مصنع بي ام دبليو التّابع لشركة ديبريسين المجرية يقدّم نموذجاً يحتذى به لاختزال الحدود بين الشّرق والغرب وأهمّية التّعاون الاقتصادي عبر تسليط الضّوء على الآثار الإيجابية التي تجعل من العمل المشترك كلمة السّر خصوصاً في مجال التّكنولوجيا وصناعة السيارات الكهربائية.
تعدّ سيارات بي ام دبليو الكهربائية مثالاً للتقدّم التّكنولوجي الكبير خصوصاً في مجال البيئة والطّاقة، وفي ظلّ الإيمان بأهمّية التّدريب وتمكين المواهب في مجال التّكنولوجيا تمّ افتتاح مركز التّدريب التّابع للشّركة في المجر كي يتعرّف الطلّاب على تكنولوجيا السيارات الكهربائية.
يحتضن مركز التّدريب الجديد في مصنع بي ام دبليو في ديبريسين مواهب شابّة بدأوا تدريبهم على أحدث التقنيات المتاحة خصوصاً حول صناعة السيارات الكهربائية
وبالنّظر إلى أهمّية تمكين الشّباب في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية سيكون الموظّفون الحاليّون والمستقبليّون مؤهّلين من خلال الحصول على التّدريب في مصنع بي ام دبليو التّابع للشّركة الألمانية.
وبدأ حوالي 100 طالب دراستهم كي يتعرّفوا على طريقة أسرار صناعة سيارات بي ام دبليو الكهربائية في تجسيد لنموذج التّعاون المثالي بين الغرب والشّرق من خلال العمل المشترك بين شركة بي ام دبليو الألمانية وشركة ديبريسين المجرية بالإضافة إلى الحكومة.
يشكّل هذا النّوع من التّعاون ضماناً لتوفير قوى عاملة مؤهّلة ومدرّبة بشكل دائم الأمر الذي يعني بأن قطاع صناعة السيارات الكهربائية سيتطوّر بشكل كبير خلال فترة قصيرة.
يمثّل افتتاح المركز التدريبي في مصنع بي ام دبليو خطوة هامّة ضمن تعاون متكامل بين الشّرق والغرب بالإضافة إلى دعم حكومي لدفع هذه الجهود قدماً.
قدّمت الحكومة المجرية 25 مليار فورنت مجري أيّ ما يعادل 65 مليون يورو لتعزيز قدرات كلّية الهندسة التّنقية وإنشاء مركز أبحاث جديد حول هندسة السّيارات.
وبدأ أكثر من 12 ألف طالب بالفعل بخطواتهم الأولى في مجال صناعة السيارات الكهربائية من خلال الالتحاق بالمعهد ما يعني بأنّ المجر على طريق التحوّل الكبير في هذا المجال وصولاً إلى تربّعها على قائمة الدّول الرّائدة في هذا المجال.
وتلعب عوامل عديدة بالإضافة إلى العمل المشترك دوراً في تحفيز هذه الجهود أبرزها قلّة الضّرائب، وبيئة الاستثمار الأكثر تنافسيّة في أوروبا بالإضافة إلى السّياسة العامة التي تضع العمل المشترك بين الشّرق والغرب على رأس الأولويّات.
ووجود مصنع بي ام دبليو في المجر مع تعزيز حضوره من خلال مركز التّدريب يعني بأنّ الشّركات الألمانية الأخرى مثل أودي ومرسيدس ستسجّل حضورها في المجر كذلك الأمر سيقود إلى انتعاش في السّيارات الكهربائية.
وتأتي هذه الجهود مع الاستثمارات الصّينية الضّخمة حيث إنّ 5 من بين أكبر عشر شركات مصنّعة للبطّاريات في العالم لديها حضور في الشّرق الآن ممثّلاً بالمجر.
وبلغت قيمة إنتاج السّيارات المحلّية في المجر أكثر من 10 آلاف مليار فورنت مجري أيّ ما يعادل 26 مليار يورو لأوّل مرّة العام الماضي.
مصدر المقال: الرابط
سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.