البنوك الرقمية…. المستقبل للتكنولوجيا حيث لا فروع ولا موظفي مبيعات

مواكبةً للنمو المتسارع للتكنولوجيا ووسائل الاتصال والتواصل، تتسابق المصارف حول العالم لتوفير الخدمات الإلكترونية لعملائها. لكن الأمر لم يعد مقتصراً على موقع إلكتروني أو تطبيق على الهاتف النقال، إذ ظهرت البنوك الإلكترونية أو البنوك الافتراضية التي تتواجد فقط على الشبكة العنكبوتية ولا تملك أية فروعٍ، لترّسخ أهمية ودور الصيرفة الإلكترونية في تسهيل وتلبية احتياجات العميل المصرفي والتي تحقق أرباحًا تصل إلى ستة أضعاف البنك العادي.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

منتصف التسعينات ظهر أول بنك إلكتروني في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدها انتقلت العدوى إلى بريطانيا واليابان وكوريا وصولاً إلى عالمنا العربي. وهذا النوع من المصارف الرقمية تتميز كون تكاليف تشغيلها منخفضة جدًا، ويقدر أن تكون أرخص بحدود 30{f9e613f517110994348d69a5797a353d87ee03cef25d7bb6efd85f4964c1c644} من تكاليف المصارف التقليدية. هذا إلى جانب إمكانية الوصول إلى قاعدة أوسع من العملاء دون التقيد بمكان أو زمان معين. كما تتيح هذه المصارف الفرصة أمام العميل لطلب الخدمة في أي وقت وعلى امتداد أيام الأسبوع. إضافةً إلى أن سرية المعاملات التي تميّز هذه البنوك تزيد من ثقة العملاء فيها.

 وعلى الرغم من المزايا التي تتمتع بها البنوك الإلكترونية، إلا أن العديد من الخبراء الاقتصاديين حذّروا من الأخطار المحتملة من جراء التعامل بنظام هذه البنوك ولعل أهمها اتساع الهوة في علاقة البنك بالعميل، وصعوبة مراقبة حجم السيولة والتداولات على البنك المركزي.

[siteorigin_widget class=”SiteOrigin_Widget_Image_Widget”][/siteorigin_widget]

لعل الوصف الذي أطلقته إحدى المصرفيات في بنك AIB على مؤسسي المصارف الإلكترونية يختصر الحكاية: “إنهم يقفزون من القوارب القديمة إلى القارب الحديث، ويقدمون نفس خدمات المصارف التقليدية لكن بطريقة إبداعية تناسب أجيال هذا العصر بالإضافة إلى تقديمهم مجموعة من الخدمات تعجز عن توفيرها مصارف القرن الماضي”. انطلاقا من هذه المقولة أصبح لزاماً على المصارف أن تتكيّف مع السلوكيات الجديدة للمستهلكين، خصوصاً الأجيال الشابة التي تختلف جذريّاً عمن سبقها من ناحية الزيادة في طلّب السيولة والحلول السريعة للإجراءات والمشكلات التي تواجهها. وبات مفتاح الأداء المصرفي الجيّد، يكمن في القدرة على مواكبة التقدّم التكنولوجي وتقديم خدمات رقمية ترضي متطلبات هذا العصر.

العملات الرقمية Cryptocurrency ثورةُ تكنولوجية أم فقاعة مالية بدأت بالانحسار

يوم وقف بيل غيتس على منصة Reddit الإجتماعية منتقداً العملات الرقمية، اتهمه أحد المدافعين عن هذه العملات قائلاً: “عجوز التكنولوجيا لم يعد يستوعب ربما الثورة الجديدة”. إذاً هي ثورة جديدة تواكب الجيل الجديد ورؤيته وأفكاره، التي هي نتاج العالم الرقمي وتأثيراته، أم هي فقاعة مالية بدأت بالانحسار؟

عام 2008 أعلن مطوّر مجهول يحمل اسم Satoshi Nakamoto عن ابتكار يتيح الربح أو ما بات يعرف بـ Bitcoin. العملية بدت بسيطة جداً ولا تحتاج إلا إلى حاسوب عادي وبرنامج نقدي إلكتروني لعملية تعرف باسم التعدين. لكن ما خُفي كان أعقد من ذلك، فإصدار هذه العملة الرقمية الأولى من نوعها لا يتطلب طبعها وأخذ قيمتها من الذهب مثلما هو الحال في العملات التقليدية، بل يعتمد على إرتفاع أو إنخفاض سعرها وتزايد عددها في السوق.

لكن الأمر نجح الى حدٍ كبير واعتباراً من فبراير 2015، فقد اعتمد أكثر من 100,000 تاجر وبائع البيتكوين كعملة للدفع. وتشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك مابين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين. وبيتكوين ليست العملة الافتراضية الوحيدة المتواجدة حاليًا في الأسواق الافتراضية. فقد برزت مجموعة متنوعة من العملات الافتراضية البديلة وصلت الى 60 عملة تشفيرية، منها 6 عملات رئيسية ذات قيمة جيدة في الأسواق وبدأنا نشهد عهد اقتصادي جديد يطلق عليه اسم CryptoEconomy.

[siteorigin_widget class=”WP_Widget_Media_Image”][/siteorigin_widget]

 تَعِدُ العملات الرقمية بضمان الثقة والأمن والسرية والمنفعة المتمثّلة بخفض رسوم المعاملات المالية التي تعجز النقود الإلزامية والمصارف عن تقديمها اليوم. وفي حين تستلزم الحوالات المالية التقليدية ما لا يقلّ عن ثلاثة أيام، تتمّ صفقات البيتكوين في غضون ساعة أو أقل. وبينما تصل رسوم الحوالات الخارجية في المؤسّسات التقليدية إلى 10{f9e613f517110994348d69a5797a353d87ee03cef25d7bb6efd85f4964c1c644} من قيمة الحوالة، تكلّف حوالات البيتكوين أقل من 1{f9e613f517110994348d69a5797a353d87ee03cef25d7bb6efd85f4964c1c644}. وثمّة عدد محدود ونهائي من عملة البيتكوين، وهو 21 مليوناً، مما يجعلها عملة انكماشية يُحدَّد سعرها وفق قانون العرض والطلب، فيما تستطيع البنوك المركزية التحكم بأسعار النقود الورقية من خلال طبع المزيد من الأموال.

وعلى الرغم من ارتفاع سعر البيتكوين بشكل كبير وإقبال الكثير من الأفراد عليها وعلى أغلب العملات الرقمية الأخرى، بقيت آراء أغلب الدول ثابتة بالنسبة للعملات الرقمية وهي عدم تأييدها لتلك العملات بشكل كبير، وعلى رأس هذه الدول روسيا وكوريا وأميركا، لكن هذه الأخيرة سمحت بتلك العملات ولكن مع شروط خاصة، في حين برز موقف الصين التي انتقلت من دولة تتعاطى مع هذه العملات وتتركها تنمو وتسمح بالاستثمار فيها إلى دولة تمنع ا استخدامها من قبل البنوك والشركات وتسمح تداولها بين الأفراد.  وتعتبر ألمانيا من أوائل الدول التي اعترفت رسميا بعملة بيتكوين بأنها نوع من النقود الإلكترونية، وبهذا اعتبرت الحكومة الألمانية أنها تستطيع فرض الضريبة على الأرباح التي تحققها الشركات التي تتعامل بـ “بيتكوين”. ويتوقع مع مرور الوقت أن يرتفع عدد الدول التي تعترف بالبيتكوين.

كان العام الماضي استثنائياً في العملات الرقمية خصوصاً البيتكوين التي ارتفع سعرها ليصل الى 19 ألف دولار أميركي، وهذا الامر لم يتوقف عند البيتكوين فقط بل وصلت القيمة السوقية للعملات الرقمية مجتمعة إلى أكثر من 730 مليار دولار. ولكن سرعان ما واجهت هذه العملات إنخفاضات حادة مع بداية عام 2018  ولا تزال أزمة العملات الرقمية متواصلة، وقد أضحت تهديداً حقيقياً قد تحوّل العام الجاري إلى سنة سيئة للغاية بالنسبة لأنصار بيتكوين ومنافساتها. فهل تصبح العملات الرقمية هي مستقبل القطاع المالي العالمي، أما أنها ستضمحل وتختفي؟

الهاتف المحمول محفظة متنقلة.. فهل انتهى زمن النقود

ابتكر الجنس البشري على مر التاريخ، وسائل وأشكال متعددة مقابل الحصول على الخدمات والسلع بدءاً من نظام المقايضة على الماشية والحبوب ولاحقاً القطع المعدنية والذهب وصولاً الى العملات الورقية. ومع الثورة التكنولوجية بدأت أنظمة الدفع الإلكتروني من بطاقات الشحن وبطاقات الائتمان ومؤخراً الحلول المالية للدفع بواسطة الهاتف النقّال. فمع بروز دور الهاتف النقّال في حياتنا، تنامت استخدامات هواتفنا المتنقلة وأصبحت بحد ذاتها محفظة متنقلة لمدفوعاتنا إذ تشير الأرقام إلى أن حجم الدفع عبر الهاتف النقال حول العالم بلغ في 2017 نحو 60 مليار دولار.

في الأردن، وفي إطار استراتيجية ورؤية تهدف إلى ريادة السوق الأردني في تحقيق الشمول المالي، قام البنك المركزي الأردني بجهود جبارة من خلال توفير منظومة تشريعية وقانونية متكاملة وداعمة تغطي كافة الجوانب مثل حماية مستهلكي الخدمات المالية والعمليات المالية الرقمية والمؤسسات المالية غير المصرفية والثقافة المالية وتطوير نظم وخدمات الدفع والتسوية وغيرها، إلى جانب بناء منظومة متكاملة للدفع الإلكتروني وبنية تحتية شاملة تمكّن الدولة من الانتقال إلى اقتصاد رقمي والتحول من الدفع الورقي إلى الدفع الإلكتروني، وبشكل خاص تطوير نظام للدفع بالهاتف النقال (JoMoPay) ، الذي يعتبر وفقاً لشهادات مؤسسات دولية، واحداً من النظم الاشمل والأكثر تميزاً على مستوى العالم.

[siteorigin_widget class=”WP_Widget_Media_Image”][/siteorigin_widget]

ومع توفر البنية التحتية لأنظمة الدفع بالهاتف النقال في المملكة، وفي ظل ارتفاع نسبة الشرائح المجتمعية الأردنية التي لا تتعامل مع البنوك ولا تملك حسابات لديها وخاصةً الطلبة الجامعيين، أصبحت الحاجة ملحّة لتوفير وسائل أخرى تتمتع بمصداقية عالية وبأمان كبير وبموثوقية عالية وتؤمن لهم خدمات “مصرفية” بعيداً عن البنوك، فكانت شركة أمنية للاتصالات السبّاقة حيث أطلقت رسمياً خدمات “المحفظة المالية المتنقلة” والتي حملت إسم “محفظتي” أو المتعارف عليها عالمياً  إسم (Mobile Wallet).

تطبيق “محفظتي” يؤمّن للمستخدم وسيلة آمنة وسهلة للدفع الإلكتروني الفوري من خلال استعمال هاتفه النقّال في تنفيذ عمليات الدفع والتحويل من شخص إلى آخر ودفع ثمن المشتريات والفواتير والسحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي. وهو متاح لجميع مشتركي شبكة أمنية والشبكات المحلية الأخرى وأصحاب الإشتراكات الشهرية أو المدفوعة مسبقاً والأردنيين وغير الأردنيين وحتى لمن هم أقل من 18 سنة.

[siteorigin_widget class=”WP_Widget_Media_Image”][/siteorigin_widget]

وتساهم خدمة “محفظتي” في تعزيز قدرة البنوك على منح الائتمان لشرائح واسعة من ذوي الدخل المحدود وأصحاب المشاريع الاقتصادية الصغيرة، وبما يسهم بالتالي بتعزيز القطاع الاستثماري وخلق فرص عمل جديدة. كما ستوفّر هذه الخدمة لهذه الشرائح بيانات مالية وكشوفات حسابية توضح الوضع المالي للفرد ودخله الشهري الأمر الذي من شأنه أن يساعد البنوك في التثبت من قدرة الأفراد على السداد، وبالتالي يتيح للمؤسسات المصرفية تقديم خدمتي الاقراض والاقتراض مما ينعكس على الاستثمارات وتحريك عجلة الاقتصاد.

شهد التحول من الدفع الورقي الى الدفع الإلكتروني تطوراً كبيراً، وبات لزاماً على الدول والحكومات والأفراد لا سيما في عالمنا العربي، مواكبة هذه التطورات المتسارعة، فحسب الدراسات والأرقام  فإن 90 بالمئة من مستعملي الهاتف النقّال سيتحولون إلى  الدفع والشراء عبر هواتفهم المحمولة بحلول عام 2020.

رواج وانتشار آلية الدفع الإلكتروني (e-payment) في الأردن

أحدثت التطورات التكنولوجية في العصر الحالي ثورات في مجالات صناعية وتقنية عدة وهو ما انعكس أيضاً على قطاع الخدمات المالية الرقمية أو الإلكترونية. ويمتاز الدفع الإلكتروني (e-payment) في الأردن برواجه وانتشار استخدامه بين الأفراد خاصة أنه مدعوم من قبل البنك المركزي الأردني  والكثير من المؤسّسات الحكومية إضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص التي تشجّع وتؤيّد العمل بآلية الدفع الإلكتروني.

وتعد منصة “إي فواتيركم – مدفوعاتكم للدفع الإلكتروني  efawateercom”  أكبر منصة للدفع الإلكتروني في الأردن وهي نظام إلكتروني لعرض ودفع الفواتير يملكه البنك المركزي الأردني وتديره شركة “مدفوعاتكم” لخدمات الدفع الإلكتروني. وتوفر المنصة من خلالها آلية لدفع للفواتير بطريقة سهلة وبكبسة زر من أي مكان في العالم مع ضمان أعلى مستوى من الأمان والحماية لجميع العملاء.

[siteorigin_widget class=”WP_Widget_Media_Image”][/siteorigin_widget]

ويمنح إدراج الدفع الإلكتروني في القطاعات المصرفية والتجارية والمدفوعات منافع عدة، فهو يعد طريقة سهلة لدفع الفواتير من دون تأخير ومن دون عناء الذهاب إلى المؤسّسات المعنية؛ حيث يساعد الدفع الإلكتروني على توفير الوقت والجهد في دفع الفواتير وإعداد الحسابات. كما ويُجنّب الدفع الإلكتروني المستهلكين احتمالية انقطاع بعض الخدمات نتيجة عدم دفع الفواتير قبل استحقاقها. فعلى سبيل المثال؛ من خلال خدمة الدفع الإلكتروني يستطيع المستهلك دفع فواتير الكهرباء عبر الإنترنت في موعدها وبالتالي تجنب انقطاع الخدمة بسبب التأخر في دفع الفواتير.

وهكذا نجد العديد من الأفراد والمؤسسات في الأردن يحبّذون استخدام الدفع الإلكتروني بشكل عام ونظام “إي فواتيركم” المملوك من قبل البنك المركزي الأردني بشكل خاص، والذي يوفر خدمات دفع إلكترونية سهلة وسريعة وبأعلى درجات الأمان.

الخدمات المصرفية الإلكترونية E-Banking

مواكبة أدوات العصر لتسهيل متطلباتنا اليومية ومعاملاتنا المالية

قصد رجلاً مدينة لندن بعد خمس سنوات من الغياب عنها، وحسب الرواية تفاجأ بأنّه لم يجد موظّفين في المصارف، بل مجرد آلات وحواسيب. ربما نشهد قصّة مماثلة خلال سنوات قليلة في العالم العربي، لكن الأمر بلا شك يستدعي عملاً دؤوبًا لتوفير خدمات مصرفيّة تواكب تطوّرات العصر وأدواته التقنية.

فلقد انتقلت البنوك وبشكلٍ سريع من الخدمات المصرفية التقليدية إلى الخدمات الإلكترونية المصرفية أو ما يطلق عليها مصطلح E-Banking لتواكب التطوّر التكنولوجي الذي يشهده العالم، وسرعان ما أصبحت هذه الخدمات من أهم أدوات المنافسة فيما بين البنوك التي تحرص على تقديم هذه الخدمات بطرق سهلة وآمنه تتيح للعميل استخدامها على مدار الساعة.

ظهرت الخدمات المصرفية الإلكترونية تاريخياً للمرة الأولى في بداية الثمانينات، ولم تكن عبر الإنترنت بصورتها الحالية، وإنما كان العملاء يستخدمون لوحة مفاتيح أو شاشة تلفاز للوصول لنظام المصرف عبر خط الهاتف، حيث يتم إرسال نغمات مشفرة عبر خط الهاتف مثل شفرة موريس تحمل إرشادات وتعليمات للمصرف، وأطلق عليها في ذاك الوقت الخدمات المصرفية المنزلية. وكانت التكنولوجيا المستخدمة في نقل البيانات هي فيديوتيكس، وهو عبارة عن صورة بدائية لنقل المعلومات عن بُعد، حيث تستخدم في توصيل النصوص للمستخدم في صورة تشبه الحاسب وتُعرّف عادة على شاشة التلفزيون. في عصرنا هذا تبلورت الخدمات المصرفية الإلكترونية وتطورت بوتيرة متسارعة، حيث تقدم البنوك مزايا مصرفية إلكترونية متعددة تشمل كافة خدماتها، ويمكن استخدامها على حاسوبنا أو على هاتفنا النقال بطريقة سريعة وروتينية للكثيرين منا.

[siteorigin_widget class=”WP_Widget_Media_Image”][/siteorigin_widget]

تتيح الخدمات المصرفية الإلكترونية مزايا عديدة  منها: خدمة الاستفسار عن الحساب؛ فيستطيع العميل الاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بحسابه الخاص مثل رصيد حسابه المصرفي والحصول على كشف لحسابه. وتتيح هذه الخدمات تحويل الأموال عبر الإنترنت من حساب العميل إلى حساب آخر محلياً ودولياً وتسديد فواتير بطاقة الإئتمان وأيّ فواتير أخرى وتعديل حد الصرف المسموح به على بطاقاته المصرفية وحساباته. ويمكن للعميل إدارة حسابه عبر تغيير جميع معلوماته الشخصية على الإنترنت وتغيير كلمة السر الخاصة به.

وعلى الرغم من أن أغلب البنوك توفّر حماية أمنيّة فائقة لخدماتها المصرفية، إلا أنها تبقى في دائرة الاستهداف من قبل المتلاعبين على الإنترنت الذين يحاولون استغلال كل الطرق الممكنة للاحتيال على العملاء. لذا ينبغي أن يتمتع المستخدم بالمعرفة الكافية وأن يتحلى بالحذر لكي يتجنب أي مخاطر مستقبلية، وذلك من خلال سلسة خطوات سهلة وعملية: تأمين وحماية هاتفه الذكي بالاعتماد على PIN code أو البصمة أو أي وسيلة حماية أخرى، وعدم الاعتماد على أية مصادر مجهولة وخارجية لتحميل التطبيقات البنكية، واعتماد الموقع الرسمي للبنك، وعدم الاحتفاظ باسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بالخدمات البنكية على الإنترنت أو داخل المحفظة الشخصية أو إلى جانب بطاقات الائتمان، واللجوء إلى تفعيل ميزة التحقق إن كانت متاحة من قبل البنك الذي تتعامل معه، فهي ستوفر الكثير من العناء والمتاعب.

استطاعت المصارف التي واكبت انتشار التقنيات في صفوف عملائها، وذلك حسب تحليلات «مجموعة بوسطن للاستشارات»، أن ترفع أعداد زبائنها بقرابة 14 في المئة في غضون سنتين، فيما بلغت النسبة 3 في المئة عند المؤسّسات التي أخفقت في تلك المواكبة. وفي المقابل، التحوّل نحو التقنيات الرقمية المتقدّمة يحتاج إلى ما يتراوح بين 5 و10 سنوات، ليصبح التغيير الشامل مكتملاً نحو مجتمع رقمي ندور في فلكه ونجهد لمواكبته في عالمنا العربي.

الأردنيون يودّعون العملة الورقية ويتجهون نحو الانخراط بالمنظومة الرقميّة العالميَة

استبدل جزء كبير من الأردنيين الدفع النقدي لأغراضهم الحياتية كدفع الفواتير أو الرسوم أو غيرها من الحركات المالية، بالدفع بواسطة قنوات الدفع الإلكتروني التي أتاحها البنك المركزي خلال السنتين الأخيرتين.

انتقال كبير للأردنيين من حالة التخوف إلى الأمان المطلق في حال استخدامهم لقنوات الدفع الإلكتروني، من حيث آمان استخدام الخدمة وعدم ضياع نقودهم.

كان المنظر طبيعياً حينما ننتظر لمدة طويلة داخل معارض شركات الاتصالات مثلاً لسداد الفواتير، اذ كانت تلك المعارض في السابق مكتظة بعدد كبير من الزبائن لدفع فواتيرهم، بعكس الوضع القائم حالياً. اليوم لدى الأردن قنوات دفع إلكرتونية كثيرة، كخدمة الدفع بواسطة النظام المملوك بالكامل للبنك المركزي أي”فواتيركم” الذي سجلت قيمة الدفعات من خلاله نحو 3.3 مليار دينار بنهاية العام الماضي، توزعت على 4.7 مليون حركة.

البنك المركزي وفر قنوات أكثر فعاليّة تصب في زيادة الاشتمال المالي  -تمكين غير المتعاملين بالحسابات البنكية من الاستفادة من الخدمات المالية المصرفية كتحويل الأموال أو دفع أجور النقل أو المشتريات من خلال الهاتف الخلوي – في الأردن الذي سجلت نسبته 44 بالمئة، وذلك عبر تمكين مستخدمي الهواتف الذكية الذين تجاوزت نسبتهم 80 بالمئة من الدفع بواسطة “الخلوي”.

الدفع الإلكتروني من خلال الهاتف الخلوي عبر المحافظ الإلكترونية عن طريق مقدمّي خدمات الدفع أتاح للمستخدمين اجراء الحركات التالية: التغذية والسحب النقدي والتحويل المالي والمشتريات وخدمات النقل العام ونقاط البيع وقروض التمويل الأصغر والرواتب.

اذ تجاوز عدد العملاء المشتركين على نظام الدفع بواسطة الهاتف الخلوي 215 ألف عميل، حيث بلغت قيمة دفعات العملاء خلال العام الماضي 6.4 مليون دينار نُفذت من خلال 157 ألف حركة.

اليوم الأردن يسير بخطى جيدة نحو تطوير البنية التحتية لأنظمة الدفع الإلكترونية من خلال الإشراف المباشر من مجلس نظام المدفوعات الوطني وتطبيقاً لاستراتيجية الاشتمال المالي لتعزيز استخدام المواطن لهذه الخدمات على الشكل الأمثل والآمن.

[siteorigin_widget class=”WP_Widget_Media_Image”][/siteorigin_widget]
[siteorigin_widget class=”WP_Widget_Media_Image”][/siteorigin_widget]
رأيك بهمنا

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا

ما مدى سهولة تعاملك مع موقع أمنية الإلكتروني؟ حيث أن 1 صعب جدا و 5 سهل جدا

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غير راض راض تماماً
* الرجاء تقييم السؤال

رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

* الرجاء الاختيار من أعلاه
* الرجاء عدم ترك الصندوق فارغ

رأيك يهمنا




شكرا لك على ملاحظاتك

سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.

اغلق