التنبّؤ بالزّلازل باستخدام الجيل الخامس: إلى أيّ مدى يمكن أن يكون مبكّراً؟
يحدث التنبؤ بالزلازل بالطّرق الحديثة فرقاً في الأضرار الّتي قد تنجم عنه، خصوصاً أنّ الزّلازل تحدث بسرعة في ظلّ 20 ثانية، من خلال توفير سيّارات الإسعاف والإطفاء وتنظيم حركة خصوصاً في الجسور والأنفاق وتحويل مسار الطّائرات وتوقف القطارات وإعادة توجيه البنية التّحتية الحيويّة.
بناء على ذلك ركّز البحث على بيانات حيّة شملت 2.3 مليون متر ذكي في مقاطعة كولومبيا ليتمّ بعد ذلك تحليل البيانات باستخدام خوارزميّات الذّكاء الاصطناعي التنبّؤية وأنظمة انتشار الأمواج لمعرفة مدى انتشار موجة الزّلزال وشدّتها.
من خلال المشروع قام الباحثون بمحاكاة نشاط الزّلزال عبر أجهزة تعتمد على لوحة الاستشعار والإرسال والاستقبال على جهاز Raspberry PI، والذي يشبه كمبيوتر بحجم راحة اليد بالإضافة إلى وحدة IFT التي تتصل بشبكة Rogers اللاسلكية 5G.
عندما تضيء العدّادات الذّكية على طول مسار الزّلزال يشير ذلك إلى التّنبيهات المشفّرة بالألوان تعبيراً عن الأماكن الّتي ستشهد الموجات الأقوى الأمر الّذي يمكّن السّلطات من الاستجابة بصورة أسرع لحماية الأفراد والممتلكات والبنية التّحتية.
التنبّؤ بالزّلازل باستخدام الجيل الخامس والذّكاء الاصطناعي يستفيد من القدرات الاستثنائيّة لهذه التّقنيات، حيث كانت الأجيال السابقة من الشّبكات تفتقر إلى السّرعة لتحديد تردّدات الزلازل بشكل صحيح ما أدّى إلى ارتكاب أخطاء أثناء الاستجابة.
في المقابل، فإنّ نتائج هذا البحث تشير إلى أنّ نسبة الخطأ في تقنيات الجيل الخامس الحاليّة لا تتجاوز 1 أو 2 من المللّي ثانية مقابل 10 ملّي ثانية لدى استخدام شبكات LTE، وتعني هذه النّتائج كذلك بأنّه يمكن التنبّؤ بالضّرر الّذي سيحصل في جميع أنحاء المدينة ما يمكّن أصحاب القرار من التصرّف بالصّورة السّليمة.