هجمات الهكر على الكيان

اختراق وصفقة تبادل.. ما القصة؟

هجمات الهكر على الكيان، أو ما يُعرف المقاومة بالتكنولوجيا واختصاراً الهجمات السيبرانية على مصادر بياناته، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المناظر الحديثة للصراعات الإلكترونية في السّاحة الآن. بينما كانت المواجهات التّقليدية تعتمد على القوة العسكرية والتكتيكات الهجومية والمعدات العسكرية، فإنّ العصر الرقمي شهد تحولاً جذرياً في طبيعة الصراعات، حيث أصبحت الحروب السيبرانية تلعب دوراً محوريّاً، وله وزنها الحقيقي وتأثيرها الفعلي.

وبينما تشكل هذه الظاهرة تحدياً كبيراً للكيان، وأصبحت واقعاً يعيشه كلّ يوم؛ يسعى هذا المقال لاستكشاف مفهوم المقاومة بالتكنولوجيا وأهميتها في العصر الرقمي، وكيف حقّقت حتى الآن ضربات موجعة حقاً، أقلّها إعادة “البريق” لقضيّة العصر، ولأصحاب الحق والأرض!

متخصصون بهجمات الهكر على الكيان

 

هجمات الهكر

تحت شعار المقاومة بالتكنولوجيا، توالت هجمات الهكر على الكيان، ونشطت جماعات وأفراد متخصّصون في استخدام التكنولوجيا الرقمية كسلاح للاختراق والتسلّل إلى أنظمة العدو وتعطيلها أو سرقة معلومات حسّاسة. يعتمد هؤلاء المهاجمون على الثغرات في البرمجيات والأجهزة والشّبكات لتنفيذ هجماتهم، ممّا يجعل التحدي للأمن السيبراني أكثر تعقيداً وتطويراً وأكثر “إيلاماً” للكيان الصهيوني.

المعركة في أوجها على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني!

فيما لا تزال الحرب على أهلنا في غزة مستمرّة، نقلت وكالة الأناضول وموقع الجزيرة خبراً مفاده قيام قراصنة دوليون بإنشاء موقع إلكترونيّ خاص لنشر التّسريبات التي نتجت عن عمليّات اختراق متعدّدة لقواعد بيانات حسّاسة في الكيان.

وتم نشر آلاف الوثائق الإسرائيلية على الموقع الذي أطلقه قراصنة الإنترنت، وادّعوا أنهم حصلوا عليها عن طريق اختراق أنظمة تابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية والتأمين الوطني، بالإضافة إلى أنظمة وزارة القضاء ومنشأة الأبحاث النوويّة في ديمونا (أحد مفاعلات الكيان).

ومنذ بداية الحرب، تزايدت الهجمات السيبرانية على مواقع ومؤسّسات إسرائيلية، حيث تم تسريب معلومات قانونيّة ومدنيّة وأمنيّة حساسة عبر اختراق المواقع الإلكترونية، وفقًا لتقرير “وحدة السايبر الوطنية” الإسرائيلية. وفيما يتعلق بالقراصنة الدوليين، فقد قاموا بنشر وتعميم المعلومات والبيانات الإسرائيلية التي تم تسريبها، ونشروها على الإنترنت ضمن شبكة واسعة، مما يجعل من الصعب إزالتها من الشبكة. وأعلنت مجموعة قرصنة جديدة وغير معروفة تُدعى “نت هانترز”، عن مسؤوليتها عن العملية، وطالب أفرادها إسرائيل بإطلاق سراح 500 أسير فلسطيني لمنع نشر المعلومات بالكامل.

هجمات الهكر على الكيان بين تنوّع المصادر والاستمرار

“أنونيموس جنوب أفريقيا” تهدّد بتسريب المزيد من المعلومات بعد اختراق قاعدة بيانات إسرائيلية جديدة، وفقاً لصحيفة “هآرتس” العبريّة. ولم يعرف الباحثون في مجال السايبر هذه المجموعات من قبل، ولكن بعد تسريب المعلومات، حظيت بتغطية إعلاميّة في وسائل الإعلام الرسميّة، مشابهة للحالات السّابقة لمهاجمة جماعات سيبرانية أخرى.

واستكمالاً لهجمات الهكر على الكيان؛ زعمت مجموعة قراصنة غير معروفة تُدعى “إيغل كلوز” (Eagle Claws) أنها اخترقت مؤسسة التّأمين الوطني، وأصبحت تمتلك معلومات شخصية لـ 8 ملايين مستوطن إسرائيلي، تشمل تفاصيل الحسابات المصرفيّة وعناوين السّكن.

تهديدات الهجمات السيبرانية التي يشنّها الهكر على الكيان تعدُّ خطراً جدياً على أمنه، حيث يمكن أن تتسبب في تسريب معلومات حسّاسة وسرقة بيانات شخصية لمستوطنيه، وهذه الهجمات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على موازين القوى وتؤثر على المعادلة، حيث يتم استغلال المعلومات المسرّبة في العمليات السّياسية والعسكريّة لربما، ممّا يزيد من تسليط الضوء العالمي على القضيّة العادلة لأهلنا في غزة وفلسطين عموماً.

أخيراً؛ هناك دائماً من يؤمنون بحقوق الشعوب ويتبنّون محاربة الظّلم، يؤمنون بضرورة الدّفاع عن العدالة والحريّة، وهؤلاء الأفراد والجماعات لا يتوانون عن استخدام أيّ وسيلة متاحة لنصرة قضيتهم وتحقيق أهدافهم. وفي عصر التكنولوجيا والاتصالات الحديث، أصبحت الهجمات السيبرانية إحدى الأدوات الفعّالة التي يعتمدها هؤلاء النشطاء لكسر القيود ونشر رسالتهم، حيث يمكن لتلك الهجمات أن تلقي بظلالها على المنظومات القمعيّة وتعرّي ممارسات الظلم والفساد.

وباعتبارها وسيلة فعّالة لتحقيق الغايات السّياسية والاجتماعية؛ فإنّ الهجمات السيبرانية تبرز كأداة للمقاومة والتحرّر، حيث يمكنها تعطيل عمليات القمع والتحكم، وإظهار الحقائق المخفية، وتحريك دوافع التغيير وقلب الرأي العام. وهي في هذه الحالة تجسّد إرادة الشّعوب في التّصدي للفساد والظلم، وتعكس قدرتها على استخدام التكنولوجيا لتحقيق ما عجزت عنه “قوى عالميّة” في فكّ القيود وإنهاء الاستبداد.

رسوم الذكاء الاصطناعي

وصل الأمر لمحرّكات البحث!

هذا التطوّر الجديد في استراتيجية جوجل ينضم إلى توجّه أوسع يتبنّاه عدد متزايد من شركات التكنولوجيا لفرض رسوم على ميزات معيّنة أو خدمات محددة، أهمها رسوم الذكاء الاصطناعي. فبعد أن بدأت منصّات التّواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وX في فرض رسوم على بعض المحتوى أو الخدمات المقدّمة، يبدو أن محرّكات البحث أيضاً تسلك هذا المسار. هذه الخطوة تعكس تحولاً في استراتيجيّات الشّركات التّقنية لاستكشاف مصادر جديدة للعائد المالي وتحويل الخدمات الحرّة إلى مصادر دخل مستدامة.

باعتبارها الرائدة في مجال البحث عبر الإنترنت، تستكشف جوجل الآن طرقاً جديدة لتعزيز تجربة المستخدمين وتحقيق العوائد المالية. واعتباراً من النّقطة التي بدأت فيها كشركة تقدّم خدمة بحث مجانيّة مدعومة بالإعلانات، فإن الانتقال إلى فكرة تقديم ميزات مدفوعة – رسوم الذكاء الاصطناعي – يمثّل تحوّلاً كبيراً في استراتيجيّة الشّركة.

ما قصّة اشتراكات الذكاء الاصطناعي على جوجل؟

شخصان يتحاوران بالذكاء الاصطناعي

تفكّر جوجل في إطلاق ميزات مدفوعة “مميّزة” مدعومة بالذّكاء الاصطناعي، وهو تحوّل كبير لنموذج عملها الأساسي في مجال البحث. سيمثّل هذا الإجراء المرة الأولى التي تفرض فيها جوجل رسوماً على تحسينات منتج البحث الرئيسي لديها، الذي كان مجانياً ومدعوماً بالإعلانات منذ بدايته وصولاً إلى فرض رسوم الذكاء الاصطناعي.

وتدرس الشّركة التكنولوجيّة بعد مسألة رسوم الذكاء الاصطناعي العديد من الخيارات، مثل دمج بعض قدرات البحث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في خدمات الاشتراك المميزة مثل Google One وWorkspace ، حيث يقوم المهندسون بتطوير هذه الميزات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لكن لم يحدّد المسؤولون بعد الخطط النّهائية لتوقيت الإطلاق أو التّسعير.

