كيف تصبح الأجهزة القابلة للارتداء مولّدات طاقة نانوية؟

الأجهزة القابلة للارتداء قد تصبح وسيلة لتوليد طاقة متجددة من خلال الابتكار الجديد الذي تمّ الإعلان عنه في دراسة حديثة أشارت إلى إمكانيّة قيام هذه الأجهزة بهذا الدّور الهام من خلال توليد الطاقة مع الحركة.

 

يشير توليد الطاقة النانوية، والتي يمكن تعريفها بأنّها حقل جديد في العلوم، إلى أيّ تقنية تحتوي على مكوّنات أصغر من 100 نانومتر لإيجاد طرق جديدة للحصول على الطّاقة وتخزينها ونقلها.

سيزيد توليد طاقة نانوية من خلال الأجهزة القابلة للارتداء من كفائتها ويجعلها صديقة للبيئة كما سيكون بمثابة نور في آخر النّفق في ظلّ التحدّيات العالمية الخاصّة بالطّاقة.

الأجهزة القابلة للارتداء مصادر تسهم في توليد الطاقة النانوية

أجهزة قابلة للارتداء

وصل العالم إلى ابتكار جهاز جديد قابل للارتداء يمكن أن يسهم في توليد طاقة متجددة بالاعتماد على الحركة وإنشاء الذّاكرة وتعديلها.

ظهرت الدّراسة التي نشرها فريق بحثي بقيادة جامعتي “آر إم آي تي” في دوريّة “أدفانسد فنكنشنال ماتيريالز” وأشارت بأنّ الجهاز الجديد الذي يمكنه توليد الطاقة مع الحركة سيحدث تطوّراً غير مسبوق في عالم الأجهزة القابلة للارتداء.

سيكون توليد طاقة نانوية من خلال الأجهزة القابلة للارتداء ممكناً من خلال الاعتماد على ظاهرة الكهرباء الانضغاطية التي تمتلكها بعض المواد ويمكنها توليد الطّاقة عند الضّغط عليها فضلاً عن تغيّر شكلها لدى إمدادها بالكهرباء.

وتمكّن الباحثون من ابتكار هذا الجهاز من خلال تركيب شريحة نانوية صغيرة جدّاً داخل أداة يمكن ارتداؤها حول الإصبع.

وقام الجهاز بتوليد الطّاقة عقب ثني الإصبع ما أتاح الفرصة للفريق البحثي لإنشاء بيانات وحفظها ومسحها ما يعني بأنّ القدرات الجديدة للأجهزة القابلة للارتداء ستحمل آفاقاً جديدة في عالم المهامّ الخاصّة بالذّاكرة الإلكترونية.

[the_ad id=”36456″]

ومع ظهور هذا الابتكار إلى النّور، ستشهد التّقنيات تطوّراً كبيراً وبالتّالي استخدامها في بناء أجهزة لاستخلاص الطّاقة من الحركة، فضلاً عن تطوير أجهزة استشعار شديدة الحساسية بالإضافة إلى تعزيز كفاءة أجهزة قياس المؤشّرات الحيوية.

وتجاوز الباحثون التحدّيات الخاصّة بارتفاع التكلفة المرتبطة بإنتاج الطّاقة النّانوية عن طريق استخدام مادة أكسيد البزموت مع تعديلها على المستوى النّانوي لتكون النّتيجة ابتكار جديد بتكلفة منخفضة مقارنة بالمحاولات السّابقة في هذا المجال.

الفوائد المترتبة على الأجهزة المولدة للطاقة النانوية

مزايا اقتصادية وتكنولوجية متنوّعة

سينجم عن الابتكار الجديد الذي ستولّد بموجبه الأجهزة القابلة للارتداء الطّاقة النانوية عدداً من الفوائد والمزايا والتي تشمل كلّاً ممّا يلي:

1- إمكانيّة عمل الأجهزة القابلة للارتداء بشكل مستقلّ دون الحاجة إلى توصيلها بمصدر طاقة خارجي ما يعني بالضّرورة أداء أفضل بصورة ملحوظة من خلال استخدام أكثر كفاءة لمصادر الطّاقة وعمل أطور في البطّارية.

2- الاستمتاع بارتداء أجهزة أقلّ وزناً وأصغر حجماً وبالتّالي سهولة أكثر في الاستخدام.

3- خفض تكلفة إنتاج هذه الأجهزة بالنّظر إلى عدم الحاجة لتطويرها في ظروف خاصّة مثل درجات الحرارة شديدة الارتفاع أو الانخفاض.

4- ميّزات بيئية كون الأجهزة الجديدة ستكون صديقة للبيئة.

ستكون الخطوة القادمة للفريق القائم على ابتكار الجهاز الجديد التّواصل والتّعاون مع واحدة من الشّركات الصّناعية لبناء نموذج أوّلي للجهاز بهدف البدء في تجربته على أرض الواقع.

 

تعرّف على الحلول التقنية الذكية التي تقدمها شركة أمنية من خلال متجرها الإلكتروني!

الذكاء الاصطناعي التوليدي واتجاهات سوق العمل

الذكاء الاصطناعي التوليدي سيلعب دوراً حاسماً في اتّجاهات الوظائف وسوق العمل خلال الفترة القليلة المقبلة بحسب الدّراسات الحديثة.

وفي الوقت الذي قد يكون فيه دور الذكاء الاصطناعي التوليدي فاعلاً في زيادة الإنتاجية وتحسين مخرجات العمل، لا زالت هناك مخاوف من تحديات سوق العمل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي والتي قد تشمل الاستغناء عن البشر.

قد يبقى هذا الجدل دائراً إلا أنّ اتّجاهات سوق العمل والذكاء الاصطناعي قد تشهد تغييرات جذرية سيتعيّن على الموظّفين والشّركات الوعي بها للّحاق بركب المستقبل.

كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي التوليدي المشهد في سوق العمل؟

شخص يستعمل اللابتوب

أهمّ ملامح التّغييرات المتوقّعة في سوق العمل

أظهر استطلاع حديث استهدف العاملين في مجال البيانات دور الذكاء الاصطناعي التوليدي المتعاظم في أدائهم لأعمالهم منذ انتشار هذه التّقنيات الحديثة على نطاق واسع.

وبحسب الدّراسة فإنّ سوق العمل والذكاء الاصطناعي أصبحا مترابطين بصورة كبيرة حيث إنّ 76% من المستطلعة آراؤهم أشاروا إلى أنّهم يستخدمون أدوات الذّكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجيّتهم.

وعلى الرّغم من تحديات سوق العمل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي والتي يتخوّف منها كثيرون، إلا أنّ الدّراسة أظهرت بأنّ الإنتاجية ارتفعت بنسبة 168% لدى الاستعانة بأنظمة الذكاء الاصطناعي.

وتشمل المهامّ التي يستعين الموظّفون بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأدائها تحليل النّصوص، وإنشاء الوثائق، ومعالجة البيانات الأوليّة.

بناء على كلّ ذلك، سيغيّر الذكاء الاصطناعي التوليدي المشهد بصورة جذرية في سوق العمل من خلال أتمتة المهام المتكرّرة وتعزيز التّفكير الاستراتيجي وتوسيع نطاق الآفاق الإبداعية.

ويتطلّب كلّ ذلك تعزيز مهارات القوى العاملة لمواكبة الاتّجاهات المستقبلية والتّقنيات الحديثة، كما يتعيّن على الشّركات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد الثّغرات التي قد تعيق المواهب من اللّحاق بركب المستقبل وبالتّالي تنفيذ البرامج التّدريبية الهادفة لتطوير مهارات الموظّفين في هذا المجال.

وأظهر تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي في أيّار الماضي عن حالة “مستقبل الوظائف” أن ربع الوظائف الحالية، أي نحو 23 في المئة، ستشهد تغييرات عميقة في السنوات الخمس المقبلة.

