الأردن بيئة خصبة لريادة الأعمال يرويها الشّباب
في ظلّ ثروة بشريّة يمتلكها الأردن تُقدّر ب 2.72 مليون شابّ وشابّة تتراوح أعمارهم بين 15- 29 عاماً، يشكّلون ما نسبته 28.5% من مجموع السكان يبدو التّغيير أقرب من أيّ وقت مضى من خلال هذه الطّاقات التي تحمل مشعل المستقبل.
وبحسب دراسة استقصائية للبنك الدّولي شملت 230 من روّاد الأعمال الأردنيين، فإن القائمين على الشّركات الناشئة يتمتعون بقسط وافر من التعليم ولديهم خبرة متينة في إدارة الأعمال، كما تظهر الدّراسة أيضاً أن 94% من المؤسسين الرئيسيين للشركات الأردنية الناشئة يحملون درجة البكالوريوس أو ما فوقها، و62% لديهم خبرة عشر سنوات أو أكثر، و20% لديهم خبرة 6-9 سنوات.
ويخطو الأردن بثبات نحو حجز موقع متقدّم في مشهد الرّيادة العالمي، حيث تقدّم على مؤشر ريادة الأعمال العالميّ والذي يصدره سنوياً “المعهد العالميّ للتنميّة وريادة الأعمال”، من المرتبة 73 في عام 2014 إلى مرتبة 49 في عام 2018.
هؤلاء الشباب والشابات يقدّمون للأردن كل يوم أفكاراً لمشاريع ممّيزة ومبتكرة لذلك احتلّوا مراتب مميّزة في الفعاليّات العالميّة. على سبيل المثال في عام 2019، أدرج المنتدى الاقتصادي العالمي 27 شركة أردنية ناشئة ضمن أفضل 100 شركة ناشئة في المنطقة.
ومع ارتباط ريادة الأعمال والتكنولوجيا بشكل وثيق، تبوّأ روّاد أعمال التكنولوجيا في الأردن الصدارة في مشهد التكنولوجيا في المنطقة آخر 10 سنوات، حيث أصبحت العديد من المشاريع الرياديّة المميزة هدفاً للمستثمرين مثل: مكتوب، وسوق دوت كوم، وطقس العرب، وموضوع وغيرها الكثير.
كما تقدّم، تتمثلّ الرؤية العالميّة في تعزيز مشاركة المشاريع الرياديّة والشركات النّاشئة في تحريك نموّ الاقتصادات المحليّة. ومع الإحصائيّات التي تشير إلى أن هذه الشّركات تشكلّ أكثر من 95% من إجمالي عدد الشركات في الأردن، كما تساهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوّفر حوالي 60% من فرص العمل تبدو هذه الرّؤية قابلة للتحقيق بشكل كبير في الأردن.