في حين أن البحث التقليدي على الويب من جوجل سيظلّ مجانياً ومدعوماً بالإعلانات حتى بعد فرض رسوم الذكاء الاصطناعي، سيحصل المشتركون على وصول إلى نتائج بحث متقدّمة تم إنشاؤها بواسطة الذّكاء الاصطناعي وإمكانيّات أخرى. تمثّل هذه “الحواجز” المدفوعة تحولاً لجوجل في محاولتها استيعاب ثورة الذكاء الاصطناعي بينما تحمي أعمال “الإعلانات” السّنوية التي تبلغ 175 مليار دولاراً من التّشويش المحتمل.

رسوم الذكاء الاصطناعي لجوجل وموقفها من شات جي بي تي

إثر نجاح شات جي بي تي الهائل في نهاية عام 2022، دفع جوجل إلى تسريع العمل على نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. قدرة شات جي بي تي على توفير إجابات شاملة للاستفسارات تشكل تهديداً للأهمية ونموذج الإعلانات لصفحات نتائج محرّكات البحث التقليدية ومنها جوجل.

استجابة لذلك، بدأت جوجل في اختبار محدود لـ “تجربة البحث التكراري المدعومة بالذكاء الاصطناعي” في عام 2022، حيث قدّمت لبعض المستخدمين ملخصات إجابات محدّثة بالذّكاء الاصطناعي بجانب روابط الويب والإعلانات. ومع ذلك، كانت بطيئة في إطلاق هذه القدرات المكلفة والتي تتطلب موارد كبيرة على نطاق واسع.

بعد اشتراكات الذكاء الاصطناعي لجوجل، ما القادم؟

يحذر المحللون من أنه إذا كان يستطيع الذكاء الاصطناعي لجوجل الإجابة بشكل كامل على الاستفسارات دون الحاجة إلى النقر على المواقع الخارجية، فقد يقوّض الإيرادات الإعلانيّة التي تدفعها حركة المرور على المواقع. كما يقلق الناشرون أيضاً من فقدان أعداد الزوّار إذا استخرج الذكاء الاصطناعي المحتوى من صفحاتهم.

بينما لم يؤدّ تكامل شات جي بي تي في بينغ من مايكروسوفت إلى زيادة كبيرة في حصّة السّوق البحثيّة الصّغيرة لديها، تهدف جوجل إلى تنقّل التهديدات وفرص الذكاء الاصطناعي بحكمة. وتقول الشركة أنّها ستواصل تحسين البحث بقدرات الذكاء الاصطناعي، على الأرجح من خلال تحسينات تدريجيّة مجانيّة ومدفوعة.

وفي ختام هذا المقال الذي قمنا بترجمته نقلاً عن europeanbusinessmagazin، يُظهر الانتقال نحو فرض رسوم على ميزات مميزة في محركات البحث تطوراً استراتيجياً مهماً في عالم التكنولوجيا. إن هذه الخطوة لا تعكس فقط استجابة الشركات للتغيّرات في سوق الإعلانات واحتياجات المستخدمين، بل وتحدد أيضاً الطّريق لتحويل الابتكار التكنولوجي إلى مصادر دخل مستدامة في المستقبل. بالتأكيد، ستتطلّب هذه الخطوة توازناً دقيقاً بين تلبية احتياجات المستخدمين والحفاظ على استدامة الأعمال التجارية، وتوجيه التّكنولوجيا نحو تحقيق أقصى فائدة ممكنة.

الاستمطار الصناعي

ما هو، وما علاقته بفيضانات الخليج؟

شاهد العالم مؤخراً مجموعة من العواصف القويّة التي ضربت الإمارات ومناطق أخرى من دول الخليج، والتي شهدت هطولات قياسيّة للأمطار بين يومي 15 و 16 أبريل 2024، تاركةً وراءها أضراراً ماديّة واسعة النطاق وفيضانات لم تشهدها البلاد منذ 75 عاماً وقد امتدّ تأثير العواصف والأمطار “الهائلة “إلى دول أخرى مجاورة أهمّها “عُمان” والتي شهدت كوارث حقيقيّة وأضرار ماديّة كبرى أيضاً. وتأتي هذه الكارثة الطبيعية في الوقت الذي تُواجه فيه المنطقة تغيّرات مناخيّة تؤثّر بشكل كبير على أنماط هطول الأمطار، ممّا يثير تساؤلات حول دور تقنية الاستمطار الصناعي في تفاقم حدة هذه العواصف خصوصاً بعد التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات العربية قامت بعمليّة استمطار صناعي قبل العاصفة بفترة وجيزة!

دلائل على دور الاستمطار في الامارات فيما حدث!

امطار

شهدت الأيام التي سبقت العواصف، إصدار السلطات الإماراتية أوامر إلى المركز الوطني للأرصاد لـ “حقن” مواد كيميائيّة في السّحب، في محاولةٍ لاستمالة بعض الأمطار للتخفيف من حدة الجفاف الذي تعاني منه البلاد وهي العملية التي تسمى الاستمطار الصناعي. وبحسب تقرير صادر عن مصادر رسميّة، فإنّ الإمارات ليست الدولة الوحيدة التي تلجأ إلى تقنية الاستمطار الصناعي، حيث تُستخدم هذه التقنية في العديد من الدّول حول العالم لزيادة هطول الأمطار.

ولكن، هل لعبت عملية الاستمطار دوراً مباشراً في شدّة العواصف التي ضربت الإمارات؟

حقيقةً، لا يوجد جواب واضح حتى الآن، فمن ناحية، يرى بعض الخبراء أن تقنية الاستمطار الصناعي قد تكون ساهمت في زيادة كميّة الأمطار التي هطلت على الإمارات، مما أدّى إلى تفاقم حدّة الفيضانات. بينما يرى آخرون أنّ تأثير هذه التقنية كان محدوداً، وأنّ العوامل الطبيعيّة، مثل التّغيرات المناخية، لعبت دوراً أكبر في شدّة العواصف.

كيف يحدث الاستمطار؟ وما هي تحدّياته؟

تُشير تقنيات الاستمطار الصناعي إلى مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى زيادة هطول الأمطار من خلال التدخّل في دورة الماء الطبيعيّة، وتعتمد هذه التقنيات على استخدام مواد كيميائيّة، مثل يوديد الفضة، أو جزيئات ثلج جافّة، يتم رشّها في السّحب لزيادة فرص تكوين قطرات الماء وتساقطها.

تحديات تقنية الاستمطار الصناعي:

تواجه تقنية الاستمطار العديد من التحديات، أبرزها:

  • صعوبة التحكم في كمية الأمطار: قد تؤدي هذه التقنية إلى هطول أمطار غزيرة وفجائيّة، مما قد يتسبّب في حدوث فيضانات.
  • التأثيرات البيئيّة: تُشير بعض الدّراسات إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تقنيات عملية الاستمطار قد تُسبب ضرراً للبيئة، مثل تلوّث الهواء والمياه.
  • التكلفة العالية: تُعدّ تقنيات الاستمطار مكلفة للغاية، مما يجعلها غير مناسبة لجميع الدول.

الحلول البديلة:

تشكّل أغلب الحلول البديلة المطروحة أساليب وقائيّة، وتوجيهات عامّة “استباقيّة” للحفاظ على كميّات المياه الموجودة وتقليل الهدر قدر الإمكان، كما أنّه من الضروري البحث عن حلول بديلة أكثر استدامة لمعالجة مشكلة الجفاف وضمان الأمن المائي، مثل:

  • ترشيد استهلاك المياه: يُمكن خفض استهلاك المياه من خلال تغيير سلوكيّات الاستهلاك الفرديّة، وتطبيق تقنيات ريّ ذكيّة في الزّراعة، وإعادة استخدام المياه المعالجة.
  • تحسين إدارة الموارد المائيّة: تتضمّن إدارة الموارد المائيّة بشكل فعال بناء السدود، وتطوير تقنيات تحلية المياه، وإعادة تغذية المياه الجوفيّة.
  • تعزيز البحث العلمي: يُمكن الاستثمار في البحوث العلميّة لتطوير تقنيات جديدة لمعالجة الجفاف، وتحسين فهم دورة الماء الطبيعية.

هل تُعد تقنيات الاستمطار فعالة؟

لا تزال فعالية تقنيات الاستمطار موضع جدل علمي، فبينما يرى بعض الخبراء أن هذه التقنيات تُسهم في زيادة هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 5% و 20%، يشكك آخرون في فعاليتها ويُحذرون من مخاطرها البيئية.

التحديات والتأثيرات البيئية:

تواجه تقنيات الاستمطار العديد من التحديات، أبرزها:

  • صعوبة التحكم في كمية الأمطار: قد تؤدي تقنيات الاستمطار إلى هطول أمطار غزيرة وفجائيّة، ممّا قد يتسبب في حدوث فيضانات.
  • التأثيرات البيئية: تُشير بعض الدراسات إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تقنيات الاستمطار قد تُسبب ضررًا للبيئة، مثل تلوث الهواء والمياه.
  • التكلفة العالية: تُعد تقنيات الاستمطار مكلفة للغاية، مما يجعلها غير مناسبة لجميع الدول.

ختاماً، تجدر الإشارة إلى أنّه مع استمرار تطوّر التّكنولوجيا والبحث العلمي في مجال الاستمطار الصناعي، يبدو أن المستقبل يعد بفرص هائلة لتحويل هذه التقنية إلى حلٍّ جذريّ لمشاكل الجفاف ونقص المياه في العالم. فإذا تم تحسين كفاءة العمليّات وتقليل التّكلفة، فإنّ الاستمطار الصناعي قد يصبح أداة فعالة ومستدامة لزيادة إمدادات المياه وتعزيز الزّراعة والبيئة. ومع تبنّي الحكومات والمنظّمات الدوليّة للتّكنولوجيا ودعمها، يمكن أن يكون للإنسان دور فعّال في تحقيق توازن مستدام مع الطّبيعة وتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

الدفع مقابل النشر على تويتر “X حالياً”!

عندما نتحدث عن مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّنا نستحضر عالماً متّصلًا بلا حدود، حيث يمكن للأفكار أن تتنقل بسرعة الضوء وتصل إلى ملايين الأشخاص في ثوانٍ معدودة. لكنّ هذا العالم، الذي كان يُعتبر سابقاً واحةً للتّواصل الحرّ والمجانيّ، قد يواجه تحوّلات جذريّة في السّنوات القادمة. هل يمكن أن تصبح مواقع التواصل الاجتماعي المدفوعة معياراً جديداً؟ وكيف ستؤثّر هذه التّغييرات على تفاعلاتنا اليوميّة عبر الإنترنت؟ في هذا المقال حول الدفع مقابل النشر على تويتر “X حالياً”، سنطرح تساؤلاً آخر حول المستقبل المحتمل لمواقع التواصل الاجتماعي، في ظلّ الأخبار المتواترة حول تحوّلها إلى منصّات مدفوعة.

بينما يتم تلقيننا من قبل مواقع التواصل الاجتماعي كيفية تواصلنا وتفاعلنا مع العالم، فإنها أحياناً تتحول إلى فخ يغلقنا في حلقة من الانغماس والإدمان. ويعتمد تصميم هذه المنصّات على تقنيات الجذب والتّفاعل المستمر، مما يجعلنا نعود مراراً وتكراراً للتحقّق من الإشعارات وتحديث الصّفحات. ومن ثم، ينبغي علينا أن نسلّط الضوء على الجانب المظلم لهذه الظاهرة، حيث يمكن أن يؤدّي الاستخدام المفرط لمواقع التّواصل الاجتماعي إلى تأثيرات سلبية على الصحّة العقلية والعلاقات الاجتماعية.

لربما لن يجيب هذا المقال المترجم عن موقع ndtv عن تساؤلاتنا، لكنّنا نطرحها علىى أيّة حال، وندعوكم قرّاءنا الأعزاء إلى مشاركتنا بآرائكم وتعليقاتكم.

المقال: إيلون ماسك: مستخدمي X الجدد سيحتاجون إلى دفع رسوم للنّشر على المنصة

شعار تويتر الجديد

 الدفع مقابل النشر على تويتر “X حالياً”

رداً على مستخدم من منصّة  X “تويتر سابقاً” قال الرئيس التنفيذي لتسلا وسبيس إكس ما نصّه: “للأسف، الرسوم البسيطة على المستخدم الجديد هي الطريقة الوحيدة لاحتواء هجوم الروبوتات العنيف والمتواصل.” الأمر الذي اعتبره مراقبون إعلاناً صريحاً من إيلون ماسك حول فرض رسوم لنشر المحتوى على المنصّة الاجتماعيّة. وأكمل “ماسك” الرّدود على المستخدمين، قائلاً: “يمكن للذّكاء الاصطناعي الحالي  تجاوز السؤال الذي يحدد “نوع” المستخدم: هل أنت روبوت؟ بسهولة”. وأضاف أن هجوم الحسابات الوهميّة يستنزف أيضاً مساحة الأسماء المتاحة، “لذا يتم حجز العديد من الأسماء الجيّدة نتيجة لذلك.” وأضاف: “هذا أصعب بكثير من دفع رسوم بسيطة. هذا فقط للمستخدمين الجدد، سيتمكّنون من القيام بأعمال الكتابة مجاناً بعد 3 أشهر،”. في أكتوبر من العام الماضي، بدأت المنصّة في فرض رسوم قدرها دولار واحد سنوياً على المستخدمين الجدد غير المتحقّقين في نيوزيلندا والفلبّين. وفي وقت قريب، أعلنت المنصّة التي يقودها ماسك عن تطهير هائل لحسابات البريد المزعج. وخلال العمليّة؛ فقد عدد من مستخدمي X  أعداداً من المتابعين، حيث بدأت المنصة في تنفيذ تمرين لإزالة الروبوتات. وجاءت هذه الإجراءات نتيجة للأنشطة الروبوتيّة والبريد المزعج والمواد الإباحيّة على المنصّة في الأشهر القليلة الماضية، ممّا ترك المستخدمين في حالة من الارتباك.

وفي هذا المقام، وتعليقاً على خبر الدفع مقابل النشر على تويتر “X حالياً”، لا بدّ لنا من طرح بعض التساؤلات، واقتراح أجوبة منطقيّة لها، أهمّها:

  • هل سلوكنا الحالي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “صحّي”؟
  • ما هي المساحة الحياتية والزمنية التي تحتلها هذه المواقع من يومنا؟
  • وأخيراً، هل يمكننا بأيّ حالٍ من الأحوال الاستغناء عنها؟

ليست أسئلة عامّة، أو لمجرّد إضاعة الوقت، وإنّما هي نقاط رئيسيّة لما يتوجّب علينا ترتيبه أو اتخاذه كإجراء استباقي، فماذا لو أنّ مواقع التّواصل الاجتماعي بعد خبر الدفع مقابل النشر على تويتر “X حالياً” لحقت بالرّكب المدفوع؟

ففي عصر يمتلئ بالتحولات الرقمية السريعة، لابد لنا من التفكير بعمق في تأثير مبادرات مثل  الدفع مقابل النشر على تويترX حالياً” أو على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى. فهل يعتبر هذا النّهج مجرد استثمار في الإعلانات أو حملات “تطهير” أم يتجاوز ذلك ليكون استغلالًا لحالة الإدمان الرقمي التي يعاني منها العديد من المستخدمين؟ وما هي الآثار الاجتماعية والنفسية المحتملة لهذه الخطوة؟

إذاً، من المهم أن نسلّط الضوء على هذه الجوانب ونفكر بعمق في تداعيات هذه السياسات المحتملة. فعلى الرغم من أن دفع النقود مقابل النشر قد يبدو كخطوة تجاريّة طبيعية لزيادة الإيرادات، إلا أنه يثير قضايا أخلاقية واجتماعية هامة. فهل نحن على وشك تحويل وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة ماليّة محكومة بقوانين العرض والطلب؟ وما هي تبعات ذلك على جودة المحتوى والتواصل الاجتماعي بشكل عام؟

يبدو أنّ الحاجة ماسّة إلى إطلاق حوار واسع النطاق حول هذه القضايا وإدراك أن مستقبل التواصل الاجتماعي ليس محصوراً فقط في الأرباح التجارية، بل يتعلق أيضاً بصحّة وسلامة المجتمع الرقمي بأسره.

اعمل بذكاء!

أهم مواقع ذكاء اصطناعي لرفع إنتاجيتك

تسارع رهيب يسير فيه العصر “الذكي” الذي نعيشه، والوتيرة التي تتغيّر فيها الظروف المحيطة تفرض علينا أن نطوّر من أنفسنا بذات السرعة لمجاراة هذا التّغيير، لأنّ الجهد الذي سنبذله في البقاء على اطّلاع بكل ما هو جديد لا يقارن بالخسارة التي أصبح حدوثها حتمياً إن مرّت “موجة التطوّر” عن رؤوسنا دون أن نتداركها!

ما هو تأثير مواقع الذكاء الاصطناعي في الإنتاجيّة

روبوت مع تشات

تأثير مواقع الذكاء الاصطناعي على زيادة الإنتاجية لا يمكن إنكاره، ومع تطوّرها؛ أصبحت تقدّم مجموعةً واسعةً من الفوائد والتّحسينات التي يُمكن أن تُساهم في تعزيز كفاءة العمل وزيادة الإنتاجيّة في مختلف الصّناعات والقطاعات. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تأثير مواقع الذكاء الاصطناعي على زيادة الإنتاجيّة وكيف يمكن أن تساعدنا في تحقيق ذلك، ونختمه بالمرور على أكثر المواقع تأثيراً على الإنتاجيّة “إيجاباً” حال اعتمادها.

كيف يمكن لمواقع ذكاء اصطناعي أن تزيد من إنتاجيتنا؟

تبرز قدرة مواقع الذكاء الاصطناعي في نقطة أساسيّة، هي معالجة البيانات بسرعة ودقّة، وتحليل الأنماط والتنبّؤات، حيث تعتبر تقنيات الذّكاء الاصطناعي ثورة في عالم الأعمال، عبر تسهيل العمليات المختلفة وجعلها أكثر كفاءة وسلاسة. هذه التطورات تمثلت في استبدال المهام التكرارية والميكانيكيّة بالآلات والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين تدفُّق الإنتاج وتقليل الأخطاء البشرية في مجال الصناعة.

تحسينات في عمليات الأتمتة

هناك مواقع ذكاء اصطناعي متعدّدة تمكّن الشركات من تحسين عمليّات الأتمتة بشكل كبير. وبفضل التّطورات في تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات، يمكن للنّظم الذّكية الآن أداء مهام متكرّرة ومنهجيّة بدقّة وكفاءة. هذا يساعد في تحرير الموارد البشريّة للقيام بمهام أكثر استراتيجيّة وإبداعيّة.

تحليل البيانات واتّخاذ القرارات

مواقع الذّكاء الاصطناعي تمتلك القدرة على تحليل كميّات هائلة من البيانات بسرعة ودقّة لا مثيل لها. ومن خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للمنظّمات اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وأسرع استجابة لاحتياجات السّوق والعملاء. على سبيل المثال، يمكن لمواقع الذكاء الاصطناعي في مجال التسويق تحليل سلوك المستهلكين وتوجيه حملات التّسويق بشكل أكثر دقّة.

تحسين العمليات التشغيليّة

باستخدام مواقع ذكاء اصطناعي مختصّة، يمكن للشركات تحسين العمليّات التّشغيلية بشكل كبير. على سبيل المثال لا الحصر، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تنظيم سلاسل التوريد للتنبؤ بالطّلب وإدارة المخزون بشكل أكثر فعاليّة. كما يمكن استخدامه في تحسين العمليّات الصّناعية وتقليل الأخطاء والمشاكل في الإنتاج.

دعم الابتكار والتطوير

يُمكن لمواقع الذّكاء الاصطناعي أيضاً أن تعزّز الابتكار والتّطوير في الشّركات، فهي تمكّنها من استخدام البيانات بشكل أفضل لفهم احتياجات العملاء وتطلّعاتهم، وبالتالي تطوير منتجاتٍ وخدماتٍ جديدة تلبّي تلك الاحتياجات بشكل أفضل.

والآن، نأتي للمواقع التي يمكن الاعتماد عليها في تحسين الإنتاجيّة، وأهمها:

مواقع ذكاء اصطناعي للكتابة:

  • ChatGPT: هو نموذج يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللّغة، ويمكن استخدامه لتوليد الأفكار وتلخيص المحتوى بناءً على التّعليمات المقدّمة له.
  • Gemini: أداة محادثة متطوّرة من قِبل Google ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتيح إمكانية إنشاء أفكار وإنتاج محتوى متنوّع.
  • Bing AI: هو محرّك بحث تم تطويره من Microsoft، ويأتي بنسخة مدمجة مع ChatGPT، ويوفر “بوت” دردشة يساعد في تنفيذ مهام مثل إنشاء الأفكار وتلخيص المقالات وإنتاج محتوىً متنوع.
  • Vondy: منصّة مختصة، تعمل على توفير مجموعة من الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لأداء مهام متعدّدة، أهمها الكتابة والبرمجة.

مواقع ذكاء اصطناعي للصّور

  • Vectorizer.ai: أداة ذكاء اصطناعي مجانية بالكامل، يمكن من خلالها تحويل صيغ الصور مثل JPEG، PNG، BMP، و GIF، إلى صور بصيغة SVG بسهولة وسرعة.
  • Restorephoto.io: أحد أدوات التصميم التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، توظّف خوارزميات متقدمة لإصلاح واستعادة الصور القديمة أو التالفة.
  • ClipDrop: تجربة فريدة، تعتمد على التكنولوجيا الذكية لإزالة الخلفيات من الصور تلقائياً، واستبدالها بخلفيات جديدة، مما يُحسّن من جودة الصّور ويعزّز المظهر العام لها.
  • Lensa ai: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل صور السيلفي إلى أنماط مختلفة، مثل تحويلها إلى صور بأسلوب الإنيمي.

 مواقع ذكاء اصطناعي للتصميم

  • Designify: فكرة Designify هو أنّه تطبيق يوفر للمصمّمين مساحة للإلهام، حيث يقوم بتحليل الصور وتقديم اقتراحات وأفكار لتصاميم مستقبلية، إلى جانب تحسين الصور وتصحيح الألوان والتباين تلقائياً.
  • DeepArt.io: يمكنك من خلال الموقع تحويل الصور الرقمية إلى أعمال فنيّة تقليديّة، مما يضيف لمسة فنية فريدة على الصور الرقمية الخاصّة بك.
  • DALL-E: فكرة DALL-E هو أنّه نموذج لتوليد الصّور، حيث يمكّنك من إنشاء صور فريدة ومبتكرة بناءً على وصف نصي، ويمنحك إمكانية تصميم صور مذهلة بشكل سلس ومبتكر.
  • Adobe Sensei: هو منصة تدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات التصميم مثل Photoshop وIllustrator وتقدم تحسينات تلقائية للصور وأدوات تحليل للبيانات.
  • Runway ML: منصة ذكيّة تسمح لك بإنشاء أعمال فنية مبتكرة وتحويل البيانات إلى تصاميم مذهلة. تجمع Runway ML بين الذكاء الاصطناعي والإبداع لتوفير تجارب تصميم مبتكرة وملهمة.

هذه المرّة لن نطيل الخاتمة، بل ستكون من كلمات معدودة، ننصح بأخذها في عين الاعتبار حتى لا “يفوتكم القطار”!

إنّ متابعة التطورات في مجال الذكاء الصناعي ليست مجرد مسألة تقنيّة، بل هو استثمار في مستقبل يعتمد على الابتكار والتطوير المستمر، ومسألة لحاق بالرّكب العالمي، والتطوّر العملي والمهني.

رأي الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة

هل هو أكثر إنسانيّة؟

في أعماق التاريخ الإنساني، تمتزج الحروب بين قلق ومشاعر مختلطة من الألم، فهي ليست مجرّد تصادمٍ للقوى والأفكار، بل هي مآسٍ إنسانية تمتدّ أطرافها إلى أرواح الآلاف، وتترك خلفها آثاراً عميقة وكارثيّة تمحو براءة الطفولة وتحطّم أحلام الشّباب. إنها باختصار ملاحم حزينة ترويها الشّواهد والذاكرة، بأكثر ألوان الحبر عمقاً!

الحرب الحالية التي تعنينا جميعاً، وكما نرى كلّ يوم، من أسوأ ما مرّ على البشرية، كشفت قروناً من الزّيف بادّعاء الإنسانية، والعدالة وحقوق الطفل والمرأة والإنسان، حرب غزة، كشفت بالفعل ولا تزال أطرافاً جديدة من منعدمي الضّمير، ومن كارهي السّلام، وكارهي الحياة.

هذا الوصف كان لبني البشر من بني جلدتنا من المتحيّزين، وأصحاب المواقف السّلبيّة، ولكن، ماذا عن “شركائنا العاقلين الجدد” إن جاز التعبير، وأقصد هنا مواقع الذّكاء الاصطناعي، فهل لها موقف محدد من الحرب؟ أمّ أنّها تتبع مؤسسيها بالتحيز للطرف “الأسوأ”؟

تجربة مطوّلة.. ومختصر مفيد

في تجربة أجراها فريق موقع الجزيرة نت، خاطب خلالها عدداً من مواقع الّذكاء الاصطناعي بشكل مباشر، وطلب من هذه المواقع أن “تولّد” صوراً ومعايدات مرئيّة لرمضان في غزّة في ظلّ الحرب، وكان من ضمن التّجربة سؤال مباشر حول رأيهم في هذه الحرب. وهنا عمل فريق التحرير لدينا على استخلاص الأحكام النهائية، بناءً على أجوبة هذه المواقع، والتي كانت كالتالي:

مقدّمة لرأي الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة

كان من الضروري تبني نهجٍ مختلف يتناسب مع قدرات كل تطبيق لتوليد الصور لمعرفة رأي الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة. وهنا، قام الفريق بتوسيع نطاق التطبيقات التي تم اختبارها وشملت “جيميني” من غوغل و”كوبايلوت” من مايكروسوفت، وشات جي بي تي من أوبن إيه آي. يُعتبر تطبيق جيميني الأكثر تطوّراً وفقاً لشركة التّكنولوجيا العملاقة. أما “كوبايلوت” من مايكروسوفت، فهو أيضاً برنامج ذكاء اصطناعي لتوليد النصوص، ويحتوي على برنامج داخلي يُعرف باسم “ديزاينر” لتوليد الصور. وبالطبع، “شات جي بي تي” وبرنامج “دال-إيه” هما البرامج الشهيرة من “أوبن إيه آي”. الأول لتوليد النصوص، والثاني لتوليد الصور.

هل يتمتع الذكاء الاصطناعي بالوعي بوجود الصراع في غزة؟

في البداية، كان من الضروري اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم الوضع الذي يواجهه سكان غزة خلال شهر رمضان. لذا، قام الفريق بطرح هذا السؤال على أنظمة الذّكاء الاصطناعي:

هل تمتلك معرفة بالأحداث الجارية في غزة حالياً؟

وكانت استجابات أنظمة الذكاء الاصطناعي كالتالي:

رأي الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة – شات جي بي تي

CHAT GPT

  • تمكن برنامج “شات جي بي تي” من تقديم استجابة مقنعة بشأن الوضع الاقتصادي السيّء في غزّة، وذلك استناداً إلى أحدث المعلومات المتاحة حتى أبريل/نيسان 2023 وفقاً لآخر تحديث للموقع. ومع ذلك، لم يكن تحديث هذه البرمجيات يشمل أحداث “طوفان الأقصى”. لذا، قام الفريق بمساعدته للحصول على المزيد من المعلومات حول هذه الأحداث. وقام فريق “الجزيرة” بتحميل صور تظهر الدّمار الذي لحق بغزة، ثم طلب من البرنامج أن يحلل هذه الصور. وقد قدم استجابة وصفت المأساة التي يعيشها سكان غزة بشكل دقيق.

ثم قام الفريق بتوجيه الطّلب لبرنامج “شات جي بي تي” لكتابة “تهنئة رمضانية” في ظل هذه الظّروف، وجاءت استجابته على النّحو التالي: “نظرًا لخطورة وحساسية الموقف الموضح في الصور، فمن المهم التعامل مع إنشاء التحية بإحساس عميق بالاحترام والتعاطف. إليكم رسالة تهدف إلى تكريم روح شهر رمضان مع الاعتراف أيضاً بالتحديات التي يواجهها الأشخاص في الصور.” (بمعنى أنّه يتوجّب عليه إنشاء “التهنئة” بحساسية ودقّة، نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الناس في القطاع، ودمجها بما يمثله شهر رمضان)

رأي الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة – جيميني

Gemini

  • تعرّض نموذج جيميني من غوغل لاتّهامات متكرّرة بالتحيّز، وقد فشل في تقديم إجابات واضحة ومفيدة للمستخدمين في أكثر من مناسبة، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر “بالكيان”. والرّد الذي قدّمه حول ما يجري في غزة يُظهر تقصيراً في تقديم المعلومات الملائمة. في هذا السياق، قدم جيميني إجابة قصيرة توحي بضرورة استخدام محرك بحث غوغل للحصول على معلومات محدّثة. هذا الرّد قد يعكس نقصاً في قدرة جيميني على التعامل مع المواضيع الحسّاسة وتقديم الدّعم الّلازم للمستخدمين في مثل هذه الحالات. وللتأكّد من عدم تحيّزه، قام الفريق بسؤاله حول أحداث “أوكرانيا وروسيا”، ولم يتوانى الموقع عن تقديم سلسلة مطوّلة من الأحداث والأخبار والمصادر، دون الطّلب بأن يقوم الفريق بالعودة إلى محرّك البحث جوجل.

رأي الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة – كوبايلوت

COPILOT

دون إطالة، قام الموقع بالاستعانة بمقال لـ”رويترز”، ولخّص أحداث غزة بشكل مناسب، وشرح الوضع الإنساني هناك دون تحيّز، وهو الأمر الذي انعكس سلباً مجدّداً على جيميني، الذي كان حقاً الأسوأ “ضميراً، والأكثر تحيّزاً!

ختاماً، يبدو أنّ عالمنا الذي يتغيّر تقنيّاً يوماً بعد يوم، لن يتغيّر كثيراً من ناحية العنصريّة والتحيّز، الأمر الذي يدقّ حقّاً ناقوس الخطر لمستقبل لا يبدو أنّه سيكون أكثر اعتدالاً وإنسانية. غيّرت حرب غزّة فينا الكثير، وسمحت لنا بأن نفتح عيوننا على واقع نتمنّى لو أنّنا لم نراه بهذا القبح، لعالم لا يعرف مبدأً ولا لغة، سوى “المصلحة”، ومنطق”العالم المادي البحت”!

لمعرفة كيفية عمل الذكاء الاصطناعي!

إيلون ماسك يُطلق برنامج “غروك” كمصدر مفتوح للمطوّرين حول العالم

جدل جديد يثيره إيلون ماسك، الشخصية المؤسّسة والمبدعة وراء شركات التكنولوجيا الرائدة مثل “تيسلا” و”سبيس إكس”، حيث قام بخطوة وصفت بأنّها “الأكثر جرأة وتحدّياً” بمجال تطوير الذّكاء الاصطناعي، عبر إعلانه عن قرار شركته “إكس إيه آي” بتحويل برنامجها “غروك” إلى مصدر مفتوح للعامة وللمطوّرين من جميع أنحاء العالم، ليتمكّنوا من التّعرف على أساليب الذكاء الاصطناعي، وكيفية عمل الذكاء الاصطناعي. وإلى جانب أنّ هذا القرار يعتبر تحولاً استراتيجياً في عالم التكنولوجيا، فيعتبر كذلك إشارة قويّة إلى رغبة ماسك في تعزيز التعاون والشفافية في المجتمع التكنولوجي.

غروك: روبوت المحادَثة الذّكي

تقنيات التكنولوجيا المالية والقطاع الخيري

“غروك”، الذي طورته شركة “إكس إيه آي”، ليس مجرد برنامج للدردشة، بل هو روبوت محادثة ذكيّ يعتمد على تقنيات الذّكاء الاصطناعي للتّفاعل مع المستخدمين بشكل طبيعيّ، ويبني معرفته على “تراكم الخبرات” وتحليل البيانات الفوري، وبالتّالي الاستجابة المباشرة بناء على ذلك. وبفتح مصدر البرنامج، يتيح ماسك الفرصة للمطوّرين لاستكشاف وتطوير البرنامج بشكل أوسع والتّعرف على كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من توافره وتطوّره لجميع الأفراد ومن أيّ مكان على المستوى العالمي.

التّحديات القانونية والتوتر المتزايد

مع إعلان ماسك، ووفقاً لما نشره موقع الجزيرة نت تواجه شركة “أوبن إيه آي” بالمقابل تحدّيات قانونيّة جديدة، حيث يتهمها ماسك بانتهاك عقد التّأسيس وعدم الامتثال لمبادئ الشّفافية الذي تم إدراجه منذ البدايات لانطلاقتها. الخلاف يأتي في ظلّ تطوّر الشّركة من منظّمة غير ربحيّة إلى شركة تجارية تظهر غاياتها واضحة للعلن، ويلقي هذا الصراع الضوء على توتّرات في العلاقات بين المؤسّسين السّابقين ويؤكد الأهمّية المتزايدة للشّفافية والمصداقيّة في مجال التكنولوجيا.

مخالفات “أوبن إيه آي” من وجهة نظر قانونية

منذ تأسيسها؛ أعلنت “أوبن إيه آي” عن أنها “غير ربحيّة”، وتهدف بكل أنشطتها إلى العمل من أجل “خير البشرية” وعلى برامج للذكاء الاصطناعي “مفتوحة المصدر” المتاحة والقابلة للتعديل والاستخدام وإعادة التوزيع، إلّا أنّها خالفت هذا الإعلان، ولم تنشر الكود الخاص بأحدث نسخةٍ من برنامجها “جي بي تي 4”. واعتبر المحامون القانونيون لماسك أنّ العقد التأسيسي بات موضع شكّ، وأنّ الشركة تحوّلت إلى جهة ربحيّة بالكامل، ممّا قد يحوّل غاياتها لتصبح “كارثية على البشرية”.

مستقبل التكنولوجيا مفتوحة المصدر

يعتبر مراقبون أنّ تحويل “غروك” إلى مصدر مفتوح يشير إلى تطوّر مستقبلي للتكنولوجيا، حيث يمكن للمطورين والمهتمين المشاركة في تطوير البرنامج وتحسينه والاطّلاع الدقيق على كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، وتطوير برامج مشابهة بآليات متعدّدة الغايات تخدم البشرية. هذا النّهج يعزّز التّعاون ويساهم في تقديم التّكنولوجيا بشكل أكثر شمولاً وفعاليّة.

حقيقةً، يمكننا القول أنّ تحول “غروك” إلى مصدر مفتوح يمثّل نقطة تحوّل مهمّة في مجال التكنولوجيا، حيث يرمز إلى تطوّر نحو الشّفافية والتّعاون في مجتمع التكنولوجيا العالمي من كافة الأقطار، فيمكن أن يستفيد مبرمج من في “الهند” من الكودات البرمجية ويختصر الطريق لتطوير برمجيات تخدم مجتمعه، ويمكن لعربي من أيّ بلداننا الشقيقة أن يطّلع بسهولة على كيفية عمل الذكاء الاصطناعي وينهض بهذا المجال ببلده، وحتّى في مجتمعات المطورين في روسيا والصين أو أي مكان في العالم، هو حقّاً مثال على التّعاون الإنساني الكامل.

أمّا عن التحديات القانونية المتزايدة والتّوترات المستمرة، يظلّ من الضروري أن يتعامل القادة في هذا المجال بحكمة لتحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤوليّة، ولربما يثبتوا أنّ “المجتمع التّقني” أكثر إنسانية على الأقل من المجتمع “السياسي”، ولا نبالغ بأن نقول “المجتمع الدّولي” ككل.

لمالكي ومحبّي آيفون

خطوات لتحويل كاميرا الهاتف إلى كاميرا احترافية

مع أنّ هناك العديد من الشركات العالمية المختصة في إنتاج الهواتف الذكية، إلّا أنّ هواتف آيفون لا تزال تحتل مرتبة متقدّمة وقاعدة جماهيرية كبيرة، هذا إلى جانب احتلالها المرتبة الأولى بالمبيعات العالمية خلال العام المنصرم 2023. ويمكنكم العودة إلى الموضوع الذي قمنا بتغطيته مسبقاً، من .

دليل تقنيّ لتحويل كاميرا الهاتف إلى كاميرا احترافية

تحويل كاميرا الايفون الى احترافية

في هذا الدليل، سنلقي نظرة على كيفية تحسين إعدادات كاميرا آيفون الخاصة بك لتصبح نتائج التصوير مقاربة كثيراً للكاميرات الاحترافية. في العصر الرقمي حيث تقدّم الهواتف الذكية كاميرات عالية الجودة، طرح متابعون خبراء إمكانيّة تغيير إعدادات كاميرا آيفون لرفع مستوى التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو إلى مستويات احترافية. سواء كنت تلتقط لحظات من حياتك وأنشطتك اليومية أو كنت منشىء محتوى، فإن فهم وتحسين إعدادات كاميرا آيفون الخاصة بك أمر بالغ الأهمية، وهنا نقدّم لك عزيزي بعض الإرشادات الهامّة.

تحسين إعدادات الفيديو

هنا نقدّم بعض التوجيهات لتحويل كاميرا الهاتف إلى كاميرا احترافية لتصوير الفيديو

عندما يتعلق الأمر بالفيديو، فإن معدل الإطارات هو نقطة البداية، ويوفر جهاز آيفون 24 أو 30 أو 60 إطاراً في الثانية، ويخدم كلّ منها غرضاً مختلفاً. للحصول على جوّ سينمائي، يحاكي معدل 24 إطاراً في الثانية مظهر الفيلم التّقليدي، بينما يعدّ معدل 30 إطاراً في الثانية مثالياً للفيديو القياسي دون الحاجة إلى مطابقة لقطات الكاميرا الأخرى. أمّا إذا كنت تهدف إلى الحصول على تأثيرات حركة بطيئة وسلسة، فإنّ معدل 60 إطاراً في الثانية هو الأفضل لك. يعدّ تحديد معدل الإطارات بالشكل الصحيح هو الخطوة الأولى لتحقيق النّتيجة المرئيّة المرغوبة والتي تخدم الغاية من التقاط الفيديو. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم موديلات آيفون أحدث، فيمكنك الوصول إلى ميّزات التثبيت المحسّنة، ممّا يضمن بقاء لقطاتك سلسة ومناسبة في معظم الظروف. ومع ذلك، يُنصح بتعطيل وضع الإجراء، إلّا إذا كنت تلتقط مشاهد عالية الحركة على وجه التّحديد لمنع المعالجة غير الضرورية أو التعديلات الزائدة عن الحاجة.

خاصية HDR عند تحويل كاميرا الهاتف إلى كاميرا احترافية

يمنحك إيقاف تشغيل فيديو HDR والتعديلات التلقائية لمعدل الإطارات مزيداً من التّحكم في المظهر النهائي للفيديو، وتجنّب التغييرات غير المتوقعة أثناء التصوير. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي قفل الكاميرا وإعدادات توازن اللون الأبيض إلى تمكين تبديل العدسات دون تعطيل عمليّة التصوير والحفاظ على درجات حرارة ألوان ثابتة.

الخوض في الحركة البطيئة والفاصل الزمني

على الرغم من أنها ليست أدوات يومية أو ليست “ثقيلة” الاستخدام، إلا أنّ معرفة كيفية استخدام إعدادات الحركة البطيئة والفاصل الزمني يمكن أن تضيف تأثيرات ديناميكيّة إلى مقاطع الفيديو الخاصة بك. ويتم تحقيق الحركة البطيئة المثالية بمعدل 120 إطاراً في الثّانية، ممّا يوفر تأثير حركة بطيئة مفصلاً. وتوفّر إعدادات الفاصل الزمني، على الرغم من أنها أقل استخداماً، طريقة مبتكرة لالتقاط اللحظات الممتدة بتنسيق مكثف.

تحسين إعدادات الصور الثابتة

بالنسبة لعشاق التصوير الفوتوغرافي والراغبين في تحويل كاميرا الهاتف إلى كاميرا احترافية، يعد تعظيم دقة الصورة أمراً أساسياً، ويضمن استخدام أعلى دقة متاحة الحصول على صور واضحة ومليئة بالتفاصيل. توفر ميزة ProRAW والتحكم في الدقة في آيفون وضوحاً وتفاصيل لا مثيل لها في صورك. ومن المهم أيضاً تحديد تنسيق الملف، سواء كنت تفضّل التّنسيق الأكثر توافقاً للاستخدام على نطاق أوسع أو الكفاءة العالية للحفاظ على مساحة التخزين.

ويمكن أن يؤدّي الحفاظ على الإعدادات التي اخترتها بين الاستخدامات إلى توفير الوقت والحفاظ على الاتّساق في التصوير الفوتوغرافي. سواء كان الأمر يتعلّق بإبقاء الكاميرا في وضع الصورة أو الاحتفاظ بتعديلات التعريض الضوئي اليدوية، يمكن قفل هذه التفضيلات للجلسات المستقبلية وتحويل كاميرا الايفون إلى احترافية.

تعزيز التّكوين والأسلوب

يمكن أن يؤدي استخدام خطوط الشبكة إلى تحسين تكوين اللقطات بشكل كبير، مما يساعد في محاذاة الآفاق للحصول على نتيجة أكثر جاذبية من الناحية المرئية. ويضمن تعطيل ميزة الكاميرا الأمامية “المرآة” عدم قلب صورك الشخصية، مما يحافظ على المشهد الأصلي على النحو الذي ترغب به. بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن الدّقة، تساعد ميزة المستوى في التقاط لقطات مستقيمة تماماً.

ويجب تعديل أنماط التصوير الفوتوغرافي وإعدادات الكاميرا الرئيسية، مثل تصحيح العدسة والتحكم في الماكرو، بناءً على التفضيل الشّخصي والاحتياجات المحددة لكل لقطة. تسمح هذه التعديلات بتحكم أكبر في مرحلة ما بعد المعالجة، مما يتيح لك تحقيق الشكل الدقيق الذي تريده.

استكشاف الخيارات الإضافية لتحويل كاميرا الايفون الى احترافية

داخل تطبيق كاميرا آيفون، ستجد عدداً كبيراً من الإعدادات لتجربتها، بدءاً من ضبط نسبة العرض إلى الارتفاع وحتى ضبط تعويض التعريض الضوئي. ويوفّر كل إعداد طريقة لتخصيص تجربة التّصوير الخاصة بك. كما يوفر الوضع الليلي وخيارات الفلاش المرونة في ظروف الإضاءة المنخفضة، ممّا يسمح بالتقاط صور عالية الجودة بغض النظر عن البيئة المحيطة.

مع التجربة، ومن خلال تخصيص الوقت لفهم وضبط إعدادات كاميرا آيفون الخاصة بك، فإنك تفتح عالماً من الإمكانيات الإبداعية، ويعدّ هذا الدّليل بمثابة نقطة بداية، حيث يشجعك على استكشاف وتجربة الإمكانيّات الهائلة التي في متناول يدك. مع الممارسة والصبر، ستجد أن جهاز آيفون الخاص بك يمكنه إنتاج صور مذهلة تنافس تلك الموجودة في الكاميرات الاحترافية ومنها ستتمكّن من تحويل كاميرا الهاتف إلى كاميرا احترافية. وتذكّر أنّ الرحلة لإتقان التعامل مع كاميرا آيفون هي رحلة شخصية، لا يوجد منهج واحد يناسب الجميع، لذا تعمّق في الأمر واضبط الإعدادات واكتشف ما يجعل قصصك المرئية تنبض بالحياة وأكثر احترافية.

تمّت الترجمة من موقع geeky-gadgets. ويمكنكم الاطّلاع على الموضوع الأصلي من هنا.

هل تساءلت يوماً، كيف ترى الحيوانات؟

العلم يجيب ….

عالم واسع وممتدّ، تظلّ خفاياه تثير فينا الفضول، كيف، أين، ومتى. ونستمر في البحث كمعمّرين لهذا الكوكب، والأرقى على “السلّم العقلي”، ولنجيب عن كلّ سؤال يدور في خلدنا حول كلّ ما يتعلّق بالمخلوقات أو التّضاريس والظواهر المتنوّعة؛ نحتاج إلى المئات، ولربمّا آلاف السنين، أو حتى أكثر!

قد يلاقي الموضوع الذي نطرحه اليوم بين أيديكم إعجاب البعض، ويشبع فضولهم، ولربمّا ينتقده آخرون، ولكن في المحصّلة، نحاول أن نرضي كافّة الأذواق، وأن نطرح المواضيع التي تحظى “بالتريند” العالمي، حتى ولو من قبيل المعلومة، وزيادة الثّقافة والمعرفة.

آخر ما توصّل إليه العلم للإجابة

 كيف ترانا الحيوانات

كنتيجة لتعاون علميّ مختص، وضمن العديد من المواضيع العلمية، ومنها موضوع مقالتنا “كيف ترانا الحيوانات“؛ توصّل فريق بحثيّ من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة ومختبر هانلي كولور في جامعة ماسون الأميركية، إلى تطوير نظام تصوير جديد يمكّن من رؤية العالم كما تراه الحيوانات، أو لتقديم جواب حول كيف ترانا الحيوانات، حيث يستخدم هذا النظام عدسة الكاميرا لالتقاط المشاهد بالألوان التي تراها الحيوانات خلال حركتها بدقة تصل إلى 90%، وبهذه النتيجة، يأمل العلماء أن يُسهم هذا الاكتشاف في تعزيز فهمهم للتجارب البصرية لمختلف الكائنات الحية والاستفادة منها علمياً وطبياً.

كيف ترانا الكلاب وكيف ترانا القطط

لعلّ أكثر الحيوانات التي تثير الأسئلة والفضول، حول أسلوب تفكيرها، تواصلها، وحتى رؤيتها، هي الكلاب والقطط، فهي من أكثر الحيوانات مصاحبةً للبشر، خصوصاً ضمن المدن والمناطق المأهولة بكثرة، والتي لا تتواجد فيها المواشي أو الأحصنة وغيرها. والتساؤلات المطروحة في العنوان، “كيف ترانا الحيوانات” تساعد أصحاب هذه الحيوانات في التعرّف أكثر عليها، ولكيفية التعامل معها، وحتى إدراك نواحٍ أكثر من “شخصيتها” الخاصّة.

وبحسب مقال نشر على موقع الجزيرة نت، فإنّ تطوّر نظام التصوير الجديد يفتح أبواب فهم أعمق لحياة الحيوانات وسلوكيّاتها في بيئتها الطبيعية. فهو يمكّن الباحثين من استكشاف التفاصيل الحياتية، وأساليب التواصل، ونمط التنقل للكائنات الحية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم في فهمنا لعالمهم المعقّد والملوّن بشكل مختلف.

وعلى الرّغم من أنّ الصور الملوّنة، المحسّنة والمعدّلة قادرة على تقديم جزء من محتوى “كيف ترانا الحيوانات“، إلا أن الطرق التقليدية مثل قياس الطيف الضوئي تستهلك وقتاً كبيراً وتتطلب إضاءة محددة، وتفتقر إلى القدرة على التقاط الأجسام المتحرّكة في الوقت الفعلي.

كيف ترانا الحيوانات برمجيّاً!

للتخلص من هذه الصعوبات، قام الفريق البحثيّ بتطوير جهاز تصوير حديث بتقنية برمجيّة متطورة، حتى يتمكّنوا من تصوير الأشياء المتحركة من زاوية الرؤية الحيوانية. يعتمد هذا الجهاز على إمكانيات التسجيل المتعددة في وقت واحد، والتي تشمل 4 قنوات مختلفة: الأزرق، والأخضر، والأحمر، والأشعة فوق البنفسجية، مما يسمح بتسجيل الّلقطات بألوان دقيقة ومتنوعة تماماً كما تراها الحيوانات.

وبفضل الوحدات الإدراكيّة، يتسنّى للباحثين معالجة هذه البيانات بشكل فعّال، مما يمكّنهم من إنتاج مقاطع فيديو دقيقة تحاكي القدرة البصرية للحيوانات، استناداً إلى المعرفة المتاحة حول استقبال الضوء في عيونها. هذا التّقدم ليس فقط يسهم في توفير طريقة فعالة وموثوقة لاستكشاف عالم الحيوانات ويجيب على “كيف ترانا الحيوانات“، بل يفتح أيضاً آفاقاً جديدة للبحث والتطبيقات في مجالات مثل علم الحيوان والبيئة وعلم النفس الحيواني.

لماذا كلّ هذه الجلبة حول “كيف ترانا الحيوانات“؟

حتّى أصحاب “الحيوانات”، لربما سيتساءلون، لماذا كلّ هذه الجهود؟ فالموضوع أبسط من ذلك في نظر الكثيرين، إلّا أنّه وبحسب الباحثين يعدّ النظام الجديد للتصوير “فتحاً جديداً” لمجال البحث، حيث يتيح للعلماء فرصة استكشاف أعمق في عالم الحيوانات وتفاعلها مع البيئة المحيطة بها، الأمر الذي يساعدهم في تطوير مجال تربية الحيوانات ومنها التي تخدم الاستهلاك البشري. بالإضافة إلى ذلك، يمكّن هذا النظام المبتكر صناع الأفلام من خلق صور ديناميكية ودقيقة تعكس كيفية رؤية الحيوانات للعالم من حولها، مما يفتح أفاقاً جديدة للإبداع في صناعة السينما والتصوير الفوتوغرافي.

يتوفر هذا النظام الجديد للتصوير للاستخدام التجاري، مما يتيح للباحثين والمهتمين الآخرين الاستفادة من التكنولوجيا والبناء عليها في المستقبل، مما يساعد في تطوير المزيد من الابتكارات والتطبيقات الفعالة في مجالات متعددة.

ختاماً، هو موضوع علميّ واجب الطّرح، وسواء كنت مهتمّاً بمعرفة “كيف ترانا الحيوانات” أم لا، هناك فئة كبيرة من المصوّرين، والمطوّرين وصنّاع السينما، لا يزالون في انتظار كلّ إنجازٍ مهما كان صغيراً، يساعدهم على الابتكار أكثر، وللتفكير والتطبيق خارج الصندوق، وآخرين يعتبرون حيواناتهم جزء هام من حياتهم، ويهمّهم معرفة أبسط المعلومات حولها!

أخبرنا عزيزي القارىء، هل أنت من فئة المقلّلين من الجهود العلمية في مثل هكذا مجال؟ أم أنّك تشجّع على الابتكار والبحث والتدقيق مهما كان الموضوع في نظر البعض “غير ذي أهميّة”؟ رأيك يهمّنا.

شريحة إيلون ماسك.. تعود إليكم من جديد!

لكلّ متابع، لربّما ستقول بأنّ الموضوع قديم، ولماذا يعاد طرحه في كل مرّة! أو لربما توجّه انتقاداً لنا هنا أو لغيرنا من المدوّنات والمواقع التي تقدّم مواضيع متنوعة وتقنيّة، ولكن، حالما تُكمل قراءة المقال، وبفقراته الأولى، ستدرك أنّ أساس الجدل الذي وقعنا به هو الشخصية الأكثر جدلاً “إيلون ماسك”، فهو الذي يعيد طرح فكرة شريحة ايلون ماسك، وأخبارها معه لا تنتهي

هنا، نبدأ بآخر خبر حول شريحة الدماغ البشري، ثم نعود معاً لنذكرك بتاريخ الحكاية، حتى يكون الموضوع كاملاً ومحكماً.

آخر أخبار شريحة إيلون ماسك!

شريحة الدماغ البشري

أعلن “ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة نيورالينك عن نجاح أول عملية زراعة لشريحة دماغية “للإنسان”، وأن المتبرع تعافى تماماً من أيّة آثار للعملية، وأصبح الآن قادراً على التحكم بفأرة الكمبيوتر من خلال تفكيره فقط، ودون استخدام يده!

وبعد نجاح زرع الشريحة الأولى من نوع Telepathy أو التخاطر في دماغ بشري، ونجاح تحكم “المريض” بفأرة الكمبيوتر مباشرة من دماغه دون استخدام أطرافه، أشار “ماسك” إلى أنّ الأولوية في “العمليات الأولى” ستكون لأولئك الفاقدين لأطرافهم!

وبحسب القائمين على الشركة، فإنّه لدى “ماسك” الكثير من الخطط القادمة بخصوص نيورالينك، حيث صرّح بأن الشركة ستسهّل الجراحات السريعة، لتصبح أمراً عادياً، لغرس الشرائح لعلاج حالات؛ منها السمنة الحادّة، والتوحّد والاكتئاب وانفصام الشخصية، والكثير من الأمراض المتعلّقة بالأعصاب وأوامر الدّماغ.

وهنا، انتهى الخبر الأخير الذي ارتأينا أن نضعه بين يديك عزيزي القارىء. والآن، سنعود شيئاً فشيئاً للإحاطة بالموضوع، وسنختصره “قدر الإمكان” على الرّغم من الكمّ الهائل من المعلومات التي تدور حوله.

بداية الحكاية

لطالما كان الخوض في موضوع الدّماغ البشري معقّداً، سواء بدراسته، إدراك مدى قوّته وتأثيره وما يمكن أن يصل إليه العلم في هذا المجال. من هنا، بدأت قصّة أخرى قبل عدّة سنوات، وبطلها “إيلون ماسك” مالك ومدير عام العديد من الشركات المختصّة بالعلوم والأبحاث، الاتصالات والتواصل مثل منصة X “تويتر سابقاً”، ونيورالينك للأبحاث العلميّة والطبّية وغيرها.

 شريحة إيلون ماسك بين واقعٍ وخيال

عندما كان “إيلون ماسك” في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونيّة، تطرّق إلى نيّته زرع شريحة في الدماغ البشري، وفاجأ المذيعة التي تحاوره بقوله “لربما أكون قد زرعتها في دماغي شخصياً، وأنت لم تدركي ذلك، وكذلك المشاهدين” هنا، انطلقت الكثير من الإشاعات والمقولات حول مدى جديّته في ذلك، وأين وصل في هذا “المشوار” المثير حقاً للاستغراب. وحرصاً على بقائه في دائرة الضوء، لا يتأخر “ماسك” عن إعادة طرح الموضوع وتجديد القيل والقال، شهراً بعد شهر، وعاماً بعد آخر.

* يمكنكم العودة إلى تغطيتنا المسبقة للموضوع من هنا.

مؤخراً، وبعد الإفصاح عن تفاصيل زرع شريحة في الدماغ البشري بحسب مقال نشر على موقع “الجزيرة نت“؛ تبيّن أنها ستتم عبر الخطوات التالية:

خطوات زرع شريحة في الدماغ البشري:

  • عمل ثقب بقطر 2 ملم في جمجمة “المريض” أو المتبرع.
  • توصيل الأقطاب الكهربائية بالدماغ.
  • إطلاق مجموعة أسلاك “مايكرو” متناهية الصّغر إلى الدماغ.
  • البدء بعمل الشريحة في تسجيل البيانات ونقلها لاسلكياً إلى أجهزة الاستقبال الخارجية.

رد شريحة إيلون ماسك على الذكاء الاصطناعي

وكما صرّح “ماسك” في غير مناسبة؛ فإن زرع شريحة في الدماغ تأتي كإحدى خطوات الرّد البشري على الذكاء الاصطناعي، الذي حذر كثيراً من تطوّره الهائل، ومدى خطورته على البشر، حيث أنّه صرّح برغبته الجمع بين الإنسان والآلة، وبدايتها تصميم روبوت يمكنه زرع الشريحة تلقائياً عبر إبرة صلبة تتعامل مع الأسلاك الخارجة من الشريحة، تسهيلاً للعملية، واستغلالاً “للسلاح” الذي حذر منه، والمتمثل في الذكاء الاصطناعي.

تجارب مسبقة “غير بشرية” على شريحة إيلون ماسك

التجارب الأولية على شريحة إيلون ماسك تم تطبيقها على أنثى خنزير، حيث نجحت الشّريحة بعد زراعتها بالتنبّؤ بمواضع الخطوات بدقّة للحيوان عندما جعله “الأطباء” يستخدم جهاز المشي، وتمّ تسجيل كافة الأنشطة العصبيّة للجوع والتّصرفات الأخرى “الفطريّة”.

التّجربة الأخرى على الحيوانات كانت أكثر دهشة، حيث تمّت زراعة شريحة إيلون ماسك في دماغ قرد يدعى “بيجر”، والذي تمكّن من التحكّم بلعبة فيديو بدماغه، دون استخدام أيّة أداة تحكم، الأمر الذي فتح باب التساؤلات على مصراعيه حول الجدوى الحقيقية لزراعتها للبشر. “هذه التجربة ذاتها التي نجحت في الخبر الأخير الذي ذكرناه بداية المقال”.

تفاؤل بالنّتائج وإخلاف بالمواعيد

على الرغم من أن النتائج التي أعلنت عنها شركة “نيورالينك” التابعة لماسك، والحماس الذي أثارته في الأوساط العلمية، إلا أنها أخلفت العديد من المواعيد، انطلاقاً  من موعد التجربة الحقيقية والعلنية على البشر، والتي تأخرت في أكثر من مناسبة، وبأعوام عديدة! الأمر الذي دفع المتابعين إلى التشكيك بمدى أمن ونسبة نجاح التجربة على أرض الواقع، وهل تصل النتائج إلى المستوى الذي أعلنت عنه الشركة حقاً؟ وذلك بالطبع قبل نجاح العملية على الدماغ البشري “بحسب ما صرّحت الشركة”.

ما القادم؟

الشرائح الدماغية ليست حكراً على نيورالينك، حيث أن عشرات الشركات حول العالم تعمل على ذات المبدأ، وتحاول تطوير “علاقة” حقيقية بين الدماغ وأجهزة الكمبيوتر، ومنها شركات صينية وأمريكية كبرى، إلا أنّ ما يجعل شريحة إيلون ماسك هي الأكثر شهرة، لربما إجادته “الثرثرة الهادفة” وظهوره الإعلامي الدائم.

التطورات متتابعة بالمجال، وهناك الكثيرون في انتظار النتائج الحقيقيّة، مثل فاقدي البصر، الذين وعدهم “ماسك” بأن الشريحة ستعيده إليهم، حتى وإن ولدوا كذلك، إلى جانب الأمراض السمعيّة والنطقيّة، وحتى الشّلل الحركي.

المستقبل بالاستناد إلى تصريحات الشّركات المطوّرة واعد جداً، ولكن، هل سيكون كل ذلك “العسل” دون ثمن؟ أو بالأحرى، هل نحن مستعدّون لدفع الثمن؟ وهل سيكون باهظاً؟ التطوّر متسارع، والأيام تمضي سريعةً أيضاً، وبما أن غداً لناظره قريب، سيكون الجواب على تساؤلاتنا على “مرمى عصى” من لحظة كتابة هذا المقال!

يمكنكم أيضاً معرفة المزيد حول الأمراض التي يطمح “ماسك” لعلاجها عن طريق زرع شريحة في الدماغ البشري، من هنا.

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق