بالنّسبة للعديد من شركات الاتّصالات، فإنّ المزيد من التقدم والابتكار يعني المزيد من المنافسة لكسب رضا العملاء خصوصاً في ظلّ ارتفاع توقّعاتهم منذ جائحة كورونا عام 2020، فيما كان على الشّركات دائمًا تشّجيع العملاء على مشاركة تجاربهم مع أصدقائهم وعائلاتهم، الأمر الّذي يتوقع أن يستمرّ بالتطوّر بصورة كبيرة في العصر الرّقمي.
بلغت قيمة صناعة الاتّصالات العالميّة 1.4 تريليون دولار في عام 2019، ومع التحوّل إلى خدمات الجيل الخامس الّتي ستجتاح العالم في السّنوات القليلة المقبلة، من المتوقّع أن تنمو الصّناعة إلى مستويات أعلى.
أفضل الممارسات لتحسين تجربة العملاء في قطاع الاتّصالات
تشمل أفضل الممارسات التي يمكن لشركات الاتّصالات القيام بها للاحتفاظ بعملائهم؛ إضفاء الطّابع الشّخصي على تجارب العملاء، وبرامج الولاء، والاستفادة من تقنيات التكنولوجيا الحديثة والابتكار لتقديم تجربة غير مسبوقة للعملاء، والخدمات الشّمولية، وخدمات الشات بوت، ومواقع التواصل الاجتماعي.
برامج الولاء
في قطاع الاتّصالات تلعب برامج الولاء دوراً هامّاً في تحسين تجربة العملاء. وهي استراتيجيّة تسويقيّة تكافئ العملاء المخلصين الذين يجرون عمليات شراء ويتفاعلون مع العلامة التجارية بشكل متكرّر. يمكن أن تتضمّن هذه المكافآت خصوماتٍ أو نقاطاً يمكن استبدالها بمنتجات وخدمات أو الحصول على منتجات مجّانية أو حتّى وصول حصري إلى منتجات جديدة.
لذلك تمّ تصميم برامج مكافآت أو ولاء العملاء تحديداً لتحفيز عمليات الشراء المستقبلية من أجل الاستمرار في التّعامل مع العلامات التّجارية.
الابتكار لثورة في تجارب العملاء
أصبح دمج استخدامات التّكنولوجيا الرّقميّة أساسيّاً لتحسين تجربة العملاء في قطاع الاتّصالات، خصوصاً تلك الّتي تسعى للابتكار، وهذا ما قاد جميع الشركات نحو التحوّل الرّقمي بمجال الأعمال لتحقيق أفضل تجربة للعملاء خلال تعاملاتهم التجارية والتسويقية، وذلك عبر استخدام تطبيقات الهاتف وغيرها من أحدث التقنيات التكنولوجية وأكثرها تعقيداً، كالذكاء الاصطناعي artificial intelligence والتعلّم الآلي machine learning والسّحابة cloud وبرامج خدمة as-a-service.