بهذه الطّريقة تنشر ثقافة الابتكار في الشّركة
لم يعد نشر ثقافة الابتكار ترفاً بل أصبح ضرورة استراتيجية تدخل في جميع جوانب الأعمال الإداريّة والتّسويقيّة والوظيفيّة وغيرها.
وقبل نشر ثقافة الابتكار من الضَروري أن تقوم الشّركات بتوعية الموظّفين بأهمّية الابتكار ودوره في تعزيز أدائهم والإمكانيّات الّتي يمكن أن يوفّرها لهم.
كما يجب أن تحرص الشّركات على إشراك الموظفين في عمليّة نشر ثقافة الابتكار حيث يمكن أن تسهم أفكارهم في تمكين الشّركة من تطبيق الابتكار بصورة سليمة وفاعلة.
ويمكن للشّركات تطبيق عدد من الاستراتيجيات الّتي تسهم في نهاية المطاف في نشر ثقافة الابتكار، وتشمل هذه الاستراتيجيّات:
- استراتيجيّة ابتكار الاتّصالات: الهادفة لتعريف الموظّفين بأهداف الشّركة ورؤيتها عبر جميع المستويات الوظيفيّة.
- ورشات عمل متّصلة حول كيفيّة إشراك الموظّفين في عمليّة نشر الابتكار.
- تنظيم يوم خاصّ للابتكار لعرض رؤية الشّركة في هذا المجال، وإنجازاتها، ومساهمات الموظّفين، بالإضافة إلى الخطط المستقبليّة.
- جوائز الابتكار بحيث يتمّ تكريم الأقسام الّتي تتخّذ زمام المبادرة من خلال تطوير منتجات أو سياسات أو استراتيجيّات جديدة.
- تخصيص ساعات عمل خلال اليوم للخروج بأفكار مبتكرة ممّا يجعل الموظّف يشعر بأنّ الابتكار جزء لا يتجّزأ من عمله.
ويعدّ لوك ديب سينغ، الرّئيس التّنفيذي العالميّ لشركة توك ووكر واحداً من الخبراء في مجال الابتكار ويرى بأنّ بيئة الأعمال التّنافسية في الوقت الحاليّ تعتمد على الابتكار بالنّظر إلى أنّ الحلول القديمة أو التّقليدية لن تجدي نفعاً كي تستطيع الشّركات حلّ مشاكلها الحاليّة أو التقدّم والمنافسة بصورة فاعلة.
ويوصي بتطبيق الابتكار الّذي يضع المستهلك على رأس الأولويّات وبالتّالي يساعد الشّركات على تحسين وتعزيز تجربة العملاء وتطوير منتجات وتطبيقات جديدة.
وبتطبيق هذه الاستراتيجيّات وتعزيز ثقافة الابتكار، يمكن للشّركات أن تعزّز عمليّة البحث والدّراسات السّوقية ومن ثمّ تطوير التّطبيقات المختلفة الّتي تتوافق مع هذه الدّراسات وتفتح آفاقاً جديدة لتجربة العملاء وإضفاء طابع تكامليّ عليها.