تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية

الجيل الجديد أقل سعادة والتكنولوجيا في قفص الاتهام!

جيلاً بعد جيل، تبرز سمات عامّة ومواصفات مشتركة، أو مؤثرات تشمل فئات بعينها، وكلّ واحدة بحسب تصنيفها! وهنا، نتكلّم عن فئات عمريّة شبابية، نقارنها بذات الفئة من جيل يمكن أن نحسبه أسبق اعتماداً على أنّه أكبر سنّاً، وكيف كان تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية لكل جيل منها. بدايةً نتطرّق إلى الخبر، ثم نخوض قليلاً في تفاصيل أخرى، أو فضفضات واقعيّة لما نعاينه جميعاً في عصرنا الحالي.

تأثير التكنولوجيا على حياتنا وتفاصيل الخبر

تأثير التكنولوجيا على الصحة

بحسب تقرير السعادة العالمي لعامنا الحالي 2024، فإنّ الشباب حالياً أقل سعادة من الأجيال الأكبر سنّاً، حيث أرجع التقرير الذي نشرته صحيفة “الغارديان” والذي يعتبر مقياساً دورياً للرفاهية في 140 دولة بالاعتماد على بيانات مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد ومؤسسة غالوب وهيئات عالميّة متعدّدة، وظهرت نسب مقلقة لانخفاض سعادة من هم في سن الشباب حالياً، وأصبح جلياً فرق هذه النسبة بينهم وبين من هم أكبر سنّاً.

نسبة السعادة ودور التكنولوجيا في التواصل

ومع أنّ التقرير لم يشر بشكل مباشر إلى تأثير التواصل السّهل وانعدام الخصوصيّة تقريباً، وتأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، إلّا أنّ العديد من الخبراء والمهتمّين أشاروا إلى أنّ “الانفصال عن الواقع” الذي يعيشه الشباب الأصغر سنّاً في أيّامنا الحالية، له تأثير مباشر على مستويات السعادة لديهم، إلى جانب الكثير من العوامل الأخرى بالطبع، ومنها الحروب والنزاعات التي أصبحت منتشرة في كلّ مكان، وسهولة وصول الأخبار والصور والفيديوهات العنيفة إلى فئات صغيرة السّن، ممّا يؤثر أيضاً على صحتهم النفسيّة بشكل مباشر، الأمر الذي يصنّف على أنه آثار سلبية للتكنولوجيا.

تحليلٌ عام لتأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية

رحلة التكنولوجيا: من طين الطفولة إلى برودة المشاعر

كان هناك زمنٌ لم يكن فيه العالم يدور حول الشاشات والأجهزة الذّكية، زمنٌ كانت فيه اللحظات الممتعة تتجسّد في لعبة بسيطة في فناء المنزل أو استكشاف الأماكن البريّة بالقرب من المدينة. كانت الأيام مليئةً بالمغامرات والصداقات التي تُبنى بين أصدقاء الطفولة، والتّفاعلات البسيطة التي تنمّي مشاعر الانتماء والحميميّة، وكان هذا كلّه قبل دوّامة تأثير التكنولوجيا على الأطفال!

ولكن بدأت تتغير الأمور ببطء مع دخول التكنولوجيا إلى حياتنا، حيث لم يعد اللّعب في الفناء بالنسبة للأطفال مثيراً كما كان في الماضي، بل أصبحت الشاشات و “الحياة الرّقميّة” هي المركز الجديد لجذب انتباههم. بدأوا يقضون ساعات طويلة مستسلمين للعوالم الافتراضية، ناسين أو متناسين العالم المحيط بهم.

تأثير متزايد وآثار مباشرة

ومع تزايد هذا التأثير، أصبحت نتائج تأثير التكنولوجيا على الأطفال أكثر وضوحاً، وبدأت العلاقات الاجتماعية تتغير أيضاً. لم يعد اللقاء الشخصي هو السبيل الوحيد لبناء الصداقات، بل أصبح التواصل الافتراضي هو الخيار الأوّل. وأصبح ابتعاد الأطفال عن الّلعب الجماعي في الهواء الطلق سمة عامّة، ممّا يعني تفويت الفرصة على خوض تجارب العالم الحقيقي والتفاعل مع أقرانهم بشكل طبيعي. وهكذا، مع مرور الوقت، بدأت الاهتمامات تتغير تدريجياً، ولم تعد المشاعر الدافئة والاندفاعات العاطفية تملأ حياتهم كما كانت في الماضي. بدأوا يشعرون بالبرودة، كما لو أنهم يعيشون في عالم متجمد حيث يغلفهم الانعزال والانفصال عن العالم الخارجي.

تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية والوصول السّهل!

إن عنوان تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية مخيف حقاً، حتى في تفسيراته الأكثر تفاؤلاً، وفي هذا القسم، نتطرّق إلى دور التكنولوجيا في التواصل، التي جعلته متاحاً كلّ الوقت وبأبسط الطرق، لا تتعدى ضغطة زر. وتطبيقاً لمبدأ “كلّ سهل يُمل” أصبح لدى الشباب الأصغر سنّاً شبه إشباع من التّواصل، ولم يعد للقرب ممّن يحبون معنىً كالسابق، حيث كان الجيل الأكبر سنّاً “يعاني” للحصول على المعلومة، أو للوصول إلى من يحبّون، وكان له حقاً معنى أكبر وتأثيراً أكثر عاطفيّة. حقيقةً، كلّ ما سبق، وكل ما خطر في بالك عزيز القارىء من ذكرياتٍ إن كنت من الجيل الذي نعنيه “الأكبر سنّاً، نجد أنّه يزيد من طول قائمة التّهم الموجّهة إلى التكنولوجيا، ضمن مسألة تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية.

لكلّ ألمٍ أمل!

ولكن في ظل هذا الانغلاق الإلكترونيّ، يبقى للأمل بقيّة، فلمحات من الحياة القديمة، مثل التواجد في الطبيعة واللّعب بحرية، قد تكون مفتاحاً لإحياء روح الطفولة المفقودة. علينا أن نتذكّر أنّ اللّحظات البسيطة والتفاعلات الحقيقيّة هي التي تغذّي قلوبنا وتعيد لنا الاتّصال بمشاعرنا البشريّة.

وفي النهاية، يجب علينا أن نتساءل: هل فعلًا يجب أن تأتي التكنولوجيا على حساب برودة مشاعرنا؟ أم يمكن لنا أن نجمع بين مزايا العالم الافتراضي وروعة العالم الواقعي؟ قرارنا يكمن فيما إذا كنا سنستمر في السّير على هذا المسار البارد، أم سنجد طرقاً جديدة لاستعادة دفء العلاقات وروح الاقتران دون أن نعلّق ذلك على شمّاعة تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية، ونأخذ منها ما يحسّن حياتنا ويجعلها أكثر سهولة لا أكثر بروداً وبعداً.

كيفية تجنب زيادة الوزن في عيد الفطر

نصائح للحفاظ على الصّحة خلال العطلة وما بعدها

أيّام قليلة تفصلنا عن وداع الشّهر الكريم، الذي اعتدنا خلاله على نظام غذائيّ مختلف عن الأيّام الاعتياديّة، كلّ بحسب ما مرّت عليه أيّام الشّهر، وبما فرض على جسمه من “ترتيب غذائيّ” وذلك سلباً أو إيجاباً!

وبما أنّ عيد الفطر بحسب عاداتنا وموروثاتنا التي نعيش معها كجزء من هويتنا؛ يفرض وجود الحلويّات إيذاناً بالفطر، واحتفالاً بقدومه وفي أحيانٍ كثيرة اعتماد نظام “متسارع” في تناول الأغذية، فمن المحتمل كثيراً أن نكسب بعض الوزن، أو لربما الكثير منه. هنا، سنقدّم بعض النّصائح الهامّة، التي قد تساهم في تجنب زيادة الوزن خلال العيد، إمّا حفاظاً على خسارة الوزن، للّذين خسروا بعضه خلال رمضان، أو لمنع “تفاقم الأزمة” وزيادةٍ حادّةٍ في الوزن.

نصائح لتجنب زيادة الوزن في عيد الفطر:

تجنب زيادة الوزن

نضع بين أيديكم أهم ما وصل إليه فريق التّحرير لدينا لتجنب زيادة الوزن، وذلك من خلاصة الدراسات والآراء الصّادرة عن خبراء التغذية:

  1. التخطيط المسبق للوجبات: من الضّرورة بمكان أن نقوم بتخطيط الوجبات خلال العيد، ونستمر في ذلك بعده أيضاً، وذلك يشمل:
    • زيادة الاعتماد على الأطعمة الصحية مثل الخضروات والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة.
    • تجنب تناول الوجبات الدسمة والمقلية بالزيت، واستبدالها بخيارات صحّية أكثر.
  1. التحكم في الحجم: مراقبة حجم الوجبات وكميات السعرات من أهم النّقاط التي عند مراقبتها جيداً ستمكننا من التحكم بالوزن، وتجنب زيادة الوزن وتشمل:
    • تقليل حجم الوجبات وتجنّب الإفراط في تناول الطعام خصوصاً مع التغيير المفاجىء (من الصيام إلى الإفطار).
    • استخدام أطباق صغيرة وملاعق صغيرة للتحكم في الحجم والمساعدة في التقليل من كمية الطعام المتناول.
  1. التوازن في النظام الغذائي: وتعتبر هذه النقطة من الأولويّات التي يجب أن ننتبه إليها في سبيل تجنب زيادة الوزن، وتشمل:
    • الحفاظ على التوازن في النّظام الغذائي بتناول الفواكه والخضروات والبروتينات والكربوهيدرات بشكل متوازن.
    • تجنّب الإكثار من تناول الحلويات والمأكولات الغنيّة بالسعرات الحراريّة، واستبدالها بالخيارات الصحية مثل الفواكه المجفّفة وغيرها.
  1. ممارسة الرياضة والأنشطة البدنيّة: يجب عدم إهمال ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام خلال فترة العيد، مثل المشي أو تمارين المقاومة وغيرها، والاستمرار بذلك واتخاذه نظام حياة كامل ولتجنب زيادة الوزن.
  2. الشّرب بشكل معتدل: شرب المياه بشكل منتظم وبكميات كافية ستسهم حتماً في توازن كميات الطعام، وستساعد على الهضم إلى جانب العديد من الفوائد الأخرى، وتشمل كذلك:
    • تجنّب المشروبات الغازيّة والعصائر المحلّاة قدر الإمكان، واستبدلها بالماء والمشروبات الطبيعيّة.
    • مراقبة كمّيات المياه واعتماد نظام جدّي لاستهلاكها.

باختصار، يمكن القول أنّ الاعتدال في تناول الطعام يمثل مفتاحاً أساسياً للحفاظ على الصحة والعافية. فعلى الرغم من أهمية تناول أطعمة صحيّة ومتوازنة، إلا أن الحرمان الشّديد يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجسم والعقل ويمكن أن يأتي بنتائج عكسيّة أيضاً. بالتّالي، يجب أن نسعى لتطبيق مبدأ الوسطيّة والتّوازن في نمط حياتنا الغذائية، مع ممارسة الرّياضة بانتظام والحرص على الاستماع إلى احتياجات أجسامنا بذكاء. إذا كنّا قادرين على التّفاعل مع أجسامنا بوعي وذكاء، ومنحها ما تحتاج إليه بدون زيادة، فسنتمكّن بالتّأكيد من الاستمتاع بحياة صحيّة ومتوازنة دون الشّعور بالحرمان.

جائحة جديدة

مرض عالمي

كورونا الجديد

جائحة جديدة تلوح في الأفق: تحذيرات منظمة الصحة العالمية وخبراء

تحدي الفيروسات

لم نلتقط أنفاسنا بعد من جائحة كوفيد! بالفعل لم نتعافى نفسيّاً ولا حتى اقتصاديّاً، أليس كذلك؟ بكل أسف لم يمنع ذلك أشباحاً أخرى لأمراض وجائحات تلوح بالأفق يحذّر منها الخبراء من منظمة الصحّة العالمية ومنظّمات أخرى، وحتى ناشطين مستقلّين. ما القصّة؟

الترابط أساس الانتشار لجائحة جديدة

في عالم يزداد تعقيداً وترابطاً، تُصبح الأمراض المعدية تهديداً متزايداً للصّحة العامّة العالميّة. وفي الآونة الأخيرة، حذّرت منظّمة الصّحة العالمية والعديد من خبراء الصحة من احتمال انتشار جائحة جديدة، وتشير التوقعات إلى أن هذه الجائحة قد تكون من فئة أمراض انتشرت مسبقاً، إلّا أنّها “نسخة محدّثة”، حيث أصبحت الجائحات أيضاً تمتلك تحديثات حالها كحال الهواتف الذكيّة والأجهزة الإلكترونية! ألا ترون ذلك؟

ما مدى خطورة الجائحة “القادمة”؟

بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام متعدّدة مثل RT، والجزيرة نت وغيرها، فإن الجائحة القادمة ستكون خطيرة حقاًّ، نقلت ما نصّه: “بعض الخبراء يعتقدون أن هذا المرض المحتمل قد يكون أكثر فتكاً بـ 20 مرة من كوفيد-19”.

ما هي الاحتمالات التي يدور حولها ظهور وباء جديد؟

  • تطوير سلاح بيولوجي يمكن أن يؤدي إلى ظهور جائحة جديدة تهدّد البشريّة.
  • نقص المقاومة لدى البشر، ممّا يعني انتشار جائحة جديدة بسرعة عالية.
  • يمكن أن ينشأ المرض من تعديل بكتيريا أو فيروس موجود بالفعل في الطبيعة.
  • قد يحدث المرض نتيجة لطفرة جينية تجعله أكثر خطورة وسهولة في الانتقال والفتك.
  • مرض يصيب الحيوانات يمكن أن يتحوّل وينتقل إلى البشر بسهولة، مثل إنفلونزا الطيّور.

بعد كثير من البحث الذي قام به فريق التّحرير، وجدنا أنّ معظم التقارير تدعم نظريّة انتماء الجائحة القادمة إلى “فئة انفلونزا الطّيور”، ولكن، ما هي أهم النّظريات التي تدعم هذه الآراء؟

  • ظهور سلالات جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور:

شهد العالم في السنوات الأخيرة ظهور سلالات جديدة من فيروس إنفلونزا الطّيور ذات قدرة معدية عالية وشديدة الخطورة على البشر.

من بين هذه السلالات، سلالة H5N1، التي تسببت في العديد من حالات الوفاة لدى البشر في مختلف أنحاء العالم. أضف إلى ذلك ازدياد حالات انتقال عدوى إنفلونزا الطيور من الحيوانات إلى البشر، حيث أصبحت حالات انتقال عدوى إنفلونزا الطيور من الحيوانات إلى البشر أكثر شيوعاً، وذلك بسبب عوامل مختلفة مثل التّغيرات المناخيّة وتوسّع نطاق التجارة الحيوانية.

  • التغيرات المناخية:

قد تؤدي التّغيرات المناخيّة إلى تغيّرات في أنماط هجرة الطيور وانتشار الفيروسات، ممّا يزيد من خطر ظهور سلالات جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور وانتشارها.

  • نقص الاستعداد العالمي لمواجهة جائحة جديدة:

لا تزال العديد من الدّول حول العالم غير مستعدّة لمواجهة جائحة جديدة، حيث تفتقر إلى الموارد والبنية التحتية اللازمة للتعامل مع مثل هذا الحدث المتمثّل في مرض عالمي جديد.

ما هي المخاطر المحتملة لجائحة جديدة من إنفلونزا الطيور على وجه الخصوص؟

  • العدوى السريعة:

يمكن أن تنتشر سلالات إنفلونزا الطيور الجديدة بسرعة كبيرة بين البشر، ممّا قد يؤدي إلى تفشّي المرض على نطاق واسع.

  • معدلات الوفيات العالية:

قد تكون بعض سلالات إنفلونزا الطيور مميتة للغاية، ممّا قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين المصابين.

  • الضغط على أنظمة الرعاية الصحية:

قد يؤدي تفشّي المرض على نطاق واسع إلى إرهاق أنظمة الرعاية الصحية، ممّا قد يؤدي إلى نقص في الأسرة والأدوية والمعدات الطبية.

  • الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية:

يمكن أن يكون لجائحة واسعة النطاق آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي، كما يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق.

ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من جائحة جديدة؟

لأنّنا هنا في معرض تعزيز “الوقاية” وليس التّخويف أو نشر الذّعر، نقدّم بين أيديكم أهم خطوات الوقاية والاستعداد، خصوصاً بعدما باغتتنا الجائحة السابقة جميعاً:

  • المراقبة المستمرة:

من المهم الاستمرار في مراقبة سلالات فيروس إنفلونزا الطيور الجديدة وتتبع انتشارها.

  • تعزيز أنظمة الرعاية الصحية:

يجب على الدول الاستثمار في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها لجعلها أكثر استعدادًا لمواجهة الجوائح.

  • تطوير لقاحات وعلاجات جديدة:

يجب على العلماء الاستمرار في العمل على تطوير لقاحات وعلاجات جديدة لفيروسات إنفلونزا الطيور.

  • التعاون الدولي:

يجب على الدّول التّعاون على المستوى الدّولي لمشاركة المعلومات والخبرات والاستعداد لجائحة جديدة.

ختاماً، بينما لا يمكننا التنبؤ بموعد أو مكان حدوث جائحة جديدة، فمن المهم أن نكون مستعدين لمواجهتها، من خلال العمل معاً لتقليل المخاطر، وتقليص مدّة التعافي الاجتماعي والاقتصادي. حقاً، تغيّر عالمنا كثيراً في سنوات معدودة، وأصبحت هناك الكثير من الأحداث والأمور التي لم تكن معتادة، أليس كذلك؟ أم أنّها متكرّرة الحدوث لكنّها في أيّامنا هذه تُنقل على الهواء مباشرة؟

طباعة ثلاثية الأبعاد لجسم الإنسان: أمل كبير للمرضى

منح النّجاح في زراعة عين كاملة لأوّل مرّة في الولايات المتحدّة في شهر تشرين الثّاني/نوفمبر العام الماضي، وعمليّة زراعة قلب لطفل يبلغ عمره 18 يوماً قبل فترة قصيرة، أملاً كبيراً للعاملين في القطاع الطبّي في العالم إلا أنّه أعاد إلى السّطح مخاوف قديمة جديدة ترتبط بعمليّات زراعة الأعضاء حيث تضمّ لوائح الانتظار أعداداً كبيرة من المرضى الذين تتوقّف حياتهم على زراعة العضو، لتأتي الثّورة المرتبطة بطباعة ثلاثية الأبعاد لجسم الإنسان وتقدّم أملاّ جديداً للمرضى والأطّباء.

ببساطة سيكون الإنسان هو المتبرّع لنفسه! يتمثّل المفهوم في طباعة الخلايا3D  مباشرة داخل جسم الإنسان ومن ثمّ استخدام هذه الخلايا لإجراء عمليّات الزّراعة الحسّاسة مثل الكلى والقلب وغيرها من الأعضاء الحيوية. إنّه انقلاب حقيقيّ في عمليّات زراعة الأعضاء كما نعرفها، قد تختفي معها طوابير الانتظار الطّويلة للبقاء على قيد الحياة!

طباعة ثلاثية الأبعاد لجسم الإنسان: من الإنسان إليه!

طباعة الخلايا 3D

 بكلّ حماس استقبل العالم الأخبار الخاصّة بتطوير فريق من مهندسي الطبّ الحيوي في أستراليا روبوتاً صغيراً يقوم بطباعة الخلايا 3D مباشرة داخل جسم الإنسان.

هذه الخطوة إذا تمّت بالفعل ستكون بمثابة ثورة غير مسبوقة على الإطلاق للأطّباء والمرضى على حدّ سواء حيث تقوم العمليّة بصورة أساسيّة على طباعة الأنسجة الحيوية داخل جسم الإنسان والأنسجة الطّبيعية الأخرى التي تعرف باسم “الحبر الحيوي”.

وتهدف هذه الخطوة المتقدّمة جدّاُ إلى إجراء طباعة ثلاثية الأبعاد لجسم الإنسان بهدف إصلاح وعلاج الأعضاء التّالفة أو الأوعية الدّموية المصابة بالتمزّق.

ومن خلال هذا التطوّر سيتبرّع الإنسان لنفسه بالأعضاء خصوصاً أنّ الخلايا التي ستتم طباعتها ستندمج بشكل طبيعي في جسم الإنسان وتستمرّ بالنموّ أيّ لن يرفضها الجسم.

وسيقضي الجهاز الجديد على المضاعفات والمخاطر المرتبطة بزراعة الأعضاء من خلال الطّباعة بشكل مباشر داخل جسم الإنسان.

وستتمكّن فوّهة الطّباعة من رسم الأشكال المبرمجة مسبقاً أو تشغيلها يدويّاً في حال استدعت الحاجة طباعة أكثر تعقيداً إلا أنّ تصميم الرّوبوت الجديد جيد جدّا للتّعامل مع جسم الإنسان.

مستقبل الرّوبوت الجديد

ما طوّره المهندسون ليس إلّا نموذج أوليّ يبلغ قطره 11 إلى 13 ملم أيّ نفس حجم المنظار الدّاخلي إلا أنّ تصغيره بصورة أكبر لطباعة ثلاثية الأبعاد لجسم الإنسان تشمل أعضاء أصغر سيكون ممكناً في المستقبل.

وتتمّيز الطّباعة ثلاثية الأبعاد بمرونتها العالية وقدرتها على التكيّف ما يعني إمكانية طباعة أيّ عضو أو جزء داخل جسم الإنسان أيّ أنّنا قد نشهد عمليّات زراعة يتبرّع فيها الإنسان لنفسه بالقلب أو الكلية أو الكبد أو العين.

وسيسجّل عندها الأطّباء قصص نجاح متزايدة لعمليّات زراعة أعضاء دقيقة دون الخوف من إمكانية رفض جسم الإنسان لها. ولا يزال الجهاز الجديد في طور التّطوير وسيعمل الفريق على إجراء المزيد من التّجارب السّريرية ومن ثمّ تسويقه خلال السّنوات الخمس أو السّبع القادمة.

هذا الرّوبوت الجديد ما هو إلاّ تجسيد لأفضل الأمثلة على الطّريقة التي يمكن أن تسهم بها التّكنولوجيا في قلب حياتنا للأفضل رأساً على عقب خصوصاً في المجال الطبّي الذي يعدّ أكثر المجالات حيويّة.

التكنولوجيا في الرعاية الصحية تعيد تشكيل المشهد

تقترب التكنولوجيا في الرعاية الصحية كل يوم خطوات إضافية من تحقيق ثورات حقيقيّة تغيّر مشهد قطاع الرّعاية الصّحية بصورة لم يسبق لها مثيل.

وكانت آخر التّحديثات في مجال تطور الصحة من خلال التّكنولوجيا ما أشارت له الدّكتورة فوزية محمد سعد، عالمة النّفس والمستشارة المساعدة في جامعة السلطان إدريس، حول دور استخدام التّكنولوجيا في تشخيص الصّحة النّفسية.

التكنولوجيا في الرعاية الصحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

فوائد صحية لشرائح الدماغ

ستسهم الابتكارات المدعومة بالذّكاء الاصطناعي مثل التّحليلات التنبّؤية في تطور الصحة من خلال التكنولوجيا عبر التدخّلات السّريعة ما يؤدّي إلى إحداث ثورة في قطاع الرّعاية الصّحية النّفسية.

وفي ظلّ الثّورة المتوقّعة من تطبيقات التكنولوجيا في الرعاية الصحية فإنّ التطوّرات المتوقّعة تتمثّل في تخصيص أنظمة العلاج الفردية.

وتعني هذه التّغييرات المتوقّعة في مجال الرّعاية الصّحية النّفسية تطابُق الأساليب العلاجية بصورة وثيقة مع الخصائص الجينية والاحتياجات الخاصّة بكلّ مريض الأمر الذي يعدّ ثورة حقيقية ما إن بدأ في دخول حيّز التّنفيذ بالفعل.

[the_ad id=”36456″]

وستكون التكنولوجيا في الرعاية الصحية حاضرة بقوّة من خلال الدّور الأكبر لأدوات الصّحة النّفسية الرّقمية ووصولها إلى أكبر قدر ممكن من المرضى من خلال تمكينهم من تحمّل التّكاليف.

ولن يقتصر تطور الصحة من خلال التكنولوجيا على أساليب الرّعاية الصّحية فقط بل سيشمل أيضاً تقليل الوصمة الاجتماعية المرافقة للصّحة النّفسية وبالتّالي المساهمة في وصول الفئات الأكثر احتياجاً للعلاج.

وسيتمثّل مشهد الرّعاية الصّحية النّفسية الحديث في توظيف تقنيات تكنولوجية متقدّمة مثل العلاج عن بعد وتعزيز منصّات الاستشارة النّفسية عبر الإنترنت في إطار التوجّه لإحداث تحوّل حقيقي في الرّعاية الصّحية النّفسية.

وستسهم تقنيات وتطبيقات العلاج عن بعد بالتغلّب على الحواجز الخاصّة بالمسافات وإمكانيّة وصول الأفراد إلى العلاج فيما ستسهم منصّات الاستشارة عبر الإنترنت في تنظيم عمليّة حصول المرضى على العلاج المناسب.

من جهة أخرى، سيتمكّن الأفراد من مراقبة حالتهم الصّحية بصورة مستمرّة ما يمكّن الأطّباء من تحديد العلاجات المناسبة بالنّظر إلى حصولهم على بيانات المرضى في الوقت الفعلي.

علاج نفسيّ رقميّ!

وبحسب الدّكتورة سعد فإنّ وسائل العلاج الرّقمية ستكون مدمجة مع العلاجات السّريرية ما يسهم في تعزيز الأثر النّاجم عن العلاجات النفسية عبر تعزيز استخدام التّطبيقات الرّقمية.

وستكون التدخّلات الرّقمية في مجال العلاجات النّفسية مصمّمة لتلبية الاحتياجات الفردية المخصّصة من جهة والمتنوّعة بحسب الحالة من جهة أخرى.

وتتمثّل تطبيقات التكنولوجيا في الرعاية الصحية في خوارزميّات التعلّم الآلي التي ستقوم بتحليل حالات الصّحة النّفسية للتحقّق من تفاصيل الحالة الخاصّة بكلّ شخص.

[the_ad id=”36456″]

وبناء على نتائج التّحليل، سيحصل كلّ مريض على التدخّل العلاجي المناسب وتعزيز تجربتهم بصورة متكاملة إلا أنّه ولتحقيق ذلك لا بدّ من دعم عمليّة التعلّم التّكنولوجي وتعزيز البنية التّحتية الرّقمية خصوصاً أنّ التّطبيقات الرّقمية الجديدة التي ستعمل عبر الهواتف الذّكية ومنصّات الإنترنت ستحدث ثورة حقيقيّة وغير مسبوقة.

وسيكون على القائمين على قطاع الرّعاية الصّحية النّفسية التّعامل مع التحدّيات القانونية اللّاحقة المتمثّلة في ضرورة التحقّق من عمر المستخدمين خصوصاً أنّ العلاجات تتطلّب موافقة الوالدين للمرضى الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً بالإضافة إلى توفير ضمانات خاصّة بحماية البيانات والحفاظ على السّرية.

وفي الوقت الذي تسهم فيه خدمات الرّعاية الصّحية النّفسية الوجاهية في تعزيز التّفاعل والرّوابط بين المرضى ومقدّمي الرّعاية الصّحية إلا أنّ المزايا المرتبطة بالخدمات الرّقمية لا يمكن إنكار أهمّيتها كذلك.

وسيكون على مقدّمي الرّعاية الصّحية كذلك مراعاة الفروقات بين الأفراد والحاجات المتنوّعة بحسب حالتهم الصّحية وملفّهم العلاجي.

 

مصدر المقال: الرابط

 

اعرف أكثر عن مزايا خدمة إنترنت الأشياء التي تقدمها أمنية.

المستشفى الافتراضي في الأردنّ ينطلق من السّلط

المستشفى الافتراضي سيرى النّور قريباً في الأردنّ بحسب آخر تصريحات وزير الصّحة، الاستاذ الدكتور فراس الهواري، وستكون انطلاقته من السّلط ما يعني بأنّ عدداً أكبر من المرضى سيتمكّنون من الحصول على الرّعاية الصّحية المناسبة عن بعد.

 

يأتي إنشاء المستشفى الافتراضي في الأردن في إطار التحوّل الذي يشهده العالم في مجال الطّب والتّداوي عن بعد ودوره المحوريّ في التغلّب على التحدّيات التي يواجهها القطاع الصّحي؛ مثل عدم وجود أسرّة كافية وارتفاع عدد المرضى الذين يحتاجون لرعاية صحية فضلاً عن ارتفاع  التّكاليف التّشغيلية لخدمات الرّعاية الصّحية وغيرها.

 

كيف يعمل المستشفى الافتراضي؟

طب افتراضي

أهمّ تقنيات العلاج عن بعد

تتمثّل فكرة إنشاء مستشفى افتراضي في الأردن الذي سيطلق عليه اسم “وي كير” في تقديم الرّعاية الصّحية للمواطنين وهم في بيوتهم على أيدي كوادر طبيّة متخصصة.

وفي الوقت الذي يحصل فيه المرضى على الخدمات الأساسية في بيوتهم، لن يحتاجوا إلى القدوم إلى المستشفى لغايات العمليّات الجراحية والرّنين المغناطيسي والتّصوير المقطعي.

ويسير الأردن على خطى عالميّة لتعزيز التّقنيات التّكنولوجية في المجال الطبّي وخدمة أكبر عدد ممكن من المرضى بالرّعاية الصّحية عن بعد وإنشاء مستشفى افتراضي في الأردن يندرج ضمن خريطة متكاملة للمستشفيات الافتراضية أنشأتها وزارة الصّحة.

وستتعاون وزارة الصّحة مع وزارة الاقتصاد الرّقمي والرّيادة من أجل تأسيس المستشفى الافتراضي الذي سيحصل من خلاله المرضى على خدمات الرّعاية الصّحية من خلال التّقنيات الحديثة وتقنيات الرّعاية الصّحية الافتراضية.

ويمضي الأردنّ قدماً في هذه الخطوة الهامّة حيث سيتمّ ربط المستشفى الافتراضي مع المستشفيات الكبرى، الأمر الذي سيخفّف الضّغط بصورة كبيرة على القطاع الصّحي وسيحد من التحدّيات التي تثقل كاهله.

ومن الجدير بالذّكر أنّ أوّل مستشفى افتراضي سيكون مقرّه في مستشفى السّلط القديم بالنّظر إلى امتلاكه بنية تحتية كبيرة، وستتواجد في المستشفى وحدة تحكّم ستتولى مسؤولية الاطّلاع على عدد الأسرّة الموجودة في المستشفيات الحكومية والخاصّة لنقل المريض إلى المستشفى المناسب بسرعة في حال استدعت الحاجة إلى ذلك.

ويطرح السّؤال نفسه حول كيفيّة عمل هذا المستشفى والطّريقة التي سيستقبل بها المرضى وأهمّ الخدمات التي سيتمّ تقديمها.

 

سيتبّنى المستشفى الافتراضي أهمّ تقنيات العلاج عن بعد والتي تشمل:

 

1- تقديم الخدمة عبر الأجهزة المحمولة واللّوحية والهواتف الذّكية

2- عربة متنقّلة يمكن من خلالها للممّرض أو اختصاصي الرّعاية الصّحية تقديم خدمات الرّعاية الصّحية في أماكن عدّة

3- نظام متكامل يربط مقرّ المستشفى الافتراضي بباقي المستشفيات ويمكن باستخدامه تحديد حالة المريض والخطوات القادمة لعلاجه

 

العلاج عن بعد والإطار القانوني

 

في ظلّ التوجّه العالمي لتشجيع تقديم الخدمات الطبّية عن بعد خصوصاً في أعقاب جائحة كورونا، كان من الضّروري أن يحذو الأردنّ حذو العالم.

من هنا، تم التقدّم بمشروع نظام الرّعاية الصّحية والطبّية عن بعد لعام 2023 والذي وافق مجلس الوزراء على الأسباب الموجبة له.

سيكون بمقدور الأشخاص الذين يقطنون في المناطق النّائية أو الرّيفية الحصول على الرّعاية الصّحية اللّازمة دون تأخير حيث سيحول المستشفى الافتراضي دون التحدّيات النّاجمة عن العوائق الجغرافية التي  تصعب على المرضى الوصول إلى الرّعاية التي يحتاجونها.

 

كما وسيقلّل المستشفى الافتراضي الحاجة لنقل الكوادر إلى المستشفيات البعيدة أو نقل المريض إلى مستشفيات أخرى وذلك بفضل آليّة عمله ونظامه الذي سيسمح  للطّبيب قراءة الصّور والفحوصات الطّبية، إضافةً إلى أنّه يصدر التّقرير ويرسله إلى الطبيب في المستشفيات الطّرفية.

وسيخضع المستشفى الافتراضي لنظام الطّبابة عن بعد الذي يمرّ حاليّاً بالمراحل التّشريعية عند اللّجنة القانونية في رئاسة الوزراء.

تشكّل هذه الخطوة بكلّ تأكيد قفزة كبيرة ونقلة نوعية في مجال الرّعاية الصّحية في الأردنّ حيث ستحسّن من نوعيّة الخدمات المقدّمة وستخفف العبء عن الكوادر الطبّية.

رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق