نتعرضُ نحن البشرُ يومياً إلى ضغوط مختلفة في مجالات الحياة، وهذا أمرٌ طبيعي! لكن مع الانتشار السريع لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ارتفع مستوى القلق عن ذي قبل، وبالأخص لدى طلبة الثانوية العامة، وأصبح أقرب إلى فقاعة نعيش بداخلِها، ولنا الخيار بين استخدام دبّوس النجاة أو البقاء داخلها لنختنق ببطء.
وضعت جائحة كورونا طلبة الثانوية العامة في ظروف استثنائية، أثارت القلق لديهم وجعلتهم في حالة من الترقب إلى مستقبل تَحدّدَ مصيره، في هذه الفترة التي تعرضت إلى تغييرات مفاجئة، تماشياً مع نمط التعلم عن بعد، فلا بد من استخدام دبّوس النجاة للخروج إلى طريق الأمل، والحصول على مساحة للتنفس بارتياح.
لقد قمت بتصميم استبانة إحصائية لطلبة الثانوية العامة في محافظة معان، للفصل الدراسي الأول من العام 2020، وهي مكونة من 15 فقرة منقسمة إلى قسمين؛ منها 8 فقرات تتعلق بمصادر القلق النفسي، و7 فقرات تتعلق باستراتيجيات التغلّب على هذه المصادر. أجاب 16 طالب وطالبة، من مختلف التخصصات المختلفة، على هذه الاستبانة، وبعد إجراء التحليل الإحصائي اللازم، كانت النتائج على النحو التالي:
1- يلازمني الإحباط بسبب تغيّر نمط العملية التعليمية – بنسبة 69%
2- يجب تحقيق أهدافي وأمنياتي التي أحلم بها – بنسبة 61%
3- علي بذل المزيد من الجهد لإنجاز المهام الدراسية – بنسبة 60%
4- ظهور فيروس كورونا زاد من التوتر والضيق لدي – بنسبة 55%
5- أشعر بالصداع والإرهاق أثناء وقت الدراسة، بسبب استخدام الحاسوب لفترات طويلة – بنسبة 52%
6- يزعجني فقدان أحد أفراد الأسرة لعمله بسبب الأزمة الاقتصادية – بنسبة 50%
7- أخاف من إصابة أحد أفراد أسرتي بمرض كورونا – بنسبة 49%
8- زاد وزني بسبب الحجر المنزلي – بنسبة 41%.
1- ألجأ إلى الله دوماً بالصلاة والدعاء – بنسبة 76%
2- أستخدم الإمكانات المتوفرة للتغلّب على مشكلة تعليق الدراسة – بنسبة 56%
3- أنظّم وقتي ليتلاءم مع ظروف الحظر- بنسبة 55%
4- أستخدم وسائل الوقاية العامة من فيروس كورونا – بنسبة 52%
5- أناقش مع أهلي ضغوطاتي النفسية بسبب الحظر- بنسبة 49%
6- أطلب المساعدة من مدرسي المادة من خلال برامج التواصل – بنسبة 46%
7- استعين بأصدقائي لحل مشكلات التعلّم عن بعد – بنسبة 40%
ختاماً، شجِّع ذاتك وتخيّل فرحة النجاح والوصول إلى ما تحلم به، وتأكّد تماماً، ستبقى هذه الفترة ذكرى، فاجعل منها نقطة انطلاق لبدء الإنجاز، من خلال القيام بالأنشطة والأعمال التي يمكن تحقيقها مع عائلتك، والسعي نحو تطوير ذاتك في مختلف المجالات، والابتعاد عن السلوكيات الانفعالية المرتبطة بالقلق الزائد.
إذاً، لِنُخرج دبّوس النجاة من جيوبنا، ونتخطى فقاعات حياتنا التي تعترض طريقنا، ونبدأ بما يجب علينا فعله بعزم وإصرار وإرادة، هكذا نصل إلى المراد ونحقق الأهداف.
سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.