وكانت منظّمة العمل الدّولية قد أصدرت تقريراً حول الطّريقة التي سيغيّر بها الذّكاء الاصطناعي من المشهد في سوق العمل تحت عنوان “الذكاء الاصطناعى التوليدي والوظائف: تحليل عالمي للتّأثيرات المحتملة على كمّية الوظائف ونوعيتها ” وتضمّنت أبرز ملامح التّغييرات كلّاً ممّا يلي:

1- سيكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير كبير في سوق العمل إلا أنّها ستختلف بحسب البلد ونوع الوظيفة.

2- فى البلدان ذات الدّخل المرتفع، سيسهم الذّكاء الاصطناعي في أتمتة الأعمال المكتبية وكذلك بعض أنواع العمل المعرفي البسيط ما قد يعني الاستغناء عن العاملين فى تلك المجالات.

3- فى البلدان ذات الدّخل المنخفض لن يكون تأثير الذّكاء الاصطناعي كبيراً وذلك لأسباب مرتبطة بارتفاع تكلفة تلك الأنظمة واحتياجها إلى بنية تكنولوجية قوية ومستقرّة.

4- سيكون للذّكاء الاصطناعي جانب إيجابي في مجال وظائف المستقبل المرتبطة بتطوير الأنظمة وعلوم تحليل البيانات.

5- أصبح من الضّروري أن يتمّ إصدار مواثيق وتشريعات لاستخدام أنظمة الذّكاء الاصطناعي لذلك من الضّروري أن يبدأ الجميع بالعمل في هذا المجال.

مخاوف قديمة جديدة

مع كلّ حديث عن دور الذكاء الاصطناعي التوليدي تتجدّد المخاوف حول إمكانيّة أن تؤدّي هذه التّقنيات الحديثة إلى الاستغناء عن البشر.

قد يكون لهذه المخاوف ما يبرّرها، حيث إنّ التطوّر المتسارع في الوظائف الخاصّة بخدمة العملاء أدّت إلى تقلّص الدّور الذي يقوم به موظّفو خدمة العملاء لصالح الأنظمة الجديدة والحديثة ما يعني تغييرات متوقعة في سوق العمل والذكاء الاصطناعي.

فبحسب دراسات حديثة بلغت نسبة المشكلات البسيطة التي أسهمت الأنظمة في حلّها بين 60% إلى 80% فيما بلغت نسبة المشكلات المعقّدة 20% إلى 40%.

كما تشير بعض الدّراسات الخاصّة باتّجاهات الوظائف إلى أنّ وظائف مثل السّكرتارية أو حجز الخدمات وغيرها قد تؤدّيها الأنظمة الحديثة بدلاً من البشر وهي من أبرز تحديات سوق العمل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي.

على الرّغم من كلّ ذلك سيكون التّعاون وتعزيز القدرات كلمة السرّ لتذليل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لصالح البشر لتكون معادلة العمل المشترك بديلاً لمعادلة الاستغناء.

لهذا الطّرح الأكثر منطقية ما يدعمه حيث يشير تقرير منظّمة العمل الدّولية المذكور إلى أنّه من المتوقّع أن يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي مساعداً ومعزّزاً للعمل في 427 مليون وظيفة، منها 246 مليون وظيفة يقوم بها الذّكور، في مقابل 181 مليون وظيفة تقوم بها الإناث.

 

اعرف أكثر عن خدمة يو كنترول من أمنية للتحكم بالمنازل والمباني عن بعد.

رقائق تطبيقات الكشف عن الصور المعتمدة مع الذكاء الاصطناعي أسرع ب 22 مرّة

تطبيقات الكشف عن الصور المعتمدة مع الذكاء الاصطناعي دخلت سباق السّرعة هي الأخرى، فالتطوّر غير المسبوق في التقنيات الحديثة ترك آثاره على كلّ شيء تقريباً أو على الحياة كما نعرفها بصورة أكثر دقّة، وفيما يتعلّق بالرّقائق الخاصّة بهذه التّطبيقات فقد شهدت تطوّرات غير مسبوقة كذلك.

ستحقّق الرّقائق الجديدة فوائد متعدّدة من خلال تجاوزها للتحدّيات المرتبطة بالنّسخ السّابقة من الرّقائق من خلال الأداء السّريع واستهلاك الطّاقة بكفاءة.

وستترك الابتكارات الحديثة آثارها على الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والكشف السريع كما سيحقّق خطوات غير مسبوقة في مجال تطور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الصور.

تطبيقات الكشف عن الصور المعتمدة مع الذكاء الاصطناعي – ميّزات استثنائيّة

رقائق الذكاء الاصطناعي

بقعة ضوء على ميّزات الرّقائق الجديدة

مجدّداً ضرب الذّكاء الاصطناعي بقوّة حيث أعلن فريق بحثي في مركز آي بي إم ريسيرش عن تطوير رقائق حديثة ستكون قادرة على الكشف عن الصّور المنشأة بواسطة الذّكاء الاصطناعي بمعدّل سرعة يصل إلى 22 مرّة مقارنةً بالرّقائق الحالية، الأمر الذي سيحقّق تغييرات غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور.

وأسهمت التقنيات الحديثة في تطور الذكاء الاصطناعي والكشف السريع؛ حيث ظهرت تطبيقات الكشف عن الصور المعتمدة مع الذكاء الاصطناعي مع زيادة تقدّم هذه التّقنيات بهدف التعرّف على الوجوه والكشف عن أشكال معيّنة موجودة في الصّور وقراءة النّصوص وغيرها.

وجاءت أهمّية الرّقائق الجديدة كونها تعني أشواطاً في مجال تطور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الصور خصوصاً في ظلّ اعتماد التّطبيقات مثل شات جي بي تي على البيانات الموجودة على الإنترنت ما يبطئ مهامها وبالتّالي تسهم الرّقائق في تسريع العمليّة.

تمّ تقديم الرّقائق الجديدة تحت اسم القطب الشّمالي وتتّسم بما يلي:

1- أداء عدد أكبر من المهامّ حيث أكّدت التّجارب أنّ الرّقائق الجديدة كانت قادرة على إنجاز مهام أكثر ب 25 ضعف مقارنةً بوحدات معالجة الرّسوميات “جي بي يو” التّقليدية

2- أداء مهامّ أكثر بطاقة أقلّ

3- تجمع الرّقائق الجديدة بين نموذج المعالجة والبيانات المطلوبة لتنفيذ المهام بسرعة أكبر في الوقت نفسه

4- التّصميم الممّيز والذّكي للرّقائق الجديدة والذي يتضمّن مجموعة من الأجزاء المسؤولة عن الذاكرة الإلكترونية ووحدات المعالجة المركزية المتعدّدة والمترابطة يعمل على إنجاز المهام بكفاءة، ويسهل معالجة البيانات ويدعم الحصول على الإجابات سريعاً

5- تنفيذ مجموعة من المهام الخاصّة بالذّكاء الاصطناعي دون الحاجة للتدرّب المسبق أو تشغيل النّماذج اللغوية الكبيرة

وبمجرّد تصميم الرّقائق الجديدة أجرى الفريق البحثي مقارنة بينها وبين الرّقائق الحالية ومن ضمنها منتج شركة إنفيديا الرّائدة للتحقّق من تفوّق النّوع الجديد من الرّقائق على جميع الأنواع المتوافرة في الأسواق، ما يعني بأنّ تطبيقات الكشف عن الصور المعتمدة مع الذكاء الاصطناعي ستدخل مرحلة جديدة.

ولن يكون هذا الإنجاز هو الوحيد من نوعه في هذا المجال، بل يعكف الفريق حاليّاً على ربط عدد من الرّقاقات معاً للتغلّب على جميع التحدّيات والوصول إلى أداء ممّيز.

سباق الرّقاقات!

