كيف نصنع التّكنولوجيا؟
يعدّ الأردنّ من أكثر الدّول العربيّة الّتي تنتج فئة متعلّمة على مستوى الوطن العربي ويتواجد داخل الأردن كليّات عديدة، وبرامج خاصة بالتّكنولوجيا، أو حتّى برامج مشتركة مع بعض التخصّصات الأخرى.
من هنا فإنّه على القائمين على التّعليم إنشاء مراكز متخصّصة بهؤلاء الشّباب الّذين يدرسون التخصّصات التّكنولوجية لتدريبهم خلال الجامعة على تطويرها، واختراع ما يناسب بيئتهم داخل هذه المراكز، بالإضافة إلى إنشاء مراكز للبحوث العلميّة، وإيجاد أساتذة متخصّصين بكلّ مجال من مجالات التّكنولوجيا.
وعلى الدّولة كذلك تسخير جميع قدراتها للشّباب المبدعين في التّكنولوجيا عن طريق رفد المراكز بالمال، والمعدّات، والتّقنيات أو إنشاء مراكز بحوث ودراسات خاصّة بدراسة الواقع التّكنولوجي في الدّولة مع الاهتمام بالتّعليم الجامعي للشّباب، وإنشاء مؤسّسات خاصّة بتكنولوجيا يعمل فيها شباب من جميع التخصّصات التّكنولوجية على سنوات متتالية لإدخال التّقنيات المختلفة والمتنوعّة الّتي تصبّ في مصلحة الدّولة، والشّباب ليصبح هؤلاء الشباب منتجين بدل أن يكون عاطلين عن العمل.
ويلي ذلك إخراج ما قاموا بإنتاجه إلى المؤسّسات في الدّولة، ثمّ العالم مثل الهواتف، والرّوبوت وحتى أجهزة الحاسوب وصناعات السّيارات، وشبكات الاتّصال ما يمكن أن يحوّل الأردنّ إلى بلد منتج للتّكنولوجيا بدل أن يكون مستهلكاً ليقوم بتصديرها كما هو الحال مع دول جنوب شرق آسيا الّتي سبقت عالمنا ملايين السّنيين الضوئية علميًّا للأسف، ولذلك علينا دعم الشّباب في قطاع التّكنولوجيا على مراحل وسنوات لنصل إلى الأفضل في هذا المجال في النّهاية.