المفاهيم الخاطئة حول الجيل الخامس: إشعاعات وإشاعات مضادّة!
مع تزايد انتشار الجيل الخامس بصورة متسارعة انطلقت المعتقدات الّتي تتمحور حول تأثيرات الإشعاعات المنبعثة منها بصورة رئيسيّة والمرتبطة بالمجالات الكهرومغناطيسية والّتي يعتقد أنّها تؤثّر على الكائنات الحيّة.
يوجد هنالك حقائق حول الجيل الخامس مدعومة ببعض الدّراسات الّتي كشفت عن صلة واضحة بين المجالات الكهرومغناطيسية والإصابة بمرض السّرطان لدى الفئران حيث تمّ وضع هذه الحيوانات في مجالات كهرومغناطيسية تسع ساعات في اليوم وعلى مدار 24 شهراً، وأضافت أنّ الخبراء لاحظوا تغييرات في الجهاز العصبي والدماغ والقلب لدى الفئران.
بصورة عامّة يبني الأفراد ادّعاءاتهم على مخاطر الجيل الخامس على عاملين الأوّل هو أن تقنية الجيل الخامس -مقارنة بالتقنيات الأخرى الحالية- تستخدم تردّداً قويًّا بالإضافة إلى اختلافها في التوزيع والاستقطاب عن التقنيات الحالية.
أمّا العامل الثّاني فيتمّثل في أنّ موجات تقنية الجيل الخامس ذات المقياس الأقصر لا تنتقل بعيداً جدّاً، وبالتالي، هناك حاجة إلى عدد أكبر من المنصات في منطقة معينة لتوفير إشارة قوية الأمر الّذي يزيد من تعرّض النّاس للإشعاع.
على الجانب الآخر، يعتقد العديد من مؤيدّي هذه التّقنية بأنّ هذه ما هي إلّا مغالطات ولن تشكّل مخاطر صحيّة أبداً.
فما هي أبرز مفاهيم الجيل الخامس الخاطئة وكيف يمكن التّعامل معها؟
قد تكون شبكات الجيل الخامس خطراً على الصحّة
وذلك بسبب التردّدات الراديوية إلا أنّ هذا الاعتقاد غير مبنيّ على أسس علميّة حاسمة أو قاطعة الأمر الّذي يجعل من هذا المفهوم مجرّد اعتقاد خاطئ.
تستخدم للمراقبة والتجسس
مع إطلاق كلّ تقنية تنطلق المخاوف على الجانب الأمني خصوصاً بين القوى السّياسية المتحاربة، إلا أنّ عدم إثبات ذلك لا يعني سوى أنّ هذه المخاوف جزء من دعاية سياسيّة ليس أكثر خصوصاُ في ظلّ فوائد تقنيات “الجيل الخامس” على الزّراعة والصّناعة والنّقل وتقنيات نقل المعلومات.