تشتعل المنافسة في عالم صناعة الرّقاقات، فما إن يتمّ الإعلان عن خطوة حتى تدخل شركة منافسة على الخطّ؛ حيث كشفت شركة أبل مؤخّراً عن شرائح الكمبيوتر المصنّعة بتقنية 3 نانوميتر والتّي سترافق السّلسلة الجديدة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة MacBook Pro وأجهزة الكمبيوتر المكتبية iMac التي أعلنت عنها الشّركة حديثاً.

ستكون الرّقاقات الجديدة الأكثر تقدّماً في السّوق بالنّظر إلى سرعتها غير المسبوقة، ما يجعل عمليّات التصفّح وتطوير برامج الذّكاء الاصطناعي سريعة بصورة لم يسبق لها مثيل.

وستتوفّر الرّقاقات الجديدة بثلاث خيارات من حيث السّرعة والتي تصل إلى 128 جيجابايت كحدّ أقصى وستكون مزودة بـ 92 مليار ترانزيسوتر مقارنة بـ 67 مليار ترانزيسوتر في شريحة M2 Max القديمة.

 

اعرف أكثر عن خدمة يو كنترول من أمنية للتحكم بالمنازل والمباني عن بعد.

ناسا و تكنولوجيا الملاحة البصرية للمهام المستقبلية – تطوّر كبير

ناسا و تكنولوجيا الملاحة البصرية للمهام المستقبلية تطوّرت بصورة كبيرة على مدار الأعوام الماضية؛ حيث ساهم برنامج الملاحة البصريّة GIANT – وهو اختصار لأداة Goddard Image Analysis and Navigation Tool – في توجيه المهمّة OSIRIS-REx من مركز جودارد إلى كويكب بينو إذ يواصل المطوّرون اليوم إضافة المزيد من الميّزات للبرنامج  وتسهيل استخدامه للمهام المستقبلية.

شرع فريق ناسا بمجرّد عودته من كويكب بينو في دراسة الأجزاء التي جلبوها معهم، فيما عكف الفريق التّقني على تحسين تكنولوجيا الملاحة البصرية لاستخدامها مستقبلاً في المهامّ الرّوبوتية المختلفة، خصوصاً أنّ الملاحة البصرية عنصر ضروري في مجموعة أدوات الملاحة الخاصّة بالمهام الفضائية.

ناسا و تكنولوجيا الملاحة البصرية للمهام المستقبلية – كيفيّة عملها

وكالة ناسا تكتشف كوكيب بينو

نظرة على المعلومات التي توفرها

أسهمت تكنولوجيا الملاحة البصرية في ناسا في تقديم الإشارات البصرية اللّازمة لتسهيل الرّحلة إلى كويكب بينو ما جعلها مورداً إضافيّاً لرحلات الفضاء التّابعة لناسا، وفتحت الباب أمام التوقّعات حول الدّور الذي يمكن أن تلعبه هذه التّكنولوجيا في المستقبل خصوصاً أنّها تتطوّر باستمرار.

تعمل تقنيات الملاحة البصرية في ناسا من خلال استقبال ملاحظات من الكاميرات أو أجهزة الاستشعار للتنقّل بالطّريقة التي يعمل بها البشر.

تعمل هذه التّقنية المتطوّرة على التقاط صور لهدف معيّن وتحديد أهمّ المعالم الموجودة على السّطح ليقوم برنامج GIANT – وهو اختصار ل Goddard Image Analysis and Navigation Tool – بتحليل تلك الصّور والحصول على المعلومات المختلفة.

وتشمل المعلومات التي توفّرها هذه الأداة:

1- المسافة الدّقيقة إلى الهدف.

2- تطوير خرائط ثلاثيّة الأبعاد لمناطق الهبوط والمخاطر المحتملة.

3- تحليل جسم دوّار للمساعدة في حساب كتلة الهدف وتحديد مركزه، وهي تفاصيل مهمّة بالنسبة لبعثة تحاول الدخول إلى المدار.

4- تحديد الجسيمات المنبعثة من سطح الكويكب حيث استخدم الفريق صور الملاحة البصرية لحساب حركة الجسيمات وكتلتها ووصل إلى أنّها لا تشكّل تهديداً للمركبة الفضائية.

منافع تكنولوجيا الملاحة البصرية الفضائية

الملاحة البصرية عنصر ضروري في مجموعة أدوات الملاحة لذلك فإنّ التطوّر المستمرّ في تكنولوجيا الملاحة البصريّة يسهم في تقليل كمّية البيانات التي يجب ربطها بالأرض وبالتّالي تقليل تكلفة الاتّصالات للبعثات الصّغيرة والسّماح بربط المزيد من البيانات العمليّة للمهمّات الأكبر حجماً، بالإضافة إلى تقليل عدد الأشخاص المطلوبين لتحديد المدار والملاحة على الأرض.

وشملت التّحسينات على الأداة الميّزات الخاصّة بالمساعدة والبرامج النصّية، بالإضافة إلى إصدار مفتوح من برامجها والملاحة الفضائية بما يشمل الفضاء السّحيق من خلال مراقبة النّجوم والشّمس والكواكب فضلاً عن مجموعة من المهامّ المساعدة طوال فترة المهمّة.

كما يطمح الباحثون إلى أن تسهم الأداة في تعزيز المعلومات الخاصة بالكويكبات ومساعدة المركبات الجوّالة والمستكشفين البشر على سطح القمر، ناهيك عن تعديل الكود للاستفادة من معالج الرّسومات في العمليّات الأرضية الأمر الذي يعزّز معالجة الصّور في قلب نظام الملاحة في برنامج GIANT – وهو اختصار لأداة Goddard Image Analysis and Navigation Tool – إلى جانب الملاحة والتّوجيه والتحكّم بما يخدم المهامّ الصّغيرة والكبيرة.

ويتمثّل الفرق بين تكنولوجيا الملاحة الحديثة والتّقليدية في كون التّقليدية تستخدم إشارات الرّاديو الخاصّة بالمهمّة لتحديد الموقع والسّرعة والمسافة من الأرض.

ستسهم التّكنولوجيا الحديثة في تقليص المدّة اللّازمة للمهمّات لتصل إلى أسبوع مقارنةً بثلاثة أشهر حاليّاً، الأمر الذي يعني تطوّراً  لم نشهده سابقاً.

 

مصدر المقال: الرابط

 

احصل على إنترنت الجيل الخامس من أمنية سرعة ولا أروع!

دور الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية

دور الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية بات عاملاً فارقاً في تحديد توجّهات الأفراد وتشكيل الرّأي العام خصوصاً أثناء الحملات الإعلامية المرافقة للانتخابات أو الاستفتاءات وغيرها.

ويتجلّى دور الذّكاء الاصطناعي في القدرة على إنتاج صور معيّنة أو التنبّؤ بالمستقبل وتمكين الأفراد من اتّخاذ قرارات مبنيّة على التّأثير الذي قد يحدثه المرشّحون في المستقبل في المجالات المختلفة، ومنها الذكاء الصناعي والصحافة فضلاً عن أهمّية التكنولوجيا في التّثقيف الإعلامي وغيرها.

وعلى الرّغم من تأثيرات صور منتجة بواسطة الذّكاء الاصطناعي تمّ إطلاقها مؤخّراً خلال إحدى الحملات الإعلامية بالإضافة إلى صورة تمّ تسريبها لمبنى حكومي تعرّض للقصف، إلّا أنّ المخاوف حول الذكاء الاصطناعي في الإعلام أو الدّيمقراطية تفرض نفسها في ظلّ عدم القدرة على التحقّق دائماً من صحّة هذه الموادّ الدّعائية التي تُعرض للجمهور.

دور الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية – النّموذج التوليدي هو الأساس!

دور الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية
الذكاء الصناعي والصحافة

في اللّحظة التي أصبحت فيها تطبيقات الذكاء الاصطناعي التّوليدية في متناول الجمهور، أصبح من الممكن إنشاء نصوص بواسطة روبوتات الدّردشة بقالب القصّة الأمر الذي قد يؤثّر على مشاعر النّاخبين والأفراد.

وبالحديث عن الذّكاء الاصطناعي في الإعلام والحملات الإعلامية والانتخابية، فقد يتمثّل دور الذّكاء الاصطناعي التّوليدي في تلخيص منشورات وسائل التّواصل الاجتماعي وإنشاء عناوين إخباريّة جاذبة قد لا تكون بالضّرورة دقيقة.

المخاوف حول الذكاء الصناعي والصحافة تأتي أيضاً في ظلّ استخدام نماذج التعلّم الآلي لإنتاج عدد كبير من الصّور لترافق المقالات التي يتمّ توليدها حول القصص المراد استقطاب اهتمام الجمهور حولها، ومرّة أخرى قد لا تكون هذه الصّور دقيقة بالضّرورة.

ومع النّتائج التي توصّلت لها دراسات تمّ إجراؤها حديثاً حول تأثير القصص المولدّة عن طريق الذّكاء الاصطناعي والتي أظهرت تأثّر القرّاء بصورة متزايدة بالقصص التي تمّ إنشاؤها عن طريق الذّكاء الاصطناعي مقارنةً بالقصص الأصلية، يبدو أنّ طريق الدّيمقراطية المفروش بالذّكاء الاصطناعي قد يكون شائكاً قليلاً!

من المؤكّد أنّ أدوات الذّكاء الاصطناعي ستكون سلاحاً فاعلاً في يد المتنافسين في الحملات الانتخابية المختلفة وسيكون دور الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية أكثر تأثيراً؛ لذلك سيكون على النّاخبين دور أكثر أهمّية يتمثّل في التحقّق من الأخبار والصّور والمقالات بصورة متزايدة.

وفي هذا المجال يمكن للنّاخبين والأفراد استخدام عدد من الأدوات المنتجة للأخبار عن طريق الذّكاء الاصطناعي، إلّا أنّها أيضاً لا تتّسم بالكثير من الدقّة.

ترافق انطلاقة كلّ حملة انتخابية العديد من الأسئلة المتعلّقة بالشّرعية والشّفافية ولكن يبدو أنّ العالم سيسأل حول الدقّة وصحّة المعلومات في زمن الذّكاء الاصطناعي.

تعدّ الانتخابات الرّئاسية الأمريكية حدثاً هامّاً ينتظره العالم بترقّب ومع اقتراب انتخابات العام 2024 وحتّى قبل أن يبدأ السّباق بعد، ظهرت أسئلة متعلّقة بدور الذكاء الاصطناعي في التّأثير على شرعيّة الانتخابات.

الوجه الآخر للدّيمقراطية التّكنولوجية!

ميّزات الذّكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية

في التّكنولوجيا دائماً هناك جانب آخر، وعلى الجانب الآخر من الدّيمقراطية والتّكنولوجيا قد يلعب الذّكاء الاصطناعي دوراً محوريّاً في تنفيذ حملات إعلامية أكثر فعالية.

وتتمثّل ميّزات الذّكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية فيما يلي:

1- تحسين استهداف الجمهور.

2- تحسين تجربة المستخدم من خلال تطوير رسائل مخصّصة.

3- الوصول إلى الفئة المستهدفة بصورة أكثر فعالية بالنّظر إلى دور الذّكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وبالتّالي فهم احتياجات الأفراد.

4– تعديل الحملات الانتخابية بناء على ردود فعل الأفراد والنّاخبين.

5- الاستفادة من تحليل البيانات لاتّخاذ قرارات أكثر استراتيجية.

6- تصميم حملات إعلامية أكثر إبداعيّة.

7- إنشاء حملات مخصّصة بحسب القنوات ووجود الأفراد عليها وتفاعلهم معها وذلك بفضل التّحليلات التنبّؤية من أدوات الذّكاء الاصطناعي.

8- تخصيص ميزانيّات الحملات بصورة أكثر استراتيجية وفاعليّة.

 

تعرّف على أدوات الرقابة الأبوية المتقدمة من كاسبيرسكي التي تقدمها شركة أمنية!

كيف تطوّر الإقلاع عن التدخين بالذكاء الاصطناعي ؟

الإقلاع عن التدخين بالذكاء الاصطناعي ليس وليد اللّحظة، فالمنظّمات الصّحية وعلى رأسها منظّمة الصّحة العالمية تسعى بصورة حثيثة لتطبيق أيّ تقنيات حديثة وجديدة من شأنها تقليص أعداد المدخّنين حول العالم.

وتعدّ الأرقام المتعلّقة بالآثار الصّحية الخطيرة للتّدخين مفزعة حيث يموت شخص كلّ 15 دقيقة بسبب التّدخين كما يصل عدد المدخّنين في العالم إلى حوالي مليار شخص وهو عدد ضخم مقارنةً بعدد سكان العالم الكلي الذي يصل إلى 8 مليار نسمة.

وتُطلق كلّ عام حملات توعويّة لحمل المدخّنين على الإقلاع عن التّدخين، كما تظهر بين الحين والآخر وسائل لمساعدة المدخّنين على ذلك، إلّا أنّ الطريقة السهلة للإقلاع عن التدخين بالذكاء الاصطناعي قد تكون بين يدي الممّرضة الافتراضيّة فلورنس. لا تقتصر نصائح الممرضة فلورنس على الجانب الصّحي، بل تشمل الدّعم والإرشاد النّفسي حيث تتطلّب نفسية المدخن بعد الإقلاع عن التدخين الكثير من الرّعاية.

الإقلاع عن التدخين بالذكاء الاصطناعي – طريق الصّحة ممّهد بالتّكنولوجيا!

علامة الإقلاع عن التدخين

ماذا يحدث عند الإقلاع عن التّدخين؟

تتمّثل أصعب مراحل الإقلاع عن التدخين في البدايات؛ حيث يصاب المدخّن بالقلق والتوتّر والرّغبة في الحصول على النّيكوتين.

وعلى الرّغم من ذلك، فإنّ أفضل طريقة للإقلاع عن التدخين مجربة تتمّثل في الإرادة بصورة رئيسيّة ومن ثمّ يمكن للوسائل والطرق الأخرى أن تسهّل من الرّحلة.

ولا تقتصر الفوائد المتحقّقة من الإقلاع عن التّدخين على الجوانب الصّحية فقط، بل تشمل كذلك نفسية المدخن بعد الإقلاع عن التدخين لتصبح أفضل.

تشمل فوائد الإقلاع عن التّدخين ممّا يلي:

1- بعد 20 دقيقة ستتقلّص آثار النّيكوتين وبالتّالي ينخفض ضغط الدّم.

2- بعد 12 ساعة ستنخفض مستويات أوّل أكسيد الكربون في الدّم ويعود إلى مستوياته الطّبيعية كما يعود الأكسجين إلى مستوياته الطّبيعية.

3- بعد 24 ساعة ستبدأ الحواسّ التي تأثّرت بالتّدخين بالتحسّن التّدريجي.

4- بعد 3 أيام يقل الشّعور بالتّوتر والاكتئاب ويختفي في غضون أسبوعين إلى شهر.

5- بعد سنة من الإقلاع عن التّدخين ستقلّ نسبة الإصابة بأمراض القلب والشّرايين إلى النّصف وبعد 15 عاماً سيصبح مساوياً لاحتمال إصابة غير المدخّن.

6- تحسّن النّفس والمظهر وتقليص النّفقات المرتبطة بشراء التّبغ.

في ظلّ كلّ ذلك، تحظى الطريقة السهلة للإقلاع عن التدخين بالذكاء الاصطناعي بأهمّية كبيرة حيث لا يحتاج المدخّنون لمراجعة طبيب متخصّص، بل إنّ كلّ ما عليهم القيام به الاستعانة بفلورنس.

وبحسب دراسة حديثة، أثبتت الممّرضة الافتراضية فلورنس التي أطلقتها منظّمة الصّحة العالمية عام 2021 كمساعدة افتراضية لمساعدة المدخّنين للإقلاع عن التّدخين، بأنّها فعّالة بنسبة تصل إلى 20%.

وتُعزى فعالية الممّرضة فلورنس إلى كونها تساعد المدخّنين خلال أصعب مراحل الإقلاع عن التدخين لتكون بذلك أفضل طريقة للإقلاع عن التدخين مجربة تحت اسم “فلورنس” الممّرضة!

البناء على النّجاح

تعزيز هذه الجهود المتراكمة للإقلاع عن التدخين بالذكاء الاصطناعي من خلال الأثر الذي حققّته فلورنس تُوّج مؤخّراً بتطوير باحثين في بريطانيا لتطبيق Quit Sense على الهواتف الذّكية يوظّف تقنية الذّكاء الاصطناعي لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التّدخين، إذ يستخدم إمكانات الذّكاء الاصطناعي في تحليل البيانات من خلال التنبّؤ برغبة المدخّن في إشعال سيجارة وثنيه عن ذلك.

يساعد التّطبيق في عمليّة الإقلاع عن التدخين بالذكاء الاصطناعي من خلال تحديد مسببّات التّدخين وبالتّالي تمكين المدخّنين من التحكّم في رغباتهم وتوجيه رسائل دعم لهم للاستمرار في هذه الرّحلة.

وبدلاً من استخدام الأدوية، سيعمل التّطبيق على تمكين المدخّنين من التّعامل مع محفّزات التّدخين، مثل الذّهاب إلى أماكن يقوم فيها الفرد بالتّدخين عادةً أو التعرّف على المحفّز الذي يدفعه للتّدخين، ما يعني التّعامل مع المشكلة من جذورها.

يشكّل التّطبيق الجديد بالإضافة إلى الممّرضة فلورنس والتي يمكن للمدخّنين الحصول على استشارتها من خلال موقع منظّمة الصّحة العالمية الإلكترونيّ، أملاً حقيقيّاً للقضاء على واحدة من أكثر الظّواهر إثارة للقلق في العالم، خصوصاً مع تواجد نسخة عربيّة منها.

 

تعرّف على الحلول التقنية الذكية التي تقدمها شركة أمنية من خلال متجرها الإلكتروني!

7 اتّجاهات تعيد تشكيل صناعة الاتصالات

 صناعة الاتصالات تتطور بصورة متسارعة تتغيّر معها قواعد اللّعبة بين مزودي الخدمة والمستهلكين خصوصاً في ظلّ الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها شركات الاتّصالات لتعزيز البنية التّحتية لتقنية الجيل الخامس.

وتتطلّب ثورة الاتصالات هذه تحوّلاً على نطاق واسع تشمل نماذج الأعمال والعمليّات وتجربة العملاء في إطار الإمكانات التي يوفّرها الذّكاء الاصطناعي والواقع المعزّز والافتراضي وغيرها، وهو الأمر الذي يتطلّب كذلك إدارة الموارد البشريّة والمواهب التي يمكنها أن تحقّق هذا التحوّل المطلوب خصوصاً في ظلّ المنافسة الشّديدة في قطاع الاتصالات.

صناعة الاتصالات: طلب متزايد على المواهب

تقنية الجيل الخامس في قطاع الاتصالات
الجيل الخامس

بحسب الدّراسات فإنّ التطوّر الكبير في قطاع الاتصالات سيصاحبه نموّ كبير في الطّلب على المواهب التّقنية حيث تشير الأرقام إلى ارتفاع يتراوح بين 20% و30% بصورة عامّة، فيما تصل نسبة نموّ الطّلب على المهندسين الكهربائيين بصورة خاصّة إلى إلى 24.4% مقارنة بـ 5.9% في القطاعات الأخرى.

بناءً على ذلك، سيتعيّن على شركات الاتصالات نفسها تطوير خطط مستدامة وطويلة الأمد لدعم المواهب ورفدها بالتّقنيات والاتّجاهات الحديثة.

في هذا المجال، تظهر دراسة حديثة أجرتها شركة ماكينزي أنّ المؤسسّات التي تحرص على تطوير خطّة لاستقطاب المواهب تراعي التنوّع والتّكامل إلى التفوق على منافسيها.

من هنا، وفي ظلّ اتّسام المواهب التّقنية في قطاع الاتصالات بقلّة التنوّع مقارنةً بالمواهب الأخرى، من الضّروري أن تُغيّر الشّركات رؤيتها في هذا المجال في ظلّ الاتّجاهات الحديثة التي سترسم ثورة الاتصالات القادمة والمدعومة بتقنيات الجيل الخامس والتّقنيات الحديثة المختلفة على تنوّعها.

إلى أين يمضي قطاع الاتصالات؟

7 اتجاهات تعيد رسم الصّناعة

يفرض التحوّل الرّقمي نفسه بقوّة على مشهد صناعة الاتصالات الذي سيشهد المزيد من التغييرات، الأمر الذي يدفع شركات الاتّصالات لوضع التّقنيات الحديثة في قلب استراتيجياتها في المستقبل القريب وإجراء التّعديلات اللّازمة على أولويّاتها في هذا المجال.

وكما تَقدّم فإنّ إقدام شركات الاتّصالات على تأهيل مواهبها التّقنية واستقطاب المواهب الجديدة بصورة متنوّعة ومتسّقة مع الاتّجاهات العالميّة سيكون البداية المثالية لتحقيق التقدّم في سباق صناعة الاتّصالات مع مراعاة الاتّجاهات المستقبلية السّبعة التّالية:

1- تطوير البنية التّحتية بصورة مستمرّة: مع الوتيرة المتسارعة لتقدّم شبكات الجيل الخامس والاستعداد لاستقبال الجيل السّادس الذي بدأت ملامحه بالفعل بالتشكّل بالإضافة إلى تأثيراته المتوقّعة على الطبّ وتجربة العملاء أوتعزيز تجربة الأفراد الحاليّة في الميتافيرس؛ حيث بدأت المؤتمرات وغرف تبديل الملابس الافتراضية بحجز مكانها كجزء من الواقع.

وفي إطار هذه التطوّرات المتوقّعة، سينمو سوق الاتّصالات ليصل عدد الأجهزة المتّصلة إلى 51.9 مليار جهاز عام 2051 مقارنةً ب 43 مليار جهاز عام 2020؛ لذا يتعيّن على شركات الاتّصالات توسيع شبكتها وتحسين إنتاجيّة البيانات وتقليل زمن الوصول لمواكبة هذه الاتّجاهات المتقدّمة.

كما سيكون على شركات الاتّصالات أن تطوّر من مواهب الفريق العامل على التّقنيات القديمة مثل الجيل الثّاني والثّالث والتي لن تكون مستخدمة.

2- تبّني تقنيات حوسبة الحافّة: مع تقدّم تقنيات الجيل الخامس ودخول الجيل السّادس على الخطّ سينخفض زمن الاستجابة في مقابل ازدياد عرض النّطاق التردّدي ما يستدعي تبّني تقنيات الحوسبة المتطوّرة أو حوسبة الحافّة لمعالجة البيانات في الوقت الفعليّ.

سيسهم ذلك في تطوّر غير مسبوق في مختلف الصّناعات بفضل تطبيق تقنيات الحوسبة الطّرفية على نطاق واسع؛ حيث أظهرت دراسة أجرتها ماكينزي شملت 75 مديراً تنفيذيّاً في مجال الاتّصالات بأنّ نصفهم يسعون إلى تحسين كفاءة الشّبكة وأدائها وتطوير القطاعات المختلفة وهو الأمر الذي يمكن أن يتحقّق من خلال تقنيات حوسبة الحافّة.

3- الاعتبارات المرافقة للجيل المستقبلي من وسائل النّقل: سيرسي الاتّجاهان السّابقان القواعد للجيل المستقبلي من وسائل النّقل بفضل التقنيات المتّصلة ووسائل النّقل الكهربائيّة ما يسهم في تعزيز كفاءة السّفر وعمليّة نقل البضائع بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة البيئية.

ستسيطر التّقنيات الكهربائيّة والهجينة والهيدروجينية على وسائل النّقل خلال المستقبل القريب الأمر الذي يستدعي كذلك زيادة النّطاق التردّدي للتنقّل خصوصاً في المناطق النّائية، بالإضافة إلى توفير تغطية قوّية خصوصأ في حالات الطّوارئ.

ستكون هناك حاجة للجمع بين الاتّصال الأساسي وتقنيات المركبات وبيانات التنقّل في الوقت الفعلي لدعم حلول متقدّمة، مثل القيادة دون استخدام اليدين وشبكات شحن السّيارات الكهربائية والسّيارات المتّصلة التي تمكّن المركبات من التّواصل مع محيطها.

ستحتاج شركات الاتّصالات إلى تطوير مواهبها لتطوير خوارزميّات الاتّصال في المركبات مع تبّني تقنيات التعلّم الآلي والذّكاء الاصطناعي، فيما ستسهم مهارات هندسة إنترنت الأشياء في التعرّف على الصّوت مع جمع البيانات وتحليلها في الوقت الفعلي.

4- منهجيّة xRAN: والتي تسهم في تحقيق المرونة بين شركات الاتّصالات ومصّنعي المعدّات وأجهزة البنية التّحتية، مثل الأبراج والهوائيّات والكابلات وغيرها، الأمر الذي يقلّص من الإنفاق التّشغيلي ويسرّع وتيرة نشر خدمات الشّبكة الجديدة ويحفّز المنافسة.

وتسهم الأساليب الجديدة لهذا النّهج في إتاحة الفرصة للتّشغيل السّلس والبيني بين الشّركات والمصّنعين، ما يمكّن الشّركات من اختيار موردّين مختلفين وبالتّالي تقليل المخاطر التي تواجهها شركات الاتّصالات لدى تبّنيها حلولاً جديدة.

وتشير نتائج استطلاع حديث إلى أنّ 67% من المدراء التّنفيذيين الحاليين يخطّطون للاستثمار في أساليب هذا النّهج الجديد.

5- الثّقة والخصوصيّة والهوّية الرّقمية: مع إقدام شركات الاتّصالات على تحليل البيانات في الوقت الفعلي، ستحظى الثّقة والخصوصيّة بأهمّية أكبر حيث سيكون بإمكان الشّركات اكتساب ميزة تنافسية في صناعة الاتصالات من خلال الحصول على ثقة المستخدمين.

6- الذّكاء الاصطناعي: والذي سيحوّل تجربة العملاء بصورة متكاملة من خلال تزويدهم بخدمات ومحتوى مخصّص لاحتياجاتهم بناءً على سلوكيّاتهم وأنماط الاستخدام وغيرها من البيانات المعتمدة على تحليل اتّجاهات سلوك العملاء، كما يمكن للذّكاء الاصطناعي التّوليدي أن يسهم في تطوير المنتجات وتسريع وتيرة الابتكار.

7- التكنولوجيا الكمّية: بحسب الاستطلاع الذي ضمّ المدراء التنفيذيين لمجموعة من شركات الاتّصالات، أشار 52% من المشاركين إلى أنّهم يعتقدون بأنّ التّكنولوجيا الكمّية ستكون بمثابة ميّزة لشركات الاتّصالات في السّنوات الخمس المقبلة.

ستسهم هذه التّكنولوجيا في التّبادل الآمن لمفاتيح التّشفير ومكافحة التّهديدات السّيبرانية المعقّدة فضلاً عن تسريع الاتّصال بصورة كبيرة.

ماذا بعد؟

كي تتمكّن شركات الاتّصالات من تبّني هذه الاتّجاهات ودمجها في استراتيجيّاتهم من الضّروري أن تقوم بوضع خطط طويلة المدى لتطوير المواهب والاحتفاظ بها.

كما ستتاح الفرصة لشركات الاتّصالات لتطبيق عدد من الأساليب ونماذج العمل والتي يجب أن تكون متّسقة مع الرّؤية الكلّية وبالتّالي التّركيز على الاتّجاه المناسب.

على سبيل المثال، في حال كان توجّه الشّركة نحو تعزيز مكانتها في عالم الأعمال سيكون عليها الاستثمار في الحوسبة الطّرفية والتكنولوجيا الكمّية، فيما سيتعيّن على الشّركة التي تبحث عن التميّز في مجال تجربة العملاء أن تركّز على الذكاء الاصطناعي.

عقب تحديد الاتّجاه الذي تريد الشّركة التّركيز عليه ستظهر حاجة لتحديد احتياجاتها من المواهب التي تمتلك المهارات المتوافقة مع هذا الاتّجاه، ومن ثمّ العمل على تطوير المواهب الموجودة من خلال وضع خطّة واضحة للتطوّر الوظيفي أو استقطاب مواهب جديدة وإتاحة الفرص للتعلّم وبناء المهارات وتبادل الخبرات.

ويأتي التطوّر والتقدّم في صناعة الاتصالات جنباً إلى جنب مع التطوّر والابتكار في استقطاب المواهب الأمر الذي يتطلّب معرفة القائمين على التّوظيف في شركات الاتّصالات بأحدث اتّجاهات التّوظيف في المجالات التّقنية.

مصدر المقال: الرابط

 

احصل على إنترنت الجيل الخامس من أمنية سرعة ولا أروع!

الذكاء الاصطناعي والأخبار الكاذبة: أيّهما يقود إلى الآخر؟

الذكاء الاصطناعي والأخبار الكاذبة يعدّ موضوع السّاعة، فمستخدمو مواقع التّواصل الاجتماعي يستقبلون عدداً هائلاً من الأخبار كلّ يوم. وعلى الرّغم من أنّ أدوات الذّكاء الاصطناعي قد تكون سبباً لانتشار أخبار كاذبة في الفضاء الإلكتروني بالنّظر إلى اعتمادها على الرّوبوتات التي تفتقر إلى القدرات البشريّة في المراجعة والتّدقيق، إلّا أنّها في الوقت نفسه قد تكون أداة هامّة لفلترة الأخبار الكاذبة في الإعلام والأخبار الكاذبة على الإنترنت. إذاً، فإنّه سيف ذو حدّين أو هو جدل مثار على غرار الجدل الأزليّ من قاد إلى ماذا البيضة أم الدّجاجة، ففي إطار الإمكانات الهائلة المتضمّنة فيه قد يكون الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأخبار الكاذبة وتدقيقها سلاحاً هامّاً فيما تفرض صحافة الذكاء الاصطناعي نفسها على المشهد.

 

الذكاء الاصطناعي والأخبار الكاذبة: الوقوع في فخّ السّرعة والشّعبية

الذكاء الاصطناعي والاخبار الكاذبه

شكّل إعلان منصّة X، تويتر سابقاً، المتعلّق بفلترة ما يزيد على 174 ألف تغريدة بسبب احتوائها على أخبار كاذبة عام 2020 ناقوساً للخطر حول دور وسائل التّواصل الاجتماعي في نشر الأخبار الكاذبة على الإنترنت لأغراض الانتشار والدّعاية. وفي ظلّ لجوء الجهات المختلفة، مثل السّياسيين والوسائل الإعلامية والأحزاب وغيرها، لاستخدام الرّوبوتات والتّطبيقات الحديثة مثل تشات جي بي تي للّحاق بالوتيرة المتسارعة لانتشار الأخبار والوصول إلى النّاس، تزايدت المخاوف من انتشار الأخبار الكاذبة في الإعلام. ومع تفضيل المستخدمين لمحتوى مثير للجدل دون التحقّق من صحته بهدف تحقيق الانتشار؛ تأثّرت خوارزميّات المنصّات المختلفة مما بات يشكل تحدّياً حيث تتمّ التّضحية بالدقّة في مقابل الانتشار واستقطاب الاهتمام. وباتت صحافة الذكاء الاصطناعي حاضرة بقوّة في ظلّ إسهاماتها الكبيرة،  مثل كتابة 3700 قصّة إخبارية عن الأرباح ربع السّنوية عام 2015 في وكالة أسوشيتد برس؛ أيّ ما يعادل 12 ضعف مجموع ما كتبه مراسلو الاقتصاد في الوكالة، الأمر الذي أسهم في منح المحرّرين المزيد من الوقت لكتابة قصص أكثر عمقاً حول اتّجاهات عالم الأعمال.

[the_ad id=”36456″]

وعلى الرّغم من ذلك، تتمحور المخاوف بصورة رئيسيّة حول كون هذه النّتائج والأخبار المنشورة غير مبنيّة على تقنيات التحقّق النّموذجي من صحّة الأخبار ودقّتها. عاملا السّرعة والانتشار قد يجعلا المستخدمين يستقبلون الأخبار دون تجميع الحقائق من مختلف الزّوايا ومعرفة السّياقات التّاريخية والثّقافية وغيرها والتي تجعل من الأخبار أكثر دقّة. من جهة أخرى فإنّ تداخل البروباغندا والأخبار الكاذبة شكّل عاملاً إضافيّاً في زيادة المخاوف المتعلّقة بالذكاء الاصطناعي والأخبار الكاذبة خصوصاً أنّ البروباغندا تستخدمها الجهات المختلفة من خلال التّركيز على المشاعر.

وفي إطار الإمكانيّات التي توفّرها تقنيات الذّكاء الاصطناعي فإنّ العناصر المؤلّفة للبروباغندا والمتمثّلة في المفاجأة والتّكرار والإيقاع القوي، يبدو أنّ التّداخل بين الأخبار الكاذبة والبروباغندا يشكّل عاملاً إضافيّاً لإثارة القلق والمخاوف. في المقابل قد تشكّل أدوات الذكاء الاصطناعي وسيلة لمواجهة الأخبار الكاذبة  وتعزيز إنتاجية الصّحفيين وتوجيه جهودهم لإنتاج قصص صحفية أكثر عمقاً.

[the_ad id=”36456″]

الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأخبار الكاذبة: أولويّة عالميّة

 

على الجانب الآخر ممّا قد تقوم به أدوات الذّكاء الاصطناعي في إنتاج أخبار غير موثوقة، يمكن أن يعمل الحدّ الآخر من سيف التّكنولوجيا على التحقّق من صحّة الأخبار. في هذا المجال، عملت جامعة كامبريدج على تطوير اختبار معتمد لقابلية تصديق المعلومات المضلّلة والذي يستغرق دقيقتين  فقط لتحديد إمكانيّة التعرّض للخداع من خلال الأخبار الكاذبة وشملت التّجارب أكثر من 8000 مشارك وأجريت على مدار عامين وأثبت الاختبار فعاليّته، ومؤخّراً تمّ تطبيق الاختبار على 1516 أمريكي للتعرّف على مدى قابليّة تصديقهم للأخبار الكاذبة. يهدف الاختبار إلى قياس قدرة الأفراد على التّمييز بين عناوين الأخبار الحقيقية والمزيفة، ويتألّف من 20 عبارة يُطلب من المشاركين اختيار “صواب” أو “خطأ” لكلّ منها.

وكشفت الدّراسة عن نتائج مثيرة للاهتمام حول حساسية الأميركيين للمعلومات المضللة، إذ استطاع البالغون في الولايات المتحدّة تحديد 65% من عناوين الأخبار بشكل صحيح . على الجانب الآخر، أشارت البيانات إلى أنّ الأميركيين من جيل التّسعينيات وجيل الألفية لم يتمكّنوا من تمييز الأخبار الكاذبة على غرار نظرائهم من المشاركين في الدّراسة. تتحدّى هذه النّتائج التصوّرات العامة السائدة حول انتشار المعلومات المضلّلة عبر الإنترنت، فعلى عكس الاعتقاد الرائج بأن الأفراد الأكبر سنّاً والذين لا يمتلكون ثقافة رقميّة كافية هم أقلّ عرضة للأخبار المزيّفة، إلّا أنّه تبيّن أنّهم الأكثر عرضة للأخبار الزّائفة. وتنبع أهمّية هذا الاختبار لكونه وسيلة موحدّة لقياس قابليّة التعرّض للأخبار المضلّلة لمكافحتها وتعزيز التّفكير النّقدي لدى عامة النّاس.

[the_ad id=”36456″]

واستخدم الباحثون تقنيات الذّكاء الاصطناعي، مثل الإصدار الثّاني من تطبيق تشات جي بي تي، لتطوير هذا الاختبار عبر توليد الآلاف من العناوين الكاذبة في غضون وقت قليل حيث أظهرت العناوين الرّئيسية التي تمّ إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي تحدّياً كبيراً لدى الباحثين في تمييزها عن الأخبار الحقيقية. ستسهم مثل هذه الخطوات في توجيه الجهود بصورة عالميّة لتطوير استراتيجيّات هادفة لمكافحة انتشار المعلومات بشكل مضلّل.

 

تعرّف على الحلول التقنية الذكية التي تقدمها شركة أمنية من خلال متجرها الإلكتروني!

تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام: تكامل أم تضادّ؟

تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام باتت على رأس المواضيع التي تقضّ مضجع الإعلاميين الذين أصبحوا يخشون من حلول هذه التقنيات محلّ وظائفهم.

إلا أنّ نتائج الاستطلاع العالمي حول الذّكاء الاصطناعي وغرف الأخبار الذي أعلنت عنه مبادرة جوجل للأخبار وقسم الصّحافة في جامعة كانت لها كلمة أخرى حملت في ثناياها طمأنة للإعلاميين.

 

مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام

تقنيات الذكاء الاصطناعى فى الإعلام

شمل الاستطلاع المذكور 105 مؤسّسات إعلامية في 46 دولة حول العالم ليسلّط الضّوء حول الكيفيّة التي ستوظّف بها هذه المؤسّسات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام.

بحسب النّتائج التي خلصت لها الدّراسة فقد استخدم 75% من المستطلعة آراؤهم بأنّ الذّكاء الاصطناعي على الأقلّ مرّة واحدة خلال عملهم كما أنّ ثلث غرف التّحرير المشاركة في الدّراسة أكّدت بأنّها وضعت استراتيجية للذّكاء الاصطناعي.

ويمكن أن يتمّثل دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام من خلال وجود منظومة متكاملة تشمل الرّوبوتوتات وأجهزة إنترنت الأشياء وأجهزة الهواتف المحمولة عالية الدّقة وتقنيات كشف المواقع والتّوثيق وكشف التّزوير.

وكانت بعض وسائل الإعلام العالمية قد بدأت بالفعل بتوظيف هذه التّقنيات حيث راقب العالم باهتمام قيام وكالة الأنباء الصّينية “شينخوا” ببثّ حديث لأوّل مذيع افتراضي من خلال دمج التّسجيل الصّوتي والفيديو في الوقت الفعلي مع الشّخصية الافتراضية.

كما ظهرت المذيعة الافتراضية كيم في كوريا الجنوبية وهي تقرأ نشرة أخبار مع مذيعة حقيقيّة وتحاورها في خطوة اعتبرت تقدّماً  كبيراً في إمكانات الذّكاء الاصطناعي في عالم الإعلام.

على الرّغم من المخاوف التي قد تجلبها مثل هذه المحاولات، إلا أنّ ثلث المشاركين في الدّراسة أشاروا إلى أنّهم مستعدّون لمواجهة التحدّيات التي قد تنشأ عن توظيف تقنيات الذّكاء الاصطناعي.

ويفرض الفرق في الإمكانيّات نفسه هنا أيضاً حيث أظهرت الدّراسة بأنّ الدّول الغنّية ستكون أكثر قدرة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام بالنّظر إلى توفّر الإمكانيات والبنية التّحتية اللّازمة.

ويفرض احترام أخلاقيّات مهنة الصّحافة نفسه على مخاوف الصّحفيين من تقنيات الذّكاء الاصطناعي حيث أبدى 60% من المشاركين قلقهم من عدم احترام هذه الأدوات لأخلاقيّات المهنة.

على الرّغم من هذه الاختلافات إلا أنّ الإجماع كان على أنّ التغيير قادم لا محالة ويتمثّل التصرّف الأمثل في مواكبة هذا التّغيير بصورة تحافظ على هوّية مهنة الإعلام فقد أشار 80% من المشاركين في الدّراسة إلى أنّ الذّكاء الاصطناعي سيصبح عنصراً أساسيّاً في العمل الصّحفي.

 

الباب مفتوح لفرص وإمكانيّات غير محدودة

 

تمثّلت توصيات الخبراء في الاستفادة من الفرص غير المحدودة التي يقدّمها الذّكاء الاصطناعي في الإعلام لأنّ التّغيير قادم لا محالة إلا أنّه سيكون بمثابة فرصة لآفاق جديدة للإعلاميين.

ويرى الخبراء بأنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي ستسهم في تحقيق ثورة في مجال الصّحافة الاستقصائية من خلال رفد الصّحفيين والإعلاميين بإمكانية الوصول إلى معلومات هامّة وحيويّة.

ودعا الخبراء الإعلاميّون إلى ضرورة أن يتقن الصّحفيون استخدام أدوات الذّكاء الاصطناعي التي يمكن أن تكون عاملاً مساعداً تسهّل عليهم عملهم.

ويعتقد الخبراء كذلك بأنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام لن تقود إلى الاستغناء عن الصّحفيين بل قد تكون عوامل مساعدة لهم لأداء عملهم بصورة أفضل وأكثر كفاءة.

اكتشاف النجم سوبرنوفا: الأردن في الفضاء

اكتشاف النجم سوبرنوفا: الأردن في الفضاء

 

اكتشاف النجم سوبرنوفا وضع الأردن نجمة عالية في السّماء كما أنّه ثمرة لتسعة شهور من الرّصد المستمرّ توّج باكتشاف هذا النّجم المتفجّر في صحراء أبو ظبي.

يطرح اكتشاف النجم سوبرنوفا عدّة أسئلة حول آليّة الرّصد واعتماد الاكتشاف بالإضافة إلى طبيعة هذا النجم وأهمّية هذه الخطوة لعلم الفلك في الأردن فضلاً عن التطوّرات المتوقّعة في مجال علم الفلك بالنّظر إلى التطوّر المتسارع في التّكنولوجيا والذّكاء الاصطناعي.

 

اكتشاف النجم سوبرنوفا ثمرة ل 9 شهور من الرّصد

الذكاء الاصطناعي وعلم الفلك

 عندما بدأ  مدير مركز الفلك الدّولي وعضو الجمعية الفلكية الأردنية المهندس محمد شوكت عودة جهوده الرّصدية في سماء أبو ظبي في 26 تشرين الثّاني/نوفمبر 2022 لم يكن يعرف بأنّه على وشك دخول التّاريخ من بوّابة الفضاء.

المهندس عودة انتظر بصبر العالم وإصرار السّاعي لتحقيق الإنجاز ظهور النّجم المنفجر سوبرنوفا عقب مئات العمليّات اليوميّة من تصوير عدد كبير من المجّرات يصل إلى 90 مجّرة في اليوم الواحد.

على مدار التّسعة شهور الماضية عمل المهندس عودة بجدّ على مقارنة الصّور الجديدة النّاتجة عن عمليّة الرّصد ومقارنتها بالصّور المرجعية القديمة.

وتتمّ العملية من خلال التأكّد من كون أيّ جرم جديد يظهر في الصّور ليس مكتشف سابقاً وهو الأمر الذي تأكّد منه المهندس عودة خلال عمليّة الرّصد التي كان يقوم بها بصورة حثيثة في مرصد الختم الفلكي في أبوظبي في مجرة NGC 1097 ( كالدويل 67).

اكتشاف النجم سوبرنوفا جاء تتويجاً لهذه العمليّات والجهود الدّقية والتي تؤكّد على الإمكانات العربية التي يمكن أن تحقّق إنجازات ممّيزة في مجال عالم الفلك.

في يوم الجمعة الموافق 8 أيلول/سبتمبر 2023 لاحظ القائمون على عمليّة الرّصد وجود نجم لامع جديد داخل المجرّة ذات الرّقم NGC 1097 وهو سوبرنوفا الذي سجّل معه حضور الأردن في المجّرات بقوّة.

تمّ توثيق هذه الظّاهرة من الاتحاد الفلكي الدّولي ومن ثمّ إبلاغ الجمعية الأمريكية لراصدي النّجوم المتغيّرة بوصفها الجهة المعتمدة لإضافة النّجم الجديد إلى كتالوج النّجوم المتغيّرة.

 يمكن تعريف النّجم المتفجّر سوبرنوفا بأنّه مجّرة حلزونية  تقع في الجزء الجنوبي من العنقود المجري الذي يسمّى الكور Fornax.

تنبع أهمّية هذه المجّرة من كونها تبعد مسافة تصل إلى 45 مليون سنة ضوئية أيّ ما يعادل 425 مليون تريليون كيلو متر عن الأرض وتحتوي على ثقب أسود ذي كتلة كبيرة تفوق كتلة الشّمس بأكثر من 140 مليون مرّة.

يمكن لهذا الثّقب ابتلاع المادّة المحيطة حوله بصورة تدريجية، ومنذ اكتشاف نجم سوبرنوفا ضمن هذه المجّرة والذي أعطي الرّمز  SN 2023rve انتشر الزّخم حول العالم.

فقد قام الفلكي كلاوديو بالكون في إيطاليا عقب الإعلان عن الاكتشاف بيوم واحد برصد وتحليل الأطياف لهذا النجم مؤكّداً بأنّه من  النّوع الثاني.

ويعني ذلك بأنّ سوبرنوفا هو نجم كبير الكتلة حيث إنّه أكبر من الشمس بحوالي 8 مرات، وفي هذه الحالة يتحوّل هذا النجم إلى ثقب أسود أو نجم نيوتروني.

في الأردنّ قام عضو الجمعية الفلكية الأردنية ومركز الفلك الدولي أنس صوالحة برصد هذا النجم المتفجّر SN 2023rve من سماء الأردن بعد اكتشافه.

الذكاء الاصطناعي وعلم الفلك

الذكاء الاصطناعي والفضاء

 يعدّ استخدام الذّكاء الاصطناعي في علم الفلك قديماً حيث استخدمت لأوّل مرّة عام 1990 تقنية الشّبكة العصبية الاصطناعية التي تسهم في دراسة أشكال المجّرات من قبل علماء الفلك في جامعة أريزونا الأمريكيّة.

ومع التطوّر المتسارع لتقنية الذّكاء الاصطناعي خصوصاً مع تمكّن العلماء في شهر نيسان\أبريل الماضي من تحسين ثورة الثّقب الأسود الموجودة في درب التبّانة بما أوضح الخصائص الحرارية والحافات المظلّلة التي تنحني بالقرب منها أشّعة الضّوء في الكون سيكون علم الفلك على موعد مع قفزات ثوريّة وغير مسبوقة.

تسهم خوارزميّات الذّكاء الاصطناعي في تمكين علماء الفلك من تحليل البيانات الضّخمة وبالتّالي اكتشاف حقائق مثيرة عن الكون.

وأسهم تطوّر التلسكوبات على مدار القرون الماضية وصولاً إلى الأجهزة الحالية المتقدّمة جدّاً في تمكين العلماء والرّاصدين من اكتشاف عدد لا يحصى من المجّرات بعد أن كان الاعتقاد السّائد بأنّ الكون مليء بالنّجوم والغبار فقط.

وتسهم أدوات الذّكاء الاصطناعي كذلك في التعرّف على أنماط المجّرات وبدقّة قد تصل إلى 98% فضلاً عن الإسهام في إثبات الكثير من النّظريات وتحويلها إلى حقائق عن الكون والفضاء.

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق