هل سينجح النّموذج الرّوسي؟
من الصّعب توقّع مدى نجاح النّموذج الروسي في ظلّ تزايد انسحاب الشّركات التّقنية الغربية تباعًا، آخذين بعين الاعتبار قلّة جاهزية الجانب الرّوسي لهذا النّهج بين يوم وليلة.
الرّاجح أن هذه الانسحابات المكثّفة ستدفع روسيا نحو اتّباع خطى النّموذج الصّيني، وفي تزايد وتيرة الاستثمار نحو بناء حلول محلّية تسهّل الانتقال من نموذج إلى آخر.
الاعتمادية على شركات تقنية ما في لحظة من الزمن كان سلاح ضغط قوي على روسيا، وهو ما سيدفعها نحو إيجاد حلول حقيقية لتوجّهات لها تأثيرها اقتصاديًا ومجتمعيًا.
ما تدلّ عليه الأحداث الحالية أنّ السّتارة الحديدية الرّوسية ستسدل قريبًا على الإنترنت في البلاد، وستعيد رسم شكل الإنترنت الّذي نعرفه، وسيوجّه أسئلة كثيرة في وجه دول أخرى من العالم الكبير.
هذه الأسئلة تشمل هل دولة ما قادرة على التّعامل مع ذات الضّغوط في ظروف حسّاسة كتلك التي تعاصرها روسيا؟ الاحتمالات مفتوحة، والاعتمادّية على شركات بعينها بات يعني أكثر مما يمكن تحمّله، وقد تكون الفاصل بين حال وحال.