المهندس Blake Lemoine أخبر الواشنطن بوست أنه شارك أدلته على وعي برنامج LaMDA مع شركة جوجل، إلا أنّ الشّركة لم توافقه على استنتاجاته. المهندس أوقفته جوجل عن العمل بإجازة مدفوعة، مع احتماليّة طرده مستقبلًا. شركة جوجل صرّحت أنها قامت بذلك لخرقه سياسة السرية.
أهداف خفية للشركات التقنية
التطوّر المستمرّ للقدرات التّكنولوجية بعد التدرّب على حجم هائل من البيانات يثير أيضاً مخاوف أخلاقية، وفي بعض الأحيان ينظر إليها من زاوية ما يمكن أن يصبح عليه مستقبلاً أكثر من احتمالية حدوثه اليوم. تحليلات كثيرة دعمت شركة جوجل، وأنّ برنامجها بعيد عن مستويات الوعي البشري. البرنامج يمكن اعتباره نسخة محسّنة من إمكانيّات التنّبؤ بالنّصوص الموجودة اليوم على الهواتف الذكية. فإذا كتب مستخدم ما أنه جائع ويريد الذهاب إلى مكان ما، البرامج الحالية غالبا ستقترح الذهاب إلى مطعم. وهذا التنّبؤ هو في الحقيقة مبني على تحليل البيانات لا أكثر.
قسم آخر يرى أن الذّكاء الاصطناعي بمعناه الاصطلاحي هو القدرة على تنفيذ مهامّ مثل البشر والتفاعل بطريقة ذات معنى، وهو ليس بعيداً اليوم، بل واقعاً أضحت تمتلك درجات قليلة من الوعي.
ما يحدث حقيقة أنّ هناك تنافس محموم اليوم بين الشركات التقنية لاستخدام واستغلال البيانات أكثر؛ غاية خلق هذا المنتج الذي يعرف كل شيء، ويجيب على كلّ الأسئلة. ما صرّح به موظف جوجل هو ربما النتيجة المتوقعة أو الهدف الخفي للشركات التقنية.
شركة جوجل بدورها صرّحت أنها تتّبع مبادىء صارمة في تطوير وفحص برامج الذكاء الاصطناعي، وما أفصح عنه المهندس هو في سياق التوقعات والمخاوف المستقبلية ومن غير المنطقي سحبها على النماذج الموجودة حاليا.