، تتعمّد تعتيم المحتوى الخاص بفلسطين على شبكاتها الاجتماعية. وقالت ديبورا براون، المديرة التّنفيذية المكلّفة بالتّكنولوجيا وحقوق الإنسان في المنظّمة أنّ وسائل التّواصل الاجتماعي هي منصات أساسية للجمهور، ليشهدوا ويتحدثوا عن الانتهاكات، بينما يزيد التّعتيم الذي تقوم به ميتا في محاولة لمحو معاناة الفلسطينيين”.

هل الفلسطينيون موضوع سياسي؟

في فبراير، صرّح إنستقرام في بيان أنّه سيتوقف عن “التّوصية” أو الاقتراح للمحتوى السّياسي من الحسابات التي لا يتابعها المستخدمون، وقدم هذه السياسة أيضاً إلى ثريدز، ممّا أثار في ذلك الوقت مخاوف من أنه قد يؤثر بشكل مفرط على حركات الحقوق والمجتمعات الضعيفة!

وكتب آدم موسيري، المدير التنفيذي لإنستقرام في منشور على ثريدز: “هدفنا هو الحفاظ على قدرة الأشخاص على اختيار التفاعل مع المحتوى الّسياسي، مع احترام ذوق كل شخص”.

ولكن العديد من مستخدمي وسائل التّواصل الاجتماعي اتهموا إنستقرام بتقييد الحوار السّياسي في عام يشهد إجراء انتخابات حاسمة في الولايات المتحدة ودول أخرى، ممّا قد يؤثّر بشكل محتمل على الجهود السّياسية التي تحاول إعلام الناخبين.

وسأل أحد المستخدمين: “هل الفلسطينيون موضوع سياسي؟ من يتخذ هذه القرارات؟ من يستفيد ومن يواجه العواقب؟

“خلال عام انتخابي، خلال أزمة إنسانية، خلال أزمة رقابة… هذا غريب!”

ختاماً؛ بحسب تساؤل يطرحه متابعون، بعد تحديث الإنستقرام الجديد الذي يقدّم مثالاً جديداً على انحياز القائمين على شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى جهة ضد أخرى، هل لا يزال الإيمان بعدالة هذه الشركات أو “حيادها” ممكناً؟ أم أنّها مسألة قابلة للطّعن، كما هو الحال في قضيتنا هذه!

أغلى مهاجمين بالعالم

رياضة وثراء وأبواب مفتوحة!

ليست رياضة فقط، بل هي مصدر ثراء فاحش، ومطمح للكثيرين ممّن يمتلكون “بعضاً” من الموهبة الكرويّة، ولمن يحب هذا العالم، هي شغف كبير، وملاذ للهروب من الواقع أحياناً وقضاء بعض الوقت المليء بالإثارة في متابعة “تراقص” الكرة بين أقدام اللّاعبين على المربّع الأخضر!

أمّا اللّاعبون، فيزدادون ثراءً وشهرة، وبقدر حبّ الجماهير، يزداد الثراء من مصادر أخرى غير العقود مع أنديتهم! هنا لن نتوسّع كثيراً في الموضوع، وإنّما سنبقى حيث يسود سوق الانتقالات العالميّة، ويشهد الملايين من الدولارات التي تتدفّق لشراء وبيع اللاعبين البارزين لنرى أغلى المهاجمين والمدافعين بحسب عددٍ من المواقع المختصّة أهمها Marca الإسباني وغيره.

أغلى المهاجمين والمدافعين

أغلى المهاجمين والمدافعين

قبل الحديث في عنوان اليوم – أغلى مهاجمين بالعالم – نودّ الإشارة إلى رحلة الّلاعبين نحو الثراء والتي تبدأ من خلال تحديد قيمتهم السّوقية. هذه القيمة ترتبط بعدة عوامل منها الأداء الرياضي، الشّهرة، والطّلب عليهم من قبل الأندية والمشجعين. وكلّما ارتفعت هذه العوامل، كلما ارتفعت قيمتهم في السّوق، ممّا يزيد من ثرواتهم بشكل كبير.

تمتع بإشتراك تود عند الحصول على عروض الفايبر او الجيل الخامس من متجر أمنية

قائمة أغلى المهاجمين والمدافعين

في تقريره الدّوري؛ نشر الموقع المختص بسوق الّلاعبين Transfermarkt قائمة بأغلى وأرخص اللّاعبين في عالم السّاحرة المستديرة، وفقاً للبيانات الصادرة هذا الرّبيع. ونؤكّد هنا على أنّ قوائم القيمة السّوقية تعتمد هنا على العقود والانتقالات فقط.

أمّا قائمة أغلى 3 لاعبين حالياً، فتأتي مقسّمة بالتساوي بين أكثر من اسم، وهم:

النرويجي إيرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي والبريطاني جود بيلينغهام المتألّق في صفوف ريال مدريد والفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، وتقدر القيمة السوقية لكل منهم بـ 180 مليون يورو!

وتالياً أغلى مهاجمين بالعالم:

  • النرويجي هالاند: (23 عاماً): 180 مليون يورو
  • الفرنسي مبابي: (24 عاماً): 180 مليون يورو
  • جود بيلينغهام: (21 عاماً) 180 مليون يورو
  • البرازيلي فينيسيوس جونيور (23 عاماً، ريال مدريد): 150 مليون يورو
  • الإنجليزي بوكايو ساكا (22 عاماً، أرسنال): 120 مليون يورو
  • النيجيري فيكتور أوسمين (24 عاماً، نابولي): 120 مليون يورو
  • الإنجليزي فيل فودين (23 عاماً، مانشستر سيتي): 110 ملايين يورو
  • الإنجليزي هاري كين (30 عاماً، بايرن ميونخ): 110 ملايين يورو
  • البرازيلي رودريغو (22 عاماً، ريال مدريد): 100 مليون يورو
  • الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (26 عاماً، إنتر ميلان): 100 مليون يورو
  • البرتغالي رفاييل لياو (24 عاماً، ميلان): 90 مليون يورو

أما قائمة أغلى لاعبي خط الوسط إلى جانب أغلى مهاجمين بالعالم، فجاءت بنكهة شبه كاملة للاعبي الليغا الإسبانية:

  • الإنجليزي جود بيلينغهام (20 عاماً، ريال مدريد): 150 مليون يورو
  • الألماني جمال موسيلا (20 عاماً، بايرن ميونخ): 110 ملايين يورو
  • الإسباني بيدري (20 عاماً، برشلونة): 100 مليون يورو
  • الإنجليزي ديكلان رايس (24 عاماً، أرسنال): 100 مليون يورو
  • الأوروغوياني فيدي فالفيردي (25 عاماً، ريال مدريد): 100 مليون يورو
  • الإسباني رودري (27 عاماً، مانشستر سيتي): 100 مليون يورو
  • الإسباني غافي (19 عاماً، برشلونة): 90 مليون يورو
  • الفرنسي كامافينغا (19 عاماً، ريال مدريد): 90 مليون يورو
  • الإكوادوري مويسيس كايسيدو (21 عاماً، تشلسي): 90 مليون يورو
  • الفرنسي تشاوميني (19 عاماً، ريال مدريد): 90 مليون يورو

وأغلى المدافعين بعد أغلى مهاجمين بالعالم هم:

  • الكرواتي غفارديول (21 عاماً، مانشستر سيتي): 80 مليون يورو
  • البرتغالي لويس دياز (26 عاماً، مانشستر سيتي): 80 مليون يورو
  • الفرنسي ويليام صليبا (22 عاماً، أرسنال): 70 مليون يورو
  • الكندي ألفونسو ديفيز (22 عاماً، بايرن ميونخ): 70 مليون يورو
  • الهولندي دي ليخت (24 عاماً، بايرن ميونخ): 70 مليون يورو
  • الأوروغوياني رونالد أراوخو (24 عاماً، برشلونة): 70 مليون يورو
  • البرازيلي إيدير ميليتاو (24 عاماً، ريال مدريد): 70 مليون يورو
  • البرتغالي نونو مينديز (21 عاماً، باريس سان جيرمان): 65 مليون يورو
  • المغربي أشرف حكيمي (24 عاماً، سان جيرمان): 65 مليون يورو
  • الإنجليزي ألكسندر أرنولد (25 عاماً، ليفربول): 65 مليون يورو

حقيقةً، وراء كل هذا يكمن سرّ القيمة السوقيّة للّاعبين، فالأرقام الخياليّة والمبالغ الضّخمة التي تدفع للحصول على خدمات الّلاعبين تعكس تطوراً كبيراً في تفكير أندية كرة القدم ومتابعيها. هذا “الانفجار” في القيم السّوقية يعكس زيادة التنافس وتوسع التّسويق الرياضي، وعمليات الانتقالات تعتبر مظهراً رئيسياً في هذه الصناعة.

أمّا السؤال الأهم فهو: هل هذا التعظيم الهائل للقيمة مؤشر على تطور الصناعة نحو مستوى جديد من الاحترافية؟ أم أنّ هناك نظرات أبعد وراء ذلك؟

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق