نظام التعليم الإلكتروني في الأردن: ثورة تعليمية نحو آفاق أوسع

يشهد نظام التعليم الإلكتروني في الأردن نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مدفوعاً بتطورات التّكنولوجيا وتزايد الاعتماد على الإنترنت، وحرص الحكومة الأردنية والجهات المختصّة على مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم، خصوصاً بعد جائحة كوفيد، التي كان لها أثر كبير على تغيير أنماط الاعتماد على الإنترنت والتكنولوجيا، وصنعت مفهوماً آخر للإنجاز والعمل والتعليم عن بعد!

ويُعدّ هذا التوجه خطوة هامة نحو تعليم أكثر مرونة وشموليّة، يمكّن الطلاب من مختلف الفئات العمريّة والخلفيات من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في القرن الحادي والعشرين وفي ظل الثورة التقنيّة التي نعيشها اليوم.

مميزات نظام التعليم الإلكتروني

نظام التعليم الإلكتروني

يقدم نظام التعليم الإلكتروني العديد من الفوائد للطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية على حدٍ سواء، تشمل:

  • المرونة: يتيح التعليم الإلكتروني للطلاب التعلم من أي مكان وفي أي وقت يناسبهم، مما يجعله مثالياً للطلاب الذين يعملون أو لديهم التزامات أخرى.
  • التفاعلية: تُشجع تقنيات نظام التعليم الإلكتروني، مثل مقاطع الفيديو التفاعلية والاختبارات عبر الإنترنت، على التفاعل والمشاركة بين الطلاب والمعلّمين، إلى جانب توظيف تقنيات حديثة في الشرح قد لا تكون متوافرة في الغرف الصفية الواقعية كما ينبغي.
  • إمكانية الوصول: يُمكن للطلاب من ذوي الإعاقة أو الذين يعيشون في مناطق نائية الوصول إلى التعليم الإلكتروني، مما يضمن فرصاً متساوية للتعلم للجميع.
  • التكلفة: يُمكن أن يكون التعليم الإلكتروني أكثر تكلفة من التعليم التقليدي على المدى القصير، خاصة في المراحل الأولى من تنفيذه، إلّا أنه سيكون أوفر بمراحل من التجهيزات التقليدية والمباني وغيرها.

استمتع بإنترنت قوي وسريع من خلال امنية فايبر

تحديات وعيوب التعليم الإلكتروني

على الرغم من فوائده العديدة، إلا أنّ نظام التعليم الإلكتروني يواجه بعض التحديات في الأردن، وتشمل:

  • نقص المهارات: قد يفتقر بعض الطلاب والمعلمين إلى المهارات اللازمة للاستفادة من تقنيات التعليم الإلكتروني بشكل فعّال.
  • الاتصال بالإنترنت: قد لا يكون لدى جميع الطلاب إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر اللّازمة للمشاركة في التعليم الإلكتروني.
  • التحفيز: قد يواجه بعض الطّلاب صعوبة في الحفاظ على تحفيزهم في بيئة تعليمية رقمية.
  • التقييم: قد يكون من الصعب تقييم تعلّم الطلاب بشكل دقيق في بيئة تعليمية إلكترونية.

تقنيات نظام التعليم الإلكتروني

تتنوع تقنيات التعليم الإلكتروني المستخدمة في الأردن، وتشمل:

  • منصات التعلم عبر الإنترنت: توفر هذه المنصّات للطلاب والمعلمين إمكانية الوصول إلى المواد التعليمية والاختبارات والمناقشات عبر الإنترنت، ومنها ما يتبع لجهات من القطاع الخاص، وتمتاز بمستوىً متقدّم ومنظّم.
  • الدروس عبر الإنترنت: تُقدم الدروس عبر الإنترنت محاضرات حية أو مسجلة للطلاب.
  • التعلّم المدمج: يجمع هذا النهج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، مما يسمح للطلاب بالاستفادة من مزايا كلا النوعين، وقد اعتمدت مدارس وجامعات عدّة هذا النظام وفقاً لأنظمتها الخاصة.

مستقبل التعليم الإلكتروني

يتمتع التعليم الإلكتروني في الأردن بإمكانيات هائلة للنّمو والتطور في السنوات القادمة، ومع استمرار الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وتطوير مهارات المعلّمين والطلاب، من المتوقع أن يلعب التعليم الإلكتروني دوراً أكثر أهميّة في نظام التعليم الأردني، مما يوفر فرصاً تعليميّة أفضل للجميع.

المشاركة السريعة في اندرويد: أداة ثورية وتجربة استثنائيّة

تُعدّ ميزة “المشاركة السريعة في اندرويد” أو Quick Share أداة ثورية لتسهيل مشاركة الملفات والصّور ومقاطع الفيديو والتّطبيقات وغيرها من أنواع المحتوى المختلفة مع الأجهزة القريبة. تُقدّم هذه الميّزة بديلاً سريعاً وسهلاً لأساليب المشاركة التّقليدية مثل البريد الإلكتروني أو البلوتوث التقليدي وغيرها، ممّا يجعلها مثاليّة للاستخدام اليومي وعملية أيضاً إلى حدّ كبير.

ما هي المشاركة السريعة في اندرويد؟

ميزة المشاركة السريعة في أندرويد

هي وظيفة مدمجة في نظام التشغيل أندرويد تسمح بنقل البيانات بين الأجهزة القريبة لاسلكياً، وهي ذاتها ميزة “إير دروب” من أبل، إلّا أنها مخصّصة للنظام المنافس “أندرويد“. تعتمد الميزة على تقنية Bluetooth أو Wi-Fi Direct لإنشاء اتصال سريع ومؤمّن لنقل البيانات، وتعمل على تسريع العمليّة بشكل أكبر بكثير.

مميزات المشاركة السريعة في اندرويد

  • السرعة: تُعدّ المشاركة السريعة أسرع بكثير من طرق المشاركة التقليديّة، خاصةً عند نقل الملفات الكبيرة.
  • السهولة: تتم عملية المشاركة ببساطة من خلال النقر على زر المشاركة واختيار الجهاز المستقبل.
  • لا يلزم وجود اتصال بالإنترنت: يمكن استخدام المشاركة السريعة حتى بدون اتصال إنترنت، ممّا يجعلها مفيدة في المواقف التي يكون فيها الاتصال محدوداً أو غير متوفر.
  • تعدّد الاستخدامات: تُتيح المشاركة السريعة مشاركة مختلف أنواع المحتوى، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو والملفات والتطبيقات والملاحظات.
  • الأمان: تستخدم المشاركة السريعة تقنيات تشفير قوية لحماية البيانات أثناء النقل.

كيفيّة استخدام ميزة المشاركة في اجهزة اندرويد

طريقة المشاركة السريعة في اندرويد على هاتفك الذكي:

  1. تأكّد من تفعيل المشاركة السريعة على كلا الجهازين (المرسل والمستقبل): يمكنك العثور على إعدادات المشاركة السّريعة في قائمة الإعدادات على هاتفك.
  2. قم بفتح المحتوى الذي ترغب بمشاركته: يمكنك مشاركة الملفّات من التّطبيقات المختلفة، مثل المعرض أو مدير الملفات أو التطبيقات الأخرى.
  3. اضغط على زر المشاركة: يختلف موقع زر المشاركة بحسب التّطبيق الذي تستخدمه.
  4. اختر الجهاز المستقبل: سيقوم هاتفك بإظهار قائمة بالأجهزة القريبة المتاحة للمشاركة.
  5. انتظر حتى تكتمل عملية النقل: سيظهر لك إشعار على هاتفك أثناء نقل البيانات بالنسبة التي تم نقلها، حتى انتهاء العملية بالكامل.

طريقة المشاركة السريعة في اندرويد مع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية:

  1. تأكّد من تثبيت تطبيق “المشاركة السريعة” حيث يمكنك تحميل التطبيق مجاناً من متجر Google Play أو Microsoft Store.
  2. افتح تطبيق “المشاركة السريعة”، على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي.
  3. تأكد من تشغيل Bluetooth أو Wi-Fi، وذلك على كلٍ من جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي.
  4. اضغط على زر “استلام” في التطبيق على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي.
  5. اقبل النقل، عندما يُطلب منك ذلك على هاتفك الذكي، عبر النقر على “مشاركة” لتأكيد نقل الملفات.

ملاحظات هامة عن المشاركة السريعة في اندرويد

  • اتصال الشبكة: يجب أن يكون كل من هاتفك الذكي وجهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي متصلين بنفس شبكة Wi-Fi أو في نطاق اتصال Bluetooth لكي تعمل المشاركة السريعة.
  • جدار الحماية: تأكّد من أن جدار الحماية على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي يسمح بتطبيق “المشاركة السريعة”.
  • متطلبات الجهاز: تتطلب ميزة المشاركة في اجهزة اندرويد أن يعمل كلا الجهازين بنظام أندرويد 6.0 أو إصدار أحدث. كما يجب أن يعمل جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي بنظام Windows 10 أو إصدار أحدث أو بنظام Chrome OS.
  • المسافة: يعتمد نطاق المشاركة السريعة على قوة إشارة Bluetooth أوWi-Fi.
  • الخصوصيّة: يمكنك التّحكم في “الأشخاص الذين يمكنهم رؤية جهازك” على شبكة المشاركة السريعة من خلال إعدادات الخصوصية عند استخدام ميزة المشاركة السريعة في اندرويد.

إليكم آخر تسريبات أبل!

تعتبر أبل، الشركة الكبرى الوحيدة في عالم التكنولوجيا التي لم تكشف رسمياً حتى الآن عن خططها الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل علنيّ، وهنا، سنقدّم لكم كل ما تمّ تسريبه من هذه الخطط التي تبدو مثيرة حقاً، خصوصاً لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في جهاز ايفون.

دمج الذكاء الاصطناعي في جهاز ايفون

جهاز ايفون

وفقاً لتقرير من صحيفة Bloomberg، والذي استند إلى مصادر داخلية في الشّركة، فإن أبل تخطط لدمج تجارب الذّكاء الاصطناعي “التوليدي” مع نظام التشغيل iOS 18، وهو الإصدار الرئيسي التالي لنظام تشغيل آيفون. كما تخطّط الشّركة لدفع قدرات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ليس فقط في تطبيقات أبل الخاصّة مثل Safari وMaps، بل أيضاً في تجارب مثل نظام الإشعارات ومحرك البحث Spotlight المحسّن. كما ستعمل أبل على نقل الجزء الأكبر من معالجة الذكاء الاصطناعي إلى شرائح الجهاز نفسه، بينما سيتم دفع جزء صغير فقط إلى التخزين السحابي.

تقليد أم خطوة ضرورية؟

تسوّق الكثير من الشركات الكبرى مثل Google عمليّات المعالجة الحديثة على أنّها تتم على الجهاز نفسه، ممّا يسمح لنموذج Gemini Nano  مثلاً بالعمل داخليّاً على شريحة Tensor في هواتف Google Pixel للعديد من المهام مثل التلخيص والنسخ والرّد الذكي وغيرها. ويبدو أن حيل أبل الجديدة في الذكاء الاصطناعي لن تختلف كثيراً عمّا عرضته Google لهواتف Android، أي أنّها لم تكن سبّاقة لتطبيق هذه الخاصيّة!

أبواب جديدة وقدرات عديدة

وفقًا للتقرير، سيعمل تعزيز أبل الذكاء الاصطناعي في جهاز ايفون على فتح الأبواب لقدرات عديدة مثل نسخ المذكرات الصوتية، ممّا يعكس تماماً ما قدمته Google بتطبيقها المميّز Recorder، علاوة على ذلك، ستستفيد أبل أيضاً من الذكاء الاصطناعي لتحرير الوسائط (عملية تعديل وتحرير الصور والفيديوهات والصوتيات باستخدام التطبيقات المثبتة على الجهاز) وهي ميزة متاحة مسبقاً تحت عناوين مثل Magic Eraser وAI Unblur  على هواتف Android عبر تطبيق Google Photos.

تجربة بحث ومساعد ذكي معزّز

ومن التسريبات الأخرى حول الذكاء الاصطناعي في جهاز ايفون أنّ الشّركة تعمل على تحسين قدرات Spotlight وتعزز تجربة البحث عبر الويب في Safari ولكن التحديث الأبرز سيكون من نصيب خاصيّة Siri، التي لا تزال بعيدة جداً عن Google Assistant، خصوصاً في عهدها الجديد مع Gemini. سيحصل المساعد الشخصي Siri على ترقية مع تفاعلات أكثر طبيعية تستند إلى نماذج اللّغة الكبيرة الخاصة بشركة أبل، ومن الجدير بالذكر أن الشّركة ستعزز تجربة Siri ليس فقط على ايفون، بل ستقدم أيضاً نسخة أكثر قوة للسّاعات الذكية.

رموز تعبيريّة بالذكاء الاصطناعي

من التسريبات الأخرى “الممتعة” لترقيات الذكاء الاصطناعي في جهاز ايفون، سيتم السماح للمستخدمين بإنشاء الرموز التعبيرية في الوقت الفعلي، وعلى الأرجح باستخدام تكنولوجيا تحويل النص إلى صورة، وستكون هناك نسخة آلية من هذه الميّزة، تقوم بقراءة الرسائل ديناميكياً وتقترح رموزاً تعبيريّة مخصصّة تناسب المحادثة الجارية.

ماذا عن تحديث الإشعارات؟

ترقية أخرى ملحوظة طوّرتها أبل فيما يخص الذكاء الاصطناعي في جهاز ايفون تتعلّق بالإشعارات، وهو شيء لم نره حتى الآن، حيث أنها باستخدام الذكاء الاصطناعي ستعمل على تقديم ملخصات مختصرة للإشعارات، وهذا لا يقتصر على إشعارات التطبيقات وتنبيهات المكالمات والرسائل فقط، بل يشمل أيضاً دعم المستندات وتنبيهات الأخبار والمقالات الإخبارية وصفحات الويب بمختلف صيغ الوسائط.

من بين الأمور التي ستغيب بشكل ملحوظ عن تحديثات الذكاء الاصطناعي في جهاز ايفون هو تقديم الشركة نسختها الخاصّة من روبوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي، على غرار Gemini من Google أو ChatGPT من OpenAI وبدلاً من ذلك، يُقال إن الشركة تعاونت مع OpenAI لإنشاء تجارب مخصّصة مبنية على أسسGPT ، ومن المثير للاهتمام أنّها لا تزال في محادثات مع Google لتقديم خدمات Gemini أيضاً بطريقة أكثر فعالية.

تمّت ترجمة هذا المقال نقلاً عن موقع digitaltrends.com.

التكنولوجيا بين الماضي والحاضر

فروق وتحدّيات

تلعب التكنولوجيا دوراً حيوياً في حياتنا، وقد شهدت تطوراً هائلاً منذ بداياتها حتى يومنا هذا. لفهم هذا التطّور، من المفيد أن نناقش التكنولوجيا بين الماضي والحاضر، ونستعرض أبرز سماتها، لنضع أيدينا على الفروق التي أثّرت بنا بشكل مباشر، وكان تداخلها مع حياتنا وأعمالنا عموماً واقعاً نعايشه كلّ يوم.

فرق التكنولوجيا قديماً وحديثاً

صورة فوقية لطابعة قديمة وحاسوب جديد

في الماضي، كانت التكنولوجيا تقتصر على الأدوات البسيطة مثل العجلات والأدوات الحجريّة وكان هذا قمّة التقدّم الذي حقّقه الإنسان خلال حقبة “البداية”، ثم تطوّرت إلى الأجهزة الميكانيكيّة خلال الثورة الصناعيّة التي كانت هي شرارة البداية لما نشهده اليوم من تقدّم.

أما وسائل الاتصال فقد كانت بدائيّة، مثل الرسائل المكتوبة والحمام الزّاجل، واستغرقت وقتاً طويلاً للوصول إلى المستقبل والأدوات التي بين أيدينا. في المقابل، نجد اليوم أن التكنولوجيا الحديثة تشمل الحواسيب المتطوّرة، الهواتف الذكية، والإنترنت، مما يتيح لنا التواصل الفوري ومشاركة المعلومات بضغطة زر فقط، ومن أيّ مكان في العالم، ليكون ساحة صغيرة نملأ أطرافها بسهولة، وتصبح التكنولوجيا بين الماضي والحاضر أبرز مقارناته!

التكنولوجيا الحديثة

تُعتبر التكنولوجيا نتاجاً لتراكم طويلٍ من الابتكارات والاختراعات عبر القرون، واليوم، نعيش في عصر الرّقمنة، حيث أصبحت البيانات والمعلومات متاحة بشكلٍ لا محدود. بفضل الإنترنت، يمكننا الوصول إلى كمّيات هائلة من المعلومات في ثوانٍ معدودة.

كما أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أحدثا نقلة نوعية في تطور التكنولوجيا بين الماضي والحاضر في مختلف المجالات على الصعيد العالمي، مثل الطّب، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الطبّية بدقة عالية، وفي الصّناعة، حيث تُستخدم الروبوتات لتحسين الإنتاجية وزيادة القدرات في سلاسل التّوريد والعمليّة برمّتها، لتكون التكنولوجيا بين الماضي والحاضر أيضاً مقياساً لما وصل إليه العالم في شتى المجالات العملية الأخرى.

تصفج احدث الاجهزة الذكبة من متجر أمنية

إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا الحديثة

كلّما استذكرنا فروقات التكنولوجيا بين الماضي والحاضر في عالمنا، لا بد من التطرّق إلى أبرز إيجابيّات وسلبيّات التكنولوجيا الحديثة على جوانب حياتنا. أمّا الإيجابيات، ونتكلّم هنا باختصار شديد دون الخوض في التفاصيل:

  • توفير الوقت والجهد، حيث يمكننا أداء العديد من المهام بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
  • تحسين جودة الحياة من خلال الابتكارات الطبيّة والتقنيات الصحيّة.
  • زيادة سهولة التّواصل الاجتماعي؛ بحيث يمكننا اعتماد مصطلح “أكثر قرباً”. من كان يعتقد في العصور الوسطى أنّ التواصل بمكالمات الفيديو مثلاً سيكون بهذه البساطة؟ أو أنّ من يسكنون في الطرف المقابل من الكوكب يستطيعون الوصول إلى أحبّائهم في أيّ وقت دون عناء؟مع ذلك، لا تخلو التكنولوجيا الحديثة من السّلبيات، فقد خلقت بعض المشاكل بين المجتمع لم يكن لها وجود من قبل:
  • أثارت التكنولوجيا الحديثة قضايا تتعلّق بالخصوصية والأمان، حيث أصبح من السّهل اختراق البيانات الشخصية وسرقتها أو حتى اختراق خصوصيّة البيوت التي كان من المعتاد أنّ عنوانها العريض “البيوت أسرار”.
  • يُعتبر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، خاصّة وسائل التواصل الاجتماعي، مصدر قلقٍ صحّي ونفسيّ، إذ يمكن أن يؤدي إلى الإدمان والعزلة الاجتماعية. وفي كثير من الدّراسات؛ أشار مختصّون إلى أنّ الجيل الجديد أقل سعادة من الأجيال السّابقة، وكلّ “الفضل” في ذلك يعود للتكنولوجيا الحديثة.

كيف صنع الذكاء الاصطناعي ثورةً فكرية في أعمالنا؟

لم تعد الأعمال تسري كما كانت من قبل الذكاء الاصطناعي، فقد قدّم مميزات لم يتمكن البشر من تقديمها من حيث الدقة والسرعة:

كفاءة أكبر، وإنتاجية أعلى

يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة الوظائف والمهارات المطلوبة في مختلف الصّناعات بشكلٍ جذري. وبفضل قدرته على تحليل كميات هائلة من البيانات وأتمتة العمليات المعقّدة، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية.

دقة لا متناهية وسرعة فائقة

هذا التحول يؤدي إلى إعادة تعريف طبيعة العديد من الوظائف التقليدية، حيث يتم استبدال المهام الروتينية والمتكررة بأنظمة ذكية تتفوّق على البشر في الدّقة والسرعة. في الوقت نفسه، ينشأ الطلب على وظائف جديدة في مجالات تطوير وصيانة هذه الأنظمة، مما يستدعي ضرورة اكتساب القوى العاملة لمهارات تقنية متقدّمة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي المتسارع.

هل أثّر الذكاء الاصطناعي سلبًا على حياتنا العملية؟

يأتي هذا التحول التكنولوجي مصحوباً بتحديات كبيرة، حيث يثير قلقاً متزايداً بشأن فقدان الوظائف التقليدية وتفاقم الفجوة بين المهارات المطلوبة والمتاحة. يمكن أن يؤدّي الاعتماد السريع على الأتمتة إلى زعزعة استقرار حياة الكثيرين ممّن يعتمدون على المهام التي يمكن للذكاء الاصطناعي أداؤها. لذا، من الضروري أن تتبنى المجتمعات والحكومات استراتيجيات شاملة للتكيّف مع هذا التغيير، مثل توفير برامج تدريبيّة وتعليمية تركز على تطوير المهارات التقنية والتحليلية.

من خلال هذه الإجراءات، يمكن التخفيف من الآثار السلبيّة للذّكاء الاصطناعي على الوظائف وتعزيز قدرات القوى العاملة، ممّا يمكّنها من المنافسة بفعالية في سوق العمل المستقبلي وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، واختصاراً “اعمل بذكاء” وهو عنوانٌ لمقال قمنا بنشره مسبقاً، يغطّي جوانب الاستفادة من أدوات الذّكاء الاصطناعي!

في الختام، تُعَدّ التكنولوجيا الحديثة بمثابة تجسيدٍ لتقدّم البشريّة وإبداعها، إذ شهدت تطوراً هائلاً مقارنةً بماضيها. لقد أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة، مؤثّرةً في كل جوانبها من التّعليم والصّحة إلى التّواصل والتّرفيه وغيرها. وعلى الرّغم من أن هذا التّقدم يحمل في طيّاته إمكانيّات لا حصر لها لتحسين حياتنا، إلّا أنّه يفرض أيضاً تحدّيات جديدةٍ تتطلّب منّا التّفاعل معها بذكاءٍ وحذر.

إنّ الوعي الكامل بالفروق في التكنولوجيا بين الماضي والحاضر يمكّننا من تقدير هذا التحوّل الكبير واستغلاله لتحقيق أقصى فائدة، مع تجنّب مخاطره المحتملة. ومع استمرار التكنولوجيا في التطور بوتيرة متسارعة، يظلّ التحدّي الحقيقي هو مواكبة هذا التغيير بحكمة ومرونة، لضمان أننا نستفيد من فوائده بشكل كامل ومتكامل ونتجنّب أيّة “أعراض جانبية” له.

تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي

SORA الثورية قادمة بقوة!

تغيّرات جديدة تمر من أمامنا كأنها “سيل عرم“، لا بد لنا من مجاراتها والانتباه إلى كلّ جديد فيها حتى لا يفوتنا العصر المتسارع! هنا وخلال هذا المقال الذي قمنا بترجمته من موقع theverge.com نستعرض لكم أعزّاءنا القرّاء موقع تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي الجديد والقادم بقوة من شركة OpenAi المطوّرة لـ ChatGpt وغيره من أدوات الذّكاء الاصطناعي، والتي تفوقت على كثير من الشركات المنافسة، وطرحت مسبقاً وستطرح لاحقاً ما يمكن أن نسمّيه “ثورة حقيقية” لمستقبل استخدام الإنترنت وأدوات العمل عموماً.

تقارب الواقع قدر الإمكان

تحويل-النص-إلى-فيديو-مجانًا

في عصرنا الحالي، أصبحت الفيديوهات لا غنى عنها في حياتنا اليومية بكل ما تعرضه من معلومات، وأخبار، وقائع أو حتى مواد تسويقيّة، وصولاً إلى المواد المتنوّعة التي تعرضها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كالبث المباشر، المنصّات التعليمية، وغيرها، ونجدها تلعب دوراً حيوياً في توصيل المعلومات وإيصال الرسائل. تمثل الفيديوهات وسيلة فعّالة لتبادل الخبرات والتعّلم، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من تجربتنا اليومية.

ومع التطوّر الكبير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، باتت لدينا الآن فرصة لاستكشاف مجالاتٍ جديدةٍ في عالم الفيديو، وهو ما يمكن أن يغيّر طريقة تفاعلنا معها بشكل جذري. من خلال استخدام تقنيات جديدة تختص في تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي، يمكن تحويل الأفكار والنصوص إلى مشاهد فيديو، بدأت بتقريب الوصف للواقع قدر الإمكان، وأصبحت الآن تدمجه بشكل مثير للدهشة بمشاهد واقعيّة أو شبه واقعيّة حتى الآن!

تغيير قادم لعالم الفيديو

تقنيات تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي تعد بتغيير الطريقة التي نفهم بها الفيديو وننتجه. فمن خلال القدرة على إنشاء مشاهد معقّدة بمجموعة متنوّعة من الشّخصيات والحركات والتّفاصيل الدّقيقة، يمكن أن يتم إنتاج محتوى فيديو مثير وملهم بشكل لم يسبق له مثيل. وبفضل هذه التّطورات، سيتغيّر عالم الفيديو بشكلٍ جذري.

وهنا، يمكن القول أنّ الفيديو لم يعد مجرّد وسيلة للتّسلية أو نقل المعلومات، بل أصبح أداة فعّالة للتّعبير والتّواصل، ومع تقدّم التّقنيات الجديدة للذّكاء الاصطناعي، فإننا ننتظر بفارغ الصبر لما سيحمله المستقبل في عالم الفيديو.

والآن، لننتقل معاً إلى المقال الذي تمت ترجمته نقلاً عن الموقع المختص حول SORA و تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي:

أحدث نموذج من OpenAI يأخذ الوصف بالنصوص ويحولها إلى “مشاهد معقّدة تتضمن عدة شخصيات وأنواع محددة من الحركة” والمزيد!

تطلق OpenAI نموذجاً جديداً لتوليد الفيديو، ويُطلق عليه اسم SORA تقول الشّركة المصنّعة للذّكاء الاصطناعي إن نموذج تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي SORA يمكنه إنشاء مشاهد واقعية وخياليّة من تعليمات النص بشكل دقيقٍ جداً و”يتيح النموذج النصّي إلى الفيديو للمستخدمين إنشاء فيديوهات واقعية تصوّرية تصل إلى دقيقة واحدة – كلها استناداً إلى المواضيع التي قاموا بكتابتها بأنفسهم”.

تستطيع SORA إنشاء مشاهد “معقدة” تتضمّن عدة شخصيات وأنواع محددة من الحركة وتفاصيل دقيقة للموضوع والخلفيّة، كما تشير الشركة أيضاً إلى أنّ النّموذج الجديد يمكنه فهم كيفية “وجود الأشياء في العالم الفيزيائي”، وكذلك “تفسير اللّوازم بدقة وإنشاء شخصيات جذّابة تعبّر عن عواطف حية.”

خصائص مذهلة وعقبات تم الاعتراف بها

ويمكن أيضاً لنموذج تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي SORA إنشاء فيديو استناداً إلى صورة ثابتة، وكذلك ملء “الفريمات” المفقودة في فيديو موجود أو تمديده. وتتضمّن العروض التوضيحيّة التي أنشأها SORA مشهداً جوياً لكاليفورنيا خلال فترة قديمة من عمر المدينة، وفيديو يبدو كما لو أنّه تم تصويره من داخل قطار في طوكيو، وغيرها من المشاهد التخيّلية. تحمل العديد منها علامات دالّة على الذكاء الاصطناعي – مثل الأرض المتحركة بشكل مشوّه في فيديو لمتحف – وتقول OpenAI إن النموذج “قد يواجه صعوبات في محاكاة الفيزياء بدقة في مشهد معقد”، لكن النّتائج بشكل عام مثيرة للإعجاب.

البداية والوصول

قبل بضع سنوات، كانت مواقع توليد الصّور من النّصوص مثل Midjourney في طليعة قدرة النّماذج على تحويل الكلمات إلى صور، لكن في الآونة الأخيرة، بدأ الفيديو في التحسّن بوتيرة ملحوظة، وأظهرت شركات مثل Runway وPika  نماذج مذهلة لتحويل النصوص إلى فيديو، ويعتبر Lumiere من Google أحد المنافسين الرئيسيين لـ OpenAI في هذا المجال أيضاً. على غرار SORA، يوفر Lumiere  أدوات النّص إلى فيديو للمستخدمين ويتيح لهم أيضاً إنشاء فيديوهات من صورة ثابتة.

انتهى المقال المترجم

ختاماً، قام فريق التّحرير بمحاولة الوصول إلى النّسخة التجريبيّة للمنصّة، وللأسف لم نتمكّن من ذلك، إلا أنّنا قمنا بمشاهدة بعض الفيديوهات التجريبية التي طرحتها الشركة، والتي تم توليدها عن طريق SORA، وحقيقةً وجدناها مذهلة بشكل لا يُصدّق، ويمكن إذا ما تم استخدامها بذكاء، تخطّي العيوب التي أعلنت عنها الشركة نفسها والمتمثّلة في “تحديات فهم الحركة الفيزيائية المحيطة للمشاهد”. التصوير للأشخاص كان واقعياً جداً، وحتى الخلفيات وجدناها دقيقة إلى حدٍّ كبير! سننتظر معاً لنرى النتيجة النهائية عند طرح النسخة الجاهزة من المنصّة، ونعود لكم أعزاءنا بكل جديد حولها كما عوّدناكم دائماً.

هالاند في لعبة كلاش أوف كلانس

لعبة ملياريّة التّحميل تحظى بشعبية كبيرة جداً، تصنّف ضمن فئة الألعاب الاستراتيجية المُصمَّمة خصيصاً لأنظمة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث تعمل على نظامي الأندرويد وiOS. وفي هذه اللعبة، يتحمَّل المستخدم مسؤولية تطوير قريته على جميع الجبهات لغزو اللاعبين الآخرين والدّفاع عن قريته من هجماتهم من خلال تحصينات وأسلحة وأساليب دفاع، وتجميع مقاتلين وأساليب أخرى متعدّدة.

وبالرغم من أنّ لعبة كلاش أوف كلانس ليست الأولى من نوعها في فئة الألعاب الاستراتيجيّة، إلا أنها تتميَّز بنظام اللّعب الفوري، حيث تستمر الأحداث حتى بعد إغلاق اللّعبة، وهو ما أكسبها واقعيّة أكبر وشعبيّة أيضاً.

هالاند في لعبة كلاش أوف كلانس في آخر تحديث

هالاند في لعبة كلاش أوف كلانس

هالاند، نجم مانشستر سيتي، أصبح شخصيّة متاحة للّعب، وبشكل شخصيّة كرتونية “معتادة” في لعبة كلاش أوف كلانس، وهذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها إضافة شخص حقيقي إلى اللّعبة. وسيتمكن اللّاعبون من تجنيد المهاجم النرويجي إذا كانوا من محبي نادي مانشستر سيتي، أو يمكنهم مداهمة قريته وتدميرها إذا كانوا من أنصار مانشستر يونايتد أو ليفربول أو أرسنال الغرماء التّقليديّون لمانشستر سيتي حيث يحترف هالاند!

كواليس تواجد شخصية هالاند في لعبة كلاش أوف كلانس

اعتاد هالاند أن يلعب لعبة كلاش أوف كلانس لأكثر من 10 سنوات بحسب ما صرّح هو بنفسه، ثمّ قام بالتواصل مع شركة Supercell، مطورة الألعاب الفنلنديّة، وعرض عليهم الدخول في شراكة معهم، الأمر الذي أعجب الشّركة وجعلها تتّخذ الخطوة على الفور بحسب تصريح “ستيوارت ماكجاو” المدير العام للعبة كلاش أوف كلانس، وممّا جاء في قوله: “عندما سمعنا أن هالاند كان معجباً بلعبتنا ويريد الشراكة معنا، كان ذلك سيناريو أشبه بالحلم حقاً”.

نبذة عن البدايات

عند الحديث حول تواجد هالاند في لعبة كلاش أوف كلانس، لا بدّ من الحديث حول اللعبة عموماً، حيث أطلقت النّسخة الأولى من كلاش أوف كلانس عام 2012 من قِبل شركة Supercell، وكانت متوفرة حصرياً على نظام iOS وفي أكتوبر 2013 صدرت النسخة الثانية المتوافقة مع نظام Android لتقوم الشركة حالياً وبانتظام بإصدار تحديثات لتعديل الأخطاء وتحسين اللّعبة والتي كان آخرها إضافة هالاند في لعبة كلاش أوف كلانس.

أسلوب اللّعب

تبدأ لعبة كلاش أوف كلانس بتعليم المستخدمين الخطوات الأولى للّعب، حيث يجدون أنفسهم مسؤولين عن قرية صغيرة يجب عليهم تطويرها وجمع الموارد لإنشاء وتطوير المباني. يُمكن بناء مبانٍ وتطويرها، بالإضافة إلى المباني التي تستخدم لتطوير الجيوش والدفاع “التّحصينات”. تُشجع اللّعبة على التّطور المستمر والهجوم على لاعبين آخرين للحصول على الموارد وتحقيق النّقاط. ويمكن للمستخدمين الذين يسعون لتقدُّم سريع اللجوء إلى الشراء داخل التّطبيق باستخدام العملات الحقيقية.

في عام 2017، أُطلق تحديث جديد للعبة يتيح للمستخدمين بناء جزيرة جديدة للهجوم على لاعبين آخرين، بالإضافة إلى إمكانية الانضمام إلى مجموعات تسمى Clans والمشاركة في الهجمات على مجموعات أخرى. والآن وبعد وجود هالاند في لعبة كلاش أوف كلانس أصبح بإمكانهم “استخدامه” في ذلك.

“الدوبامين” الآن وما كان عليه قبل سنوات!

الألعاب الإلكترونيّة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثيرين في جميع أنحاء العالم، وهي تشكّل صناعة ضخمة تزدهر باستمرار. وتتنوّع الألعاب الإلكترونيّة بشكل كبير، بدءاً من الألعاب الاستراتيجيّة والمغامرات إلى الألعاب الرياضيّة والألغاز والمحاكاة والتعليميّة وغيرها، وتُقدم تجارب تفاعلية مثيرة للمستخدمين من جميع الأعمار.

المهم هنا، هو مراقبة الوقت سواء للأطفال أو للأكبر سنّاً، فمهما كان مستوى “الدوبامين” الذي توفّره الألعاب الإلكترونية، فلا نعتقد أنّها سترقى يوماً لما كانت عليه الألعاب قديماً، أو لدى الجيل الأقدم “نسبياً”، حيث كانت “قبائل الكلانس” هي الأصدقاء والجيران، وكانت التحصينات أحياناً هي قطع من المفروشات المنزلية في بيوتنا، القابلة للتحريك، والتي يمكن أن تعود “لقواعدها” سريعاً قبل أن يكتشف الأهل ما تم استخدامه منها!

حذف البيانات من الأجهزة بأمان

كيف نفعل ذلك؟

 

كما تعوّدنا منذ الصّغر، أو هكذا كنّا نظن عند حذف البيانات من على أنظمة التشغيل المختلفة، ونقلها إلى سلّة المحذوفات، فذلك يعني أنّها أصبحت في “خبر كان”،  وهذا بكل تأكيد غير صحيح، وينطبق أيضاً على الهواتف الذكية، التي تعتبر البيانات الشّخصية فيها أكثر حساسيّة، ومرتبطة مباشرة مع حياتنا الخاصة!

حذف البيانات بأمان، ما القصّة؟

حذف البيانات

في نظام التشغيل Windows، الذي اعتدنا استخدامه بنسبة أكثر من غيره على أجهزة الكمبيوتر، يتم نقل الملفات المحذوفة إلى سلة المحذوفات أولاً، تماماً كما نقوم بإلقاء شيء ما في سلّة المهملات الموجودة أسفل المكتب أو في المطبخ، وليس في تلك الموجودة في الشارع التي نعلم أنّها ستذهب بلا رجعة إلى حيث “تنتمي”، وبمجرد وصولها إلى سلة المحذوفات، يتم مسح ملفات البيانات هذه فعلياً فقط عندما يلزم تحرير مساحة التخزين، أو إذا قام مستخدم نظام التشغيل بإفراغ سلة المهملات بنفسه. ومع ذلك، يؤدي هذا فقط إلى حذف المراجع إلى الملفات من الفهرس أو “جدول محتويات” القرص الصلب، وعلى الرغم من حذف هذه البيانات، إلا أنها لا تزال موجودة على القرص الثابت، مع عدم إمكانية عرضها باستخدام الأنواع العادية من الأدوات على مستوى المستخدم، أي في حال تدخّل “مختص” يمكن استعادتها.

التنسيق عالي المستوى لحذف البيانات

وفي بعض الحالات، حتى تهيئة القرص الصّلب أو وسيط التّخزين بأكمله قد لا يؤدّي إلى مسح كافّة البيانات الموجودة بشكل دائم، فأثناء التّنسيق العادي “السريع” المعروف أيضاً بالتنسيق عالي المستوى، تتم إعادة إنشاء بنية نظام الملفّات فقط، ممّا يعني حذف الفهرس “جدول المحتويات” واستبداله بفهرس جديد. وهنا أيضاً، لا تزال البيانات الرقميّة الأصليّة موجودة على وسيط التخزين، وبالتالي فإنّ عملية التنسيق ليست عملية آمنة لتدمير البيانات.

حذف البيانات بشكل صحيح، كيف؟

حتى العبارة “محو البيانات بشكل صحيح” يجب أن تُفهم بشكلٍ صحيح، وبشرط أنها تنطبق فقط على البيانات التي يستطيع برنامج تدمير البيانات الوصول إليها بالفعل. تستخدم وسائط التّخزين الحديثة القائمة على أشباه الموصلات (SSDs) وحتى الأقراص الصّلبة التي لا تزال تستخدم الوسائط المغناطيسية (HDDs) – أو مزيج من الإثنين (SSHDs) – آليات معقّدة للغاية لإدارة أيّة أخطاء قد تحدث. ومن الشّائع بين جميع أنواع التّخزين هذه أنها تمنع التطبيقات من الوصول إلى مناطق التخزين العشوائية، وبرامج تدمير البيانات هي بالطّبع عبارة عن تطبيقات أيضاً. هنا؛ تسمح الأقراص الثابتة بإعداد المناطق المحمية للمضيف (HPAs) على القرص، وقد تكون أنواع خاصة من برامج التّحليل قادرة على قراءة مناطق التخزين المحظورة أو المحميّة، طالما أن ذلك لا يزال ممكناً فعلياً.

على محركات الأقراص الصلبة السليمة، يمكن استخدام برامج متخصّصة لتدمير البيانات عن طريق “الكتابة فوقها” وبالتالي محوها بحيث لا يمكن استعادتها، ويتضمن ذلك الكتابة فوق البيانات في مسار واحد أو أكثر بتسلسل محدّد من الأحرف أو الأرقام العشوائيّة، وهو ما يكون كافياً عادةً. باستخدام تنسيق منخفض المستوى “بطيء”، يقوم Windows الآن أيضاً بالكتابة فوق القسم بالكامل، وملؤها بالأصفار. مع محركات الأقراص الثابتة القديمة (80 جيجابايت)، يجب استبدال البيانات 7 مرات إجمالاً وصولاً للحذف الآمن.

الهواتف الذكيّة

بعض الخطوات البسيطة لتأمين حذف البيانات

تقوم وسائط التخزين عادةً بتخزين البيانات باستخدام ما يشبه “جدول المحتويات” في حالة بعض الهواتف الذكية، ويكون لأمر إعادة ضبط المصنع تأثير فقط على حذف جدول المحتويات هذا ممّا يعني أنّه يتم استعادة ضبط المصنع بدون حذف البيانات ولا تزال البيانات موجودة على وسيط التخزين، على الرغم من أنه لم يعد من الممكن الوصول إليها أو معالجتها باستخدام جدول المحتويات.

وبناء على ذلك، فإن الخطوات الموضحة أدناه هي إجراء وقائي أمني إضافي مهم يضمن صعوبة استرداد بياناتك قدر الإمكان. في حين أنه لا توجد تقنية يمكن أن تقدم ضماناً بنسبة 100% بأن جميع البيانات قد تمت إزالتها دون أثر، إلا أنه يمكن تقليل المخاطر إلى حد كبير.

تشفير البيانات

توفّر معظم الهواتف الذكيّة الجديدة خيار تخزين بياناتك بتنسيق مشفّر، إذا لم تكن قد قمت بذلك بعد وكان هاتفك الذكي يوفّر تقنية التّشفير هذه، فيجب عليك تشفير بياناتك قبل المتابعة إلى خطوة مسح البيانات النّهائية. الميزة هنا هي أنه لا يمكن فك تشفير ملفّاتك المشفّرة إلا باستخدام المفتاح السرّي أو كلمة المرور، وهذا يجعل من المستحيل على الجهات الخارجيّة استعادة بياناتك دون معرفة مفتاحك الذي قمت بتعيينه مسبقاً.

الكتابة فوق البيانات

بالنّسبة للهواتف الذكيّة القديمة التي لا يمكن تشفير وحدة تخزينها الدّاخلية، يجب استبدال وحدة التخزين الداخلية هذه ببيانات غير مهمة. للقيام بذلك، يمكنك ببساطة نسخ الملفات الكبيرة التي تحتوي على بيانات “محايدة” على هاتفك الذّكي. وتوفّر متاجر التطبيقات المختلفة الآن أيضاً تطبيقات “التقطيع”، ومع ذلك، في كثير من الأحيان، ليس من الواضح تماماً ما إذا كانت هذه التطبيقات قد تم تقييمها فعلياً وبشكل كافٍ للجهاز المقابل ونظام التشغيل الذي يستخدمه هذا الجهاز، وبالتّالي فإن مدى جودة عمل التّطبيق على جهاز معين ليست مضمونة بنسبة عالية.

إعادة ضبط الهاتف الذكي على إعدادات المصنع

لقد قمت الآن بتشفير جميع بياناتك أو الكتابة فوقها! يمكنك الآن إجراء إعادة ضبط المصنع لإعادة ضبط هاتفك الذكي مرة أخرى إلى إعدادات المصنع. يقوم هذا الأمر بمسح كافة بيانات المستخدم والتطبيقات الخاصة بك من الجهاز، وكما ذكرنا لا يمكن الوصول إلى البيانات المحذوفة مرة أخرى إلا بمعرفة الرقم السري الذي قمت بتعيينه.

هجمات الهكر على الكيان

اختراق وصفقة تبادل.. ما القصة؟

هجمات الهكر على الكيان، أو ما يُعرف المقاومة بالتكنولوجيا واختصاراً الهجمات السيبرانية على مصادر بياناته، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المناظر الحديثة للصراعات الإلكترونية في السّاحة الآن. بينما كانت المواجهات التّقليدية تعتمد على القوة العسكرية والتكتيكات الهجومية والمعدات العسكرية، فإنّ العصر الرقمي شهد تحولاً جذرياً في طبيعة الصراعات، حيث أصبحت الحروب السيبرانية تلعب دوراً محوريّاً، وله وزنها الحقيقي وتأثيرها الفعلي.

وبينما تشكل هذه الظاهرة تحدياً كبيراً للكيان، وأصبحت واقعاً يعيشه كلّ يوم؛ يسعى هذا المقال لاستكشاف مفهوم المقاومة بالتكنولوجيا وأهميتها في العصر الرقمي، وكيف حقّقت حتى الآن ضربات موجعة حقاً، أقلّها إعادة “البريق” لقضيّة العصر، ولأصحاب الحق والأرض!

متخصصون بهجمات الهكر على الكيان

 

هجمات الهكر

تحت شعار المقاومة بالتكنولوجيا، توالت هجمات الهكر على الكيان، ونشطت جماعات وأفراد متخصّصون في استخدام التكنولوجيا الرقمية كسلاح للاختراق والتسلّل إلى أنظمة العدو وتعطيلها أو سرقة معلومات حسّاسة. يعتمد هؤلاء المهاجمون على الثغرات في البرمجيات والأجهزة والشّبكات لتنفيذ هجماتهم، ممّا يجعل التحدي للأمن السيبراني أكثر تعقيداً وتطويراً وأكثر “إيلاماً” للكيان الصهيوني.

المعركة في أوجها على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني!

فيما لا تزال الحرب على أهلنا في غزة مستمرّة، نقلت وكالة الأناضول وموقع الجزيرة خبراً مفاده قيام قراصنة دوليون بإنشاء موقع إلكترونيّ خاص لنشر التّسريبات التي نتجت عن عمليّات اختراق متعدّدة لقواعد بيانات حسّاسة في الكيان.

وتم نشر آلاف الوثائق الإسرائيلية على الموقع الذي أطلقه قراصنة الإنترنت، وادّعوا أنهم حصلوا عليها عن طريق اختراق أنظمة تابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية والتأمين الوطني، بالإضافة إلى أنظمة وزارة القضاء ومنشأة الأبحاث النوويّة في ديمونا (أحد مفاعلات الكيان).

ومنذ بداية الحرب، تزايدت الهجمات السيبرانية على مواقع ومؤسّسات إسرائيلية، حيث تم تسريب معلومات قانونيّة ومدنيّة وأمنيّة حساسة عبر اختراق المواقع الإلكترونية، وفقًا لتقرير “وحدة السايبر الوطنية” الإسرائيلية. وفيما يتعلق بالقراصنة الدوليين، فقد قاموا بنشر وتعميم المعلومات والبيانات الإسرائيلية التي تم تسريبها، ونشروها على الإنترنت ضمن شبكة واسعة، مما يجعل من الصعب إزالتها من الشبكة. وأعلنت مجموعة قرصنة جديدة وغير معروفة تُدعى “نت هانترز”، عن مسؤوليتها عن العملية، وطالب أفرادها إسرائيل بإطلاق سراح 500 أسير فلسطيني لمنع نشر المعلومات بالكامل.

هجمات الهكر على الكيان بين تنوّع المصادر والاستمرار

“أنونيموس جنوب أفريقيا” تهدّد بتسريب المزيد من المعلومات بعد اختراق قاعدة بيانات إسرائيلية جديدة، وفقاً لصحيفة “هآرتس” العبريّة. ولم يعرف الباحثون في مجال السايبر هذه المجموعات من قبل، ولكن بعد تسريب المعلومات، حظيت بتغطية إعلاميّة في وسائل الإعلام الرسميّة، مشابهة للحالات السّابقة لمهاجمة جماعات سيبرانية أخرى.

واستكمالاً لهجمات الهكر على الكيان؛ زعمت مجموعة قراصنة غير معروفة تُدعى “إيغل كلوز” (Eagle Claws) أنها اخترقت مؤسسة التّأمين الوطني، وأصبحت تمتلك معلومات شخصية لـ 8 ملايين مستوطن إسرائيلي، تشمل تفاصيل الحسابات المصرفيّة وعناوين السّكن.

تهديدات الهجمات السيبرانية التي يشنّها الهكر على الكيان تعدُّ خطراً جدياً على أمنه، حيث يمكن أن تتسبب في تسريب معلومات حسّاسة وسرقة بيانات شخصية لمستوطنيه، وهذه الهجمات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على موازين القوى وتؤثر على المعادلة، حيث يتم استغلال المعلومات المسرّبة في العمليات السّياسية والعسكريّة لربما، ممّا يزيد من تسليط الضوء العالمي على القضيّة العادلة لأهلنا في غزة وفلسطين عموماً.

أخيراً؛ هناك دائماً من يؤمنون بحقوق الشعوب ويتبنّون محاربة الظّلم، يؤمنون بضرورة الدّفاع عن العدالة والحريّة، وهؤلاء الأفراد والجماعات لا يتوانون عن استخدام أيّ وسيلة متاحة لنصرة قضيتهم وتحقيق أهدافهم. وفي عصر التكنولوجيا والاتصالات الحديث، أصبحت الهجمات السيبرانية إحدى الأدوات الفعّالة التي يعتمدها هؤلاء النشطاء لكسر القيود ونشر رسالتهم، حيث يمكن لتلك الهجمات أن تلقي بظلالها على المنظومات القمعيّة وتعرّي ممارسات الظلم والفساد.

وباعتبارها وسيلة فعّالة لتحقيق الغايات السّياسية والاجتماعية؛ فإنّ الهجمات السيبرانية تبرز كأداة للمقاومة والتحرّر، حيث يمكنها تعطيل عمليات القمع والتحكم، وإظهار الحقائق المخفية، وتحريك دوافع التغيير وقلب الرأي العام. وهي في هذه الحالة تجسّد إرادة الشّعوب في التّصدي للفساد والظلم، وتعكس قدرتها على استخدام التكنولوجيا لتحقيق ما عجزت عنه “قوى عالميّة” في فكّ القيود وإنهاء الاستبداد.

رسوم الذكاء الاصطناعي

وصل الأمر لمحرّكات البحث!

هذا التطوّر الجديد في استراتيجية جوجل ينضم إلى توجّه أوسع يتبنّاه عدد متزايد من شركات التكنولوجيا لفرض رسوم على ميزات معيّنة أو خدمات محددة، أهمها رسوم الذكاء الاصطناعي. فبعد أن بدأت منصّات التّواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وX في فرض رسوم على بعض المحتوى أو الخدمات المقدّمة، يبدو أن محرّكات البحث أيضاً تسلك هذا المسار. هذه الخطوة تعكس تحولاً في استراتيجيّات الشّركات التّقنية لاستكشاف مصادر جديدة للعائد المالي وتحويل الخدمات الحرّة إلى مصادر دخل مستدامة.

باعتبارها الرائدة في مجال البحث عبر الإنترنت، تستكشف جوجل الآن طرقاً جديدة لتعزيز تجربة المستخدمين وتحقيق العوائد المالية. واعتباراً من النّقطة التي بدأت فيها كشركة تقدّم خدمة بحث مجانيّة مدعومة بالإعلانات، فإن الانتقال إلى فكرة تقديم ميزات مدفوعة – رسوم الذكاء الاصطناعي – يمثّل تحوّلاً كبيراً في استراتيجيّة الشّركة.

ما قصّة اشتراكات الذكاء الاصطناعي على جوجل؟

شخصان يتحاوران بالذكاء الاصطناعي

تفكّر جوجل في إطلاق ميزات مدفوعة “مميّزة” مدعومة بالذّكاء الاصطناعي، وهو تحوّل كبير لنموذج عملها الأساسي في مجال البحث. سيمثّل هذا الإجراء المرة الأولى التي تفرض فيها جوجل رسوماً على تحسينات منتج البحث الرئيسي لديها، الذي كان مجانياً ومدعوماً بالإعلانات منذ بدايته وصولاً إلى فرض رسوم الذكاء الاصطناعي.

وتدرس الشّركة التكنولوجيّة بعد مسألة رسوم الذكاء الاصطناعي العديد من الخيارات، مثل دمج بعض قدرات البحث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في خدمات الاشتراك المميزة مثل Google One وWorkspace ، حيث يقوم المهندسون بتطوير هذه الميزات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لكن لم يحدّد المسؤولون بعد الخطط النّهائية لتوقيت الإطلاق أو التّسعير.

في حين أن البحث التقليدي على الويب من جوجل سيظلّ مجانياً ومدعوماً بالإعلانات حتى بعد فرض رسوم الذكاء الاصطناعي، سيحصل المشتركون على وصول إلى نتائج بحث متقدّمة تم إنشاؤها بواسطة الذّكاء الاصطناعي وإمكانيّات أخرى. تمثّل هذه “الحواجز” المدفوعة تحولاً لجوجل في محاولتها استيعاب ثورة الذكاء الاصطناعي بينما تحمي أعمال “الإعلانات” السّنوية التي تبلغ 175 مليار دولاراً من التّشويش المحتمل.

رسوم الذكاء الاصطناعي لجوجل وموقفها من شات جي بي تي

إثر نجاح شات جي بي تي الهائل في نهاية عام 2022، دفع جوجل إلى تسريع العمل على نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. قدرة شات جي بي تي على توفير إجابات شاملة للاستفسارات تشكل تهديداً للأهمية ونموذج الإعلانات لصفحات نتائج محرّكات البحث التقليدية ومنها جوجل.

استجابة لذلك، بدأت جوجل في اختبار محدود لـ “تجربة البحث التكراري المدعومة بالذكاء الاصطناعي” في عام 2022، حيث قدّمت لبعض المستخدمين ملخصات إجابات محدّثة بالذّكاء الاصطناعي بجانب روابط الويب والإعلانات. ومع ذلك، كانت بطيئة في إطلاق هذه القدرات المكلفة والتي تتطلب موارد كبيرة على نطاق واسع.

بعد اشتراكات الذكاء الاصطناعي لجوجل، ما القادم؟

يحذر المحللون من أنه إذا كان يستطيع الذكاء الاصطناعي لجوجل الإجابة بشكل كامل على الاستفسارات دون الحاجة إلى النقر على المواقع الخارجية، فقد يقوّض الإيرادات الإعلانيّة التي تدفعها حركة المرور على المواقع. كما يقلق الناشرون أيضاً من فقدان أعداد الزوّار إذا استخرج الذكاء الاصطناعي المحتوى من صفحاتهم.

بينما لم يؤدّ تكامل شات جي بي تي في بينغ من مايكروسوفت إلى زيادة كبيرة في حصّة السّوق البحثيّة الصّغيرة لديها، تهدف جوجل إلى تنقّل التهديدات وفرص الذكاء الاصطناعي بحكمة. وتقول الشركة أنّها ستواصل تحسين البحث بقدرات الذكاء الاصطناعي، على الأرجح من خلال تحسينات تدريجيّة مجانيّة ومدفوعة.

وفي ختام هذا المقال الذي قمنا بترجمته نقلاً عن europeanbusinessmagazin، يُظهر الانتقال نحو فرض رسوم على ميزات مميزة في محركات البحث تطوراً استراتيجياً مهماً في عالم التكنولوجيا. إن هذه الخطوة لا تعكس فقط استجابة الشركات للتغيّرات في سوق الإعلانات واحتياجات المستخدمين، بل وتحدد أيضاً الطّريق لتحويل الابتكار التكنولوجي إلى مصادر دخل مستدامة في المستقبل. بالتأكيد، ستتطلّب هذه الخطوة توازناً دقيقاً بين تلبية احتياجات المستخدمين والحفاظ على استدامة الأعمال التجارية، وتوجيه التّكنولوجيا نحو تحقيق أقصى فائدة ممكنة.

الاستمطار الصناعي

ما هو، وما علاقته بفيضانات الخليج؟

شاهد العالم مؤخراً مجموعة من العواصف القويّة التي ضربت الإمارات ومناطق أخرى من دول الخليج، والتي شهدت هطولات قياسيّة للأمطار بين يومي 15 و 16 أبريل 2024، تاركةً وراءها أضراراً ماديّة واسعة النطاق وفيضانات لم تشهدها البلاد منذ 75 عاماً وقد امتدّ تأثير العواصف والأمطار “الهائلة “إلى دول أخرى مجاورة أهمّها “عُمان” والتي شهدت كوارث حقيقيّة وأضرار ماديّة كبرى أيضاً. وتأتي هذه الكارثة الطبيعية في الوقت الذي تُواجه فيه المنطقة تغيّرات مناخيّة تؤثّر بشكل كبير على أنماط هطول الأمطار، ممّا يثير تساؤلات حول دور تقنية الاستمطار الصناعي في تفاقم حدة هذه العواصف خصوصاً بعد التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات العربية قامت بعمليّة استمطار صناعي قبل العاصفة بفترة وجيزة!

دلائل على دور الاستمطار في الامارات فيما حدث!

امطار

شهدت الأيام التي سبقت العواصف، إصدار السلطات الإماراتية أوامر إلى المركز الوطني للأرصاد لـ “حقن” مواد كيميائيّة في السّحب، في محاولةٍ لاستمالة بعض الأمطار للتخفيف من حدة الجفاف الذي تعاني منه البلاد وهي العملية التي تسمى الاستمطار الصناعي. وبحسب تقرير صادر عن مصادر رسميّة، فإنّ الإمارات ليست الدولة الوحيدة التي تلجأ إلى تقنية الاستمطار الصناعي، حيث تُستخدم هذه التقنية في العديد من الدّول حول العالم لزيادة هطول الأمطار.

ولكن، هل لعبت عملية الاستمطار دوراً مباشراً في شدّة العواصف التي ضربت الإمارات؟

حقيقةً، لا يوجد جواب واضح حتى الآن، فمن ناحية، يرى بعض الخبراء أن تقنية الاستمطار الصناعي قد تكون ساهمت في زيادة كميّة الأمطار التي هطلت على الإمارات، مما أدّى إلى تفاقم حدّة الفيضانات. بينما يرى آخرون أنّ تأثير هذه التقنية كان محدوداً، وأنّ العوامل الطبيعيّة، مثل التّغيرات المناخية، لعبت دوراً أكبر في شدّة العواصف.

كيف يحدث الاستمطار؟ وما هي تحدّياته؟

تُشير تقنيات الاستمطار الصناعي إلى مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى زيادة هطول الأمطار من خلال التدخّل في دورة الماء الطبيعيّة، وتعتمد هذه التقنيات على استخدام مواد كيميائيّة، مثل يوديد الفضة، أو جزيئات ثلج جافّة، يتم رشّها في السّحب لزيادة فرص تكوين قطرات الماء وتساقطها.

تحديات تقنية الاستمطار الصناعي:

تواجه تقنية الاستمطار العديد من التحديات، أبرزها:

  • صعوبة التحكم في كمية الأمطار: قد تؤدي هذه التقنية إلى هطول أمطار غزيرة وفجائيّة، مما قد يتسبّب في حدوث فيضانات.
  • التأثيرات البيئيّة: تُشير بعض الدّراسات إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تقنيات عملية الاستمطار قد تُسبب ضرراً للبيئة، مثل تلوّث الهواء والمياه.
  • التكلفة العالية: تُعدّ تقنيات الاستمطار مكلفة للغاية، مما يجعلها غير مناسبة لجميع الدول.

الحلول البديلة:

تشكّل أغلب الحلول البديلة المطروحة أساليب وقائيّة، وتوجيهات عامّة “استباقيّة” للحفاظ على كميّات المياه الموجودة وتقليل الهدر قدر الإمكان، كما أنّه من الضروري البحث عن حلول بديلة أكثر استدامة لمعالجة مشكلة الجفاف وضمان الأمن المائي، مثل:

  • ترشيد استهلاك المياه: يُمكن خفض استهلاك المياه من خلال تغيير سلوكيّات الاستهلاك الفرديّة، وتطبيق تقنيات ريّ ذكيّة في الزّراعة، وإعادة استخدام المياه المعالجة.
  • تحسين إدارة الموارد المائيّة: تتضمّن إدارة الموارد المائيّة بشكل فعال بناء السدود، وتطوير تقنيات تحلية المياه، وإعادة تغذية المياه الجوفيّة.
  • تعزيز البحث العلمي: يُمكن الاستثمار في البحوث العلميّة لتطوير تقنيات جديدة لمعالجة الجفاف، وتحسين فهم دورة الماء الطبيعية.

هل تُعد تقنيات الاستمطار فعالة؟

لا تزال فعالية تقنيات الاستمطار موضع جدل علمي، فبينما يرى بعض الخبراء أن هذه التقنيات تُسهم في زيادة هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 5% و 20%، يشكك آخرون في فعاليتها ويُحذرون من مخاطرها البيئية.

التحديات والتأثيرات البيئية:

تواجه تقنيات الاستمطار العديد من التحديات، أبرزها:

  • صعوبة التحكم في كمية الأمطار: قد تؤدي تقنيات الاستمطار إلى هطول أمطار غزيرة وفجائيّة، ممّا قد يتسبب في حدوث فيضانات.
  • التأثيرات البيئية: تُشير بعض الدراسات إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في تقنيات الاستمطار قد تُسبب ضررًا للبيئة، مثل تلوث الهواء والمياه.
  • التكلفة العالية: تُعد تقنيات الاستمطار مكلفة للغاية، مما يجعلها غير مناسبة لجميع الدول.

ختاماً، تجدر الإشارة إلى أنّه مع استمرار تطوّر التّكنولوجيا والبحث العلمي في مجال الاستمطار الصناعي، يبدو أن المستقبل يعد بفرص هائلة لتحويل هذه التقنية إلى حلٍّ جذريّ لمشاكل الجفاف ونقص المياه في العالم. فإذا تم تحسين كفاءة العمليّات وتقليل التّكلفة، فإنّ الاستمطار الصناعي قد يصبح أداة فعالة ومستدامة لزيادة إمدادات المياه وتعزيز الزّراعة والبيئة. ومع تبنّي الحكومات والمنظّمات الدوليّة للتّكنولوجيا ودعمها، يمكن أن يكون للإنسان دور فعّال في تحقيق توازن مستدام مع الطّبيعة وتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق