مسلسل The Last of Us: عندما ينتهي العالم وتبدأ الإثارة!
أنتجت شبكة HBO النّسخة المستوحاة من لعبة The Last of Us الشّهيرة الّتي تمّ إصدارها عام 2013 لتسلّط الضّوء على رحلة ناجيين عقب 20 عاماً من انتشار فطر طفيليّ يحوّل النّاس إلى وحوش طائشة، ولم يقتصر الاهتمام بالمسلسل على محبّي اللّعبة فقط بل استقطب جمهوراً جديداً ممّن لم يعرفوا اللّعبة بالضّرورة.
المسلسل من بطولة بيدرو باسكل وبيلا رامزي ومن تأليف ستيفن كيلي، وتأتي أهمّيته من أنّه يمّثل استثناء حيث لا تقدّم المسلسلات المستوحاة من ألعاب الفيديو في العادة الجودة والإثارة نفسها ولا تعكس على الشّاشة ما اعتاد عليه اللّاعبون، إلا أنّ براعة The Last of Us جعلت الكثيرين يعتقدون بأنّه أحد أعظم قصص ألعاب الفيديو على الإطلاق.
استطاع مسلسل The Last of Us أن يحقّق أكبر نجاح عالمي منذ مسلسل “House of the Dragon” وأسهمت الحملة التّسويقيّة الذّكية في زيادة الاهتمام العالميّ به.
في المسلسل تحوّلت القصة المشوّقة للّعبة إلى خطّ درامي أكثر عمقاً معزّزاً بجماليّات التّلفزيون في أجواء متسمّة بالكآبة والرّهبة المناسبة لطبيعة القصّة حيث يمتلك الكاتب تجربة سابقة في مسلسل Chernobyl الشّهير عام 2019.
سيلتقي محبّو اللّعبة بشخصيّاتهم المفضّلة منذ البداية ابتداء بالأب المحبّ جويل الّذي يحاول يائساً إبقاء ابنته سارة (نيكو باركر) في مأمن من ولاية تكساس الفوضوية المنهارة ومن ثمّ المصابون بالمرض وهم يتحوّلون إلى وحوش حيث نتابع ذلك بالتّفصيل ما يجعلنا نعيش معهم لا نشاهد قصّتهم فقط.
يعمل جويل كمهرّب للطّعام والذّخيرة والمخدّرات في منطقة الحجر الصحّي في بوسطن فيما يتسمّ بيدرو باسكال في أثناء رحلته لإنقاذ إيلي بالقوّة والسّخرية حيث يقدّم ذلك بأداء عاطفي وحسّاس.