إن دخول الشريحة المدمجة الـ e-SIM إلى الهواتف والبدء باستهلاكها وانخراطها في روتين وحياة المستخدم اليومية قد ينذر في القريب العاجل بزوال الشريحة التقليدية، وكان Google Pixel 2 هو أول هاتف يستخدم تقنية e-SIM ، لكنه كان متاحاً فقط في الولايات المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد التطوّر الذي لحق بالشريحة التقليدية، لجأ صنّاع التكنولوجيا والهواتف الذكية إلى تقنية e-SIM حتى يستفيدوا من المكان الذي كانت تحتله الشريحة التقليدية في الهاتف، ما يعني أن الهواتف ستكون أصغر وأنحف في المستقبل وستستعمل هذه المساحات لإضافة تقنيات متطورة إلى الأجهزة.
تتميز الشريحة المدمجة بأنها صغيرة جداً وهذا ما أهّلها لأن تكون مناسبة للأدوات فائقة الصغر مثل الساعات والتي لا تحتوي على مساحة للشريحة العادية.
تعمل الشريحة المدمجة على كافة الأجهزة الداعمة لها إذ ليس هناك داعي لقص الإطارات البلاستيكية الخاصة بالشريحة التقليدية عند تغيير الجهاز.
لستم بحاجة مع الشريحة المدمجة إلى زيارة شركة الاتصالات أو المعارض أو مزوّد الخدمة، فجميع المعلومات مخزّنة على الشريحة المدمجة، وتستطيعون عبر الإعدادات اختيار الرقم وشركة الاتصالات التي تودون الاشتراك فيها، كما أنكم تستطيعون تغيير الرقم بسهولة من خلال الإعدادات أو الاتصال بمزود الخدمة، وبالإمكان أيضاً إضافة أكثر من رقم عليها دون الحاجة إلى استبدال شريحة الاتصال أو شراء واحدة جديدة.
ستفيدكم هذه الشريحة كذلك عند السفر وسيكون أسهل بكثير الانتقال إلى شبكة محلية إذا كنتم ستبقون وقتاً طويلاً في الخارج بدون دفع تكاليف لرسوم التجوال الباهظة.
تمكّنك الشريحة المدمجة من تخصيص أحد الأرقام لاستخدامات الأعمال والآخر للاستخدام الشخصي.
بواسطة الشريحة المدمجة يمكنكم بسهولة ربط عدة أجهزة بحساب واحد.
لا يمكن إزالة الشريحة المدمجة من داخل الجهاز وبالتالي لا يمكن سرقتها من الهاتف أو اختراقها أو الاحتيال على شركات الاتصالات وتفعيل شريحة أخرى بالرقم ذاته لينتقل إليها، كما يحدث في كثير من الأحيان مع الشرائح التقليدية.
الشريحة المدمجة مقاومة للماء، الأمر الذي سيساعد مطوّري الهواتف في تصميم أجهزة مقاومة للماء أيضاً.
إذاً، بعد أن عرضنا لكم كل هذه الميزات، لكم القرار في اختيار أي شريحة تريدون اعتمادها في هواتفهم الذكية، إلا أنه من الضروري أن تعلموا أن المستقبل هو للشرائح المدمجة.
سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.