لماذا تهاجر الطّيور؟
تدفع عدّة أسباب الطّيور للهجرة أبرزها ندرة الطّعام الّذي تتناوله الطّيور في أماكن متنوّعة خلال فصول معيّنة من السّنة، وبخاصّة الأماكن التي تتسّم بشتاء جليديّ وقارس، من هنا تهاجر الطّيور بحثاً عن الطّعام.
بناء على ذلك، فإنّ الطّيور الّتي تعشعش في أماكن باردة تهاجر في فصل الخريف إلى مكان دافئ، وترجع في فصل الرّبيع، أمّا طيور المناطق المدارية، فتعيش في فصل الصّيف الحارّ وفصل ممطر من كلّ عام، ففي هذه الفصول يندر الطّعام والماء بسبب تبخّرها، لذا تهاجر كلّ بداية صيف إلى مناطق رطبة، ثم تعود بعد انتهائه أمّا الطّيور الّتي تعتمد التكاثر، فإنّها تهاجر إلى أماكن حارّة.
وتعتمد الطّيور الّتي لا تهاجر على الحبوب وبراعم الأشجار والتّوت الجّاف، وبيض الحشرات مثل طائر الكاردينال، والطّائر أبو منقار متصالب وكسّار الجوز والطيور المغردّة والعصفور الدّوري، ونقّار الخشب.
وبالرّغم من أنّ الكثير من الطّيور تهاجر للأسباب الّتي ذكرناها، إلاّ أنّ الكثير منها يهاجر مع توفّر الطّعام والماء، الأمر الّذي يدعم الآراء بأنّ هجرة الطّيور تتمّ بواسطة الغدد الصّماء، حيث تفرز مواد كيميائيّة تُدعى الهرمونات، وربّما كان هناك تباين في إفراز هذه الموادّ ما يجعل بعضها يهاجر والبعض الآخر يبقى، حيث يلعب طول النّهار بإفراز الموادّ، لكن يبقى هناك حلقات مفقودة في سبب هجرة الطّيور بأوقات مختلفة.