مشاركة ملكيّة وروح إنسانية وحسابات في مكانها الصحيح!
عندما يكون القائد مبادراً، وعندما يشارك بنفسه في العمل الإنسانيّ، نرى الفخر في عيون كلّ أردني. جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، راعي المسيرة وقائد الوطن، بتوجيه مباشرٍ ومشاركةٍ شخصيّة، ينفّذ مع صقور سلاح الجو الملكي “عملية الإنزال الجوي الأردنية” للمساعدات الإنسانية لإغاثة أهلنا في غزة، والتي جاءت بعد تعذّر جهود إدخال المساعدات إلى أهلنا في القطاع عبر المعابر البرّية.
بعد نجاح عددٍ من عمليّات الإنزال الجوي الأردنية التي قام بها صقور سلاح الجو الملكي بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وبمشاركته الشخصيّة، أعلنت العديد من الدّول العربيّة والغربيّة مشاركة “صقورنا” في إنزال المساعدات جوّاً لمساعدة غزة، وعبّروا عن امتنانهم للمملكة ممثلةً بجلالة الملك، الذي كان مبادراً منذ اللحظات الأولى لهذا العدوان عبر زياراتٍ دولية ومشاورات، وجهود دبلوماسية حثيثة، وصولاً إلى عمليّات الإنزال الجوي الأردني للمساعدات العاجلة.
وبحسب موقع الجزيرة نت فقد لاقت عمليّات الإنزال الجوي العاجلة لإغاثة أهل غزّة إشادات واسعة، خصوصاً وأنّ الأردن هو البلد الوحيد الذي بادر إلى هذه الخطوة، ومن ثم تبعته بذلك دول أخرى، وكانت جُلّها بمشاركة صقور سلاح الجو الملكيّ.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصالها سواء كانت من خلال طائرات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي الأردني على القطاع، وذلك بحسب ما نشره موقع عمون الإخباري.
من المعروف أنّ عمليّات الإنزال الجوّي تتطلّب العديد من العوامل، بما في ذلك المظلّات التي يتم استخدامها لإسقاط “الصّناديق” على الأرض ببطء لتجنب تلف المواد، وهنا؛ يتم استخدام نوعين رئيسيّين من المظلّات في هذه العمليّة، وهما مظلّات الشحن والمظلّات العسكرية، نظراً للمتانة التي تمتاز بها وإمكانية تحمّلها لأوزان كبيرة. كما يمكن ربط عدة مظلات معاً لحسابات الوزن والقدرة على التحمّل وغيرها من العوامل. وتختلف تكاليف المظلات المستخدمة بشكل كبير، حيث يصل سعر المظلة الواحدة من مظلات الشحن أو المظلات العسكرية إلى عدة آلاف من الدولارات، مقارنة بالمظلات العاديّة التي تستخدم لأغراض أخرى كالرّياضية مثلاً، والتي تكلف بحدود ألفي دولار تقريباً.
وهناك نوع آخر من المظلات “عالية الدّقة” والتي يمكن توجيهها باستخدام نظام الملاحة GPS، إلّا أنّ تكلفتها المرتفعة جداً تحول دون استخدامها “بكثرة” أو في الحالات الاعتياديّة.
وبحسب ما نشره موقع “خبرني” ووفقاً لتصريحات وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين، فقد قامت القوات المسلحة الأردنية بعددٍ من الإنزالات الجوية التي تحمل مساعدات لأهل غزة، دون استخدام نظام التوجيه GPS، وقد تم تغليف المواد الإغاثيّة جيداً لحمايتها من التّلف في حال سقطت في الماء.
وأضاف “المبيضين” أن الإنزال الأخير الذي نفّذه الجيش العربي تم بالاعتماد على حسابات دقيقة، ومع احتمال أن تبتعد المظلات عن المكان المخطط له بسبب عامل الرياح.
وأشار أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، إلى اتّخاذ إجراءات تتعلّق بالمسافة وكيفيّة تغليف المواد، حتى لا تتأثّر بالمياه، وقال أنّ القوات المسلحة الأردنيّة تمتلك من المهنيّة والاحترافيّة والخبرة ما يكفي لمثل هذه الإنزالات.
من الجدير بالذّكر أن عملية الإنزال الجوي الأردنية لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، تتم باستخدام طائرات عسكرية من طراز C-130، والتي تعتبر الأفضل والأكثر مناسبةً لمثل هذه المهمّات، خصوصاً للحسابات الدّقيقة في عمليات الإنزال، ولدواعٍ أمنيّة.
سوف تساعدنا أفكارك في تقديم أفضل خدمة.