الأجهزة القابلة للارتداء قد تصبح وسيلة لتوليد طاقة متجددة من خلال الابتكار الجديد الذي تمّ الإعلان عنه في دراسة حديثة أشارت إلى إمكانيّة قيام هذه الأجهزة بهذا الدّور الهام من خلال توليد الطاقة مع الحركة.
يشير توليد الطاقة النانوية، والتي يمكن تعريفها بأنّها حقل جديد في العلوم، إلى أيّ تقنية تحتوي على مكوّنات أصغر من 100 نانومتر لإيجاد طرق جديدة للحصول على الطّاقة وتخزينها ونقلها.
سيزيد توليد طاقة نانوية من خلال الأجهزة القابلة للارتداء من كفائتها ويجعلها صديقة للبيئة كما سيكون بمثابة نور في آخر النّفق في ظلّ التحدّيات العالمية الخاصّة بالطّاقة.
وصل العالم إلى ابتكار جهاز جديد قابل للارتداء يمكن أن يسهم في توليد طاقة متجددة بالاعتماد على الحركة وإنشاء الذّاكرة وتعديلها.
ظهرت الدّراسة التي نشرها فريق بحثي بقيادة جامعتي “آر إم آي تي” في دوريّة “أدفانسد فنكنشنال ماتيريالز” وأشارت بأنّ الجهاز الجديد الذي يمكنه توليد الطاقة مع الحركة سيحدث تطوّراً غير مسبوق في عالم الأجهزة القابلة للارتداء.
سيكون توليد طاقة نانوية من خلال الأجهزة القابلة للارتداء ممكناً من خلال الاعتماد على ظاهرة الكهرباء الانضغاطية التي تمتلكها بعض المواد ويمكنها توليد الطّاقة عند الضّغط عليها فضلاً عن تغيّر شكلها لدى إمدادها بالكهرباء.
وتمكّن الباحثون من ابتكار هذا الجهاز من خلال تركيب شريحة نانوية صغيرة جدّاً داخل أداة يمكن ارتداؤها حول الإصبع.
وقام الجهاز بتوليد الطّاقة عقب ثني الإصبع ما أتاح الفرصة للفريق البحثي لإنشاء بيانات وحفظها ومسحها ما يعني بأنّ القدرات الجديدة للأجهزة القابلة للارتداء ستحمل آفاقاً جديدة في عالم المهامّ الخاصّة بالذّاكرة الإلكترونية.
[the_ad id=”36456″]
ومع ظهور هذا الابتكار إلى النّور، ستشهد التّقنيات تطوّراً كبيراً وبالتّالي استخدامها في بناء أجهزة لاستخلاص الطّاقة من الحركة، فضلاً عن تطوير أجهزة استشعار شديدة الحساسية بالإضافة إلى تعزيز كفاءة أجهزة قياس المؤشّرات الحيوية.
وتجاوز الباحثون التحدّيات الخاصّة بارتفاع التكلفة المرتبطة بإنتاج الطّاقة النّانوية عن طريق استخدام مادة أكسيد البزموت مع تعديلها على المستوى النّانوي لتكون النّتيجة ابتكار جديد بتكلفة منخفضة مقارنة بالمحاولات السّابقة في هذا المجال.
سينجم عن الابتكار الجديد الذي ستولّد بموجبه الأجهزة القابلة للارتداء الطّاقة النانوية عدداً من الفوائد والمزايا والتي تشمل كلّاً ممّا يلي:
1- إمكانيّة عمل الأجهزة القابلة للارتداء بشكل مستقلّ دون الحاجة إلى توصيلها بمصدر طاقة خارجي ما يعني بالضّرورة أداء أفضل بصورة ملحوظة من خلال استخدام أكثر كفاءة لمصادر الطّاقة وعمل أطور في البطّارية.
2- الاستمتاع بارتداء أجهزة أقلّ وزناً وأصغر حجماً وبالتّالي سهولة أكثر في الاستخدام.
3- خفض تكلفة إنتاج هذه الأجهزة بالنّظر إلى عدم الحاجة لتطويرها في ظروف خاصّة مثل درجات الحرارة شديدة الارتفاع أو الانخفاض.
4- ميّزات بيئية كون الأجهزة الجديدة ستكون صديقة للبيئة.
ستكون الخطوة القادمة للفريق القائم على ابتكار الجهاز الجديد التّواصل والتّعاون مع واحدة من الشّركات الصّناعية لبناء نموذج أوّلي للجهاز بهدف البدء في تجربته على أرض الواقع.
سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.