تطبيق سند، التطبيق الذي تعتبره الجهات الرسميّة رمزاً للتحوّل الرّقمي واعتماد التقنية في تسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية بسهولة ويسر. وعلى مدار فترة التفعيل؛ أصبح “منصة” شبه كاملة لكل البيانات الشخصيّة والسجلّات الشخصيّة لدى الجهات الرّسمية.
ما هي أهم الخدمات التي يقدّمها تطبيق سند؟
يمكنك من خلال تطبيق سند الوصول إلى الخدمات التالية:
أحدث السجلات والمعلومات الشخصيّة، مثل: بطاقة الأحوال، دفتر العائلة، تفاصيل رخصة القيادة والمركبة الخاصة وغيرها.
سجلات الممتلكات والعقارات.
التعليم والتأمين الصحّي.
معلومات الضّمان الاجتماعي.
الوكالات والكفالات.
المخالفات والطلبات القضائيّة.
توقيع المستندات رقميّاً.
الكثير من الخدمات والبيانات الأخرى.
ما الجديد في تطبيق سند؟
أعلنت وزارة الاقتصاد الرقّمي والرّيادة عن شمول الخدمات المتعلّقة بدفتر خدمة العلم بخدمات تطبيق سند في “القريب العاجل”، مع التأكيد على أنّ عمليّة التحوّل الرقمي مستمرة عبر العديد من المنصّات والبرامج.
ما هو التوقيع الرّقمي على سند؟
بحسب الوزارة، فهو توقيع إلكتروني يوازي توقيع خط اليد معتمد وموثوق من خلال استخدام آلية تشفير للتحقق من صحة وسلامة المستندات الموقعة رقمياً ضمن مستويات عالية من الأمان والسرية.
ويمكنك الآن توقيع المستندات الرقمية الخاصة بك عن طريق تطبيق سند وإرسالها للجهات المعنية كما ويمكن التحقق من صحة أي وثيقة موقعة رقمياً من خلال خدمة التحقق من التوقيع الرقمي على سند.
كيف يمكن تفعيل سند؟
لتفعيل سند، يتوجّب عليك زيارة إحدى المحطات التي خصصتها الوزارة لذلك، والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال البنوك المشاركة في تفعيل التطبيق، وهي:
عصر رقمي متطوّر ومتسارع، تتأثر خلاله قراراتنا المالية بتداخل “معقد” من المشاعر والعادات، إلى جانب المؤثرات التكنولوجية التي برز دورها مؤخراً، من خلال أدوات تسويقية “مساعدة” قد تكون سلباً أو إيجاباً، سواء للطّرف المتلقّي للنقد، والآخر المنفق له!
وفي رحلتنا للسّعي نحو تحقيق التنمية الشخصية، يعتبر إحدى أهم الجوانب التي غالباً ما يتم تجاهلها؛ علاقتنا بالمال، فإن إنشاء علاقة صحيّة مع مواردنا المالية عنصراً مؤثراً “بشدة” على رفاهيتنا واستقرارنا المالي على المدى الطويل، يتضمن ذلك فهم أكثر لمفهوم الإنفاق وأنواعه و كيفية تأثيرها على عمليات الادّخار والتّحصيل أو حتى الاستثمار. وخلال هذه المقالة سنتعمّق قليلاً في أهمية رعاية علاقة إيجابية مع المال، ونقدّم خطوات عملية لتحقيق “العافية المالية”.
فهم التحكم في مفهوم الإنفاق وأنواعه
إن التفكير في مدى شعورنا بالسيطرة على المال هو الخطوة الأساسيّة نحو تحقيق الرفاهيّة الماليّة، ومن خلال التعرّف على الحالات التي تسيطر فيها النفقات علينا، والاحتفال بلحظات “التمكين المالي”، يمكننا أن نبدأ في إعادة تشكيل علاقتنا بالمال.
أهمية العلاقة المالية
إن علاقتنا بالمال تتجاوز مجرد وضع الميزانية والادّخار، فهي تؤثر بشكل عميق على رفاهيتنا العامة وأهداف حياتنا وعلاقاتنا. الاستقرار المالي، وانخفاض التوتّر الناتج عن التفكير بإدارته، والمواءمة مع أهداف الحياة، وحرية الاختيار، كلها نتائج للعقلية المالية الإيجابية وإدراك أهمية مفهوم الإنفاق وأنواعه، والعلاقة بيننا وبين المال، وتفصيلها كالآتي:
الاستقرار المالي: العلاقة المالية السّليمة تساهم في تحقيق الاستقرار المالي. حيث يمكّنك التعامل مع النفقات غير المتوقعة أو الطارئة بسهولة، إلى جانب التخطيط للمستقبل وتحقيق الأهداف الماليّة طويلة المدى.
تقليل التّوتر: عقلية المال الإيجابيّة تقلّل من التوتّر الناتج عن التفكير بالأمور المالية. ومن خلال الشّعور بالسّيطرة وامتلاك خطّة واضحة، يمكنك التغلب على التحدّيات بسهولة ومرونة أكبر.
التوافق مع أهداف الحياة: يجب أن تتوافق علاقتك بالمال مع أهداف حياتك، سواء كان الأمر يتعلق بشراء منزل، أو السّفر، أو التّقاعد المريح، فالعلاقة الماليّة الصحيّة تدعم تحقيق أحلامك.
الحريّة والخيارات: العلاقة الماليّة الإيجابيّة توفّر الحريّة والخيارات. حيث يمكّنك من اتخاذ القرارات بناءً على رغباتك ومتطلّباتك بدلاً من أن تكون مقيداً بالقيود الماليّة فقط.
التأثير على العلاقات: يُمكن أن تؤثر الأمور الماليّة بشكل كبير على العلاقات الشخصية من نواحٍ عدّة، ومنها أنّ العلاقات الأكثر “صحيّة” مبنية على تواصل أكثر انفتاحاً، وأهدافاً ماليةً مشتركة، وغيرها.
التفكير في عقليّة المال
يعد فحص معتقداتنا ومواقفنا تجاه المال أمراً بالغ الأهميّة لتحديد أيّة ارتباطات سلبيّة أو معتقدات مقيّدة. ومن خلال استبدال هذه التأكيدات بتأكيدات الوفرة والازدهار، يمكننا التّحول نحو عقلية ماليّة أكثر إيجابيّة.
إنشاء الميزانيّة
إنّ تطوير ميزانيّة واقعيّة تتماشى مع أهدافنا الماليّة يمكّننا من تتبّع الدخل والنّفقات والمدّخرات بشكل فعّال، وتضمن الميزانيّة المنظّمة بشكلٍ جيّد أنّنا نعيش في حدود إمكانيّاتنا، مع إعطاء الأولويّة للضّروريات والتّجارب الممتعة.
التّثقيف الذّاتي لمفهوم الإنفاق وأنواعه
إن استثمار الوقت في تعليم التّمويل الشّخصي والتعمّق بمفهوم الإنفاق وأنواعه يزودنا بالمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الميزانيّة والاستثمار وإدارة الدّيون. كما أنّ المعرفة الماليّة تعزّز الثقة في التعامل مع الأموال وتمهّد الطريق للنّجاح الماليّ على المدى الطّويل.
الاستثمار في مستقبلك
يعدّ استكشاف خيارات الاستثمار المصممّة خصيصاً لتحمّل المخاطر و تحقيق الأهداف الماليّة أمراً ضرورياً لتنمية الثّروة والادّخار بمرور الوقت، ويمكن لاستشارة المستشار المالي والخبراء الماليين أن تلعب دوراً مهم في تصميم استراتيجية استثمارية تتوافق مع ظروفنا الفرديّة و تلبي احتياجاتنا المالية، وتتوافق مع كلّ حالة بحسب معطياتها الأكثر تفصيلاً.
المحفظة الإلكترونية ودورها في “التفكير المالي”
باتت المحفظة الإلكترونية للأموال تلعب دوراً مهماً في حياة النّاس اليوميّة، حيث أصبحت وسيلة مريحة وآمنة لإدارة الأموال وإجراء العمليات المالية. وتتميز المحافظ الإلكترونية بسهولة الوصول إليها والقدرة على التحكم فيها عبر الأجهزة الذكية، مما يجعلها أداة فعالة للحفاظ على سلامة الأموال وتنظيمها.
ومن بين الجوانب الهامة للمحفظة الإلكترونية، العلاقة بالصحة المالية والنفسية، فهي تساعد على تنظيم النّفقات وتتيح متابعتها بشكل مباشر، ممّا يزيد من الوعي الماليّ ويسهم في تحقيق التوازن الماليّ. ومن خلال متابعة النفقات وتحديد الأولويات، يمكن للأفراد تحقيق الأهداف المالية بشكل أفضل وتخطيط مستقبل مالي أكثر استقراراً.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب المحفظة الإلكترونية دوراً مهمّاً في تشجيع التفكير الإيجابي بالمال، حيث توفر فرصة للتوفير والاستثمار بشكل أكثر فعالية وذكاء. فعندما يكون لديك رؤية واضحة لحالتك الماليّة، وتستطيع متابعة تطورها بسهولة؛ يمكنك تحفيز نفسك لاتخاذ القرارات الماليّة الصحيحة وتبني سلوكيات مالية إيجابية.
وبهذه الطريقة، تصبح المحفظة الإلكترونيّة أكثر من مجرد أداة لإدارة الأموال، بل تصبح شريكاً مهماً في تحسين العلاقة بين الأفراد والمال، وبناء مستقبل مالي أكثر استقراراً ونجاحاً.
ويمكنكم معرفة المزيد حول المحافظ الإلكترونية، وتحديداً UWallet، الأكثر انتشاراً في المملكة، من خلال قسم الأسئلة الأكثر تكراراً، من هنا.
ختاماً؛ نشير إلى أنّ تنمية علاقة صحيّة مع المال تعتبر رحلة مستمرّة تتطلّب الالتزام والتأمّل الذاتي وفهماً عميقاً لمفهوم الإنفاق وأنواعه. ومن خلال دمج الخطوات الموضّحة في هذه المقالة في ممارساتنا المالية، يمكننا وضع الأساس لحياة أكثر أماناً و رضاً وتوازناً.
تذكّر عزيزي القارىء أنّ العلاقة الإيجابية مع المال ليست مجرد أصل مالي، ولكنها أيضاً عنصر أساسيّ في الرفاهية العامة. ومن خلال معالجة هذه النّقاط، يمكن للأفراد الحصول على نظرة ثاقبة واطّلاع أكثر شمولاً على سلوكيّاتهم الماليّة، وبالتّالي اتخاذ خطوات استباقيّة نحو تحقيق العافية الماليّة والاستقرار على المدى الطويل.
ما إن يبلغ الطّفل عامه الثّاني، حتّى يبدأ والداه في التحقّق من قدرته على الكلام والتّعبير عن نفسه، في عالم اليوم يظهر عامل إضافي سيشغل اهتمام الآباء، حيث يمكن أن يبدأ الطّفل، بمجرّد بلوغه العام الثّاني، رحلته في أن يكون جزءاً من القرارات المالية وأن يبدأ بإدراك المصطلحات الخاصّة بالتكنولوجيا الماليّة،كما يمكن أن يبدأ بالتعرّف على أهمية التكنولوجيا المالية.
يبدأ الطّفل بمجرّد بلوغه عامين بإدراك واستيعاب المواقف التي تحصل حوله، ومن هنا يمكن للأهل أن يستغلّوا هذه الفرصة لتعليم أطفالهم أساسيّات ومفاهيم بسيطة متعلقة بمجالات التكنولوجيا المالية وكيفية إدارة الأموال.
هذا “التّعليم في الصّغر” سيكون بمثابة “النّقش في الحجر” بكلّ معنى الكلمة حيث سيدرك الأطفال منذ سنّ مبكّرة، المفاهيم الخاصّة بالثّقافة المالية، ويمكن أن تسهم خصائص التكنولوجيا المالية في تسهيل هذه المهمّة.
دور التكنولوجيا المالية في محو الأمية المالية للأطفال
كيف تساعد التكنولوجيا المالية الأباء على تثقيف أطفالهم ماليّاً؟
تعليم مبدأ الادخار للطّفل أصبح أكثر سهولة من خلال استخدام التكنولوجيا المالية، سواء عن طريق تقديم حصّالة له أو تعريفه بشكل العملات المختلفة وقيمتها وكيفيّة إنفاقها.
فالتّطبيقات التي تمكّن المستخدمين من إجراء المعاملات المالية أصبحت تتضمّن كذلك بعض الميّزات التي تتيح الفرصة للأهل لتعليم أطفالهم بعض المصطلحات المالية، وفتح حسابات لهم مع مراقبة أدائهم وتوجيههم ويعود ذلك بصورة أساسية إلى مجالات التكنولوجيا المالية التي تصبح كلّ يوم أكثر اتّساعاً.
وتأتي أهمية التكنولوجيا المالية كذلك في تعزيز مفهوم الشّمول المالي إذ يتسنى للجميع اكتساب الثّقافة المالية المناسبة لإدارة أموالهم بصورة حكيمة.
ومع انتشار التكنولوجيا المالية أصبحت هناك حاجة للتّعامل مع التحدّيات المتمثّلة في أمان البيانات وسريّة المعلومات، فظهر ما يعرف بالتكنولوجيا المالية وإدارة المخاطر، وأصبحت مساقاً يساعد الطّلبة والشّباب على اكتساب المهارات اللّازمة للتّعامل مع الأخطار المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا المالية.
السّؤال هنا كيف تسهم التكنولوجيا المالية في بناء الثّقافة المالية للأطفال والتي يمكن تعريفها بأنّها تعلم الطفل ما هو المال وكيف يتمّ الحصول عليه، وكيفيّة إنفاقه وادّخاره وتسخيره لتحقيق أهدافهم دون الانجرار وراء الرّغبة في الشّراء السّريع.
تتمثّل الإجابة فيما يلي:
1- منصّات التعلّم التّفاعلية: والتي تتضمّن تجارب وألعاب مصمّمة خصّيصاً للأطفال لتعليمهم كيفيّة التصرّف في المواقف الماليّة المختلفة.
2- المحاكاة المالية الافتراضية: والتي تعدّ بمثابة تدريب عملي للأطفال تتيح الفرصة لهم لاتّخاذ قرارات مالية مناسبة للموقف.
3- المراقبة والتّوجيه الأبوي: من خلال الميّزات والخصائص التي تتيحها أدوات التكنولوجيا المالية مثل حدّ الإنفاق اليومي، والأساور الذّكية ، التي تمكّن الأطفال من إجراء معاملاتهم المالية.
4- المراقبة في الوقت الفعلي: تتيح الميّزات المرتبطة بأدوات التكنولوجيا المالية، إمكانيّة مراقبة نشاط الأطفال في الوقت الفعلي وبالتّالي اتّخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب.
5- تدريبهم على إدارة المخاطر: يمكن أن يكون تعليم الأطفال حول التكنولوجيا المالية مرتبطاً بتدريبهم على كيفية التعامل مع التحديات المتعلقة بأمان البيانات وحماية معلوماتهم الشخصية. يشمل ذلك تعليمهم حول مفهوم إدارة المخاطر الرقمية واتخاذ الإجراءات الوقائية.
تقدم محفظة UWallet من أمنية بعض هذه الميّزات وتوفير بيئة داعمة وتفاعلية حول أهمّ المصطلحات المالية الأساسية، التي تساهم في بناء ثقافة مالية.
تعلّم بحسب العمر!
من الضّروري أن يعرف الأهل أنّ كلّ مرحلة عمرية تتطلّب التّركيز على جانب معيّن من جوانب الثّقافة المالية، فالمرحلة من عامين وحتّى 4 أعوام يجب التّركيز خلالها على تعليم الطّفل الصّبر وعدم إعطائه ما يحتاج مع تعريفه بمفهوم المكافأة.
فيما يمكن للأهل أن يشركوا أطفالهم في وضع ميزانيّة البيت الشّهرية خلال المرحلة العمرية من 5- 8 سنوات، واصطحابهم أثناء التسوّق بالإضافة إلى منحه مصروفاً أسبوعيّاً.
في المرحلة التي تسبق المراهقة أيّ خلال الأعوام 8-12 عاماً يدرك الأطفال بصورة أكبر معاني القناعة والرّضى والمصاريف المتناسبة مع الميزانية ومفهوم الاستثمار وسحب النّقود والحسابات البنكية.
الدفع الإلكتروني في الأردن حقّق انتعاشاً كبيراً خلال الفترة الماضية في ظلّ إدراك الأفراد لأهمّية تطبيق التّكنولوجيا بالإضافة إلى تعدّد أنظمة الدفع الإلكتروني في الأردن.
وبلغ عدد الحركات المالية المسجّلة على نظام الدفع الإلكتروني بأشكاله المختلفة 78 مليون حركة بقيمة إجمالية وصلت إلى 62 مليار دينار الأمر الذي يشير إلى تطوّر واضح في هذا القطاع وبالتّالي حاجة لمعرفة الاتّجاهات التي تشكّله.
وتتنوّع طرق الدفع الإلكتروني في الأردن لتشمل التّحويلات المالية عبر التّطبيقات البنكية بالإضافة إلى المحافظ الإلكترونية، كما أنّ شركات الدفع الإلكتروني في الأردنّ تعمل بصورة مستمرّة لتطوير البنية التحتية للتكنولوجيا المالية في المملكة.
الأردنّ ملتقى للتّكنولوجيا الماليّة في الإقليم
أسهمت الخطوات التي يقوم بها الأردنّ بصورة مستمرّة لتطوير البنية التّحتية للتكنولوجيا المالية في وضع الأردن على الخريطة الإقليمية في هذا المجال.
فقد احتضنت العاصمة عمّان قمّة التكنولوجيا المالية لمنطقة الشّرق الأوسط خلال شهر حزيران/يونيو الماضي بمشاركة أكثر من 400 خبير في هذا المجال.
وناقش الخبراء عدداً من القضايا المتعلّقة بنظام الدفع الإلكتروني والتكنولوجيا المالية، مثل الطّلب على الخدمات المصرفيّة الرّقمية وتأثيرها على عالم الأعمال التّجارية والأفراد.
ومع ازدياد شركات الدفع الإلكتروني في الأردن والبنوك الرقمية، ناقش الخبراء كذلك مستقبل وآفاق أنظمة الدفع الإلكتروني في الأردن والتّمويل الجماعي، وبنك الذّكاء الاصطناعي بوصفه مستقبل الصّناعة المصرفية.
ومع تنوّع طرق الدفع الإلكتروني في الأردن، كانت المواضيع المتمّثلة في ابتكارات الدّفع، والدّور الجديد للخدمات المصرفية المفتوحة إلى جانب نمو الابتكار في المدفوعات الرقمية للمشروعات الصّغيرة والمتوسطة على رأس الموضوعات التي تطرّق لها الخبراء كذلك.
و احتل الأردن المرتبة الثّالثة عربيّاً في مجال الشّركات النّاشئة المتخصّصة في التّكنولوجيا الماليّة بنسبة نمو تصل إلى 14%.
إلى أين يتجّه الدفع الإلكتروني في الأردن؟
أهمّ اتجاهات التكنولوجيا المالية لعام 2023
في ظلّ التّغير المتسارع في مشهد الدفع الإلكتروني في الأردن والعالم، أصبح هناك حاجة لمواكبة الاتّجاهات التي تشكل مستقبل هذا القطاع من الشّركات والمستهلكين وغيرهم من المنخرطين في هذا المجال.
وتعدّ محفظة الدّفع الإلكتروني UWallet من أمنية، من أهمّ اللّاعبين في مجال الدفع الإلكتروني في الأردنّ، فقد شهدت محفظة UWallet نمواً ملحوظاً حيث بلغ معدّل النموّ في استخدامها 40% في النّصف الأوّل من عام 2023، ويعكس هذا النمو المتزايد مدى ثقة مستخدمي المحفظة في خدمات الدفع الآمنة والمريحة التي تقدمها UWallet.
[the_ad id=”36456″]
وتشمل أبرز اتّجاهات الدفع الإلكتروني في الأردن لعام 2023:
بدأت البنوك والمؤسّسات المصرفية في الأردنّ بتطبيق إجراءات الدّفع اللاتلامسية بصورة متزايدة، والتي تشمل بطاقات الصّراف الآلي وغيرها.
2- الدّفع من خلال رمز الاستجابة السّريعة (QR Code):
أصبحت معظم المؤسّسات و المحلات التجارية تعتمد على تقنية رمز الاستجابة السّريعة (QR Code) إمّا للدّفع أو إجراء غيرها من المعاملات الأمر الذي أصبح يمكّن العملاء من الدّفع بسهولة وبشكل فوري.
[the_ad id=”36456″]
3- المصادقة البيومترية:
والتي تمكّن المستهلكين من التحقق من هويتهم والمصادقة على بياناتهم باستخدام عوامل بيومترية مثل مسح قزحة العين أو بصمات الأصابع، دون الحاجة للتّواصل المباشر مع أطراف ثالثة، ممايعزّز الأمان من خلال عدم فقدان البيانات والرّاحة في الدفع.
وتتعاون محفظة UWallet مع المفوضية السّامية للأمم المتحدّة لشؤون اللاجئين في مجال المصادقة البيومترية، وذلك باستخدام مسح قزحية العين للتحقّق من هويات المستفيدين وتأكيد وجودهم في البلاد الأمر الذي يضمن تحويلات مالية شهرية آمنة إلى محافظهم.
أظهرت دراسة أجرتها ماستركارد أنّ 95% من المستهلكين في الشّرق الأوسط يفكّرون باستخدام طريقة دفع جديدة واحدة على الأقّل من تلك المذكورة سابقاً الأمر الذي يدفع شركات الدفع الإلكتروني إلى الابتكار وتطوير حلول جديدة بصورة مستمرّة لتحسين تجربة المستهلك.
4- الدفع عبر الهواتف الذّكية:
وهي طريقة جديدة أخذت بالتّزايد في الأردنّ خلال الفترة الماضية كونها سهلة ومريحة وآمنة وسريعة ولا تتطلّب سوى ربط بطاقة الدّفع بالهاتف الذّكي.
وتلعب UWallet دوراً هامّاً في تعزيز هذا الاتجاه، مما يسمح للمستخدمين بإجراء الدّفعات وتحويل الأموال وإدارة الشّؤون المالية بشكل فعّال و آمن من خلال هواتفهم الذكية.
5- توظيف الذّكاء الاصطناعي:
يسهم توظيف الذّكاء الاصطناعي في تعزيز تقنيات الدفع الإلكتروني بصورة تضمن تطوّرها بالإضافة إلى جعلها آمنة بصورة أكبر.
ويمكن أن تدخل تقنيات الذّكاء الاصطناعي في مجالات المصادقات البيومترية والمصادقة على هوّية المستخدمين والتحقّق من بياناتهم، مما يعزز مستوى الأمان و الثقة في عمليات الدفع الإلكتروني.
تحسين الظروف المالية للّاجئين مهمّة طويلة الأمد تتطلّب مشاركة وتضافر جهود جميع الأطراف والمنظّمات الفاعلة لتحقيق الشّمول المالي لهذه الفئة، وتمكينها من القيام بالمعاملات المالية على غرار الفئات الأخرى في المجتمع.
وتلعب عوامل عديدة دوراً في هذا المجال منها الضغوط المالية التي يمر بها اللاجئون أو صعوبة وصولهم إلى الخدمات المالية المختلفة، إلا أنّ دعم القطاع الخاصّ وقيامه بالدّور المطلوب منه في هذا المجال قد يمكّن الأطراف المعنيّة من تجاوز هذه التحدّيات.
فكيف يمكن التّعامل بشكل فعال مع الظروف المادية للاجئين وتمكينهم مالياً؟ وما هي الوسيلة المثلى لتمكينهم من التغلّب على الضغوط المالية؟
[the_ad id=”36456″]
تحسين الظروف المالية للاجئين: عمليّة طويلة الأمد
اعتبارات خاصّة بالخدمات المالية للاجئين
في ظلّ الأرقام التي تتحدّث عن وصول عدد اللّاجئين حول العالم إلى 108.4 مليون شخص مع نهاية عام 2022، وارتفاعه إلى110 مليون شخص مع بدايات عام 2023 تبدو الحاجة ماسّة بصورة أكبر كلّ يوم إلى تحسين الظروف المالية للاجئين.
نظراً للصعوبات المالية التي يواجهها اللاجئون، من الضّروري العمل معهم بصورة مباشرة لأخذ احتياجاتهم المادّية بعين الاعتبار.
ولا بدّ من أخذ الاعتبارات التالية بالحسبان عند العمل على تحقيق الشّمول المالي للاجئين:
1- التغلّب على المفاهيم الخاطئة والتّأكيد على أهمّية حصول اللّاجئين على الخدمات الماليّة بصورة متساوية مع بقّية الأفراد.
3- جلب خدمات ماليّة جديدة إلى مخيّمات اللّاجئين، والتوجه نحو تلبية احتياجات اللاجئين الخاصة وضمان توفير الدعم للفئات الأكثر ضعفاً، مثل الأطفال والنساء وكبار السن.
4- البحث عن العقبات التي تعيق وصول اللّاجئين إلى الخدمات المالية والتغلّب عليها.
5- توفير التدريب والتعليم المالي للاجئين لزيادة وعيهم بالأمور المالية الأساسية، مثل الإدخار وإدارة الديون.
بناء على ذلك، يبرز التّعاون بين القطاع الخاصّ، والمنظّمات الإنسانية، والحكومات التي تتعامل مع اللّاجئين بوصفه حجر الزّاوية لتمكين اللاّجئين ماليّاً و تحقيق الشمول المالي لهم بصورة فاعلة.
يسهم التّعاون والعمل المشترك في التغلّب على الحواجز التّنظيمية والتّكنولوجية والتّعليمية، في تحقيق الجهود الهادفة لتمكين اللّاجئين ماليّاً وتوفير فرص اقتصادية لهم بالإضافة إلى دمجهم وإتاحة الفرصة لهم للاعتماد على أنفسهم.
ويمكن للمؤسّسات والمنظّمات أن تسهم في تقديم الإطار التّنظيمي والتّشريعي للتّمكين المالي للّاجئين والوصول إلى أكبر عدد من اللّاجئين فيما يقدّم القطاع الخاصّ الحلول والابتكارات الرّقمية.
يندرج التّعاون بين محفظة UWallet والمفوضّية السّامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ضمن الأمثلة على الشّراكات الفاعلة لتحقيق الشّمول المالي للاجئين.
وسيتمكّن اللّاجئين من خلال هذه الشّراكة من الوصول إلى مجموعة من الخدمات المالية، بما في ذلك تحويلات الأموال، ودفع الفواتير ،والمدفوعات التجارية الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي.
[the_ad id=”36456″]
وتشمل ميّزات هذه الشّراكة كذلك بالنّسبة للّاجئين ما يلي:
1- انخفاض تكاليف المعاملات: حيث يمكن للمفوضّية أن تقوم بالتّوزيع النّقدي بصورة رقمية، الأمر الذي يسهم في تقليص النّفقات.
2- توزيع آمن وفعّال للأموال: تحدّد المفوضية السّامية للأمم المتحدّة لشؤون اللاجئين المستفيدين المؤهلين، وتقوم UWallet بتسهيل التوزيع الآمن والفعّال للأموال لهم مع ضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين المستهدفين على الفور.
3- تمكين اللّاجئين من خلال توزيع المساعدات المباشرة: تلعب محفظة UWallet دوراً محوريّاً في فتح محافظ مخصّصة للاجئين، مما يزيد من كفاءة وشفافية التوزيع، و يضمن وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها دون تأخير أو تعقيدات.
تأتي هذه الشّراكة ضمن جهود UWallet للالتزام بمسؤوليّتها تجاه الشّمولية المالية وتلبية احتياجات جميع الفئات من خلال تعزيز إمكانيّة الوصول إلى المساعدات وتعزيز التّكامل المالي.
خدمات UWallet الجديدة تتيح للمستخدمين تحويل الأموال دوليّاً، وهذه الخدمة ستشكّل قفزة كبيرة في خدمات المحافظ الإلكترونيّة وستفتح آفاقاً جديدة للاقتصاد وتجربة المستخدمين على حدّ سواء.
تمكّن هذه الخدمة الأفراد من إجراء الحوالات الدولية بصورة سهلة وسريعة وآمنة بغضّ النّظر عن ظروفهم وأماكن تواجدهم.
وتلعب المحافظ الإلكترونيّة دوراً محوريّاً في تعزيز خدمة تحويل الأموال دوليّاً، خصوصاً بأنّ عمليّات تحويل الأموال على الصّعيد العالمي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد قدماً تحديداً في الدّول النّامية.
كما تشكّل الحوالات الماليّة العابرة للحدود ركناً هامًاً في النّاتج المحلّي الإجماليّ، وتحقيق الاستدامة الاقتصاديّة في مجالات عديدة، خصوصاً مع إتاحة الفرصة لزيادة المعاملات الماليّة الدّولية بصورة ملحوظة بسبب وصولها إلى أكبر عدد من المستخدمين الّذين يمتلكون حسابات على المحافظ الإلكترونيّة أو البنوك.
ويصل حجم المعاملات الماليّة الدّولية إلى 2.1 مليار دولار وتصل نسبة التّحويلات اليوميّة العابرة للحدود إلى أكثر من 1 مليار دولار وهي أرقام كبيرة جدّاً.
التحدّيات العالمية لتحويل الأموال
تواجه الحوالات الدولية بالطّريقة التّقليدية العديد من التّحديات منها:
المعاملات البطيئة والمكلفة.
الرّسوم الباهظة الّتي تتقاضاها خدمات الحوالات التقليدية.
التّأخير في أوقات المعالجة حيث يحتاج إجراء التحويلات الدولية إلى وقت لمعالجة الطلب وتأكيد الصفقة وإكمال العملية، مما يتسبب في تأخير في توفر الأموال للمستلم.
محدوديّة المواقع الفعليّة وساعات عمل مراكز الحوالات حيث قد يكون الوصول إلى مراكز الحوالات الفعلية محدودًا في بعض الأماكن، كما يتم تقييده بسبب ساعات العمل المحدودة.
ميّزات التّحويل الدّولي من خلال المحافظ الإلكترونيّة
يمكن أن تحقّق خدمة التّحويل عبر الحدود من خلال المحافظ الإلكترونيّة العديد من المزايا ومنها:
المعاملات السّريعة والحوالات الفورية.
انخفاض رسوم المعاملات مقارنة بالطّرق التقليدية.
أسعار صرف تنافسية للعملات .
تجاوز الحواجز الجغرافية من خلال المنصات الرقمية.
الوصول إلى السكّان الّذين لا يتعاملون مع البنوك والّذين يعانون من نقص في البنوك.
التّكامل مع أنظمة الدّفع الرّقمية و المصرفية.
التّعاون مع مقدّمي خدمات الدّفع وشركات التّكنولوجيا المالية.
ولكي تستطيع الخدمات الجديدة تحقيق هذه الأهداف، لا بدّ من توفّر البنية التّحتية للتّكنولوجيا والاتصال مع ضمان وجود شبكات موثوقة وقوّية لإجراء معاملات سلسة، والعمل على معالجة فجوات الاتصال في المناطق المختلفة، إضافة إلى التبّني والوعي بأهمّية هذه الخدمات، وتوعية الأفراد والشّركات بمزايا المحفظة الإلكترونية، فضلاً عن تشجيع الثّقة بالحلول المالية الرقمية.
كيف تعمل خدمات UWallet للتحويل الدولي؟
تتيح خدمات UWallet الجديدة للعملاء إمكانيّة إرسال واستقبال ومتابعة الأموال من جميع دول العالم من خلال تطبيق المحفظة بطريقة سهلة وآمنة.
وتشمل الخدمة العملاء المقيمين في الأردنّ والّذين سيتمكّنون من إرسال الأموال إلى أيّ مكان في العالم من خلال اتّباع الخطوات التالية:
تسجيل الدّخول إلى المحفظة.
اختيار خدمة تحويل الأموال دوليّاً IMT.
اختيار وسيلة التحّويل.
إدخال الرّقم المرجعيّ لاستلام الأموال أو إدخال معلومات المستلم لإرسال الأموال عبر تطبيق المحفظة.
افتح الان حساب UWallet مجانا! او قم بتنزيل التطبيق من هنا
وصل عدد مستخدمي المحافظ الإلكترونيّة في الأردنّ في نهاية أيّار/ مايو الماضي إلى 1.93 مليون وهو رقم كبير جدّاً يشير بوضوح إلى ازدياد الثّقة بوسيلة الدّفع هذه وأهمّيتها، ومع اطّراد بيانات المحافظ الإلكترونية يبرز الحديث حول تجارب أكثر تخصيصاً للمستخدمين تعزّز من استفادتهم من المزايا الّتي تقدّمها هذه الوسيلة.
وعند تفعيل المحفظة الإلكترونيّة يتم تخزين بعض المعلومات الشّخصية والماليّة بهدف تسهيل المعاملات الرّقمية مثل الشراء عبر الإنترنت ودفع الفواتير وغيرها.
المحافظ الإلكترونيّة في الأردن: نموّ مطّرد
بحسب تقرير الشّركة الأردنية لأنظمة الدّفع والتقاصّ (جوباك) جرى تنفيذ 2.03 مليون حركة الشّهر الماضي من خلال نظام الدّفع بواسطة الهاتف النقّال عبر محافظ إلكترونية، مقارنة مع 1.73 مليون حركة في نيسان/ أبريل، وبارتفاع بلغت نسبته 17.7%.
تدلّ هذه الأرقام على نموّ استثنائيّ في استخدام المحافظ الإلكترونية في الأردنّ وتعاظم دورها في مجال الخدمات الماليّة الرّقمية. كما ازدادت عمليّات الاستعلام عن المحافظ الإلكترونية وكيفيّة تفعيل الحسابات وبدء استخدامها لإجراء المعاملات الماليّة الرّقمية.
[the_ad id=”36456″]
وأشار التّقرير إلى أنّ قيمة معاملات نظام الدّفع بواسطة المحافظ الإلكترونية بلغت خلال شهر أيّار/ مايو 245 مليون دينار، مقارنة مع 204 ملايين دينار في الشّهر الذي سبقه، وبارتفاع نسبته 20%.
وبحسب التّقرير فإنّ 87.2% من هذه الأموال كانت عبر تحويل أموال و6.2 %كعمليّات سحب، و4.7% كحركات إيداع و1.9% مشتريات.
بيانات المحافظ الإلكترونية
نظرة ثاقبة لسلوك المستخدمين
لا يمكن تفعيل المحفظة الإلكترونية دون تقديم المستهلكين لبيانات شخصيّة بالإضافة إلى البيانات الّتي يتمّ تخزينها بصورة مستمرّة لدى إجراء المعاملات الماليّة اليوميّة.
يشار إلى هذه المعلومات ببيانات المحافظ الإلكترونية ويمكن أن تكون عاملاً هامّاً في خلق تجربة مخصّصة للمستخدمين بالنّظر إلى أنّها تقدّم نظرة شاملة لسلوك المستهلكين.
وتساعد هذه المعلومات مقدّمي الخدمات الماليّة على اتّخاذ قرارات ماليّة أكثر تخصيصاً عند إقراض هؤلاء المستهلكين على سبيل المثال بفضل معرفة أنماط إنفاقهم الماليّ.
[the_ad id=”36456″]
نقلة نوعية في الخدمات المالية
وستخضع بيانات المحافظ الإلكترونية للقوانين الخاصّة بعدم انتهاك الخصوصيّة لتكون الإطار المنظّم للاتّجاه القادم الّذي سيتمحور حول التّعاون بين مقدّمي الخدمات المالية والمحافظ الإلكترونية بوصفها مصدراً للمعلومات والبيانات الخاصّة بالمستهلكين مثل مواقعهم الجغرافيّة، وبالتّالي تخصيص الخدمات الماليّة لتناسب الطّبيعة الخاصّة للمناطق الّتي يقطنونها على سبيل المثال فلا يتمّ استخدام هذه البيانات إلّا في إطار تحسين تجربة المستخدمين.
وفي حال توظيف هذه البيانات بالصّورة المثالية والقانونيّة الّتي لا تؤثّر على خصوصيّة الأفراد، ستشكّل نقلة نوعيّة في تجربة المستخدمين مع المؤسّسات الماليّة بصورة عامّة حيث ستكون الخدمات أسرع وأكثر فعاليّة في ظلّ امتلاك هذه المؤسّسات للتّاريخ المتكامل لسلوك الإنفاق لدى الأفراد وقدرتهم على السّداد.
وتشمل المجالات الّتي ستقدّم بيانات المحافظ الإلكترونية فهماً أفضل حولها كذلك التدفّق النّقدي لدى الأفراد وتفعيل عمليّة تقييم مخاطر الائتمان الخاصّة بالأفراد كذلك وبالتّالي وضع استراتيجية تحصيل متلائمة مع قدراته الماليّة.
المحافظ الإلكترونية في الأردن
تعتبر UWallet واحدةً من أبرز المحافظ الإلكترونية في الأردنّ، وباستخدام بيانات المحافظ الإلكترونية للمستخدمين، تتمكّن UWallet من تحليل سلوكهم وتفضيلاتهم، ممّا يمكّنها من تقديم تجربة شخصيّة مخصّصة.
فعلى سبيل المثال، تتمكّن UWallet من تقديم عروض خاصة وتخفيضات مستهدفة استناداً إلى اهتمامات المستخدمين ونمط إنفاقهم، وتتمّيز هذه التجربة المخصّصة براحة وسلاسة أكثر، ممّا يعزز رضى المستخدمين ويحسّن من استخدامهم.
بناء على كلّ ذلك سترسم البيانات المستقبل والمرحلة الجديدة للمحافظ الإلكترونية وطريقة استخدامها وتجربة المستخدمين معها.
يهدف الشّمول المالي بصورة أساسيّة إلى دمج جميع الفئات وتمكينها من الوصول إلى الخدمات الماليّة المختلفة والانخراط في النّظام المصرفيّ، كما يسعى إلى إتاحة الفرصة للأفراد للحصول على الخدمات الماليّة بسهولة واكتساب المهارات المتمحورة حول تنظيم الأمور المالية.
في الأردنّ، تمّ إطلاق منهاج خاصّ بالثّقافة الماليّة منذ العام الدّراسي 2015-2016 ضمن الاستراتيجية الوطنيّة للاشتمال الماليّ الّتي أطلقها البنك المركزيّ لتعزيز الوعي المجتمعيّ بإدارة المصاريف وإدارة الثروات وغيرها من المفاهيم المندرجة ضمن الشّمول الماليّ.
عربيّاً، اعتمد مجلس محافظي المصارف المركزيّة ومؤسّسات النّقد العربيّ يوم 27 نيسان/ أبريل كمناسبة للاحتفاء باليوم العربيّ للشّمول الماليّ حيث يتضمّن هذا اليوم تنظيم فعاليّات وأنشطة متعدّدة في مختلف البلدان تهدف إلى تسليط الضّوء على أهمّية تنظيم الأمور المالية وتعريف الفئات المختلفة خصوصاً الأطفال والشّباب بمفاهيم إدارة المصاريف وإدارة الثروات وغيرها.
في ظلّ كلّ هذه الخطوات الهامّة، كيف يمكن إكساب الشّباب مفاهيم الثقافة المالية بصورة متكاملة تضمن انخراطهم بصورة فاعلة في النّظام الماليّ في بلدانهم؟
تنظيم الأمور المالية: أهمّية حيويّة
تنبثق أهمّية الإلمام بالمفاهيم الخاصّة بتنظيم الأمور المالية من دورها الحيويّ في تسهيل جميع جوانب الحياة اليوميّة ومعاملاتها بالإضافة إلى المساهمة في تمكين الأفراد من التّخطيط ووضع أهداف ماليّة طويلة المدى والاستفادة من الخدمات الماليّة بصورة صحيحة ومنضبطة الأمر الّذي يسهم في تحسين نوعيّة حياتهم.
ومع انتشار الخدمات الماليّة الرّقمية وظهور مفهوم الشّمول الماليّ الرّقمي، اكتسبت الوسائل الرّقمية أهمّية متزايدة في تمكين جميع الفئات السكّانية خصوصاً المستبعدة من الوصول إلى جميع احتياجاتهم الماليّة بأقلّ التّكاليف.
وتشمل الخطوات الّتي تحقّق الشّمول الماليّ للأفراد عدداً من الجوانب من أبرزها:
وضع السّياسات الّتي تضمن الوصول العادل إلى الخدمات الماليّة لجميع الأفراد.
إنشاء الخدمات الحكوميّة الرّقمية لتسهيل القيام بالمعاملات المختلفة.
إطلاق الخدمات الماليّة عبر الهاتف وفي هذا الإطار على سبيل المثال ظهرت المحافظ الإلكترونيّة الّتي تهدف بصورة أساسيّة إلى تمكين الأفراد الّذين لا يمتلكون حسابات بنكيّة من إجراء المعاملات الماليّة المختلفة من سحب وإيداع وتحويل أموال ودفع فواتير وتعدّ محفظة UWallet من أمنية من أبرز الأمثلة في هذا المجال.
تشجيع المدفوعات الرّقمية واستخدامها من جميع الفئات مثل البائعين والمشترين والقطاع الحكوميّ والمدارس وغيرها لنشر الثّقافة الماليّة الرّقمية كأسلوب حياة.
زيادة وإجبار قبول الدفع الإلكتروني في كل مكان يتطلب استراتيجية شاملة تتضمن التعاون بين الحكومات والمؤسسات الخاصة والمؤسسات المالية.
وضع سياسات واستراتيجيّات وطنيّة لنشر الشّمول الماليّ.
هذه الخطوات العالميّة أسهمت في تحقيق أهداف كبيرة حيث تمكّن 1.2 مليار فرد في جميع أنحاء العالم من الحصول على حساب بين عامي 2011 و2017، وحتّى عام 2017، كان لدى 11% من البالغين حول العالم حساب مصرفيّ.
وعلى الصّعيد الرّقمي تمّ إطلاق الخدمات الماليّة الرّقمية بما في ذلك تلك الّتي يمكن القيام بها عبر الهواتف المحمولة في أكثر من 80 بلداً.
تنظيم الأمور المالية: من أين نبدأ؟
“العلم في الصّغر كالنّقش في الحجر” من هنا فإنّ إكساب الأطفال مفاهيم الثّقافة المالية في سنّ مبكّرة يعدّ كلمة السّر للوصول إلى أجيال شابّة تدرك أهمّية تطبيق مفاهيم الثّقافة الماليّة والتّخطيط الماليّ وغيرها.
يؤكّد الخبراء ضرورة البدء بتثقيف الأطفال بالأسس الأولوية لمفهوم المال عند بلوغهم الرّابعة من عمرهم، وذلك لبناء وتطوير الوعي الماليّ لديهم منذ الصّغر، مما يساعدهم على التّخطيط الفعّال واتخاذ قرارات مالية أفضل طويلة الأجل.
وتشمل أبرز الطّرق الفاعلة لبناء الثّقافة الماليّة لدى الأطفال ما يلي:
بدء حوار مفتوح حول المال: من خلال التحدّث مع الأطفال باستمرار وبشكل يومي عن المال وطرق كسبه وإنفاقه، وإشراكهم في نشاطات لها علاقة بذلك.
تخصيص مصروف محدّد: وذلك لتعريف الأطفال بأساسيّات الميزانيّة البسيطة ومفاهيم الادّخار.
وضع خطّة توفير بسيطة: مثل دعوة الأطفال للادّخار من أجل شراء لعبة معيّنة كي يكتسبوا قيمة الادّخار على المدى البعيد.
مراقبة المصروفات: وذلك بصورة شهريّة أو أسبوعيّة مع تحديد مبلغ معيّن للإنفاق.
إشراكهم في القرارات الماليّة: لتمكينهم من فهم أهمّية المسؤوليّة عن القرارات الماليّة وكيفية اتّخاذها.
ممارسة الألعاب الماليّة: الّتي تعرّف الأطفال بالمفاهيم المختلفة بصورة ممتعة ومختلفة حيث يمكن استلهام الأفكار من الألعاب الموجودة بالفعل على الإنترنت أو اختراع ألعاب جديدة.
يحتفي العالم في 7 نيسان/أبريل من كلّ عام بيومالصّحة العالميّ وفيما تحلّ الذّكرى الخامسة والسبعين لهذه المناسبة هذا العام في رحلة ممتدّة ومستمرّة لتحقيق الصّحة للجميع، تأتي الضغوط المالية بوصفها واحدة من أكثر العوامل تأثيراً على الصّحة على المدى الطّويل بحسب دراسات علميّة.
وتؤثّر المشاكل المالية على جميع الأفراد بغضّ النّظر عن طبقتهم الاجتماعيّة وعلى عكس اعتقاد البعض قد تكون تأثيراتها فوريّة وخطيرة، فبحسب دراسة أجريت عام 2022، نشرت مجلّة ساينس دايركت إنّ الضّغط المالي يؤثّر على المناعة والغدد الصمّاء العصبيّة حيث يمكن أن تكون فوريّة وتستمرّ على مدار 4 سنوات ما يؤثّر بصورة طويلة الأمد على العمليّات البيولوجية وبالتّالي على الصّحة العامّة.
فكيف يحتفي العالم بيوم الصّحة العالميّ؟ وكيف يمكن التّعامل مع الضغوط المالية بصورة لا تتأثّر معها صحّتنا سلباً؟
يوم الصّحة العالميّ: 75 عاماً من الإنجازات والتحدّيات
يعود تاريخ يوم الصّحة العالمي إلى العام 1948 عندما دعت جمعيّة الصّحة العالميّة الأولى إلى تخصيص يوم عالميّ للصّحة لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، بناء على ذلك، بدأ الاحتفال بصورة سنويّة بيوم الصّحة العالميّ في شهر نيسان/أبريل منذ عام 1950.
وبالنّظر إلى أهمّية إشراك الأفراد والمجتمعات في تحقيق الصّحة والتّوعية بالعوامل الّتي تؤثّر على صحّتنا، يتمّ كلّ عام اختيار موضوع متعلّق بالأمور الّتي تثير القلق وتحظى بالأولويّة في سلّم منظّمة الصّحة العالميّة. وفي هذا الإطار، تعدّ كلّ من الصّحة النّفسية والعقليّة جزءاً لا يتجّزأ من الصّحة الجسدية بالإضافة إلى ضرورة تسليط الضّوء على العوامل المؤثّرة على الصّحة بصورة مستمرّة وملّحة مثل الضغوط المالية.
ويعدّ يوم الصّحة العالميّ جزءاً من برنامج طويل الأمد يهدف إلى تخصيص الموارد والأنشطة للتّوعية بالقضايا الصّحية حيث تمّ إطلاق مفهوم هذا البرنامج في أيّار/ مايو عام 1984 عندما صادقت 26 دولة من الدّول الأعضاء بالموافقة عليه لتعزيز الصّحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضّعفاء، حتى يتمكّن الجميع في كلّ مكان من بلوغ أعلى مستوى من الصّحة والرفاه.
تحظى احتفالات هذا العام بأهمّية خاصّة حيث تسعى الأنشطة إلى إلقاء نظرة على النّجاحات التي تحقّقت في مجال الصّحة العامة والتي حسّنت نوعيّة الحياة خلال العقود السّبعة الماضية، بالإضافة إلى كونها مناسبة للتصدّي للتحدّيات الّتي تهدّد الصّحة العامّة وعلى رأسها المشاكل المالية على سبيل المثال بوصفها واحدة من أهمّ التحدّيات الّتي تهدّد سلامة الأفراد وصحّتهم.
ويمكن للأفراد الذين يعانون من الضغط المالي البحث عن الدعم و المساعدة من خلال الانضمام إلى المحادثات الخاصّة بالصّحة العامّة على وسائل التّواصل الاجتماعي عبر استخدام الهاشتاغ الرّسمي الخاصّ بحملة هذا العام WHO 75# و #HealthForAll.
الدّراسة المذكورة في بداية المقال لا تعدّ الوحيدة من نوعها حول الأثر الّذي قد تتركه المشاكل المالية على صحّتنا، حيث وجدت دراسة استقصائيّة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية شملت أكثر من 3 آلاف فرد، أنّ 90% من الأشخاص الّذين شملتهم الدّراسة أفادوا بأنّ المال كان مصدراً للتوتّر بالنّسبة لهم، كما أفاد حوالي ثلثي المستجيبين بأنّهم لا يستطيعون التغلّب على الصّعوبات المالية التي تتراكم، وأنّ 40% لم يتّخذوا أيّ خطوات لتأمين مستقبلهم الماليّ.
وتعد الضغوط المالية من أكثر الضغوط التي يمكن أن تؤثر على صحتنا العامة، ولذلك من المهم أن نحافظ على صحتنا ونتخذ بعض الإجراءات الوقائية.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها:
التخطيط المالي: حيث تسهم إدارة النفقات وفقاً لخطة مالية واضحة في تحقيق العافية المالية.
تقسيم النفقات بحسب الأولويات: وتقليص النفقات غير الضرورية.
الدعم الاجتماعي: من خلال طلب النصيحة من العائلة والأصدقاء حول كيفية إدارة الأموال.
البحث عن مصادر دخل إضافية: مثل العمل بدوام جزئي لتعزيز الوضع المالي.
وتشمل آثار الضغط المالي على صحّتنا عدداً من الأعراض:
التّأثير على نوعيّة الحياة: حيث يؤدّي التوتّر بشأن المصادر الماليّة إلى التّأثير على نوعيّة حياة الأفراد بصورة كبيرة من خلال عدم القدرة على ممارسة الكثير من الأنشطة اليوميّة أو الحصول على الرّعاية اللّازمة.
العزلة الاجتماعية: يمكن أن يشعر الشخص بالعزلة والانعزالية بسبب الضغط المالي، حيث قد يتجنب الأنشطة الاجتماعية التي تتطلب تكاليف مالية.
انخفاض مستوى الرّفاه: وذلك على المستويين المعيشي والنّفسي، حيث إنّ الضغوط المالية قد تؤدّي إلى عدم القدرة على تحمّل تكاليف الحياة الأساسيّة وبالتّالي انخفاض مستويات الرّفاهية النّفسية.
الاكتئاب والأرق: بوصفها أعراض مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالضّغوط النّفسية، حيث قد يشعر الشخص بالاكتئاب والأرق بسبب الضغط المالي وعدم القدرة على الحفاظ على مستوى معيشي معين.
الأمراض المزمنة: المرتبطة بالحالة النّفسية غير المستقرّة مثل تسارع معدّل ضربات القلب وتوتّر العضلات وتسارع النّفس، وذلك بسبب زيادة مستويات هرمونات التوتر والكورتيزول والأدرينالين، وقد يؤدّي ذلك إلى مشاكل مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدّم وارتفاع الكوليسترول وآلام العضلات ومشاكل أخرى.
لا يمكن تحقيق ذلك بجني الكثير من المال وإنّما بالوصول إلى ما يعرف بالعافية الماليّة والّتي يمكن تعريفها بأنّها حالة من التوازن والاستقرار المالي، و تعني شعور الشخص بالأمان فيما يتعلّق بالوضع المالي بغضّ النّظر عن مقدار المال الّذي يجنيه الفرد بما لا يؤثّر على الأفكار والصّحة العاطفيّة للأشخاص. وتتضمن العافية المالية أيضاً القدرة على الادخار والاستثمار و تحقيق الأهداف المالية الطويلة الأمد.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال القدرة على التحكّم في الشّؤون الماليّة اليومية، وحريّة اتخاذ الخيارات التي تساعد الفرد على الاستمتاع بالحياة، مع القدرة أيضا على امتصاص الصّدمات المالية، والوصول إلى الأهداف الماليّة التي يحدّدها الفرد لنفسه.
اكتسح الفنتك أو التكنولوجيا الماليّة عالم التّكنولوجيا مؤخّراً بوصفه ثورة في عالم الخدمات الماليّة الرّقمية حيث تضاعف عدد الشّركات المتخصصّة في هذا المجال، في ظلّ كلّ ذلك يعدّ التعرّف على أبرز اتجاهات التكنولوجيا المالية لعام 2023 ضرورة لمعرفة كيفيّة المضيّ قدماً في هذا المجال.
وعلى الرّغم من انخفاض تمويل سوق التكنولوجيا المالية عام 2022 مقارنة بعام 2021 إلا أنّ التطوّرات التّكنولوجية المتسارعة الّتي تفرض نفسها بصورة مستمرّة تشير إلى تقدّم كبير متوقّع في هذا القطاع.
ما هي التكنولوجيا المالية؟
يمكن تعريف الفنتك بأنّه أحد أهمّ وأبرز المصطلحات التّكنولوجية الّتي تشير إلى استخدام التّكنولوجيا الحديثة لتقديم الخدمات المالية بما في ذلك تطبيقات الهاتف المحمول، والخدمات المصرفية المالية، وغيرها من التّقنيات الّتي تهدف لأتمتة الخدمات وتحسينها. وأحد الأمثلة على شركات التكنولوجيا المالية هي UWallet، وهي مزود خدمة الدفع “PSP” الذي يسمح للمستخدمين إجراء المدفوعات، والمعاملات المالية، وغيرها باستخدام هواتفهم المحمولة.
وفي ظلّ تطورسوق التكنولوجيا المالية بصورة مستمرّة أصبحت التّقنيات تشمل برامج الدّفع المباشرة عبر الهاتف المحمول وشبكات البلوكشين وغيرها من المعاملات المشفّرة.
ويُمكن تطبيق التّكنولوجيا المالية على أيّ ابتكار خاصّ بتعامل الأفراد مع العمليّات الماليّة مثل اختراع أموال جديدة كعملة البيتكوين والتخلّص من الوسائل التّقليدية في الدّفع وغيرها.
يسهم الفنتك في تبسيط المعاملات الماليّة الخاصّة بالمستهلكين أو الشركات، بالنّظر إلى سهولة الوصول إليها وتشمل ميّزات التّكنولوجيا الماليّة في تسهيل إمكانية الوصول إلى الخدمات الماليّة، توفير التكاليف، زيادة الشفافية المالية وتعزيز الأمن.
وبرز الأردن كلاعب رئيسي في مجال التكنولوجيا المالية، مع تزايد عدد الشركات الناشئة والشركات التي تقود الابتكار في هذا القطاع. وفقًا للتقارير الأخيرة، يعد الأردن موطنًا لأكثر من 70 شركة في مجال التكنولوجيا المالية، والتي تعمل على مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات، حيث تتطوّر الخدمات الماليّة باستمرار باتّساق مع الثّورة العالمية في هذا المجال ومن الأمثلة على ذلك محفظة UWallet الرّقمية الّتي توفّر من خلالها أمنية للمستخدمين فرصة إدارة جميع حركاتهم الماليّة من هواتفهم المحمولة بغضّ النّظر عن مزوّد خدمة الاتصالات وبطريقة سهلة، آمنة، وسريعة، في أيّ وقت وأيّ مكان.
أهمّ اتجاهات التكنولوجيا المالية الّتي يجب معرفتها عام 2023
يتوقّع الخبراء أن يتطوّر هذا القطاع بحسب اتجاهات التكنولوجيا المالية التّالية لعام 2023:
1.الذّكاء الاصطناعي جزء أساسيّ من المعادلة
تلبّي الخدمات الماليّة المتقدّمة حاليّاً احتياجات 93% من العملاء بالنّظر إلى التطوّر التّكنولوجي المتسارع، ومع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي يتوقّع الخبراء أن ينمو قطاع التّكنولوجيا الماليّة أكثر بعشر مرّات مقارنة بالوضع الحالي.
ستتجّه صناعة الفنتك أكثر فأكثر إلى تبّني أحدث تقنيات الذّكاء الاصطناعي والخدمات المصرفيّة الذّكية ممّا يحقّق المزيد من الرّاحة للعملاء.
2. التّكنولوجيا الخضراء في التّمويل
من خلال تطبيق السّلع والخدمات والبنية التّحتية الماليّة الشّاملة الّتي تضع البيئة على رأس أولويّاتها بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ظهر التّمويل الأخضر إلى النّور عام 2015 وانتشر بصورة كبيرة في جميع أنحاء العالم في ظلّ التوجّه العالمي للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.
تعدّ من أبرز اتجاهات التكنولوجيا الماليّة، حيث سيزداد اعتماد الأفراد على الهواتف المحمولة والأجهزة اللّوحية بالإضافة إلى التوجّه المتزايد نحو الخدمات المالية اللّاتلامسية.
4. تطوير الّلوائح التنظيمية للتكنولوجيا المالية
من الضّروري أن يطّلع كلّ فرد على اللّوائح التّنظيمية الّتي تحكم قطاع الفنتك خصوصاً تلك ذات الصّلة بسلوكيّات الأفراد في مجال المعاملات الماليّة الّتي يقومون بها.
من جهة أخرى، تعمل الدّول والحكومات بوتيرة متسارعة على تنظيم قطاع التّكنولوجيا الماليّة ليكون محكوماً بقوانين وأنظمة تضمن تطوّره بوتيرة مقنّنة.
5. تطبيقات بقدرات خارقة
تتطوّر التّطبيقات الخارقة أو Super Apps باستمرار منذ عامين وستشهد المزيد من التطوّر بحسب الخبراء، خصوصاً في ظلّ تفضيل العملاء لها كونها تتيح لهم إمكانيّة إدارة أموالهم بأنفسهم.
أصبح الفنتك أو التّكنولوجيا الماليّة جزءاً لا يتجّزأ من المشهد التّكنولوجي بصورة عامّة لذلك من المتوقّع أن ينمو بصورة أكبر لذلك فإنّ معرفة الاتّجاهات الّتي ستحكم الصّناعة في المستقبل ستسهم في تحديد الطّريقة المثلى لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التّقنيات الماليّة المتقدّمة.